M. BENCHOUIKH Boubaker seddik

منذ فجر التاريخ، سعى الإنسان إلى تمثيل العالم من حوله عبر وسائل بصرية. بدأت هذه الرحلة بالرسومات على جدران الكهوف، مرورًا بالنحت والتصوير في الحضارات القديمة، وصولًا إلى اختراع التصوير الفوتوغرافي في أوائل القرن التاسع عشر. و قد شكل هذا الاختراع ثورة في طريقة التقاط الواقع وتفسيره ونقله، حيث انتقلت الصورة من كونها نتاجًا لمهارة بشرية إلى أداة تقنية قادرة على توثيق التفاصيل بدقة غير مسبوقة. و هذه المقالة تستكشف المسار التاريخي للصورة الإعلامية، بدءًا من جذورها في الفنون البصرية القديمة، مرورًا بتطور التصوير الفوتوغرافي والتلفزيوني، وصولًا إلى دورها المعاصر في العصر الرقمي، حيث أصبحت الصورة لغة عالمية تتجاوز الحدود الثقافية واللغوية.

يمثل مقياس نظريات الاتصال الجماهيري أحد المقاييس الأساسية في شعبة علوم الإعلام والاتصال، والذي يتم تدريسه لطلبة السنة أولى ماستر، تخصص الاتصال الجماهيري والوسائط الجديدة. ولأن مقياس نظريات الاتصال الجماهيري مهم في المسار التكوني الأكاديمي لطلبة الطور الثاني، فهو مقياس سنوي يدرس طيلة السنة الدراسية، يتم فيه تقديم شرح تفصيلي ومتكامل للطلبة حول مختلف نظريات الاتصال الجماهيري، وكذا الوقوف على أهميتها في البحث العلمي في علوم الإعلام والاتصال، باعتبار أن نظريات الاتصال الجماهيري أدوات علمية تستخدم لتفسير الظواهر الاتصالية والإعلامية التي تُشكل جوهر هذا التخصص. وبالتالي تكمن أهمية هذه النظريات في فهم الديناميكيات التي تحكم العلاقة بين وسائل الإعلام والجماهير، وكيف تؤثر الرسائل الإعلامية على الأفراد والمجتمعات في مختلف السياقات الثقافية والاجتماعية.
كما تأتي هذه المحاضرات ضمن التطلعات الأكاديمية التي تسعى إلى تأهيل الطلبة وتمكينهم من الإلمام بالمفاهيم الأساسية لنظريات الاتصال الجماهيري، من أجل شحذ وتطوير قدراتهم على التحليل النقدي للظواهر المرتبطة بوسائل الإعلام والاتصال القديمة والجديدة. لذا ركزنا في مقياس نظريات الاتصال الجماهيري على تحقيق مجموعة من الأهداف البيداغوجية التي تشمل فهم الظواهر الاتصالية، وإدراك أهمية النظرية في تفسير تأثيرات وسائل الإعلام. إلى جانب تمكين الطلبة من التمييز بين التصنيفات المختلفة للنظريات، وفقًا لنوع الدراسة أو التأثير. وهذه الأهداف كلها تهدف إلى تعزيز التفكير التحليلي للطلبة وتطوير مهاراتهم من خلال الربط بين الظواهر النظرية والتطبيقات العملية في علوم الإعلام والاتصال.
وعليه قمنا بإعداد هذه المطبوعة البيداغوجية المتكونة من أربعة عشرة (14) محاضرة - محاضرات الفصل الأول من المقرر الدراسي- وهذا بالاعتماد على برنامج عرض التكوين ماستر، تخصص الاتصال جماهير والوسائط الجديدة، المقترح من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الجزائرية. وهو ما يعكسه المحتوى العلمي لهذه المحاضرات، الذي يبدأ بمحور تمهيدي يوضح المفاهيم الأساسية مثل: الظاهرة، الفرضية والنظرية. ثم محور ثانٍ تحدثنا فيه عن تصنيفات نظريات الاتصال الجماهيري بناءً على نوع الدراسة، من خلال تسليط الضوء على النظريات التي تركز على القائم بالاتصال، والنظريات المتعلقة بجمهور وسائل الإعلام. أما المحور الثالث فتناولنا فيه أنواع نظريات الاتصال الجماهيري من حيث نوع التأثير، والذي تطرقنا من خلاله إلى عدد من النظريات حسب نوع وشدة التأثير.

