M. ALICHERIF Houria

شهد العالم طفرةنوعيةوتزايدامتسارعا فياستخداماتالذكاء االصطناعيالذي غزى كل مناحي
الحياة، وأصبح يعتمد عليه في الكثير من الخدمات التي يحتاجها االنسان سواء كانت صحية أو تثقيفية أو
تعليمية،وغيرها من املجاالت نهيكعن دورهفيتطوير املعرفةوالبحثالعلمي،واستخداماتهاملختلفة،
وبذلك فقد فرض واقعا جديدا، وغير من شكل االتصال والتفاعل االجتماعي،وأعادرسم مالمح الحياة
االجتماعية، والوجود االجتماعي لإلنسان، فقد حل محل االنسان في كثير من املواقف التي يواجهها،
واختصر لهالوقتوالجهد،وسرعن الحصول علىاملعلومات،وحتىالتنقل،مما أثر علىاالتصال
باألخرين، وبالتالي قد يستخدم بإفراط ويحل محل االنسان ويفقد تفاعله مع االخرين وبالتالي يعيش في
عزلةاجتماعية،ويصبح أكثرارتباطا بهذهالتقنيةالحديثةالتيفاقتكل التوقعات.
وعليهفنحن من خالل هذه الورقةالبحثيةنسلط الضوء علىتداعيات االستخدام املفرطللذكاء
االصطناعي في حياة االنسان على العالقات اال جتماعيةوالتواصل الششري،مما يكون سشبا فيالعزلة
االجتماعية.
الكلمات املفتاحية: الذكاء - الذكاء االصطناعي- العزلة - العزلة االجتماعية – العالقات االجتماعية

تهدف هذه الورقة البحثية الى تقديم قراءة في واقع تكوين الاساتذة الحديثي التوظيف بالجامعات الجزائرية من خلال عرض هذه التجربة من حيث طبيعة التكوين وغاياته واهدافه، وأهم البرامج التي تدخل ضمن هذا التكوين تماشيا مع سياسة وزارة التعليم العالي وهي رقمنة القطاع وضرورة تحكم موظفيها وعلى رأسهم الاستاذ في هذه التكنولوجيات وتطبيقاتها وبرمجياتها
الكلمات المفتاحية: التكوين - التكوين الرقمي- الاستاذ الجامعي- الجامعة

لم تعد الجامعة مطالبة في الوقت الراهن بالإعداد المعرفي للمتعلمين فقط، بقدر ماهي مسؤولة عن توفير بيئة داعمة ومحفزة وموجهة لتلك المعرفة ومعدة لكوادر علمية قادرة على تحمل المسؤولية اتجاه المجتمع، وتحقيق التنمية المستدامة وتوجيه البحث العلمي لتحقيق ذلك في ظل تداعيات البيئة العالمية، بمجالاتها المختلفة، المناخية والاقتصادية، والصحية ، والسياسية والأمنية، والاجتماعية، هذه الأخيرة التي أدت تداعياتها الى تفاقم الكثير من المشكلات الاجتماعية ، والتوترات المجتمعية، مما اثر على استقرار المجتمعات وتماسكها، وعلى أمنها المجتمعي، كالهجرة غير الشرعية، الفقر، البطالة ، التهميش الاجتماعي، التفاوت الطبقي، تراجع جودة الحياة، وضعف التضامن الاجتماعي، الناتج عن ضعف الشعور بالانتماء الاجتماعي والمشاركة المجتمعية، والمسؤولية الاجتماعية لدى الافراد، خاصة الشباب منهم، مما يزيد من أعباء الجامعة وأدوارها ومسؤوليتها الاجتماعية في التخفيف والحد من تلك التداعيات، وتوظيف كل ما تملكه من كفاءات بشرية وإمكانات بحثية.
وعليه جاءت هذه الورقة البحثية لتبرز ذلك منطلقة من التساؤل الرئيسي الاتي:
ما دور الجامعة من خلال مسؤوليتها الاجتماعية في تحقيق الأمن المجتمعي في ظل تداعيات البيئة العالمية؟
الكلمات المفتاحية: المسؤولية الاجتماعية-الجامعة- الامن المجتمعي- التنمية المستدامة.

تعد الرقمنة مطلبا من مطالب العصر فرضها التحول والتطور التكنولوجي الحاصل والانفجار المعرفي الذي فرض على مختلف مؤسسات المجتمع العمل بها لمواكبة تلك التطورات، والتي قدمت خدمات جمة للفرد وللمجتمع بكل مؤسساته المختلفة لضمان الاستمرارية والتقدم، ويعتبر التعليم العالي من أهم مؤسسات المجتمع الرائدة، التي توجب عليه مسايرة هذه الرقمنة، في جميع جوانبه سواء ما تعلق بجانب التسيير والإدارة، و التكوين والتعليم الالكتروني، أو ما تعلق بالبحث العلمي، وتوظيف مختلف التكنولوجيات الحديثة كاستخدام الذكاء الاصطناعي، أو الانفتاح على التطور المعرفي الحاصل وتبادل الخبرات والتجارب في هذا المجال لضمان جودة التعليم العالي ومخرجاته، وضمان استمراره بما يتماشى مع متطلبات العصر الرقمي، وهذا ما سنحاول مناقشته من خلال هذه الورقة البحثية

تعتبر العولمة مظهر من مظاهر التطور التكنولوجي، الذي بواسطته تم الغاء الحدود بين الدول عبر وسائل الاتصال الحديثة واختراق المجتمعات من جميع الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحتى الثقافية فهي تسمح بالاطلاع على ثقافات الاخرين وعلى قيمهم والانفتاح على المجتمعات الاخرى وخاصة تلك التي تملك المعرفة والتكنولوجية وعلى درجة كبيرة من التقدم الاقتصادي والتجاري والعلمي مما يجعلها أكثر تأثيرا على الدول الاقل منها تنمية وامتلاكا للتكنولوجية والتطور، وكما لهايجا بيات فلها في الوقت نفسه سلبيات نحن في هذه الورقة البحثية التطرق لها ومناقشتها مركزين على علاقتها بالثقافات المحلية وتأثيرها على التنمية المحلية، من خلال اخذ الخبرات والمعرفة والتكنولوجيا والابتكارات، واستغلالها في الرقي بالبيئات المحلية في ضوء المحافظة على الخصوصية الثقافية والهوية الوطنية واخذ ما هو مفيد فقط، دون المساس بالنسيج الاجتماعي والحفاظ على قيم وعادات واعراف المجتمع.
الكلمات المفتاحية:
العولمة- العولمة الثقافية- العولمة الاقتصادية- الثقافة- الثقافة المحلية – التنمية المحلية

تعتبر التربية نظاما اجتماعيا أوليا وأساسيا، وحاجة من الحاجات الهامة لكل الشعوب والأمم وهي ضرورة من ضروريات الحياة، ودعامة اساسية وركيزة هامة لاستمرارية المجتمعات الانسانية، واستقرارها وازدهارها، لأنها المسؤولة عن تربية الاجيال وتنشئتها.
وهذا ما أكده دوركايم في هذا السياق بوصفه للعملية التربوية بأنها الوضعية التي يتم عبرها انتقال الكائن الإنساني من حالته البيولوجية إلى حالته الاجتماعية الثقافية، وذلك بموجب نسق من الأفكار والعادات والقيم والتقاليد التي يستنبطها الأفراد في إطار عدد من المؤسسات الاجتماعية، وعلى رأسها المدرسة من خلال ما تقدمه من خبرات معرفية من خلال مناهجها التعليمية، أو من خلال مايتمثله التلميذ من ممارسات وسلوكات الفاعلين التربويين ونحن من خلال هذه الورقة البحثية، نحاول الوقوف ومناقشة أهم القضايا والافتراضات والمفاهيم التي طرحها دوركايم وفق مقاربته وتصوره النظري في ضوء النظرية البنائية الوظيفية، مركزين على ما طرحه من قضايا ميكروسكوبية، والمتمثلة في سوسيولوجيا المنهج بتحليله لنوعية المقررات الدراسية، والمعارف والمكاسب الفردية التي يحصل عليها التلاميذ من خلال دراسة المقررات والمناهج الدراسية، وما الاستفادة بالنسبة للمجتمع من دراسة التلاميذ لهذه المناهج.
منطلقين من التساؤل الرئيسي الاتي:
ماهي أهم القضايا التي طرحها دوركايم فيما يخص سوسيولوجيا المنهج؟

تعد الهجرة غير الشرعية من الظواهر السلبية التي تعاني منها المجتمعات المعاصرة عامة والمجتمعات النامية خاصة ومست فئة معتبرة من الشباب ، واللافت للنظر انتشار هذه الطاهرة لدى النخبة المثقفة ، وبالذات لدة الشباب الخرجين من الجامعات الذين بدورهم يسعون للهجرة الى بلدان اوربية للبحث على فرص عمل تفتح لهم أفاق ومستقبل زاهر كما يعتقدون، وبسبب عوامل ومسببات عديدة من جوانب مختلفة اقتصادية واجتماعية وسياسية، نهيك عن انبهار الشباب بحضارة الغرب وجودة الحياة بها، من خلال مايصوره العالم الافتراضي وما افرزته العولمة بابعاده المختلفة، اذ اصبح الشباب يشعرون نوع من الاغتراب والعزلة عن واقعهم الاجتماعي، في ظل الظروف الاجتماعية التي يعيشونها كالبطالة وغلاء المعيشة والفقر ، ونقص الخدمات ، والتفاوت الاجتماعي ، مايشعرهم بالتميش وعدم المشاركة في الحياة الاجتماعية، او ما يصطلح عليه بالاستبعاد الاجتماعي، وهذا ماتحاول الورقة البحثية مناقشته من خلال البحث في العلاقة بين الالتهميش الاجتماعي والهجرة غير الشرعية عند الطالب الجامعي

تهدف الورقة البحثية الى تشخيص الممارسة البيداغوجية للاستاذ الجامعي والتي أخذت منعطفا ورؤية جديدة تتماشى مع تحديات البيئة الرقمية ومافرضته من تداعيات وتحديات ، افرزت طرق ووسائل وتقنيات حديثة وبديلية لتحقيق اداء متميز لالاستاذ يحفظ مكانته وهيبته ، ما تطلب منه جملة من الشروط في تكوينه البيداغوجي والمعرفي لتحقيق جودة التعليم العالي في ضوء في سياق متطلبات البيئة العالمية

