M. TALI Djamel

تهدف هذه الورقة البحثية تحليلا سوسيولوجيا للهوية الاجتماعية وعملية تطبيعها عبر الامتثال الاجتماعي الذي يعد متغير أساسيا في تكوين بنية الهوية عبر مؤسسات التنشئة الاجتماعية، و سيتم من خلال هذا العمل تحليل آلية التأثير والتأثر بين الهوية الاجتماعية والامتثال الاجتماعي في تكوين أفراد فاعلين اجتماعيا وثقافيا داخل النسق الاجتماعي، عبر ربط أبعاد كل منهما من خلال تفكيك الهوية الاجتماعية إلى الدور والانتماء وما يترتب عليهما من اعتراف اجتماعي للأفراد.وما يترتب عليه من تفاعل إما بمسايرتهم أو مغايرتهم للقيم المشتركة للجماعة التي نشؤ بها .

تعد الثقافة المدرسية ركيزة أساسية لنجاح المنظومة التربوية ، فهي بمثابة مجموعة من القيم والمعايير والمعتقدات والممارسات التي تكون في المدرسة ويتلقاها التلاميذ عن طريق مناهج وبرامج مسطرة تنفذها الجماعات التربوية تسود بينها علاقات وطيدة للحفاظ على المناخ المدرسي لتحقيق غاية ورسالة المدرسة وتلقين النشء تنشئة اجتماعية سليمة ، ولإرساء الثقافة المدرسية لابد من مصادر كالاسرة والاستاذ والادارة المدرسية والمناهج التي تنطوي على خصوصية وفلسفة المجتمع.

تتعدد المؤسسات الإجتماعية وتختلف في وظائفها حسب حاجة المجتمع لها، حتى يحافظ على تماسكه واستقراره في النسق الكلي للمجتمع، من بين أهم المؤسسات نجد "الزاوية" مؤسسة دينية لطالما اعتبرت أحد أهم المؤسسات التي ساهمت في بناء وتشكيل النسيج الإجتماعي الجزائري، نظرا لأنها تقوم على التعليم الديني لأفراد المجتمع، كما ساهمت في تخريج العديد من الإطارات الدينية التي تقوم على المساجد، المتمثلة في الأئمة. لذلك تأتي هاته الدراسة السوسيولوجية للوقوف على واقع القيم الإسلامية والإجتماعية من منظور هاته الشريحة الإجتماعية، وإذا ما كانت "الزوايا" قد لعبت دورا في تكريس وتلقين هاته القيم لأفراد المجتمع الجزائري.

هدف هذه الورقة البحثية تحليلا سوسيولوجيا للهوية الاجتماعية وعملية تطبيعها عبر الامتثال الاجتماعي الذي يعد متغير أساسيا في تكوين بنية الهوية عبر مؤسسات التنشئة الاجتماعية، و سيتم من خلال هذا العمل تحليل آلية التأثير والتأثر بين الهوية الاجتماعية والامتثال الاجتماعي في تكوين أفراد فاعلين اجتماعيا وثقافيا داخل النسق الاجتماعي، عبر ربط أبعاد كل منهما من خلال تفكيك الهوية الاجتماعية إلى الدور والانتماء وما يترتب عليهما من اعتراف اجتماعي للأفراد.وما يترتب عليه من تفاعل إما بمسايرتهم أو مغايرتهم للقيم المشتركة للجماعة التي نشؤ بها . This research paper aims at a sociological analysis of social identity and the process of its normalization through social compliance, which is an essential variable in the formation of the identity structure through the institutions of socialization. By linking the dimensions of each of them through the dismantling of social identity to the role and affiliation and the consequent social recognition of individuals, and the resulting interaction either in keeping with or contradicting the common values of the group in which we were brought up.