تتناول هذه الورقة البحثية خطوات اختيار النظرية الملائمة لموضوع البحث في مجال علوم الإعلام والاتصال، وذلك من خلال تقديم شروحات منهجية وأمثلة توضيحية تسهل على الطلبة والباحثين عملية اختيار النظرية الأنسب لموضوع دراستهم. ومنه فإن الهدف من هذه الدراسة هو توضيح أهمية النظرية العلمية في البحث العلمي و الأكاديمي باعتبارها الإطار المرجعي الذي يوجه البحث، ويساعد على تحليل البيانات وتفسير النتائج، مما يسهم في بناء المعرفة وتطوير العلوم. وعليه تركز هذه الورقة البحثية الخطوات العملية لاختيار النظرية المناسبة، بدءً من تحديد مجال البحث، ومراجعة الأدبيات السابقة، ووضع قائمة بالنظريات المستخدمة في دراسات مماثلة، وصولًا إلى التحقق من توافق النظرية مع إشكالية البحث، أسئلته، فرضياته وأهدافه. كما تعرض أمثلة تطبيقية حول كيفية ربط النظريات بالمجالات البحثية المختلفة في علوم الإعلام والاتصال.
الكلمات المفتاحية: النظرية العلمية، البحث العلمي، علوم الإعلام والاتصال، الفرضيات البحثية، تساؤلات الإشكالية.

سنحاول في مداخلتنا هذه مناقشة موضوع تحديات العمل الإعلامي في الجزائر في عصر الذكاء الاصطناعي. لذا فإن الهدف من هذه الدراسة هو تسليط الضوء حول أهم العوائق والصعوبات التي قد تحول دون استغلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العمل الصحفي والإعلامي في الجزائر، من خلال التعريج على أبرز التحديات التي تفرضها تقنيات الذكاء الاصطناعي على مهنة الإعلام في الجزائر. إلى جانب محاولة تقصى انعكاسات هذا التطور التكنولوجي على مستقبل الإعلام والإعلاميين في الجزائر، وما قد يترب عنه من تغيرات في الأداء والممارسات. الأمر الذي مكننا في نهاية المطاف من تقديم بعض التوضيحات حول أهم التحديات التي يواجهها العمل الإعلامي في الجزائر في ظل التطور التكنولوجي المتسارع لتكنولوجيا الإعلام والاتصال، وهو ما سمح لنا أيضا من صياغة عدد من التوصيات من أجل مواجهة هذه التحديات.

تناقش هذه الورقة البحثية آفاق استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل الإعلامي في المؤسسات الإعلامية العربية. ومنه فإن الهدف من هذه الدراسة هو محاولة تقصى مدى استفادة المؤسسات الإعلامية العربية من استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في العمل الإعلامي لديها، في جميع مراحله بدءً من جمع المعلومات وكتابة الأخبار، ووصولا إلى صناعة المحتوى الإعلامي والبرامج الإخبارية. وهذا من خلال محاولة تسليط الضوء على استخدام هذه التكنولوجيا الجديدة في العمل الإعلامي لدى قناتي الجزيرة والعربية، وما انجر عنه من تغيرات في الأداء والممارسات. وهو ما ساعدنا على تقديم نظرة تحليلية وتقييمية حول مستقبل استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل الإعلامي في الوطن العربي. الأمر الذي مكننا في نهاية المطاف من تقديم تصورات حول أهم المكاسب التي يمكن أن تجنيها وسائل الإعلام والاتصال من استخدامها للذكاء الاصطناعي في العمل الإعلامي في ظل التطور التكنولوجي المتسارع لتكنولوجيا الإعلام والاتصال.

الكلمات المفتاحية: الذكاء الاصطناعي، قناة الجزيرة، قناة العربية، آفاق العمل الإعلامي، مستقبل الصحافة.

تناقش هذه الورقة البحثية الدور المتنامي الذي بات يلعبه الذكاء الاصطناعي في تعزيز الاتصال الرقمي، وهذا من خلال القيام بدراسة تحليلية حول حدود الاستفادة من الإمكانيات التي تتحها خوارزميات الذكاء الاصطناعي في مجال الاتصال الرقمي، بدءًا من تحسين التفاعل مع المستخدمين وتوفير تجارب مخوصصة، ووصولا إلى تحسين الأمان الرقمي واكتشاف المعلومات الزائفة. ومنه فإن الهدف من هذا البحث هو تقديم رؤية شاملة حول كيفية استثمار إمكانيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الاتصال الرقمي بشكل يتماشى مع المتطلبات الحديثة ويحترم الخصوصية والأمان الرقمي للمستخدمين.