تهدف هذه الدراسة الى مناقشة العمل المعرفي بالجامعة الجزائرية من خلال تناول جوانب هذا الموضوع وأبعاده، وكذا العلاقة بين العمل المعرفي والثقافة والتطرق الى أهم المقاربات السوسيولوجية التي تناولت العمل المعرفي، اظافة الى أهم
التحديات التي تواجه الجامعة الجزائرية في هذا الجان

نهدف من خلال الورقة البحثية الى التطرق الى ظاهرة سلبية تشهدها مؤسساتنا التربوية وتزداد حدتها يوما بعد يوم ظاهرة التنمر المدرسي والتي اوجدتها عوامل متدخلة ومتنوعة منها مايعود للمدرسة ومنها مايعود للتلميذ ، والى اسرته وما يتلاقه ويتشربه من قيم وانماط سلوك وما يتمثله ويحاكيه من افرادها وكذا من جماعة الرفاق التي يتاثر بها بشكل كبير خاصة في سن المراهقة التي تقابل مرحلة المراهقة التي تقابل مرحلة التعليم المتوسط والتعليم الثانوي نهيك عن تاثير الوسائط التكنولوجية الحديثة وماتحملها من قيم هدامة وسلبية تقصف بالقيم السمحة التي تميز مجتمعاتنا وقيمنا وعادتنا وتقاليدنا وتعاليم ديننا جعلت المجتمع يعيش حالة من اللاستقرار والصراع القيمي بين ماهو اصيل وماهو دخيل ادى الى انفلات اجتماعي والذي من خلاله نحاول

تهدف هذه الورقة البحثية الى مناقشة قضية هامة من قضايا الساعة التي تبحث دور الاعلام الرياضي في ظل متطلبات العلاقات العامة تحقيقا للامن المجتمعي

إن المرافقة البيداغوجية، هي من بين المهام التي أوكلت للأستاذ الجامعي في الجزائر بهدف تحقيق جودة مخرجات التعليم العالي، من مدخل التكوين أو الاعداد الجيد للأستاذ حديث التكوين بإشراف خلية مختصة متكونة من مختلف الأساتذة الأكفاء.
وهذا تحقيقا لحوكمة الجامعة من خلال توجيه وادارة ومراقبة أنشطة التعليم الجامعي، وكذلك من خلال مجموعة القوانين والنظم والقرارات التي تهدف الى تحقيق التميز في الاداء عن طريق اختيار الأساليب المناسبة لتحقيق غايات الجامعة.
في هذا المجال ستقوم صفحات هذه المداخلة بإجراء قراءة للقرار رقم 932 المؤرخ في 18 جويلية 2016، بهدف الكشف عن كيفيات تنظيم المرافقة البيداغوجية لفائدة الأستاذ الباحث حديث التكوين. كما تم كذلك الكشف عن آلية عمل اللجنة الوطنية للإشراف ومتابعة تنفيذ برنامج المرافقة البيداغوجية، وهذا طبقا لما جاء في نص القرار رقم 1636 المؤرخ في 29 أكتوبر 2016، كما تم التطرق الى دور المرافقة البيداغوجية في تحقيق حوكمة الجامعة من خلال النصوص القانونية الناظمة لها.
الكلمات المفتاحية: حوكمة الجامعة-المرافقة البيداغوجية- التعليم العالي-الجامعة الجزائرية

يعد الوعي الاجتماعي عامل من أهم العوامل التي تؤدي إلى تنمية قيم الديمقراطية في المؤسسة التعليمية، بإعتبارها أهم مؤسسة لإكتساب الافراد طرق التفكير والوعي بالمحيط، فهي البيئة المناسبة لغرس وترسيخ تلك القيم في عقول الناشئة؛ نجد من بينها قيمة الديمقراطية باعتبارها وسيلة هامة تكسب الفرد الشخصية المتزنة وتزوده بالقيم المثلى حتى يبني لنفسه صورة اجتماعية، هنا يأتي دوره ومساهمته في تكوين المواطن الديمقراطي؛ فالمدرسة الحديثة أضحت تتطلب الديمقراطية في مضامينها وممارساتها؛ ولا تتحقق تنمية أو تطور دون الأخذ بها، سعيا للنهوض بالمجتمع وإحداث تغيرات على جميع الأصعدة؛ وعليه جاءت هذه الورقة البحثية لتسلط الضوء على ضرورة تشكيل و اكتساب الوعي الاجتماعي مبينين دوره وأهميته في ترسيخ القيم الديمقراطية وتنميتها لدى الناشئة بالمؤسسات التعليمية

-الكثير منا لا يدرك حقيقة وخلفية الممارسات والسلوكيات التي يتعرض لها البعض من أبنانا المتعلمين التي ترتبط بالمناخ المدرسي الذي أصبح يشكل قلق و خوف لدى الكثير من الأسر خاصة وأن هذه السلوكيات تحدث بعيدا عن أعين السلطات المدرسية ولا يمكن رصدها بسهولة نظرا للخصوصية التي تمتع بها وهذا ما انتبه إليه المهتمين بالتربية وأطلقوا عليها مصطلح التنمر كنوع من أنواع العنف المخفف ولكن له أثار جانبية سلبية على النمو النفسي والاجتماعي للمتمدرسين وخاصة منهم الذين يفتقرون إلى المهارات الاجتماعية التي تساعدهم على التكيف والاندماج مع مختلف المواضع والمواقف الحياتية ،وهنا يأتي دور أسلوب التنشئة الاجتماعية في اكتسابها والتمرن عليها لتكون سدا منيعا لمختلف المؤثرات المحبطة والمضبطة للشخصية ومكوناتها البيولوجية والنفسية والاجتماعية والمعرفية،كما ان الرقابة المدرسية عاجزة عن الحد من هذه الظاهرة مالم تتضافر جهود الجميع بداية من الأسرة وجماعة الرفاق وصولا إلى مكونات البناء الاجتماعي ككل والسبيل الوحيد في تقليص تفاقم هذه الظاهرة هو الوقوف على العوامل الداعمة للتنمر والحاضنة له كالأسرة وأساليب التنشئة والمحيط الاجتماعي والمدرسة ومعرفة الأساليب الوقائية وتنمية مصادرها كالقيم الاجتماعية والثقافية والدينية واستقراء التجارب الماضية ومحاكاة العادات والتقاليد باعتبارها رصيد مهاري وكفاءة تساهم في التأقلم والتكيف وبناء شخصية قوية ، خاصة ونحن الآن أمام تحديات العولمة والثورة التكنولوجية التي تفرض علينا مظاهر التمرد والخروج عن المألوف نتيجة هشاشة بنيتنا الاجتماعية . -الكلمات المفتاحية : المهارة – المهارات الاجتماعية - التنمر - التنمر المدرسي

هدف هذا المساق إلى تعريف الطالب بأهم النظريات السوسيولوجية للتربية التقليدية
والمعاصرة والتي ال تخرج في سياقها العام عن النظرية األم في علم االجتماع العام محاولين
روادها ومؤسسيها إسقاطها على قضايا التربية والنظام التعليمي.
وهذا بغية تمكين الطالب من فهم النظريات التي تناولت التربية كظاهرة وعملية
اجتماعية واكسابه القدرة على تحليل الواقع وفهمه في ضوء افكارها.
لذا جاء هذا المقياس لعرض أهم النظريات الكالسيكية بدءا من النظرية "البنائية
الوظيفية، ثم النظرية الماركسية، لينتقل بعدها لطرح أهم األفكار التي طرحها "ماكس فيبر"
من خالل نظريته حول الفعل االجتماعي، لنعرج بعدها على النظريات الراديكالية والصراعية
)التيارات النقدية في علم االجتماع( ثم نتطرق بعدها كما هو مقرر إلى نظرية رأس المال
الثقافي لبورديو، ونظرية االنتشار الثقافي ال لتوسير.
ثم نتطرق بعدها ألهم البدائل النظرية والتأويلية في علم االجتماع، النظرية التفاعلية
الرمزية، و الظاهرتية والنظرية االثنوميثودولوجية. من خالل ترسيخ للجذور ها ومسيرة تطورها
وذكر أهم روادها ومؤسسيها وعرض أهم القضايا واالفتراضات التي أثارتها و أهم المفاهيم التي
طرحتها. إضافة الى التركيز على القضية المحورية في هذا المقياس األساسي – النظريات
السوسيولوجية للتربية- في تكوين الطالب في هذا المستوى )الطور الثاني( في تخصص علم
اجتماع التربية، وهي اإللمام بأهم النظريات السوسيوتربوية، من خالل تعريفه بأهم القضايا
التي عالجتها فيما يخص التربية والنظام التعليمي، ليحاول من خالل ذلك بناء تصور عن
كل اتجاه، محاوال تقييمه، واسقاطه على الواقع التربوي وعلى المشكالت التربوية الراهنة.
-

تلعب الاسرة دور كبير في تشكيل السلوك الاجتماعي، وتنشئة أبنائها، وبناء شخصيتهم من جميع النواحي، وخاصة ما تعلق بعميلة اكساب مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي، وكيفية إقامة علاقات اجتماعية ناجحة، وتزداد مهامها ووظائفها في حالة ما إذ واجهت تحدي أكبر، إن كان لها طفل يعاني من اضطرابات طيف التوحد، هذا الأخير وكما نعلم أن المصابون به يعانون من صعوبة الاندماج الاجتماعي و يفتقدون الكثير من مهارات التواصل الاجتماعي، والتفاعل مع الغير، ويميلون الى التقوقع على الذات ، والعزلة والاغتراب الاجتماعي ، وانسحابه من المشاركة مع الغير والتواصل معهم، ومشاركتهم في الحياة الاجتماعية وغيرها من المظاهر الناتجة عن الاضطرابات النمائية العصبية التي يعانون منها.
ما يتطلب من الاسرة بذل مجهود اكبر، وخاصة فيما تعلق بتنمية وتدريب أبنائها على اكساب مهارات التواصل الاجتماعي والاندماج مع الغير وبالتالي اكساب السلوك الاجتماعي الذي يسمح لهم بالاندماج في المجتمع، وتقديم الرعاية اللازمة لهم في هذا الجانب والمشاركة في البرنامج العلاجي المقدم لهم، بالاستعانة بالأخصائيين في هذا المجال ، باعتبار الاسرة البيئة الاجتماعية التي ينمو فيها الطفل والأكثر تأثيرا فيه وخاصة في المراحل العمرية الأولى، وهذا ما تهدف اليه هذه الورقة البحثية منطلقة من التساؤل التالي:
ما دور الاسرة في تنمية مهارات التواصل الاجتماعي لدى الأطفال التوحديين؟.
الكلمات المفتاحية: الاسرة- التواصل- التواصل الاجتماعي- الطفل- الطفل التوحدي.