الملخص
تعد الثقافة المدرسية ركيزة أساسية لنجاح المنظومة التربوية ، فهي بمثابة مجموعة من القيم والمعايير والمعتقدات والممارسات التي تكون في المدرسة ويتلقاها التلاميذ عن طريق مناهج وبرامج مسطرة تنفذها الجماعات التربوية تسود بينها علاقات وطيدة للحفاظ على المناخ المدرسي لتحقيق غاية ورسالة المدرسة وتلقين النشء تنشئة اجتماعية سليمة ، ولإرساء الثقافة المدرسية لابد من مصادر كالاسرة والاستاذ والادارة المدرسية والمناهج التي تنطوي على خصوصية وفلسفة المجتمع. School culture is a fundamental pillar for the succsess of theeducatioal system, as it is a set of values, standars, beliefs, traditions and practices that are in the school and that students recieve through programs and curricula , the professir , the school administration and the programs and curricula that involve the phylosophy and privacy of societ

يعتبر هذا العمل محاولة جادة لتقديم قراءة نقدية لواقع علم الاجتماع في الجزائر، خاصة وأنه يوظف المعطى التاريخي الذي أنتج علم اجتماع جزائري أو علم اجتماعي حمل خصوصية فكرية جزائرية مختلفة إلى حد كبير عن الممارسات الفكرية العربية معرفة ومعطا واقعيا وفقا لسياق سياسي، اجتماعي، ثقافي، وديني، حيث ميّز بداياته صراع هوياتي بين فئتين تواجدتا في نفس الفضاء الجغرافي لتأتي لحظة استقلال تزامنت مع محاولات علمية مباشرة أو بالأحرى ميدانية مؤطَرة سياسيا لاسترجاع الهوية المعرفية السوسيولوجية مما جعل المشتغلين به فاعلين إجتماعيين مشاركين في معركة البناء والتشييد وفق منظور سياسي اشتراكي محدَد مسبقا...أما المرحلة اللاّحقة فقد ميّزتها تحولات سياسية واقتصادية قوية ذات تأثير متعدد الأبعاد أبرزها فشل مختلف المقاربات التنموية مما أدى إلى هزاّت سياسية واقتصادية أفرزت أزمات مجتمعية وفي المقابل أيضا مسائلات فكرية أكاديمية مغلقة للمشتغلين بالحقل الاجتماعي أنتجت خطابا سوسيولوجيا محدود الملمح عجز عن تقديم تفسير للعديد من الظواهر المستجدة مجتمعيا لاسيما تلك المرتبطة بالمقدسات المجتمعية وطابو الجنس واكتفى باستهلاك الجاهز معرفيا والمقولب أيديولوجيا. سنحاول من خلال هذا المقال العلمي إبراز أهم ما ميّز مهام المشتغلين بالحقل السوسيولوجي، تفكيرا وممارسة خلال فترات طويلة من الزمن، وبرؤية نقدية تحليلية...
… Read more

تتعدد المؤسسات الإجتماعية وتختلف في وظائفها حسب حاجة المجتمع لها، حتى يحافظ على تماسكه واستقراره في النسق الكلي للمجتمع، من بين أهم المؤسسات نجد "الزاوية" مؤسسة دينية لطالما اعتبرت أحد أهم المؤسسات التي ساهمت في بناء وتشكيل النسيج الإجتماعي الجزائري، نظرا لأنها تقوم على التعليم الديني لأفراد المجتمع، كما ساهمت في تخريج العديد من الإطارات الدينية التي تقوم على المساجد، المتمثلة في الأئمة. لذلك تأتي هاته الدراسة السوسيولوجية للوقوف على واقع القيم الإسلامية والإجتماعية من منظور هاته الشريحة الإجتماعية، وإذا ما كانت "الزوايا" قد لعبت دورا في تكريس وتلقين هاته القيم لأفراد المجتمع الجزائري. Social institutions are numerous and differ in their functions according to the society's need for them, in order to preserve its cohesion and stability in the overall system of society. Among the most important institutions we find "Zawiya", which is a religious institution that has always been considered one of the most important institutions that contributed to building and forming the fabric of the Algerian society, given that it is based on the Religious education of community members. It has also contributed to the graduation of many religious leaders that take care of mosques, represented by imams. This sociological study comes to find out the reality of Islamic and social values from the perspective of this social group, and whether the "zawiyas" have played a role in putting across and implanting these values to the members of Algerian society.