الكلمات المفتاحية: الاتصال الرقمي، الذكاء الاصطناعي، التواصل، التفاعل، الأمن السيبراني.

سنحاول من خلال هذه الورقة البحثية مناقش وتسليط الضوء الدور المحوري للذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل المقاولاتية الإعلامية في الجزائر. . وبذلك تسعى هذه الدراسة إلى توضيح كيفية مساهمة هذه التقنيات في تطوير نماذج أعمال مبتكرة في قطاع الإعلام في الجزائر. وذلك من خلال استعراض قدرات تطبيقات الذكاء الاصطناعي المختلفة والمتنوعة، والتي من شأنها أن تساهم في إنتاج محتوى إعلامي بسرعة وكفاءة كبيرين، مع الحفاظ على جودته، وهذا بفضل خوارزميات التعلم الآلي التي أدت إلى إحداث ثورة على مستوى إنشاء المحتوى الإعلامي ونشره. ومنه تهدف هذه الدراسة إلى تقصي وتحديد الفرص والتحديات التي تواجه المقاولات الإعلامية الناشئة في الجزائر.

الكلمات المفتاحية: المقاولاتية، الذكاء الأصطناعي، الإعلام.

تناقش هذه الورقة البحثية آفاق العمل الإعلامي في الجزائر في عصر الذكاء الاصطناعي. لذا فإن الهدف من هذه الدراسة هو تقديم تحليل وتقييم نقدي لاستخدام الذكاء الاصطناعي في العمل الإعلامي في الجزائر، وذلك بتسليط الضوء على أبرز التحديات التي تفرضها تقنيات الذكاء الاصطناعي على العمل الإعلامي في الجزائر. حيث تحاول الدراسة تقصى أبرز وأهم انعكاسات هذا التطور التكنولوجي على أداء الصحفيين الجزائريين، وذلك عن طريق التركيز على آثار استخدام الذكاء الاصطناعي على مستقبل الإعلام والإعلاميين في الجزائر. وهذا من خلال تقديم قراءة لأهم النتائج التي توصلت إليها مجموعة من الدراسات الأكاديمية، والأدبيات العلمية التي تناولت موضوع استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل الصحفي والإعلامي في جميع مراحله، بداية من جمع المعلومات وكتابة الأخبار، ووصولا إلى صناعة المحتوى الإعلامي والبرامج الإخبارية، وما ترتب عليه من تغيرات في الأداء والممارسات. الأمر الذي يمكننا في نهاية المطاف من تقديم بعض التوضيحات حول أهم التحديات التي يواجهها العمل الإعلامي في الجزائر في ظل التطور التكنولوجي المتسارع لتكنولوجيا الإعلام والاتصال، وهو ما سيسمح لنا أيضا من تقديم عدد من المقترحات حول طرق وسبل التغلب عليها.
الكلمات المفتاحية: الذكاء الاصطناعي، العمل الصحفي، صناعة المحتوى الإعلامي، البرامج الإخبارية، تكنولوجيا الإعلام والاتصال.

حاولنا من خلال هذا البحث النظري، التعرف على أهم العوامل التي تسببت في حدوث تغييرات عميقة في البنية الاجتماعية المعاصرة، وهذا من خلال تسليط الضوء على الأشكال الجديدة للذات الانسانية الغير متجانسة داخل البيئة الافتراضية، مع عرض أهم الأسباب التي ساعدت على إحداث صراعات وصدامات بين مختلف الثقافات والهويات، الأمر الذي أدى إلى حدوث شكل من أشكال التنافر داخل الفضاءات الالكترونية، مما ساهم اغتراب الذات داخل شبكات التواصل الافتراضي.

الكلمات المفتاحية:الاغتراب، الانفتاح، الذات، شبكات التواصل الاجتماعي، العصر الرقمي، الفضاء الافتراضي.