تهدف هذه الورقة البحثية الى مناقشة قضية هامة من القضايا التنمية من جهة ومن جهة اخرى قضية قيمية تتعلق بنظرة المجتمع للمرأة ودورها وو ظيفتها في المجتماع فبالرفم من المكانة التي احتلتها المرأة في المجتمع الا انها مازالت تعا
من كثير من المعوقات التي لها تراكمات وتراسبات تاريخية وثقافية وغيرها من المعيقات الاخرى وخاصة فيما تعلق بمشاركتها في العمل السياسي

عرفت الأسرة الجزائرية في الآونة الأخيرة العديد من المشكلات بالرغم من إعادة النظر في قانون الأسرة لسنة 1984 والذي تمخض عنه قانون الأسرة المعدل سنة 2005 ، اعتقادا من المسؤولين ومختلف الباحثين والمطالبين بمراجعة قانون الأسرة أن مشاكل الأسرة ترجع بالأساس الى المنظومة القانونية التي لم تأخذ بعين الاعتبار الخصائص الجديدة للمرأة . لذا ستتطرق صفحات هذا المقال الى أحد مشكلات الأسرة الجزائرية المعاصرة آلا وهما العنف بمختلف أشكاله وظاهرة الخلع. الكلمات المفتاحية: الأسرة الجزائرية ،قانون الأسرة ، المشكلات

ملخص: تهدف الدراسة الحالية إلي معرفة واقع فاعلية العمل الإرشادي في المؤسسات التربوية بالجزائر من وجهة نظر مستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني، ولتحقيق هذا الهدف قام الباحثان ببناء مقياس لقياس مستوى العمل الإرشادي يتضمن أربعة عشرة فقرة (14) مطبقا على عينة تضم عشرون(20)مستشارا للتوجيه والإرشاد المدرسي و المهني، و بعد معالجة النتائج بالبرنامج spss22 تم التوصل الى أن درجة فاعلية العمل الإرشادي بالمؤسسات التربوية كبيرة، و أن الحصص الإعلامية و المقابلات الإرشادية المقدمة من طرف المستشارين تساهم بدرجة كبيرة في فاعلية العمل الإرشادي ، وبناءا على هذه النتائج تم تقديم بعض التوصيات لتفعيل العمل الإرشادي بالمؤسسات التربوية للمساهمة أكثر في تحسين الاداء التعليمي.
الكلمات المفتاحية: الإرشاد؛ الإرشاد التربوي؛ مستشار التوجيه؛ المؤسسة التعليمية.

تهدف الدراسة الحالية إلى إبراز مدى مساهمة کفاءة المعلم في الکشف عن المتفوقين دراسيا من التلاميذ ودورها في رعايتهم من خلال الاستراتيجيات التي يتبناها في إدارة قسمه، ومن ممارسات وأنشطة تربوية وبيداغوجية، وحتى من خلال ما يقدمه من رعاية نفسية لهؤلاء المتفوقين، الذين هم دائما بحاجة ماسة إلى تطوير لأداءاتهم وتفجير لطاقاتهم، وتنمية لمهاراتهم، بالتشجيع والدعم وإعطاء التعزيز المناسب، الذي يزيد من عزيمتهم، ويدفعهم إلى العمل المستمر والمثابرة، والتحلي بروح المنافسة. فإذا کانت البيئة الصفية غير مشجعة على ذلک وبمعلم لا يدرک دوره المرکزي في إدارة صفه، والتي تظهر من خلال طريقة تدريسه وتفاعله الکلاسيکي الروتيني معهم، قد يؤثر ـتأثيرا سلبيا على نشاطهم التعليمي، وخاصة في المرحلة التعليمية الأولى مرحلة الاستکشاف مرحلة التعليم الابتدائي، وعليه سنحاول إجراء دراسة ميدانية على عينة من أساتذة التعليم الابتدائي بمدينة المسيلة محاولين الکشف عن دور کفاءة المعلم في دعم التلاميذ المتفوقين دراسيا، منطلقين من تساؤل رئيس مفاده:ما مدى مساهمة کفاءة المعلم في رعاية التلاميذ المتفوقين دراسيا في المرحلة الابتدائية؟).
کلمات مفتاحية: الکفاءة - المعلم - کفاءة المعلم - التفوق الدراسي - المرحلة الابتدائية.

الملخص باللغة العربية: هيكل البحث عن ثقافية الحس المنظمي، فتح عدة مدارج تفكيرية، حملت على عاتقها لواء العدالة المنظمية بمختلف أبعادها ومعاييرها، الأمر الذي كرس اختلاف منطلقاتها وتعدد توجهاتها التنظيرية ،التي اختلفت مناهجها فتقاربت أهدافها لتحقيق مزيدا من الاندماج الداخلي للفاعل في العمل أو التطابق والتجاوب النفسي ،بما ينعكس في صورة تحقيق لذاتية الفاعل أو التزامه نحو عمله. من خلال وضع آليات وميكانيزمات الضبط التنظيمي التي تعمل على تكريس الفعل المعقول، الذي ينمط النسق القيمي والمعياري لتحقيق الاستقرار الاجتماعي والمهني للفاعل خاصة وتوازن الواقع التنظيمي عامة. إن ماتصبو إليه هذه المنطلقات البحثية ، التي تنبع أصلا من الوضعية الداخلية التي هيكلت البنية التنظيمية الجزائرية، بمظاهر الالتزام الانسحابي والاغترابي هو البحث عن محكات فاعلة لبناء ،فتنمية ثقافة الالتزام الوظيفي الايجابي كمظهر لترسخ ثقافية التماثل المنظمي في سياق يضمن تأويلات العدالة الاجرائية والتوزيعية والتفاعلية ضمن المنظومة الضبطية . الكلمات المفتاحية: التناول النسقي، سوسيولوجيا التماثل النظمي

إن تطوير التعليم الجامعي وتدريب الكفاءات البشرية وتنمية القدرات والمهارات في شتى المجالات الحيوية يمثل المصدر الحقيقي للثروة البشرية والاقتصادية، وهذه العناية بالتعليم الجامعي وجودته، لا تتحقق إلا من خلال توفر شروط معايير الجودة الشاملة في كافة المجالات والمستويات الخاصة بالتعليم العالي، وجعلها من أهم أولوياتها، فالتقدم العلمي والتكنولوجي مرتبط بجودة التعليم وما يقدمه للفاعلين من خدمات يتطلبها النظام الاجتماعي، لأنه مفتاح الحراك الاجتماعي والتطوير الاقتصادي وتحديث المجتمع واللحاق بركب الدول المتطورة، باعتباره معيارا لتفوق الدول وامتلاك الاقتصاد ورأس المال المادي والبشري. لهذا أصبح لزاما وضع مؤشرات الأداء الأكاديمي الذي من شأنه ربط التعليم الجامعي بالمحيط الاجتماعي والاقتصادي والثقافي، دون إهمال أبرز الشروط التي تنتج الكفاءة القادرة علميا على إنتاج وتجويد المعرفة وتطويرها، فإذا كان نجاح الجامعة يتوقف على ما تقدمه من أبحاث علمية متطورة، فإن جودة وقيمة هذه الأبحاث العلمية تكمن أساسا فيما تقدمه هذه الكفاءات البحثية من إنتاج علمي، ومحاولة تجاوز الصعوبات التي قد تحد من ذلك، وانطلاقا من هذا الطرح، تهدف الورقة البحثية التالية، الى التعرف على الاساليب الحديثة المعتمدة في التعليم العالي لضمان تحقيق الجودة بمعاييرها ومتطلباتها المختلفة، ومدى تطبيقها في الجامعة الجزائرية كأنموذجا، لتجاوز الصعوبات التي يعاني منها الاستاذ الجامعي، والتي تعيقه على امتلاك الكفاءة والمهارة اللازمة، ليكون اكثر تجويدا للمعرفة وانتاجها

تعد الجذوع المشتركة، المرحلة الأولى التي يلتحق بها الطالب بعد التحاقه بالجامعة، فهي بمثابة الأرضية التي ينطلق منها الطالب لبناء معارفه، والتعرف على الحياة الجامعية وعلى التكيف معها ومع مناخها الاجتماعي، ويتلقى من خلالها أهم المعارف العامة و القاعدية، التي تؤهله لبناء صورة على مساره التكويني وعن مختلف الشعب والتخصصات، التي تتفرع على الجذع المشترك الذي يدرس به، لذا فتعد مرحلة انتقالية هامة بالنسبة للطالب يكتشف من خلالها معارف جديدة، و طرق تدريس مختلفة، وأساليب تقويم مختلفة عن ما عهده في المراحل التعليمية السابقة، يجد أغلب الطلبة صعوبة في التأقلم معها، ما ينعكس حتما على أدائهم وتحصيلهم العلمي، و قد يؤدي بهم الى عدم تحقيق النتائج المرضية، وعادة ما يؤدي بهم الى الرسوب فيها.
ومن أهم الاليات والسبل التي وضعها القائمين على التعليم الجامعي، نظام المرافقة البيداغوجية للطلبة الجدد الملتحقين بالجامعة، والذي ظهر مع نظام ( ل م د) والذي يعتبر من أهم مرتكزات العمل البيداغوجي و التكويني، و يهدف الى التكفل بالطالب، وتذليل الصعوبات التي تعترضه، و مساعدته على التكيف مع الحياة الجامعية، وغيرها من الأهداف المسطرة له، ونحن من خلال هذه الورقة البحثية نحاول تبيان الدور الذي ممكن أن تلعبه المرافقة البيداغوجية للطالب في الجذوع المشتركة من الحد من الرسوب فيها

