M. MEDAGUINE Hichem

مقدمة
هذه محاضرات في مقياس النقد العربي المعاصر موجهة لطلبة السنة الثانية ليسانس دراسات أدبية، وقد جمعت مادتها من مختلف المقاييس والمواد التي درستها من قبل، والتي تدخل جميعها تحت تخصص النقد الأدبي الحديث والمعاصر، حيث درّست من قبل مقياس مناهج النقد المعاصر، والأسلوبية، والسيميائية، واللسانيات ومناهج النقد، كما ضمنتها أيضا بعض بحوثي السابقة التي تدور معظمها حول قضايا النقد الأدبي واتجاهاته.
وقد التزمت فيها بالمفردات المقررة مع إضافة بعض المفاهيم التي رأيت بأنها تخدم الموضوع، مثل النقد التاريخي الذي يعد فاتحة المناهج السياقية ومنه تفرع النفسي والاجتماعي، والنقد التفكيكي المابعد الحداثي الذي يفصل بين المناهج الحداثية وما بعدها ويعد دليلا لفهم النقد الثقافي، وقد أعدت ترتيب مفردات المقياس بما يخدم اتجاهات النقد الأدبي ومضامينه وترتيبها زمنيا، حيث فصلت بين المناهج السياقية والنسقية والما بعدحاثية، وأدرجت بعض المفاهيم تحت بعض مثل نسبة النقد الأيديولوجي والالتزام إلى النقد الاجتماعي، ووضع الحداثة والمعاصرة، والغموض والصورة الشعرية تحت عنصر واحد.
وقد حاولت قدر الإمكان عرض مفاهيم وأفكار النقد المعاصر بأسلوب بسيط ومباشر إلى حد ما – رغم أن النقد المعاصر أقرب إلى التعقيد منه إلى أي شيء آخر- كما أكثرت من الإحالات والاقتباسات، رغبة مني في صرف الطالب إلى مضان المصادر والمراجع التي هي أهمم من هذه الورقات، أما إشكاليات واتجاهات النقد المعاصر باعتباره مقياسا مفتوحا على عدة ميادين ومعارف فإن المحاضرة الشفهية كافية في معالجة مالم يذكر في هذا المكتوب، والله من وراء القصد.

تبحث هذه الصفحات في تمظهرات السلطة في الرواية السياسية العربية، وذلك بتتبع أشكال حضور هذه السلطة في الرواية العربية المعاصرة من خلال نماذج مختارة تعكس هذا الحضور، تمهيدا لتفكيك مظاهر السلطة في رواية بلاد القائد لعلي المقري التي تعد نموذجا ممتازا تجتمع فيه أساليب الهيمنة والسيطرة، وتتواطأ فيه الأضداد لترسيخ وتوحيد السلطة، ومنه تروم هذه الورقة التوصل إلى نتائج مهمة تتعلق بطبيعة الرواية السياسية ومفهوم خطاب السلطة وأشكال حضورها في رواية علي المقري من خلال تماهي النخبة مع السلطة في تراجيديا ساخرة تؤثث لأبجديات الهيمنة المجتمعة في شخص القائد بقلم الأديب أو الروائي والتي تؤول إلى الثورة والفوضى.

Abstract :
These pages examine the manifestations of authority in the Arab political novel, by tracing the forms of the presence of this authority in the contemporary Arab novel through selected models that reflect this presence, as a prelude to dismantling the manifestations of power in the novel The Country of the Leader by Ali al-Maqri, which is an excellent model in which the methods of domination and control come together and collude. It contains opposites to consolidate and unify power, and from it this paper aims to reach important results related to the nature of the political novel and the concept of power discourse and the forms of its presence in Ali al-Muqri’s novel through the elite’s identification with authority in a satirical tragedy that furnishes the alphabets of hegemony gathered in the person of the leader by the writer or novelist, which leads to Revolution and chaos.