منذ مطلع القرن العشرين، ومع ظهور أولى الاختراعات والابتكارات في مجال الإعلام والاتصال، جذب ذلك انتباه العديد من الباحثين والعلماء في ميدان العلوم الإنسانية والاجتماعية، فغاصوا في مغاور هذا العلم المستجد، ووضعوا أسسه ومعالمه وتخصصاته التي تفرعت عنه، وأنتجوا كماً هائلاً من الدراسات والأبحاث التي أُنجزت خلال القرن الماضي ومطلع القرن الحالي، والتي حاولوا من خلالها دراسة وسائل الإعلام والاتصال، وكل ما ارتبط بها من ظواهر اتصالية وإعلامية،من أجل اكتشاف انعكاساتها على الأشخاص والمجتمعات، والتعرف على أهم التأثيرات التي أفرزها التطور التقني والتكنولوجي المتتالي والمتلاحق لهذه الوسائل.
ولأجل ذلك يأتي هذا الكتاب كمساهمة فكرية منا، ومحاولة من طرفنا لتقديم اضافة علمية، الغاية منها إثراء الانتاج المعرفي العربي في ميدان العلوم الانسانية والاجتماعية أولا، وثانيا هو التعريف بأحد تخصصات علوم الإعلام والاتصال، وهو تخصص الاتصال الجماهيري والوسائط الجديدة - الذي يعد تخصصا جديدا مقارنة مع غيره من التخصصات التي تُدرس في الجامعة الجزائرية - والذي يهتم بدراسة أنماط وعادات المشاهدة لدى متلقي المحتوى الإعلامي، إلى جانب معرفة أشكال استخدام الوسائط الإعلامية الجديدة، من خلال تحديد نوعية التشارك والتفاعل مع مضامين الرسائل التي يتم نشرها في مختلف الفضاءات الإلكترونية، والتي لها دلالات ومعاني حول الانتماءات والسياقات السوسيوثقافية لدى جمهور هذه الوسائل.
وبمعنى آخر فإن دراسة تخصص الاتصال الجماهيري والوسائط الجديدة هذا، يقود الباحث إلى البحث عن الآثار المحتملة لوسائل الاتصال الجماهيري، وتكنولوجيات الاتصال الجديدة على الجمهور والمنتج الإعلامي معا، من خلال دراسة النظام الإعلامي، الرسائل الإعلامية، وكذا السياق الذي يتم في ظله إنتاج هذه الرسائل، مع ابراز أهم الاختلافات الموجودة بين مستخدمي مختلف الوسائل الاتصالية، من حيث طرق الاستخدام، والمقارنة بينها. أي أن هذا التخصص يهتم وبشكل عام بدراسة علاقة وسائل الإعلام والاتصال بجمهورها. وعليه نضع بين أيدي دارسي تخصص الاتصال الجماهيري والوسائط الجديدة، مجموعة من المواضيع المنتقاة والمختارة، والمتمثلة في عدد من الدروس والمحاضرات، وبعض المقالات العلمية المحكمة، بالإضافة إلى أجزاء من أطروحتنا، وهذا من أجل الإلمام قدر الإمكان بهذا التخصص.
حيث أفردنا الموضوع الأول من الكتاب لمجموعة من الدروس والمحاضرات، والتي عددها خمسة (05) دروس وهذا من أجل - وكما ذكرنا سابقا- تقديم لمحة عامة حول تخصص الاتصال الجماهيري والوسائط الجديدة، وتمكين القارئ من التعرف على بعض المصطلحات والمفاهيم المتعلقة بهذا التخصص الجديد. بينما تناولنا في الموضوع الثاني الحديث عن أنواع مناهج البحث في العلوم الإنسانية والاجتماعية، باعتبارها الطرق العلمية، المتفق والمتعارف عليها علميا وأكاديميا في إنجاز البحوث والدراسات العلمية، خاصة في ميدان العلوم الإنسانية والاجتماعية. وقد ركزنا بشكل أساسي على البحوث المختلطة، باعتبارها توجه جديد في البحث العلمي، يدعوا أصحابها إلى ضرورة الجمع بين المناهج الكيفية (النوعية) والكمية في الدراسة الواحدة.
في حين خصصنا باقي الكتاب لمجموعة من المقالات المحكمة، والدراسات التي أنجزناها مؤخرا، وهذا بهدف وضعها في متناول الطلاب والباحثين، كنماذج يمكن لهم أن يسترشدوا بها في أبحاثهم ودراساتهم. حيث اعتمدنا على طريقة التحليل النقدي في هذه الدراسات، والتي تتعلق موضوعات بحثها بوسائل الإعلام والاتصال الجماهيري - التلفزيون تحديدا - ووسائل التواصل الاجتماعي - خاصة فيسبوك ويوتيوب - وعلاقتهما بالواقع السياسي الجزائري من جهة، ومن جهة أخري علاقة هذه الوسائل بالاحتجاجات التي حدثت خلال السنوات القليلة الماضية، والتي نظمت في الساحات العامة وفي شبكات التواصل الاجتماعي. حيث حاولنا تقديم قراءة نقدية للواقع السياسي والإعلامي في الجزائر، بهدف معرفة أهم افرازات التداول الحر للمعلومات، الانعكاسات المترتبة عن استخدام الوسائط الجديدة على المواطن والمجتمع الجزائري في آن واحد.
ومن جهة ثالثة، فإن غايتنا الرئيسية أيضا من هذا الكتاب، هي تقديم جرعة (نقدية)، لمساعدة الطلاب والباحثين المبتدئين من تطوير مهارة التحليل وتنمية ملكة النقد لديهم. ذلك أننا نؤمن إيمانا قاطعا، أن هذه القدرات والمهارات ضرورية في البحث العلمي، ويجب أن تتوفر في كل باحث، خاصة الباحث العربي في ميدان العلوم الانسانية والاجتماعية. لاسيما وأن بعض المناهج - خاصة المناهج الكيفية - والتي تقوم على أسلوب التأويل والتفسير، تساعد الباحث على فهم العوامل التي أدت لتشكل الظاهرة محل الدراسة، وكذا استخلاص الدلائل والحقائق التي تساعده على صياغة استنتاجات، كما أنها توفر مفهومًا نظريًا يمكن أن يكون بمثابة دليل لمزيد من البحث. وعليه فإن الهدف الرئيسي والمهم بالنسبة للمؤلِف، هو أن يكون هذا الكتاب بمثابة دليل يأخذ بيد الطلاب والباحثين، خلال مسار تكوينهم وبحثهم، ويساعدهم على تعلم أبجديات البحث، وتطوير مهارات التحليل والنقد، في مجال البحث العلمي في ميدان العلوم الإنسانية والاجتماعية بشكل عام، وفي تخصص الاتصال الجماهيري والوسائط الجديدة بشكل خاص