يعتبر التنسيق بين الاطوار التعليمية من أهم مرتكزات العمل التربوي وأساسياته، ومن ضرورياته للوقوف على عوامل النجاح لتعزيزها والوقوف على عوامل الفشل لعلاجها والحد منها، ووضع الاليات والاستراتيجيات والتعاون بين القائمين على المراحل التعليمية المختلفة سواء على مستوى المراحل التعليمية ما قبل التعليم الجامعي، أو بينها وبين التعليم الجامعي. لتبادل الخبرات وتجويد الفعل التربوي، ويعتبر التوجيه الجامعي من أهم القضايا الهامة والمشتركة التي تتطلب التنسيق والتعاون بغية الوصول بالطالب لاختيار الميدان و الشعبة والتخصص الذي يتماشى مع امكاناته وقدراته واهتماماته، وأفاقه المستقبلية، وتربية الاختيار لديه بداءا من المرحلة الثانوية الى الجامعة، من خلال مختلف العمليات والممارسات التي تستهدف ذلك. وهذا ما نحاول معالجته والوقوف عليه من خلال هاته الورقة البحثية.
- الكلمات المفتاحية: التعليم الثانوي- التعليم الجامعي- التوجيه المدرسي- التوجيه الجامعي.

يهدف هذا المساق إلى تعريف الطالب في الجذع المشترك بعلم من أهم العلوم
االجتماعية والتي تتقاطع فيه مجموعة من العلوم المختلفة، التي ضمنيا سيتناولها الطالب
في ثنايا هذا المقياس الذي يعتبر من أهم المقاييس في التكوين القاعدي للطالب في هذا
المستوى، الذي يؤهله إلى التوجيه والتكوين إلى مختلف الشعب والتخصصات المفتوحة
بعد هذا المسار، والذي يجب على الطالب اكتساب قدر معين من المعارف والمفاهيم
األساسية والتي تعتبر ركيزة، تبنى عليها المعارف والموضوعات التي ستناولها فيما هو
الحق في أي تخصص ، باعتبار موضوع هذا المقياس يمس التربية التي تعبر عن
مشروع حضاري لبناء مجتمع في ظل تحديات تعيشها المجتمعات في الوقت الراهن.
وعليه فسيتم وتبعا للمقرر والذي تم إعداده من طرف وزارة التعليم العالي والبحث
العلمي بالجزائر، إلى أهم المحاور األساسية لهذا العلم مراعين طبيعة وخصائص طالب
الجذع المشترك ، والتي تمثل اللبنة األساسية لبناء قاعدة صلبة تؤهل الطالب وتدفعه إلى
تقصي الحقائق واكتشافها، وتزويده بترسانة معرفيه تساعده على االختيار السليم للتوجه
العلمي والبحثي في المستقبل.
لذا سن تطرق من خالل هذا المساق إلى الحديث بداية عن ماهية التربية، من خالل
تناول مفهومها وخصائصها وأهدافها ووظائفها وغيرها من الموضوعات التي توضح الكثير
من المفاهيم التي لها عالقة بالتربية، لنتناول بعدها موضوع من أهم المواضيع التي يجب
على الطالب اكتسابها والتعرف عليها، ويبقى في مسيرته الدراسية الرجوع دائما إليها، من
خالل تجربتنا التدريسية واطالعنا على تخصصات أخرى، وهي تاريخ التربية وما عرفته
من ممارسات عبر العصور المختلفة، والتي سنعرج عليهم بداءا من التربية في
- 6 -
المجتمعات البدائية ثم التربية في العصور القديمة لننتقل بعدها إلى الحديث عن التربية
في العصور األولى و العصر اإلسالمي .
ليتم الحديث بعدها عن مختلف األسس العامة للتربية سواء كانت فلسفية أو
اجتماعية أو تاريخية أو نفسية أو اقتصادية وغيرها من األسس الهامة. باإلضافة إلى
الفلسفات والمدارس الكبرى التطرق إلى محور هام من محاو ر هذا المقياس والمتمثل في
في التربية لنختم هذه المادة المعرفية بالحديث على أهم ميادين علوم التربية آملين أن
تكون مرجع مفيد لزمالئنا األساتذة والطالب في ميدان العلوم اإلنسانية واالجتماعية .

يعتبر التوجيه والارشاد التربوي والمدرسي العمود الفقري للعملية التربوية ، ودعامة أساسية لنجاحها، لما يقدمه من خدمات للمتعلم وللمدرسة، لذا ازداد الاهتمام به في الآونة الاخيرة ، في ظل زيادة الاعباء والضغوطات على المتعلم وعلى الاسر وعلي المجتمع عموما، بسبب ما يشهده من تحولات وما يواجهه من مشكلات مختلفة؛
تزيد من أعباء هذا الجهاز الحساس. والذي يهدف إلى مساعدة الطالب على بذل أكبر جهد في التحصيل العلمي والتكيف المدرسي مستغلاً قدراته وامكانياته وميوله والتعامل مع المشكلات الدراسية التي قد تعترضه مثل التأخر الدراسي بحيث يسعى المرشد إلى تقديم الخدمات الإرشادية المناسبة والرعاية التربوية الجيدة للطلاب المتأخرين والمتفوقين والمعيدين و الراسبين دراسياً ، ووضع البرامج الملائمة لمتابعتهم ومرافقتهم من بداية العام الدراسي الى نهايته.
إن الإرشاد والتوجيه المدرسي و المهني من أهم العمليات التربوية وأعقدها التي ترتكز عليها فاعلية النشاطات التربوية و دافعية المتعلمين، ذلك انه يساهم في تحسين المستوى الدراسي للتلاميذ والمردود التربوي للمدرسة من خلال سعيه إلى تحقيق التوافق بين امكانات الفرد وقدراته وطموحاته وبين متطلبات الشعب والتخصصات الدراسية ،عن طريق مساعدته على إنضاج شخصيته وتجاوز الصعوبات التي تعترضه بواسطة الارشاد النفسي والتربوي، وتعريفه بالمحيط الدراسي ، الاجتماعي والمهني أو الاقتصادي بواسطة مختلف العمليات المتنوعة.
ومن هنا أصبح التوجيه و الارشاد المدرسي و المهني محور المناقشات التربوية و السياسية في بلادنا في السنوات الأخيرة ، ومحط اهتمامها ، كما أنه أصبح ضحية الاتهامات و اللوم في كل خلل يصيب المنظومة التربوية و المجتمع ككل سواء كان فشلا دراسيا أم تسربا مدرسيا أم ضعفا للمستوى العام أو انحرافا اجتماعيا …الخ . بالرغم من أن أسباب المشكلات التربوية متعددة ومتداخلة، باعتبار أن المنظومة التربوية تتفاعل مع جميع مكونات المحيط الذي تتواجد فيه سلبا وإيجابا. كما أن التوجيه والارشاد المدرسي والمهني ليس بعملية منفصلة ومستقلة بذاتها أو معزولة عن العمليات التربوية الأخرى والشروط التي تحيط به بل هو جزء لا يتجزأ من مكونات النسق التربوي.
وجاء هذا الكتاب والذي يحتوي على خمس فصول ليقدم مادة معرفية نهدف من ورائها الى إعطاء القارئ صورة على هذا المجال التربوي الحساس وأهم الجوانب المتعلقة به، بدءا من تقديم مدخل مفاهيمي له مع ابراز العلاقة بين التوجيه والإرشاد المدرسي والعملية التعليمية، من خلال الفصل الأول، لنحاول بعدها في الفصل الثاني التطرق الى أهميته وأهدافه . وبعدها حاولنا عرض أهم خصائص وأسس ومبادئ التوجيه والإرشاد المدرسي. في الفصل الثالث.
أم الفصل الرابع فقد احتوى على أهم نظريات التوجيه والإرشاد المدرسي وتطبيقاتها التربوية،
في حين خصص الفصل الخامس الى الحديث عن مهام مستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي كما حددها المشرع الجزائري، وذكر أهم الصعوبات الميدانية التي يوجهوها. لنختم في الأخير بعرض بعض المشكلات السلوكية المنتشرة في الوسط التربوي. أملينا أن نسهم من خلال ما تقدم
تغطية جوانب هذا الموضوع الحساس، وأن نفيد الطلبة الأعزاء والباحثين في هذا المجال ببعض المعارف الهامة حوله والله الموفق

عرفت المدرسة الجزائرية سلسلة من الاصلاحات التربوية المتتالية والمتعددة، والتي كان جميعها يهدف حسب وجهة نظر صانعيها ووضعيها الى تحقيق أهداف وغايات المجتمع، بحكم أنها تنطلق من فلسفته الاجتماعية وراعت في سبيل ذلك ثقافته وخصوصيته، واخذت بعين الاعتبار سبل تحقيق غاياته المسطرة.
بالرغم من ذلك، فقد حملت هذه الاصلاحات التربوية وبالتحديد مناهج الجيل الثاني العديد من السلبيات والحتميات التي كانت لها آثارها الواضح على مختلف بنى المجتمع بما فيها الأسرة، حيث خلق لها أدوار ومهام جديدة فأصبحت البيوت مدارس من شكل آخر، وهذا ما عرقلها في أداء مهامها المنوطة بها في ظل انسحاب المدرسة أو عدم قيامها بشكل كامل بوظائفها.
بناء على ذلك ستركز صفحات هذه المداخلة على هذه النقطة من خلال ابرازها لآثار الاصلاح على مهام الأسرة وادوارها ، ومدى تأثير كل هذا على وجود المجتمع بشكل عام.

شهدت الاسرة الجزائرية في الوقت الحالي مع ظهور جائحة كورونا التي هزت العالم بأسره الكثير من المشكلات الناتجة عن تداعيات هاته الاخيرة على أدوارها ووظائفها وزيادة مسؤولياتها على جميع الاصعدة النفسية والاجتماعية والصحية وحتى الاقتصادية وجعلها تعيش وضع صعب في القيام بمهامها، واربكها نحاول من خلال هذه الورقة البحثية التطرق لهذه التداعيات ، وما خلفته على الاسرة الجزائرية ومانتج عنها من مشكلات راهنة.