مقدمة
تأتي هذه المحاضرات في إطار المسار العلمي والتعليمي الذي مر به الباحث خلال مراحله المختلفة استجابة للتخصص الذي يشتغل عليه وهو النقد العربي الحديث ، وقد سبق للباحث أن درّس المناهج النقدية في أطوار مختلفة بما فيها علم الأسلوب كمقياس منفرد لطلبة السنة الثانية علوم اللسان قبل أن يتحول هذا المقياس إلى الأسلوبية وتحليل الخطاب في شكله الحالي ، وقد درس الباحث هذا المقياس انطلاقا من خبرته السابقة رغم أن المقياس الجديد يركز أكثر على بعض اتجاهات الأسلوبية وتطبيقاتها على النص الأدبي ، كما أن تحليل الخطاب الذي يدرّس بشكل منفرد كمقياس مستقل خلال موسم كامل لا يعالج إلا بعض المفاهيم الأولية خاصة لدى بعض الأعلام الغربيين بحسب المفردات ، وبالتالي فإن الجمع بين الموضوعين في مقياس واحد ولسداسي واحد بالإضافة إلى كونه محاضرة وتطبيق في آن ، يطرح العديد من الإشكاليات بالنسبة للأستاذ في كيفية التوفيق بين المجال النظري والتطبيقي مع مراعاة ضيق الوقت ومحاولة تحقيق الأهداف المرجوة من المحاضرة وهي تعريف الطلبة بأحد التيارات النقدية المعاصرة وتمكينهم من بعض أدوات تحليل الخطاب و قراءة النص الأدبي ، لكن ذلك لم يثن الأستاذ الباحث في محاولة الإحاطة بالمقياس وفق المفردات المقررة دون الالتزام الحرفي بها مجتهدا في تبسيط ماستشكل منها والتوسع في بعض العناصر التي يستدعيها المقياس ، وبالنسبة للتطبيق فقد حاول الأستاذ تحمل مسؤوليته في تقديم دراسة أسلوبية لأحد النصوص الشعرية مع مناقشة أبعادها وتجلياتها في القصيدة مع الطلبة بالإضافة إلى مناقشة بعض المصطلحات المهمة في تحليل الخطاب -خاصة مفهوم التناص- التي يرى الأستاذ بضرورة معاينتها ، دون إغفال بعض البحوث التي يقدمها الطلبة والتي تختبر بعض المفاهيم والإجراءات المقدمة في الشكل النظري مع إتباعها بالمناقشة والتحليل .
والملاحظ في الأعمال الموجهة أن الأستاذ اقتصر على نماذج محددة من البحوث المقدمة التي قد تغطي النقص الموجود في الجانب النظري دون الالتزام بالمفردات وذلك لصعوبة التطبيق الذي يواجهه الطالب على النصوص وأيضا لقلة الدراسات الإجرائية المتعلقة تحديدا باتجاهات الأسلوبية ، فكان تعرف الطلبة على الممارسة الأسلوبية العامة وآلياتها كافيا لتغطية الجانب التطبيقي ، وأيضا ضيق الوقت لم يسمح بتقديم عروض أكثر مما هو مدون في هذا الأسطر ولم يشأ الأستاذ أن يضيف شيئا آخر لم يكن من ضمن الدروس المقدمة أصلا ، كما أن الأستاذ استطرد في الإلقاء والجانب الشفهي في المحاضرة بما يتجاوز المفردات ومضامينها بحسب ما تقتضيه المعرفة النقدية واتجاهاتها المعاصرة وليس فقط بما تعلق بالأسلوبية .

تعد القصة القصيرة في الجائر حديثة العهد مقارنة بالرواية والشعر خاصة في العقود الأخيرة حيث عالجت الكثير من القضايا الاجتماعية والسياسية والثقافية ولعل وسيني لعرج من بين اهم الروائيين الذين ساهموا في ترسيخ وجود القصة خاصة قصة أسماك البر المتوحش التي عالج فيها رهانات الغربة والشتات من خلال موضوع الهجرة

يروم هذا المقال رصد أهم تحولات النقد عند المفكر العربي جورج طرابيشي من الممارسة الأدبية في نقد الرواية إلى الممارسة الحضارية في نقد العقل العربي ونقد الأنتلجانسيا العربية مرورا بأهم محطات فكره ودراساته الشاهدة على هذا التحول، وذلك بتتبع مصطلح النقد الحضاري من خلال نشأته وحضوره في النقد العربي تمهيدا لاستثماره من قبل المفكر جورج طراتبيشي باعتبار نقده للرواية أو للعقل العربي يدخل ضمن النقد الحضاري. وقد توصل البحث إلى جملة من النتائج أهمها حضور مفهوم النقد الحضاري في الممارسة النقدية العربية وإن لم يتبع ذلك تأسيس نظري أو ابستيمولوجي يحدد آليات هذا النقد وأدواته، وهو ما نجده عند جورج طربيشي سواء في نقده للرواية أو للعقل العربي مما يدل على مشروع متكامل عند طرابيشي ينهض بالمشكلات الحضارية للإنسان العربي سواء في إبداعه الفكري أو الأدبي.