نستعرض من خلال هذه الورقة البحثية، مفهوم الثقافة في العصر الرقمي، مع عرض أهم الأسباب التي أدت إلى إحداث نوع من الصراع والصدام بين مختلف الثقافات من جهة، ومن جهة أخرى نتطلع إلى تسليط الضوء على أهم العوامل التي أدت إلى تشكل نوع من التآلف الثقافي، الذي أدى إلى بروز ثقافة عالمية افتراضية وهجينة، نشأت وازدهرت بشكل لافت في الفضاء السيبراني، التي تسببت في تولد نوع من الاغتراب الروحي والثقافي لدى اصحاب الثقافات المهمشة، والذي مرده إلى جملة التطورات الحاصلة في مجال تكنلوجيا وسائل الإعلام والاتصال الجديدة، وكذا الاستخدام المطرد والمتنامي لها.

الكلمات المفتاحية: الاغتراب الثقافي، الانفتاح الثقافي، الانصهار الثقافي، الفضاء السيبراني، تكنولوجيا وسائل الإعلام والاتصال.

حاولنا من خلال هذا البحث النظري تسليط الضوء حول التأثيرات المحتملة للرسائل الإعلانية الإلكترونية على السلوك الاستهلاكي لدى الفرد الجزائري، من أجل الوقوف على أهم الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن خلق أنماط جديدة من النشاط الشرائي، والسلوك الاستهلاكي لدى الفرد الجزائري، وهذا باستخدام الأساليب النوعية (الكيفية) في دراستنا هذه، والمتمثلة في عمليتي التأويل والتفسير، وهو ما مكننا من صياغة تبريرات والوصول إلى تفسيرات علمية حول أهم الدوافع والعوامل التي أدت إلى بروز نوع جديد من الثقافة الاستهلاكية داخل المجتمع الجزائري، لاسيما في ظل التوسع المحسوس الذي تشهده الجزائر في مجال التجارة الالكترونية، وكذا الانتشار الملحوظ لخدمة طلب السلع والمنتجات عبر الخط (عن بعد)، إلى جانب خدمة التوصيل السريع للمشتريات والمقتنيات إلى الزبائن.