تدريب الطلبة على كيفية توظيف النظرية السوسيولوجية في البحث وكيفية اختيارها

حظي البحث العلمي خالل عقود من الزمن باهتمام الباحثين باختالف درجاتهم العلميةوالدوليةفي أنحاء العالم
من أجل االكتشاف واالرتقاء باملعرفة وبناء التراكمية العلمية والإلبستيمولوجية ، عبر نشر هذه البحوث على
منصات األوعيةالعلمية من مجالت ودوريات وصفحات وطنية ودولية . مما أعطى فرصا للباحثين لالطالع على كل
مستجدات البحث العلمي واالستفادة من تراكمية العلم والتجديد ، وهذا التجديد املعرفي يحتاج الى آليات
موضوعية وأخالقية تساهم في رفع اإلنتاج العلمي وجودته وتزكية قيمته املعرفية عبر األوعية العلمية املحكمة
من قبل لجان بحثية متخصصة تهتم بالتميز املعرفي والعلمي املستحدث واملؤثر علميا وعمليا في الواقع ، ليتم
نشرها على منصات معترف بها وبقيمتها وجودتها العلمية والبحثية دوليا وعامليا .
الكلمات املفتاحية: البحث العلمي ، النشر العلمي ، األوعية العلمية . الجودة البحثية .

الحياة المدرسية هي جزء من الحياة الاجتماعية للتلميذ، لكنها مرتبطة بفضاء مدرسي محدود تنظمها قوانين وتشريعات وفلسفة تربوية تضبط العلاقات وأدوار الفاعلين بدقة، وتعكس هذه الحياة ما يحدث من تفاعل في المجتمع من مواقف وسلوكات وإنتاج للقيم وتبادل للمعارف والخبرات. ونحاول من خلال هذا العمل تقديم قراءة سوسيولوجية لواقع الحياة المدرسية في الجزائر من خلال مؤشرات تعكس مدى قدرة المدرسة بمختلف فعاليتها على تنشيط الحياة المدرسية وجعلها مفعمة بالحيوية والنشاط والسعادة. ونحاول أن نجيب عن تساؤل رئيس مفاده هل أزمة الحياة المدرسية تعود للفلسفة التربوية التي تنطلق منها. أم أنها أزمة تتعلق بالواقع التربوي بكل ما يحمله من تفاعلات وتجاذبات كحقل للصراع؟

نهدف في هذه الدراسة الكشف عن الرعاية الاجتماعية المقدمة من طرف مؤسسة الهلال الأحمر الجزائري لرعاية المحتاجين، حيث انطلقنا من حقيقة وجود معاناة للفقراء والمحتاجين، باستمرار زيادة متطلبات الحياة الاجتماعية في المجالات الاجتماعية والنفسية والصحية، ووجود مؤسسات اجتماعية خيرة تهتم بسد ببعض هذه الاحتياجات من بينها مؤسسة الهلال الأحمر الجزائري، حيث جاءت الدراسة لتبحث في هدا الجانب حيث تم الاعتماد على المنهج الوصفي والعينة المنتظمة، والمقابلة والاستمارة.
Abstract
In this study, we aim to reveal the social welfare provided by the Algerian Red Crescent Foundation for the Care of the Needy, where we started from the fact that there is suffering for the poor and needy, by continuing to increase the requirements of social life in the social, psychological and health fields, and the existence of good social institutions interested in filling some of these needs, including the Algerian Red Crescent Foundation, where the study came to look at this aspect where the descriptive approach and regular sample, interview and form were relied upon.

يُعد التعليم عن بعد أحد أهم التقنيات الحديثة في مجال التعليم وشتى مجالات المعرفة وفروع العلم، حيث لعبت آلية التعليم عن بُعد دورًا هامًا ومحوريًا في القضاء على الحواجز الجغرافية والعوائق المادية التي كانت تحول بين المعلم والمتعلم، خاصىة في ظل توجه الحكومات الى اقرار اجراءات التباعد الاجتماعي وغلق الاماكن العامة للحد من انتشار وباء كورونا، لقد شكل بديلا حقيقيا امتاز بالمرونة والسهولة وقلة التكاليف وقدرته على تجاوز الازمات التي تصيب المجتمعات أو على الاقل التخفيف من آثارها.
ومن هنا نجد أن كافة الدول أصبحت تُعطي هذا الأسلوب التعليمي قدرًا كبيرًا من الاهتمام، في هذا الصدد؛ فسوف نتناول في هذه الورقة البحثية التعليم عن بعد.