من أجل تحسين وضعية المرأة في الاسرة والحفاظ على كيانها وحقوقها ووجودها عرفت المنظومة القانونية للاسرة الجزائرية سنة 1984 جملة من التعديلات راعت حسب واضعيها والمطالبين بمراجعتها متطلبات المرحلة التي يمر بها المجتمع الجزائري ومختلف التحولات والتغيرات العالمية خاصة في شقها الاجتماعي التي عرفت نشاطا غير ملحوظ من قبل التنظيمات المجتمع المدني للمطالبة باستعادة حقوق المراة وتمكينها من المشاركة في كل المجالات الى جانب تمتعها
بجميالحقوق التي ترتبت عن التغيير في وضعيتها كخروجها للعمل وتقلدها مختلف المناصب

لقد عرفت الجزائر إصلاحات تربوية هامة نتيجة التحولات الاجتماعية والاقتصادية وكذا التجاذبات السياسية واعتمدت مقاربات سوسيو تربوية الهدف منها الرفع من مستوى التعليم وجودته وقد تميزت كل مرحلة بخصائص تراعي الأهداف العامة للتوجهات السياسية والتنموية للبلاد لكنها لم تعرف الكثير من النجاح نتيجة هيمنة الخطاب الإيديولوجي والسياسي وعدم وضوح الأهداف ولم يتم هذا الإصلاح وفق دراسة ميدانية تراعي الوضع الحالي للمؤسسات التربوية والجو العام للبيئة المدرسية من حيث التأطير والتكوين ولم تراعي المطلب الجماهيري والنخبوي وكذا الصراع الفكري بين فئات المصالح وعدم إشراك الفاعلين التربويين في الميدان، فأي إصلاح يجب مراعاة فيه القيم الاجتماعية والاحتياجات التنموية، لان التربية هي أساس الرقي والازدهار، ونحن من خلال هذه الورقة البحثية نهدف الى تبيان مدى تأثير الخطاب الإيديولوجي في توجيه السياسة التربوية للحفاظ على استقرار الوضع، إضافة الى الاعتماد على التبعية في سياقة الأهداف وتنفيذها مما خلق نوع من الاغتراب بين الواقع والمضمون التنظيري للسياسة التربوية التعليمية الكلمات المفتاحية : النظام التربوي – الإصلاح التربوي – مكونات النظام التربوي – مقومات الإصلاح التربوي

لكل امة تاريخ وحضارة وثقافة تميزها وتتفرد بها عن بقية الأمم الأخرى، وهذا التمايز أساس بقائها واستمرارها ومصدر اعتزازها وفخرها، وهو ما يطلق عليه بالهوية الجماعية أو الوطنية، فهي بذلك تشكل وحدة من الخصائص والسمات المتكاملة والمتجانسة من خلالها يشعر الفرد بالولاء والانتماء نحو المجتمع، وضرورة الاعتقاد والتمسك بها والدفاع عنها، فهي جزء من شخصيته وعنوان لكيانه، والمجتمع الجزائري عبر التاريخ تعرض لتكالب قوى استعمارية استهدفت بالدرجة الأولى مقومات وجوده وطمس ثوابته خاصة الاحتلال الفرنسي الذي اشتغل طوال القرن ونصف القرن على تدمير كل ماله علاقة بالانتماء الثقافي والمد التاريخي، ونشر الفتن والنعرات الجهوية والعصبية العرقية والمذهبية، والقضاء على مؤسسات التنشئة خاصة الدينية منها، التي تعمل على المحافظة على الهوية، لما لها من قوة تأثير روحية ونفسية على سلوكيات وتوجهات الأفراد، ولقد كان للمؤسسة الدينية ومنها الزوايا على وجه الخصوص الدور الأعظم في الحفاظ على ذاكرة وتاريخ المجتمع الجزائري، والبعد الحضاري أثناء الحقبة الاستعمارية ودعم ثورة التحرير ماديا ومعنويا، من خلال جمع التبرعات والمساعدات، وكانت بالإضافة إلى دورها التقليدي في التثقيف والتعليم، ملاذا أمنا للثوار ومراكز لاجتماع القيادات واتخاذ القرار وتجنيد الطلاب، والدعوة إلى الجهاد في سبيل الحق ونصرة الدين ودحر الكفر، ومازالت الحصن المنيع لهوية المجتمع أمام قوة وتأثير العولمة. ونحن من خلال هذه الورقة البحثية، نحاول إبراز دور هذه الزوايا في الحفاظ على ثوابت المجتمع الجزائري ومقوماته إبان الفترة الاستعمارية

إن دخول العالم ککل إلى مرحلة جديدة فرضتها التغيرات العالمية وما حملته العولمة من تحديات کانت لها إيجابيات وسلبيات على مختلف الأصعدة، ومست کل نظم وبنى المجتمع بما فيها الأسرة والمدرسة، هاتين المؤسستين المسؤولتين بشکل مباشر عن عملية التنشئة الاجتماعية وتشکيل السلوک الاجتماعي وفقا لما ترضاه الثقافة المجتمعية. فلقد خلقت العولمة أعباء جديدة للأسرة والمدرسة على حد سواء کما خلقت في الوقت نفسه آليات ساعدتهما في أدائهما لأدوارهما وفقا لحتميات البيئة الرقمية، وانعکاساتها على النظام التربوي، لينتج شکل من أشکال التعلم الحديث (التعلم الإلکتروني).
بناء على ذلک ستبرز هذه الورقة البحثية دور الأسرة التعليمي أمام ما تواجهه من تحديات في هذا الجانب وما يجب أن تقوم به في سبيل الاستخدام الأمثل والأنفع للبيئة الرقمية وما تحمله من ثورة معلوماتية.
کلمات مفتاحية: الأسرة، العولمة، التعليم، التعليم الإلکتروني

منذ منصف التسعينيات من القرن الماضي عرف العالم احدث ما توصلت إليه تكنولوجية الاتصال والتواصل الالكتروني عبر شبكة مواقع التواصل الاجتماعي بمختلف أنواعه، هذه التكنولوجية الحديثة بفعل العولمة عرفت اقبال متزايد من طرف أفراد المجتمعات ومن كل الفئات العمرية لتفاعل معها ،نظرا لما تقدمه من خدمات متعددة ومتنوعة، تنوع الاهتمامات والانشغالات ،فهي تمنح لزوارها إمكانية كبيرة لتبادل المعلومات في شتى الميادين العلمية والاجتماعية والسياسية والرياضية ،فأصبحت بديلا للإعلام التقليدي وأسست لنفسها مجتمعا افتراضيا بكل مقوماته إن هذا الاهتمام المنقطع النظير من طرف جل فئات المجتمع وخاصة الشباب الجزائري اقلق الكثير من الباحثين والمهتمين لدراسة والوقوف على قدرة تأثير هذه التكنولوجية في استقطاب عقول الأفراد أكثر من غيرها وما أحدثته من تغير في المفاهيم والأدوار داخل النسق الاجتماعي وخاصة في شبكة العلاقات الأسرية ومقوماتها
الكلمات المفتاحية :قيم الأسرة الجزائرية-مواقع التواصل الاجتماعي –العالم الافتراضي –عولمة القيم

منذ منتصف التسعينيات من القرن الماضي عرف العالم احدث ما توصلت إليه تكنولوجية الاتصال والتواصل الالكتروني عبر شبكة مواقع التواصل الاجتماعي بمختلف أنواعه، هذه التكنولوجية الحديثة بفعل العولمة عرفت اقبال متزايد من طرف أفراد المجتمعات ومن كل الفئات العمرية لتتفاعل معها ،نظرا لما تقدمه من خدمات متعددة ومتنوعة، تنوع الاهتمامات والانشغالات ،فهي تمنح لزوارها إمكانية كبيرة لتبادل المعلومات في شتى الميادين العلمية والاجتماعية والسياسية والرياضية وغيرها من المعلومات الاخرى، فأصبحت بديلا للإعلام التقليدي وأسست لنفسها مجتمعا افتراضيا بكل مقوماته. إن هذا الاهتمام المنقطع النظير من طرف جل فئات المجتمع وخاصة الشباب الجزائري، اقلق الكثير من الباحثين والمهتمين لدراسة والوقوف على قدرة تأثير هذه التكنولوجية في استقطاب عقول الأفراد أكثر من غيرها وما أحدثته من تغير في المفاهيم والأدوار داخل النسق الاجتماعي وخاصة في شبكة العلاقات الأسرية ومقوماتها، وبناءا على هذا نحاول من خلال هذه الورقة البحثية تبيان أثر مواقع التواصل الاجتماعي على سلوكيات الفرد الجزائري محاولين بعدها تقديم اليات التصدي لسلبياتها.
الكلمات المفتاحية :قيم الأسرة الجزائرية-مواقع التواصل الاجتماعي –العالم الافتراضي –عولمة القيم

إن مظاهر التسيب والرسوب والعنف وضعف التحصيل هي عناوين بارزة للمدرسة الجزائرية نتيجة غياب رؤية واضحة المعالم واستراتجيات غير مدروسة فهي تفتقد للتخطيط الممنهج الذي يراعي الأهداف والمقاصد المرجوة من النظام التربوي التعليمي فلقد اعتمدت هذه الرؤية مناهج وبرامج ظرفية ايدولوجية منها ما أعلن عن فشلها في مواطنها الأصلية وأخرى تجاوزها الزمن ،إن الارتجالية التي ميزت العملية الاصطلاحية زادت من تفاقم مشاكل المدرسة لأنها إصلاحات ترقيعية وجاهزة وفاقدة للتشخيص والدراسة والتحليل ،بعيدة كل البعد عن المنظومة القيمية للمجتمع جعلت من المعلم والمتعلم يعيش في اغتراب ثقافي من حيث اللغة والرموز والمحتوى مما شكل نوع من الرفض وقلة الاهتمام من طرف المتعلمين من خلال ارتفاع نسب العنف والتنمر والاعتداء على بعضهم البعض داخل حرم المؤسسة وخارجها ،ويتجلى ذالك من الشكاوي اليومية المقدمة من طرف الأولياء وعدم قدرة الإدارة المدرسية على حل هذه المشاكل نتيجة النقص في تأطير الكم الهائل من المتعلمين والغياب الشبه كلي للمتابعة من طرف الأسرة ، إن ارتفاع نسب الاعتداء في المدرسة هو نتيجة حتمية لمنظومة تربوية هشة، نحاول من خلال هذه الورقة البحثية الوقوف على انعكاسات هاته الظاهرة ( التنمر المدرسي ) على التحصيل الدراسي.
الكلمات المفتاحية: النظام التربوي الجزائري – المدرسة الجزائرية – المناخ المدرسي – الاغتراب الثقافي – التنمر المدرسي