الكلمات المفتاحية: الرسائل الإعلانات الإلكترونية، السلوك الاستهلاكي، شبكات الأنترنت.

تعتمد المؤسسات ومنظمات الأعمال بشكل كبير على الصحافة ومؤسسات الإعلام، ليس فقط باعتبارها وسائل دعائية وترويجية لمنتجاتها، وإنما أيضا من أجل نشر الحقائق والمعلومات التي تعزز من مكانتها بين منافسيها، أو لدى شركائها وزبائنها. وهو الأمر الذي يحتم علي هذه المؤسسات ومنظمات الأعمال التمتع بدرجة عالية من الشفافية والوضوح عند تقديم المعلومات التي تتعلق بها للصحف والمؤسسات الإعلامية. ذلك أن مقال إخباري في وسيلة إعلامية كفيل بأن يعزز صورة المؤسسة ويحسن مكانتها الاقتصادية، أو أن يكون له أثر عكسي فيدمرها ويحط من مكانتها، إذا ما قامت هذه المؤسسات بالإدلاء بمعلومات خاطئة وغير صحيحة. ومن هنا فإننا سنحاول من خلال هذه الورقة البحثية أن نتناول مفهوم الثقة والتعاون بين المؤسسات الاقتصادية الجزائرية ووسائل الإعلام الوطنية، وكذا معرفة آليات بناء الثقة، إلى جانب معرفة أهم الجهود المبذولة لتحقيق التعاون بين هذه المنظمات وبين وسائل الإعلام المختلفة في الجزائر.

الكلمات المفتاحية: وسائل الإعلام، بناء الثقة، تحقيق التعاون، العلاقات العامة، المسؤولية الأخلاقية والاجتماعية.

تتمحور هذه الورقة، حول الدور المتنامي الذي باتت تلعبه وسائل الاتصال الجديدة، والمتمثل في تعزيز الحريات، وممارسة الحق في التعبير، لاسيما داخل المجتمع المحلي الجزائري، خاصة وأنه أصبح ينظر إلى شبكات التواصل الاجتماعي، على أنها امتدادا "للفضاء العمومي البرجوازي"، المؤسس على النقد والمساءلة. ومنه كان الهدف من هذا البحث، هو عملية تحليل ونقد خطابات مستخدمي منصات التواصلي الرقمي الجزائريين، في ظل التحولات الاجتماعية والسياسية التي تشهدها الجزائر في الوقت الراهن.

الكلمات المفتاحية
الفضاء الافتراضي، الحراك الشعبي، التواصل، الخطاب، الرأي العام.

تتمحور هذه الدراسة حول الدور المتنامي الذي أصبحت تلعبه وسائل الاتصال الجديدة، في تعزيز الحريات، وممارسة الحق في التعبير. وعلى هذا الأساس قمنا بتحليل التعليقات التي نشرها مستخدمو صفحات تلفزيون "الشروق نيوز" بموقع "يوتيوب" خلال الفترة الممتدة ما بين 09 أفريل 2017 و03 ماي 2017. وباستخدام المنهج المسحي، وعن طرق التخليل النقدي لهذه التعليقات، توصلنا إلى أن معظم الخطابات المنتجة تتميز أغلبها بالتعصب والتشدد، مما يؤكد أن جماهير العالم الافتراضي تتسم بطبيعة انفعالية، إلا أنه لا يدفعها للتصرف بشكل عنيف في العالم الواقعي.

الكلمات المفتاحية
الكلمات المفتاحية: الفضاء الافتراضي، الفضاء العمومي، الخطاب، التواصل، الديمقراطية.

تتمحور هذه المداخلة حول إشكالية البحث العلمي في علوم الإعلام والاتصال في الجزائر، وما يعترض له الباحثون في هذا الحقل من تحديات وصعوبات. لذا كان الهدف من إعداد هذه الورقة البحثية هو تسليط الضوء على البحث العلمي في علوم الإعلام والاتصال في الجزائر، من خلال محاولة التعرف على أهم المتطلبات التي ترفع من مستوى البحث العلمي، وعن جملة المشاكل والاعتراضات الاجتماعية والمادية التي تواجه الباحث وتصعب عليه عملية البحث والدراسة.