تهدف هذه الورقة إلى التعريف بالمعنى من منظور البحث الفينومينولوجي الذي يفترض مصطلح الظاهرة كمحصل للمعنى واستثمارها من خلال التاويل الفينومينولوجي في قراءة النص الشعري كمقاربة جديدة في قراءة النص وفهمه وذلك عبر خطوات ظاهراتية لابد منها وهي القصد والرد الفينومينولوجي والانا الترنسندنتالية وهي الخطوات الازمة التي يجب ان يتبعها الناقد لكشف المعنى الشعري . وقد توصل البحث إلى نتائج مهمة تنهض بالقراءة الظاهراتية للنص الشعري من خلال اعتبار الشعر كظاهرة فنية تقبل الإدراك والوعي من منظور التأويل الفينومينولوجي الذي يبدأ بالقصد ثم التقويس أو الإبوخية وينتهي بالأنا المتعالية التي تخلص إلى المعنى النهائي للنص. This paper aims to define the meaning from the perspective of phenomenological research, which assumes the term phenomenon as a summation of meaning and its investment through phenomenological interpretation in reading the poetic text as a new approach in reading and understanding the text through inevitable phenomenological steps, namely the intent, the phenomenological response and the transcendental ego, which are the necessary steps that must be followed Critic to reveal poetic meaning. The research has reached important results that promote the phenomenological reading of the poetic text by considering poetry as an artistic phenomenon that accepts perception and awareness from the perspective of phenomenological interpretation, which begins with intent and then bends or apocalypse and ends with the transcendent ego that concludes the final meaning of the tex

ملخص المداخلة:
يعد التصوف فضاء ممتازا مكتنزا بالغموض والأسرار، أغرى منذ وقت بعيد الروائي والأديب العربي في استلهام لغته ورموزه كون الأدب بحث في الجمال والتصوف بحث في الكمال، وقد حاولت الرواية الجزائرية المعاصرة العودة إلى مسألة التصوف من باب التجريب والتجديد في اللغة والسرد، والتنويع في المضامين والموضوعات من جهة المضمون، ذلك أن المضمون الصوفي مضمون مثير وغريب مدهش يتناسب مع بناء الحدث السردي الذي يهدف إلى احتواء المتلقي وإثارة السؤال، وتعد رواية في انتظار ازابيل لسعيد خطيبي التي يستذكر فيها حياة ازابيل اريبرهارت الرحالة والمتصوفة السويسرية التي عاشت ردحا من الزمن في الجزائر، رواية تتمظهر فيها أسئلة التصوف والفن والحقيقة في شخص جوزيف الفرنسي الذي يطرح أسئلة الحقيقة والهوية والانتماء بواسطة فن الرسم في اقتفاء اثر ازابيل، ومنه تحاول هذه الورقة مناقشة الرواية من خلال جدلية الفن والعرفان، وذلك بين اللغة الأدبية السردية الأقرب إلى الحدثية والواقع والمدنس وبين التصوف الباحث عن الحقيقة والكمال والمقدس.