قد يعتقد البعض أن الممارسة الرياضية بمختلف انواعها هي مجرد سلوكات وتفاعلات لا علاقة لها بحركية المجتمع وما يشهده من تغيرات سواء ذات المصدر الداخلي أو الخارجي. من بين أبرز التحديات التي شهدها العالم ككل هو ظهور العولمة وما أفرزته من مظاهر جديدة من بينها تكنولوجيا المعلومات.
هاته الآخيرة التي أثرت على كل البنى والنظم من بينها الرياضة وبالتحديد التدريب الرياضي، الذي أخذ منحى جديدا ساهم في زيادة فعاليته من خلال استفادته من ثورة تكنولوجيا الاعلام والاتصال ن فظهر يمقتضى ذلك التعلم الحركي، سهولة التواصل والاتصال ما بين المدربين، ظهور عتاد رياضي ذا مستوى عال في الأداء والتقييم..الخ
هذا ما ستتناوله صفحات هذه المداخلة من خلال ابرازها لمورفولوجيا التدريب الرياضي في ظل ثورة تكنولوجيا المعلومات ، الى جانب توظيفه لايجابيات الثورة التكنولوجية في بعدها التواصلي.

يعيش الطالب الجامعي في الوقت الحالي حالة من الشعور والخوف والقلق من المستقبل، نتيجة لما يتمثله من قيم استهلاكية ونفعية نابعة من الظروف السياسية والاجتماعية والسياية والاقتصادية وحالة الانوميا التي يعيشها المجتمع الجزائري، نهيك عن تقلص فرص العمل، وانتشار البطالة لدى خريجي الجامعة، فضلا عن عدم توفر الحوافز المادية والمعنوية لهذه الفئة، وكذا عدم استقطاب فئة المتميزيين من الخرجين والتكفل بهم ورعايتهم، ما أثر سلبا على ادائهم الجامعي.
وانطلاقا من هذا نحاول من خلال هذه الورقة البحثية تشخيص هذه الوضعية و الوقوف على العلاقة بين قلق المستقبل والعمل المعرفي لدى الطالب الجامعي.
الكلمات المفتاحية: القلق- قلق الامتحان – الطالب الجامعي- العمل المعرفي

ثقافة المقاولاتية نتاج لتنشئة اسرية قائمة على الابداع

منذ التسعينات من القرن الماضي عرف العالم أحدث ماتوصلت اليه تكنولوجيا الاتصال والتواصل الالكتروني عبر شبكة مواقع التواصل الاجتماعي بمختلف أنواعه هذه التكنولوجية وبفعل العولمة التي عرفت اقبال كبير على افراد المحجتمع ومن كل الفئات العمرية المختلفة نتيجة لما تقدمه له من خدمات متنوعة

يهدف هذا المساق إلى تعريف الطالب بمفهوم التوجيه والإرشاد وعلاقتهما بالعملية التعليمية والتي تعتبر العلاقة بينهما ضرورية وحاجة ملحة تساعد المدرسة في القيام بوظائفها، من خلال مساعدة المتعلم على التوافق والتكيف مع متطلبات البيئة الدراسية، والدراسة بصفة عامة، إضافة إلى تعريفه بأهداف التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني ومناهجه، فضلا على تناول الأسس العامة للإرشاد وأهم نظرياته.
كما يتطرق المساق إلى الحديث عن وسائل جمع المعلومات لأغراض الإرشاد. وكذا عملية الإرشاد وطرقه وأهم مجالاته، لنتناول بعدها برنامج التوجيه والإرشاد في المؤسسة التعليمية بالجزائر، وكذا أهم المشكلات والصعوبات التي تواجه القائمين على هذا الجهاز الحساس من المنظومة التربوية الجزائرية، وفي الأخير نحاول التطرق لبعض المشكلات السلوكية لدى التلاميذ ودور الموجه والمرشد في التقليل والحد منها في الوسط التربوي بالجزائر، لنعرض بعدها أغلب المناشير التي تنظم التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني في الجزائر منذ تنصيب مستشاري التوجيه المدرسي والمهني بالثانويات.

تهدف هذه الورقة البحثية الى ابراز أهمية ودور التنشئة الاسرية في تكوين واعداد الشخصية المقاولاتية المبدعة من خلال ما تحويه تلك الاسرة من مقومات ومايملكه من ثقافة ووعي بأهميتها ومكانتها في تنشئة ودعم ابنائها فكما هو
معلوم أن موضوع من أهم موضوعات العصر، وأكثرها بحثا واهتماما على مستوى التنظير، أو على مستوى الواقع،

اعتمدت الدولة الجزائرية على سياسات تنموية مختلفة، ركزت اهتمامها على الجانب الاقتصادي ، إلا انه في الآونة الأخيرة ونتيجة الاهتمام بالتنمية البشرية، مع التركيز أكثر على المرأة باعتبارها محورا للتنمية، من خلال العديد من الإجراءات طالت حتى النسق القانوني المحدد لحقوقها ولواجباتها، وهذا بهدف إدماجها لتكون بذلك مساهمة فعالة في التنمية الشاملة.
وكان هذا من خلال العديد من السياسات، والتي تمثلت أخيرا في سياسة التجديد الريفي التي تهدف إلى ترقية المرأة الريفية، وهذا ما سيتم تناوله من خلال الورقة البحثية التالية:

يعتبر التنسيق بين الاطوار التعليمية من أهم مرتكزات العمل التربوي وأساسياته، ومن ضرورياته للوقوف على عوامل النجاح لتعزيزها والوقوف على عوامل الفشل لعلاجها والحد منها، ووضع الاليات والاستراتيجيات والتعاون بين القائمين على المراحل التعليمية المختلفة سواء على مستوى المراحل التعليمية ما قبل التعليم الجامعي، أو بينها وبين التعليم الجامعي. لتبادل الخبرات وتجويد الفعل التربوي، ويعتبر التوجيه الجامعي من أهم القضايا الهامة والمشتركة التي تتطلب التنسيق والتعاون بغية الوصول بالطالب لاختيار الميدان و الشعبة والتخصص الذي يتماشى مع امكاناته وقدراته واهتماماته، وأفاقه المستقبلية، وتربية الاختيار لديه بداءا من المرحلة الثانوية الى الجامعة، من خلال مختلف العمليات والممارسات التي تستهدف ذلك. وهذا ما نحاول معالجته والوقوف عليه من خلال هاته الورقة البحثية.
- الكلمات المفتاحية: التعليم الثانوي- التعليم الجامعي- التوجيه المدرسي- التوجيه الجامعي.

إن مظاهر التسيب والرسوب والعنف وضعف التحصيل هي عناوين بارزة للمدرسة الجزائرية نتيجة غياب رؤية واضحة المعالم واستراتجيات غير مدروسة فهي تفتقد للتخطيط الممنهج الذي يراعي الأهداف والمقاصد المرجوة من النظام التربوي التعليمي فلقد اعتمدت هذه الرؤية مناهج وبرامج ظرفية ايدولوجية منها ما أعلن عن فشلها في مواطنها الأصلية وأخرى تجاوزها الزمن ،إن الارتجالية التي ميزت العملية الاصطلاحية زادت من تفاقم مشاكل المدرسة لأنها إصلاحات ترقيعية وجاهزة وفاقدة للتشخيص والدراسة والتحليل ،بعيدة كل البعد عن المنظومة القيمية للمجتمع جعلت من المعلم والمتعلم يعيش في اغتراب ثقافي من حيث اللغة والرموز والمحتوى مما شكل نوع من الرفض وقلة الاهتمام من طرف المتعلمين من خلال ارتفاع نسب العنف والتنمر والاعتداء على بعضهم البعض داخل حرم المؤسسة وخارجها ،ويتجلى ذالك من الشكاوي اليومية المقدمة من طرف الأولياء وعدم قدرة الإدارة المدرسية على حل هذه المشاكل نتيجة النقص في تأطير الكم الهائل من المتعلمين والغياب الشبه كلي للمتابعة من طرف الأسرة ، إن ارتفاع نسب الاعتداء في المدرسة هو نتيجة حتمية لمنظومة تربوية هشة إن مظاهر التسيب والرسوب والعنف وضعف التحصيل هي عناوين بارزة للمدرسة الجزائرية نتيجة غياب رؤية واضحة المعالم واستراتجيات غير مدروسة فهي تفتقد للتخطيط الممنهج الذي يراعي الأهداف والمقاصد المرجوة من النظام التربوي التعليمي فلقد اعتمدت هذه الرؤية مناهج وبرامج ظرفية ايدولوجية منها ما أعلن عن فشلها في مواطنها الأصلية وأخرى تجاوزها الزمن ،إن الارتجالية التي ميزت العملية الاصطلاحية زادت من تفاقم مشاكل المدرسة لأنها إصلاحات ترقيعية وجاهزة وفاقدة للتشخيص والدراسة والتحليل ،بعيدة كل البعد عن المنظومة القيمية للمجتمع جعلت من المعلم والمتعلم يعيش في اغتراب ثقافي من حيث اللغة والرموز والمحتوى مما شكل نوع من الرفض وقلة الاهتمام من طرف المتعلمين من خلال ارتفاع نسب العنف والتنمر والاعتداء على بعضهم البعض داخل حرم المؤسسة وخارجها ،ويتجلى ذالك من الشكاوي اليومية المقدمة من طرف الأولياء وعدم قدرة الإدارة المدرسية على حل هذه المشاكل نتيجة النقص في تأطير الكم الهائل من المتعلمين والغياب الشبه كلي للمتابعة من طرف الأسرة ، إن ارتفاع نسب الاعتداء في المدرسة هو نتيجة حتمية لمنظومة تربوية هشة، وسوف نحاول من خلال هذه الورقة البحثية الوقوف على انعكاسات هاته الظاهرة ( التنمر المدرسي ) على التحصيل الدراسي.