الكلمات المفتاحية : البحث العلمي، متطلبات البحث، معوقات البحث، العلوم الإنسانية والاجتماعية، علوم الإعلام والاتصال.

تأتي هذه الورقة كمحاولة لتلخيص وإبراز أهم الآراء، ومختلف وجهات النظر التي جاء بها بعض المفكرين أمثال: "حنه أرندات" و"نانسي فريزر" حول مفهوم الفضاء العمومي البرجوازي الذي صاغه الفيلسوف الألماني "يورغن هابرماس"، وعليه يهدف هذا المقال إلى طرح جملة من الأفكار والتصورات التي تعد مرجعية فكرية حقيقية حول موضوع الفضاء العمومي البرجوازي، مما قد يزيد في إثراء النقاش حوله مستقبلا. خاصة في ظل التطورات الاجتماعية والتكنولوجية التي يتميز بها العصر الحديث. وهذا من خلال استعراض مجموعة من الآراء والمواقف التي تبين أن مثالية الجدل والنقاش العقلاني المؤسس على الديمقراطية والمؤصل لحرية الرأي والتعبير، وحق النقض والمساءلة. التي كانت تتشكل من خلال النوادي والساحات العامة في أوروبا الحديثة وفق تصور "هابرماس". تحمل جملة من النقائص والعيوب الواضحة تصل إلى حد التناقض، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمساواة والمشاركة التمثيلية التي اقتصرت على الطبقة البرجوازية من الذكور، وهو ما جعل المفكرتين الأمريكيتين تطالبان بإعادة النظر في مثالية النقاش السياسي بصورة خاصة، وفي الفضاء العمومي البرجوازي بصورة عامة. لا سيما في ظل التحديات التي فرضت على الفضاء العمومي في الوقت الحاضر، خاصة أمام تراجع سلطة الدولة على أراضيها، في خضم تلاشي الحدود الإقليمية للدول وفي ظل الانفتاح والاندماج الثقافي والسياسي، الذي أفرزته العولمة بفعل التطور الهائل لتكنولوجيا الإعلام والاتصال.

الكلمات المفتاحية: الفضاء العمومي البرجوازي، النقاش العقلاني، الديمقراطية، حرية التعبير، تكنولوجيا الإعلام والاتصال.

تتمحور هذه الدراسة أساسا، حول الدور المتنامي الذي باتت تلعبه وسائل الاتصال الجديدة، والمتمثل في تعزيز الحريات، وممارسة الحق في التعبير، لاسيما داخل المجتمع المحلي الجزائري، خاصة وأنه أصبح ينظر إلى شبكات التواصل الاجتماعي، على أنها امتدادا "للفضاء العمومي البرجوازي"، المؤسس على النقد والمساءلة. وعليه كان الهدف من هذه الدراسة، هو محاولة الكشف عن الأبعاد والإمكانات التواصلية، لدى المستخدمين الجزائريين، التي تتحها الفضاءات الافتراضية لتشكيل نقاش عمومي متوازن، وكذا محاولة التعرف على طبيعة الخطابات المنتجة داخل المنصات التواصلية الرقمية، وما إن كانت هذه الوسائط مؤهلة لتأدية أدوار أساسية، في سياق العملية السياسية والانتخابية بالجزائر. حيث أظهرت نتائج الدراسة أن هناك عددا من الخطابات المنتجة من طرف المستخدمين الجزائريين، تميزت أغلبها بالتعصب والتشدد، بسبب الانتقال من قوة الخطاب الى خطاب القوة، مما أدى إلى عدم القدرة على المساهمة في تعزيز الحريات والمثل الديمقراطية، وهو ما يدل على أن هناك أزمة نقاش داخل الفضاءات الافتراضية في الجزائر، الأمر الذي أدى إلى تقويض النقاش المتوازن والراقي المؤسس على الحجاج العقلاني. وهو ما يؤكد أن جماهير العالم الافتراضي تتسم بطبيعة انفعالية، لكن من الصعب الإثبات بأن هذه الطبيعة العاطفية للمجتمعات المعاصرة هي السبب المباشر وراء الصراعات والاضطرابات في العالم.
الكلمات المفتاحية: الفضاء العمومي، الفضاء الافتراضي، الخطاب، التواصل، التفاعل.