الملخص
التأويل والهرمينوطيقا في الخطاب النقدي الجزائري جامعة المسيلة الجزائر ملخص البحث يحاول هذا المقال التركيز على تلقي التأويل والهرمينوطيقا في الخطاب النقدي الجزائري عن طريق تتبع مراحل تسود هذا المصطلح في الممارسة النقدية الجزائرية في مختلف الأعمال والمؤلفات مع الإشارة إلى إشكالية المصطلح وما أثاره من جدل عند النقاد الجزائريين ويهدف هذا المقال إلى التعريف بأهم الأعلام والمدونات خاصة عند محمد أركون وعبد القادر فيدوح ومحمد شوقي زين من خلال أهم أعمالهم التي عرضت للتأويل ووصل الباحث في الأخير إلى نتائج مهمة تبين مدى متابعة الخطاب النقدي الجزائري للمناهج الحداثية وما بعد الحداثية من بينها التأويل والهرمينوطيقا التي أصبحت ذات ريادة مغاربية وعربية على حد سواء. الكلمات المفاتيح : التأويل . الهرمينوطيقا . الخطاب النقدي الجزائري Interpretation and Hermeneutics in the Algerian Critical Discourse University of M'sila, Algeria. Abstract This article focuses on the receptionof interpretation and hermeneutics in the Algerian critical discourse through tracing the stages that marked the term’s prevalence in Algerian critical tradition. Hence, a reference to the dialectics of the term and the controversy it raises among Algerian criticsofthe various works and writingsis also open to discussion in this paper. This article aims to introduce the chief figures and corpus, especially the ones of Muhammad Arkoun, AbdelkaderFedouh and Mohamed Chawky Zain through their most important works that were open for interpretation. The research has finally reachedsignificant results that show the extent to which the Algerian critical discourse tend to follow modernist and postmodern approaches, including interpretationand hermeneutics, which have become a pioneering forcer in the Maghreb and the Arab World. Key words: Interpretation. Hermeneutics. Algerian critical discourse

الكلمات المفتاحية
التأ ; يل الهرمين ; طيقا الخطاب النقدي الجزائري

ملخص الأدب الرقمي

تعد الرواية مجالا خصبا لتناول مواضيع شتى من بينها قضية الأنا والآخر التي شغلت الرواية العربية منذ بداياتها إلا أنها وقعت في حالة تصادم وتجادل يدل أكثر على استبعاد وانتقام من الآخر أكثر من محاورته لكنها تحولت إلى آفاق أخرى من بينها محاولة الاقتراب والحوار والاحتواء ولعل النقد الثقافي أهم الإجراءات المعاصرة المناسبة لدراسة هذا التحول وتتبع أطواره وهو ما تحاول هذه المداخلة مناقشته.
الكلمات المفتاحية: الأنا .الآخر . النقد الثقافي . الرواية العربية . التصادم . الاحتواء

ملخص النقد الثقافي

قراءة ابستيمية في مناهج البحث

صورة الانامن منظور الاخر أربعون عامافي انتظار ايزابيل

قضايا الجنوسة في السرد النسوي الجزائري

اللسانيات والترث

تحاول هذهالمداخلة مناقشة ظاهرة الأنسنة والآلة في القرن الواحد والعشرين خاصة في الأفلام الأمريكية التي جعلت من الأنسان الروبوت موضوعا لمناقشة مستقبل الإنسان في ظل الأتمتة والتشيء

ملخص المداخلة

تحولات الخطاب الادبي المغاربي

يحاول هذا المشروع رصد أهم صيحات النقد المعاصر والنقد العالمي الذي تسود المشهد النقدي العربي خاصة في آخر عقدين ، وذلك في الزخم الكبير الذي تمتعت به نظريات النقد الثقافي ، في تنوع آلياتها وانفتاح مجالاتها وتعدد المعارف والمشارب التي تنهل منها من فلسفية تاريخية واجتماعية سياسية وثقافية بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى وتشمل من مجالات وحقول ، وليست مرحلة المابعديات : بعد الحداثة ، وبعد البنيوية ، وبعد الكلونيالية ، التي أنتجت نظرية التلقي وفلسفة التأويل، والنقد النسوي ، والتاريخية الجديدة ، والنقد السياسي ، والأديولوجي الاجتماعي...إلا مظهرا من مظاهر انفتاح النص الأدبي على العالم والوجود وانخراط النقد في السياق الثقافي والحضاري الذي يبحث عن البنى العميقة والنسق المضمر خلف جدار اللغة، ولغة الخطاب في سلطة الحجب والممانعة التي تمارسها العلامات ، وتعد الرواية –في هذا الباب-ميدانا خصبا لتجلي الأبعاد الثقافية على غرار الرواية الجزائرية التي تعرف تناميا متسارعا وتنوعا في الآليات والمضامين يجعلها موضوعا ممتازا لمجالات الدراسات الثقافية.

لقي الخطاب القرأني في النقد المعاصر