يتمحورموضوع المقال في ابراز دور المناخ المدرسي في تنمية قيم المشاركة المجتمعية للتلميذ ، فالمدرسة ليست المكان المهيئ لتلقين الخبرات المعرفية والعلوم فقط، بقدر ماهي البيئة التي يتمثل فيها الكثير من السلوكات ، ويكتسب منها أغلب الخبرات الانسانية، والقيم السمحة، و أسس العلاقات الاجتماعية، وكذا أساليب الاتصال الانساني، مايجعل منه فرد فعال في المشاركة بأيجابية في خدمة جماعته خاصة والمجتمع عامة، ويشارك في بناء وطنه، من خلال ممارسات الفاعلين التربويين في المواقف المختلفة، وغيرها من السلوكات والخبرات المقدمة له، وتسمح بغرس قيم الانتماء الاجتماعي والولاء، والمشاركة المجتمعية، وتحمل المسؤولية، ومعرفة ما عليه من واجبات وما له من حقوق

إن الرهان الحقيقي للمجتمعات هوا لاستثمار الأمثل في نوعية أفرادها المحققة لأهدافها والحامية لقيمها وكيانها أمام العولمة الثقافية التي لا تعترف بالحدود المادية والمعنوية ، وهذا الرهان لن ينجح إلا عن طريق الاهتمام بالفرد من خلال مؤسسات التنشئة الاجتماعية وعلى رأسها الأسرة وما يتلقاه من تأهيل لتكيف مع مواقف الحياة، عن طريق غرس القيم والعادات وإشباع الحاجات وفق ضوابطها ومعاييرها، ومع التطور التاريخي للحياة الاجتماعية ظهرت مؤسسات موازية للأسرة قلصت من وظائفها ككيان مقدس، فاهتزت الضوابط الأسرية، مما خلق مناخ لانحراف السلوك وانتشار الآفات الاجتماعية ، والمجتمع الجزائري لم يصمد أمام هذه التحولات منها ما يرجع إلى الثقافة الاستعمارية التي رسخت ازدواجية الثقافة و المثاقفة وهجنت الفرد الجزائري، ومنها ما يرجع لتوجهات الايدولوجية والصراعات الفكرية بين الأصالة والحداثة ، ومنها ما يمكن إرجاعه إلى مأساة العشرية السوداء، كل هذه الإحداث تركت بصمتها على مؤسسات التنشئة الاجتماعية ،وخاصة الأسرة، فلم تعرف لحد الآن الاستقرار فهي تعيش مرحلة انتقالية تبحث عن دورها والنتيجة هي الفجوة بين قيمنا وعادتنا من جهة وسلوكياتنا من جهة ثانية ، فقد الفرد الجزائري فيها روح الانتماء والمسؤولية

تكتسي الوسائط التعليمية اهمية كبرى في العملية التعلمية التعليمية ،وهي الأهمية التي نبه اليها الميثاق الوطني لتربية والتكوين من خلال ادماج التكنولوجيا الجديدة للاعلام والتواصل مع الواقع المدرسي ،فهي من جهة تساعد المتعلم على تنمية ملاحظته وصقل مهاراته وذوقه وسلوكه وتولد في نفسه الرغبة في البحث وتحقيق الذات من جهة اخرى تساعد المدرس على اداءمهامه التعليمية وتسمح له بتحسين جودة التعليم والتعلم وتجعل الدرس اكثر تشويقا واثارةبالتغلب على نمطيته وكسر رتابته ومن ثم اضفاء طابع الحيوية والنشاط ،فالوسائط التعليمية لاتنحصر فقط في الوسائل التكنولوجية فحسب بل حتى في الاشخاص والأحداث والأدوات التي من شأنها أن توفر الظروف المواتية لجعل المتعلم يكتسب المعارف والمهارات والمواقف والوسائط الكهروميكانيكية التي تسهل على المتعلم المادة الدراسية .

إن الحاجة الى تحقيق الأمن وجد مع وجود الانسان، غير أن هرم إشباعها يختلف تبعا لمحددات عدة، فمنها مايحققه الفرد بنفسه من خلال تفاعلاته ومنها مايتحقق عن طريق الأبنية الأخرى للبناء الاجتماعي الكلي، في هذاالمجال من بين الانظمة التي تعمل على تحقيق الأمن النفسي، النظام التربوي، مستخدما في سبيل ذلك العديد من الأليات والميكانزمات من بينها التشريع المدرسي الذي يحكم دينامكية تفاعلات كل الفاعلين في المجال التربوي، بناءا على ذلك سيقوم هذا المقال بالبحث عن أبعاد الامن الانساني في التشريع المدرسي، وبالتحديد في القانون التوجيهي للتربية رقم 04-08 لسنة 2008 مركزا على بعدين أساسين هما : الأمن الفردي والأمن المجتمعي.

ان القدرة على الوصول الى أفكار وحلول فريدة لمختلف المشكلات التي تواجهها أي منظمة يعد قوة تتميز بها عن باقي المنظمات، حيث تكافح من أجل مواكبة الواقع شديد التعقيد، كثير المشكلات، سريع التغير، يتطلب من منظمات الأعمال أن تسعى الى المواكبة لتستطيع البقاء في ساحة المنافسة العالمية الشرسة، وحيث أن تحقيق الأهداف المسطرة يجعلان من الإبداع والإبتكار أمرين في غاية الأهمية وأهم أدوات تحقيق هاذين الأخيرين هو وجود قيادة إدارية واعية تتجه الى تصميم بيئة تنظيمية إبداعية تتضمن أساليب وطرق مختلفة تهدف الى تنمية قدرات الأفراد الإبداعية وزرع عناصر الإبداع الإداري في المنظمات أطلق عليه اسم القيادة التحويلية، التي سنحاول من خلال هذه الورقة البحثية أن نقف على طبيعة هذه القيادة، وسمات ممارسيها، وابراز دورها في تحقيق الإبداع الاداري، الذي هو ضرورة ومطلب أساسي لكل منظمة تسعى للتطوير والتحسين في أدائها، وتوفق بين أهدافها وأهداف العاملين بها.

تعتبر العملية التوجيهية والارشادية من أهم الخدمات التي تقدمها المدرسة الحديثة، فلا يمكن تحقيق مردود تربوي، دون نجاح هذه العملية فالتوجيه والارشاد المدرسي فعل تربوي هام، يعمل وفق فلسفة المنظومة التربوية وفي ظل رؤية استشرافية واستراتيجية تقدمية، تمنحه الفعالية والتطور والتجديد بما يخدم المتعلم ويصل به الى تحقيق مشروعه الشخصي العلمي والمهني، ورغم ما بذله المشرع الجزائري لتحديث هذا الجهاز وانجاحه، للرفع من كفاءته، إلا أنه مازال يعاني الكثير من المعوقات البشرية والادارية والتقنية وغيرها، ونحن من خلال هذه الورقة البحثية نحاول الكشف عنها، إضافة الى حصر أهم التعديلات التي طرأت عليه من خلال الاصلاحات الاخيرة للمدرسة الجزائرية.
الكلمات المفتاحية: التوجيه – التوجيه المدرسي- الارشاد المدرسي-التشريع -التشريع المدرسي.

ملخص البحث:
تعتبر الجريمة من أخطر المشكلات التي تواجهها المجتمعات المعاصرة بمختلف أنواعها وباختلاف حدتها ودرجتها من مجتمع الى أخر ومن بيئة الى أخرى، و يعتبر الكثيرين أنها تطورت مع تطور الحياة الاجتماعية وتعقدها، من خلال ما خلفته مظاهر التمدن الحديثة والانفجار المعرفي الحاصل وما صاحبه من تطور تكنولوجي كانت له أثار سلبية على استقرار المجتمعات وعلى أمنها وسلامها الاجتماعي.
في المقابل نجد من الباحثين يؤكدون على أن هذه المشكلة تطورت آفاقها واتسعت آلياتها مع ضعف منظومة القيم الأخلاقية والمعايير الاجتماعية، وتأثرها بعادات وقيم دخيلة نتيجة الانفتاح الحضاري على الأمم الأخرى، أدى إلى تراجع فعالية القيم المحلية، مما نتج عنه صراع نفسي هوياتي ترتب عنه اختلال على مستوى القيم والسلوك والممارسات،حيث أصبح المجتمع يعيش حالة الانوميا ( اللامعيارية).
ونحن من خلال هذه الورقة البحثية نحاول تبيان دور القيم في الوقاية من الجريمة في المجتمع الجزائري، مع تقديم أليات واسترتجيات لتحقيق ذلك وفق رؤية سوسيولوجية شمولية تكاملية.
الكلمات المفتاحية: القيم –الجريمة- اللامعيارية.

تتناول الورقة البحثية أهم القضايا المتعلقة بعلم الاجتماع الحضري والتي ناقشتها النظرية السوسيولوجية من خلال دراسة تحليلية لاهم النظريات الغربية البارزة في هذا المجال

نظام المرافقة من النظم التي أثبتت نجاعتها في الميدان التربوي والتكويني، حيث تهدف الى التحوير البيداغوجي والحوكمة واحترافية الاستاذ الجامعي، وتتمحور حولها كل العمليات المبرمجة في إطار سياسة تربوية وتكوينية متجددة، تم تطبيقها في اطار استراتجية لتفعيل أداء الجامعة الجزائرية، و وضع موارد منهجية وبيداغوجية مرافقة في متناول الاستاذة الجدد.
و هي من بين المهام التي أوكلت للأستاذ الجامعي في الجزائر بهدف تحقيق جودة مخرجات التعليم العالي، من مدخل التكوين أو الاعداد الجيد للأستاذ حديث التكوين بإشراف خلية مختصة متكونة من مختلف الأساتذة الأكفاء.
و في هذا السياق سنحاول من خلال هذه الورقة البحثية، إجراء قراءة للقرار الوزاري رقم رقم 932 المؤرخ في 28 جويلية 2016 والذي يحدد كيفيات تنظيم المرافقة البيداغوجية لفائدة الاستاذ الباحث حديث التوظيف ، بهدف الكشف عن كيفيات تنظيم هذه المرافقة البيداغوجية. اضافة الى الكشف عن آلية عمل اللجنة الوطنية للإشراف ومتابعة تنفيذ برنامج المرافقة البيداغوجية، وهذا طبقا لما جاء في نص القرار رقم 1636 المؤرخ في 29 أكتوبر 2016.

