M. OUAHAB Khaled

ندوة علمية أدبية

مداخلة : توجيهات حول التأليف والنشر

شكّلت بيداغوجيا التلقي أحد المرتكزات الأساسية التي قامت عليها مناهج الجيل الجديد وبرامج ومقررات التكوين في مختلف الأطوار التعليمية ( المرحلة الابتدائية- الإعدادية - الثانوية - الجامعية)؛ بحيث أولت هذه البرامج والمناهج عناية خاصة لهذا المفهوم ، وأعادت بذلك طرح مشكلات الأدب من خلال طرح مشكلات التلقي ، وهو ما تحاول هذه المقالة الوقوف عنده ساعية للإجابة على تساؤل أساسي : هل يمكن عدّ القراءة المنهجية النشطة نموذجا للإبدال والإثراء المعرفي الذي بإمكانه تجاوز النمطية التي عرفها نشاط تعليمية القراءة في البرامج والمناهج السابقة ؟ وقد توصل البحث إلى جملة من النتائج أبرزها : ضرورة إدراك أهمية القراءة المنهجية النشطة باعتبارها إبدالا معرفيا قادرا على خلق ديناميكية لدى المتعلّم تمكّنه من بناء المعرفة والحصول عليها من مصادرها المختلفة .
الكلمات المفتاحية: نظريات التلقي والنص ؛ القراءة المنهجية النشطة ؛ بيداغوجيا التلقي ؛ وضعية تعليمية ؛ مناهج الجيل الثاني.

تعد الرحلة الصوفية رؤية كونية تفسر الوجود وأبعاده، ينتقل فيها الصوفي إلى مقامات روحية، وهي وسيلة لتجاوز القوقعة الاجتماعية واختراق محيكها المغلق، فالصوفي ينشد بها إلى انتزاع نفسه وتجربته من المكان القامع الذي يفرض عليه أن يتقبل معاييره وتقاليده، وتسعى هذه الورقة البحثية إلى استجلاء تحولات الذات الهَووية وبيان الاهواء الصوفية التي هيمنت على رواية سفر السالكين لمحمد مفلاح، من خلال تَمَثُل الآليات الاجرائية لسيميائية الأهواء في قدرتها على تتبع مسار الذات الهوية في الخطاب الصوفي، واستجلاء المعنى الصوفي وفق خطاطة تعمل الذات على تحقيقها وبلوغها، معتمدين في ذلك على أهم معطيات سيمياء الأهواء"الخطاطة الاستهوائية للكشف عن الحالات النفسية والانفعالات الجسدية والمعجم الاستهوائي". Abstract : The mystical journey is a way to transcend the social shell and penetrate its enclosed surroundings. The mystic seeks to extract itself and experience it from the oppressed place, which requires it to desist from being itself. This paper seeks to illustrate the transformations of the mystical self and the statement of the mystical whims that dominated the novel. Mohammed Mufalah's Salkin Travel through the representation of the mechanisms and procedural tools of whimsical chemistry in its ability to track the path of self-identity in mystical discourse and to clarify the mystical meaning according to a self-fulfilling plan, Tracking the effectiveness of the whimsy methodology in the investigation of whims and emotions based on the most important features of hypertrophy ", the ephemeral stripe, for the detection of psychological conditions, physical emotions and the thermal lexicon.

تأخذ هذه القراءة مشروعيتها من خلال طرح تساؤلات تستهدف المفهوم المؤسس لهذا المشروع وأخرى تستهدف شروط ، وقواعد الكتابة ، وآليات تحليل هذا الجنس الأدبي الجديد ؛ طبعا في ضوء ما ورد في المقال التّأسيسي : (القصّة العبثية العرفنّية من التّجريب إلى التّأسيس للنّاقد والمبدع الصالح غيلوس) . إنّ هذه القراءة لا تدّعي أبدا بأنّها ستصل إلى تقديم أجوبة حاسمة وقاطعة ، بقدر ما تسعى إلى فتح مسارات تضيء جانبا من جوانب هذا المشروع ، ولعلّ التساؤل المركزي الذي تقوم عليه هذه الورقة البحثية هو: كيف يمكن التّأسيس لجنس أدبي جديد من خلال المزج بين مفهومين يُشير أحدهما إلى الجوانب الفنّية المتعلقة بعملية الإبداع ، فيما يشير الثاني إلى جوانب تتعلّق بعملية الإنتاج والتلقي ؟ This reading takes its legitimacy by asking questions targeting the founding concept of this project and others targeting the conditions and rules of writing and the mechanisms of analysis of this new literary genre, of course, in light of what was mentioned in the founding article: The absurd cognitive story from experimentation to the establishment of the critic and creator Salah Ghilous. This reading never claims to be going to provide definitive answers, it only seeks to open paths that illuminate an aspect of this project.

تُعَدُّ رواية " نُشُوقْ" للرّوائية السّعودية (شهد الغلاوين) نصا مرآويا يعكس تَشظِّيات الذّات ، وصراعها ضمن بيئتها المحلية ؛ فهو بناء مُتراكب تتعدّد ، وتتصادم فيه القِيّم ، والأعراف والتقاليد ، وتتوافق وتتعارض فيه وجهات النّظر في مواضيع حساسة ، وتكاد تكون شبه مغيبّة في مجتمع تسود فيه ثقافة مصادرة حق الأنثى في التعبير عن أفكارها ، وهواجسها . ما جعل المتن الرّوائي ينفتح على مناطق مسكوت عنها ، ومناطق أخرى كان من المستحيل التفكير في الحديث فيها ، وعنها . فهل من الممكن اعتبار خطاب الأنوثة ، لاسيما الخطاب الروائي تورية ثقافية كبرى تسعى من خلاله الذّات السّاردة إلى تقديم تمثيل مختلف للعالم ؟ ما حدود المتخيل في مثل هذه الخطاب ؟ وما نوع الإيديولوجيا التي تغذيه ؟ وهل هي حقا إيديولوجيا يفرضها الواقع الاجتماعي ، أم أنها إيديولوجيا كونية عابرة للقارات ؟

الكلمات المفتاحية
الأدب النِّسوي. ; الذّات السَّاردة. ; الوعي. ; الخطاب. ; النّسق المضاد. ; الجنوسة.