يتمحور موضوع هذه الورقة البحثية حول مفهوم الفضاء العمومي البورجوازي، وعلاقته بوسائل الإعلام والاتصال الجماهيري، التي اعتبرها البعض امتدادا له، في حين صورها البعض بأنا وسائل هيمنة وسيطرة، وتقييد للحريات والممارسات السياسية. وعلى هذا الأساس، حاولنا الإحاطة بمختلف الآراء والمواقف، من خلال تقديم وجهة نظر تحليلية نقدية من أجل إثار النقاش وإبراز العلاقة القائمة، بين الفضاء العمومي البورجوازي ووسائل الإعلام والاتصال الجماهيري في القرن الواحد والعشرين.
الكلمات المفتاحية
الفضاء العمومي، وسائل الإعلام والاتصال الجماهيري، وسائل الإعلام الجديدة، حرية التعبير، الديمقراطية.

إن الانتشار الواسع لوسائل الإعلام والاتصال الجماهيري، خلال القرن الماضي، شكل قوة أكثر وضوحا، مقابل التأثير المتراجع للسياسة، ويتجلى ذلك في الدور الحاسم الذي لعبته ولا تزال تلعبه، وسائل الإعلام والاتصال الجماهيري، في ديناميات ما بعد الحداثة، إذ ساهمت في تغيير التقاليد والقواعد الصارمة، والأيديولوجيات المهيمنة، من خلال تآكل عدة أشكال من الحياة المجتمعية مثل: الحي، المقهى والنادي وغيرها، والتي كانت تعد فضاءات حقيقية للتواصل، والتي كانت تحظى بأهمية بالغة، على صعيد التفاعل الاجتماعي، السياسي والثقافي، وهذا إلى غاية نهاية القرن التاسع عشر. لا سيما مع احتلال وسائل الإعلام والاتصال الجماهيري مكانة، وأهمية كبيرين لدى المجتمعات المعاصرة، في ظل الدور المتنامي لهذه الوسائل، في تطوير أليات النقد والتعبير عن الرأي، وبالتالي اتخاذ أدوار نشطة، التي من أبرزها اجبار القوى السياسية على إثارة مواضيع للنقاش عبر القنوات الإعلامية، مما يسمح للأفراد بالتعبير، وابراز ردود الأفعال، بواسطة المشاركة على المباشر، في النقاش المذاع، وعبر فضاءات إعلامية مفتوحة.

نحاول من خلال هذه الورقة البحثية أن نجيب على الدور الذي يقوم به الإعلام الرياضي في أوقات الأزمات الرياضية، من تفعيل لهذه الأزمة وزيادة حدتها أو احتواءها وإخمادها انطلاقا من آراء الجمهور الرياضي الجزائري ضمن نموذج الأزمة الكروية التي حدثت بين دولة الجزائر ودولة مصر سنة2009، وهذا نظرا لأهمية وسائل الإعلام وتأثيرها في الجماهير خاصة في المجال الرياضي الذي لازال يغلب عليه طابع العنف في المجتمعات العربية، ما يستدعي إعادة النظر في الدور الذي يقع على وسائل الإعلام.
الكلمات الدالة: الإعلام، الإعلام الرياضي، الأزمة الرياضية.

هناك اهتمام متنامي بالدور الذي باتت تؤديه وسائل الاتصال الجديدة، من خلال تعزيز الحريات، وممارسة الحق في التعبير، مما يؤهلها أن تلعب أدوارا أساسية في عمليات التغيير السياسي والاجتماعي، إذ أصبح ينظر إلى شبكات التواصل الاجتماعي على أنها امتدادا للفضاء العمومي البرجوازي المؤسس على النقد والمساءلة، بواسطة النقاش العقلاني القائم على المحاججة.

الكلمات المفتاحية
الفضاء العمومي البرجوازي، الفضاء الافتراضي، الانترنت، شبكات التواصل الاجتماعي، التواصل، التفاعل.

في إطار استكشاف قضايا البحوث النوعية والكمية، ومختلف الأشكال النوعية والكمية، يبدوا أن هناك حاجة إلى النظر في مختلف الأسئلة الأنطولوجية والمعرفية. التي تستند عليها البحوث الكمية التي تميل إلى استخدام على نطاق واسع الاستبيانات، للقيام بالتحليل الاحصائي لعوامل الارتباط، الانحدار، والتباين، وغيرها، كأسلوب بحثي. إلا أن الأمر في النهاية منوط بالباحث واختياره للمناهج الأنسب التي تساعده على تحقيق أهدافه البحثية.