بظهور التجمعات البشرية وظهور حياة الاستقرار بدأت تظهر القرى التي تطورت لتظهر المدن التي كبرت بدورها شيئا فشيئا لتعرف نموا سريعا ومفرطا نتيجة ظهور الثورة الصناعية وتبعاتها وخاصة ارتفاع وتزايد معدلات الهجرة الريفية الحضرية، الأمر الذي سبب عجزا على مستوى توفير المساكن اللائقة والخدمات الضرورية للسكان، الشيء الذي أثر على تنظيم المدن ومسار التنمية داخلها ما استوجب بعث سياسات سكنية حضرية تحاول أن تحقق التنظيم الجيد والناجح للمدن ومن بين هذه السياسات "المدن الجديدة".

تحتاج مؤسسات التعليم العالي من وقت الى أخر الى اخضاع جميع نشاطاتها وأبحاثها وبرامجها، وخاصة من ناحية الكيف، الى مراجعة شاملة ومستمرة، تساهم بفعالية في تطوير أدائها، مايعود ايجابا على تحقيق التنمية المستدامة للمجتمع، وهذا يجعل القائمين على هذا القطاع الحساس، اعطاء أهمية كبيرة لعملية التقويم، ويحتم عليهم بناء استراتجية فعالة، في ظل متطلبات الجودة والمنافسة العالمية، التي تتطلب باستمرار الوقوف على جوانب الضعف لعلاجها والحد منها، وعوامل القوة لتعزيزها وتطويرها.من أجل تطوير المورد البشري، باعتباره أهم مخرج لهذه العملية، وضمان جودتها، هذه الاخيرة التي أصبحت من القضايا الحساسة في الوقت الراهن، الذي يشهد تنافسية وانفتاح عالمي في جميع المجالات، في ظل تداعيات العولمة، بأوجهها المختلفة، ولمواكبة هذه التداعيات والتطورات عملت معظم الدول خاصة المتقدمة منها الى تبني نظاما لضمان جودة جامعاتها، ، ونحن من خلال هذه الورقة البحثية نهدف الى الوقوف على أهم نماذج في تبني معايير وآليات الاعتماد في تقويم وتطوير المؤسسات التعليمية وبرامجها، الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة ، منطلقين من التساؤل الرئيسي التالي:
- ماهي المعايير المتبناة لضمان جودة برامج التعليم العالي في كل من الولايات المتحدة الامريكية والولايات المتحد ة(بريطانيا) للارتقاء بمستوى الاداء لدى الطالب الجامعي؟.
الكلمات المفتاحية: التعليم العالي- الجودة- جودة التعليم العالي- المعايير – الاداء.

تعتبر الجريمة من أخطر المشكلات التي تواجهها المجتمعات المعاصرة بمختلف أنواعهاوبإختلاف حدتها ودرجتها من مجتمع الى أخر ومن بيئة الى أخرى، و يعتبر الكثيرين أنها تطورت مع تطور الحياة الاجتماعية وتعقدها، من خلال ما خلفته مظاهر التمدن الحديثة والانفجار المعرفي الحاصل وما صاحبه من تطور تكنولوجي كانت له أثار سلبية على استقرار المجتمعات وعلى أمنها وسلامها الاجتماعي.
في المقابل نجد من الباحثين يؤكدون على أن هذه المشكلة تطورت آفاقها واتسعت آلياتها مع ضعف منظومة القيم الأخلاقية والمعايير الاجتماعية، وتأثرها بعادات وقيم دخيلة نتيجة الانفتاح الحضاري على الأمم الأخرى،أدى إلى تراجع فعالية القيم المحلية، مما نتج عنه صراع نفسي هوياتي ترتب عنه هذا اختلال على مستوى القيم والسلوك والممارسات، وأصبح المجتمع يعيش حالة الانوميا - اللامعيارية.
ونحن من خلال هذه الورقة البحثية نحاول تبيان دور القيم في الوقاية من الجريمة في المجتمع الجزائري، مع تقديم أليات واسترتجيات لتحقيق ذلك وفق رؤية سوسيولوجية شمولية تكاملية.
الكلمات المفتاحية: القيم –المعايير- الجريمة- اللامعيارية.

ملخص:
زاد الاهتمام في الآونة الاخيرة من القرن الماضي بظاهرة لطالما شكلت تهديدا للنظام الاجتماعي و الامني للدول و الحكومات المختلفة ألا و هي تفشي ظاهرة الفقر و انتشاره ، و هو ما يتطلب البحث عن سبل التخفيف منه ،ما ادى الى رفع شعار (القضاء على الفقر) بقوة في كافه المجتمعات الدولية المعنية بالتنمية، حيث يمثل احد الاهداف الانمائية الثمانية للألفية ، لتخفيض عدد الذين يعيشون على اقل من 1.25 دولارا في اليوم الى النصف بحلول عام 2015 مقارنة بما كان عليه عام 1990 ، اضافة الى ما اشار اليه تقرير البنك الدولي الى ما يقارب المليار من البشر في العالم مازالوا يعيشون في فقر مدقع ، الامر الذي ادى بالقيادات السياسية و الفكرية العربية التصدي لمشكلة الفقر و التعامل معها بصورة علمية تساهم في التخفيف من المشكلات التي تتولد عنها ، خاصة و ان هناك فرص للتقليل منها او حتى القضاء عليها .
و هذا ما نريد ان نناقشه في هذه الدراسة التي تهدف الى إعطاء صورة عن واقع هذه الظاهرة و اسباب انتشارها في الدول كما سنحاول تقديم بعض الاساليب و الاستراتيجيات المعتمدة لمكافحة هذه الظاهرة التي تنخر المجتمعات والخاصة الطامحة للنمو والتقدم منها، و نختم في الاخير بمجموعة من الاقتراحات و التوصيات التي توصلت اليها الدراسة للحد من هاته الظاهرة .
الكلمات المفتاحية : الفقر ،التضخم ،البطالة ،العولمة ،الاستراتيجيات

يتناول هذا الكتاب ماهية علم الاجتماع التربوي، ونشاة هذا العلم وأهم المراحل التي مر بها في تطوره ومسيرته، وأهم الظروف الاجتماعية والعوامل الاكاديمية التي بلورته بالاظافة الى التطرق الى أهم رواده ومؤسسيه باعتباره مجال من أهم مجالات علم الاجتماع التربية الذي أخذ منه نظريات ه وأدواته البحثية، وحتى رواده ومؤسسيه، بالاظافة الى التطرق ال أهم المدارس الفكرية السيكولوجية والسوسيولوجية وحت البعض من لها رؤية اقتصادية

تعتبر الدراسات في المجاؿ التربكم مف أعقد كأىـ مجاالت
البحث الرتباطيا مباشرة بالفرد كتحكميا في مسار التقدـ
االجتماعي أك التخمؼ بشكؿ عاـ عمى حد سكاء، مف منطمؽ أف
االىتماـ بتككيف الفرد كالكصكؿ بو الى مصاؼ الشخصية المنتجة
ىي غاية في حد ذاتيا تشترؾ في سبيؿ الكصكؿ إلييا مختمؼ
مؤسسات كقنكات المجتمع بتعدد أنماطيا كأشكاليا كباختبلؼ
االدكار كالكظائؼ التي تقكـ بيا.
إف الدكر التربكم ليس مف مسؤكليات األسرة فقط بؿ تشتر ؾ
معيا كسائط كنظـ أخرل مف بينيا النظاـ التربكم، ىذا األخير
الذم يتحكـ في مسار تفاعميا مع بقية النظـ أك في تفاعؿ عناصر
أك الفاعميف التربكييف تشريعا صادرا عف ىيئة مختصة في ىذا
المجاؿ.
إذف، إف بنية النظاـ التربكم ككظائفو كأدكاره كديناميكيتو
التي تفرضيا الغايات المسطرة لو، كاضحة كمحددة، إال أف ىذا لـ
يمغي كجكد ثغرات كخمؿ كظيفي يؤشر لكجكد مشكؿ ال بد مف
عبلجو. مف ىذا المنطمؽ عانت المنظكمة التربكية في مختمؼ
دكؿ العالـ بما فييا الجزائر مف مختمؼ المشكبلت التي كانت
5
أسبابيا نابعة سكاء مف المدرسة في حد ذاتيا أك مف بنى المجتمع
األخرل.
إف صفحات ىذا الكتاب ستناقش بعض قضايا النظاـ
التربكم في الجزائر، مف خبلؿ إجراء قراءة في بداية االمر عف
نظاـ التكجيو كاإلرشاد كما ىك مشرع، ثـ لتنزؿ الى ميداف
الممارسة لتكشؼ عف مختمؼ التحديات التي يكاجييا.
كما سيكشؼ الستار عف أخطر مشكبلت النظاـ التربكم
الجزائرم أال كىي العنؼ المدرسي لنخمص الى تشخيص كاقع
الظاىرة بيدؼ الكصكؿ الى الحمكؿ ليا.
كبذلؾ نككف قد سمطنا الضكء عمى ىكية النظاـ التربكم
كمدل مساىمتيا في تحقيؽ الكجكد االجتماعي لممجتمع الحاضف
لو، فأداء الفاعؿ تتحدد بعدة مؤشرات لعؿ أىميا المردك د كاألداء
كمدل مساىمتو في تسريع عجمة التقدـ، كيتأتى ذلؾ بتقميص حجـ
مشكبلتو مقابؿ معالجتو لمختمؼ اختبلالت المجتمع.
6