يعتبر العقل العربي من الجدليات الإبستيمولوجية حول تكوينه وفاعليته ، وبين ما هو فكر ومنتج في البنية السوسيوثقافية للمجتمع حيث يعتبر العقل هو الآلية الإنسانية التي تحمل الموروث الثقافي وتورثه من جيل الى جيل عبر المنتج الفكري والمعرفي الذي يعكس خصوصية ثقافة مجتمع ما .
وتهدف هذه الورقة إلى فهم وتفكيك بنية العقل العربي عبر ربط المنطلقات الفلسفية والسوسيولوجية مع الواقع المعاش ، وتحليل كيفية ارتباط العقل بالبنية الثقافية كموروث حضاري يتكون داخلها الأفراد بما يتناسب مع ما هو موجود وما ينبغي على هذا العقل من تطور فكري يحمل الموروث ويواكب العصر الحديث

تهدف هذه الورقة إلى إبراز التناول القرآني للآثار والمخلفات المادية الإسلامية وللأمم التي سبقتها، كآثار ديار عاد وثمود ومسجد قباء ومواقع المعارك الإسلامية ومسرى الرسول صلى الله عليه وسلم، وكيف أمكن لهذه الآثار أن تشكل أبعادا تربوية في حياة الفرد المسلم، وتساهم في تنشئته التنشئة الاجتماعية الصحيحة من خلال الاعتبار بهذه الشواهد التاريخية. ولقد بينت هذه الورقة من خلال الدراسة التتبعية لمجمل الشواهد والآيات القرآنية أن هذه الآثار تعكس لها أبعادا تربوية مختلفة، تجعل المسلم موصولا بتراث أجداده ومتشبعا بقيم ثقافته ومحافظا على هويته وأصالته، ومدركا لعبقرية أسلافه ومستلهما منهم الدروس والعبر. كلمات مفتاحية: الآثار الإسلامية، القرآن الكريم، المجتمع المسلم، التربية، التنشية الاجتماعية. Abstract: This paper aims to highlight the Qur’anic approach to Islamic material and material relics and the nations that preceded them, such as the monuments of Diyar Aad, Thamud, Quba Mosque, the sites of Islamic battles and the path of the Prophet, peace be upon him, and how these monuments could constitute educational dimensions in the life of the Muslim individual, and contribute to his upbringing the correct social upbringing. By taking into account these historical evidence.This paper has shown, through the sequential study of the totality of the Qur’anic evidence and verses, that these effects reflect different educational dimensions that make the Muslim connected to the heritage of his ancestors, imbued with the values of his culture, preserving his identity and originality, aware of the genius of his predecessors and drawing from them lessons and lessons. Keywords; the Noble Qur’an ;Muslim society; education ;socialization

لمؤسسة العقابية هي مؤسسة اجتماعية متخصصة تهدف إلى إعادة التربية والتأهيل الاجتماعي للفرد المجرم، تسعى إلى تحقيق اندماجه في المجتمع الجزائري. غير أن تطبيق عقوبة الحبس على الفرد المجرم تحكمها فلسفة عقابية محددة تختلف من دولة لأخرى باختلاف الفلسفة الاجتماعية التي تتبناها، لذلك نجد التراث الفلسفي والنظري لعلم العقاب متنوع ويتطور بتطور الحياة الاجتماعية. وعليه فالتحولات التي عرفتها المؤسسة العقابية في الجزائر تبعا للإصلاحات والتحديات التي رفعت من اجل التطوير والتحسين وتنويع الأدوار بما يعود على الفرد والمجتمع بالفائدة. المؤسسة العقابية، الدفاع الاج

أخذ المعلم في النظام التربوي بالجزائر قدرا کبيرا من الاهتمام؛ سواء ما تعلق بمحاولة تحسين وضعه الاجتماعي أو تطوير مساره المهني، أو ما تعلق بتجديد معارفه وتحسين تکوينه، غير أن فلسفة التربية في رؤيتها للمعلم تبدو غامضة بعض الشيء في تحديد غايات المدرسة الجزائرية ودور المعلم في تحقيقها.
وهو ما جعل المختصين يتساءلون بقلق عن الدور التربوي للمدرسة ومن وراءها للمعلم؟ وهل يکتفي المعلم في ضوء الفلسفة التربوية الحالية بالتوجيه والإرشاد والتعليم دون وظيفة التربية؟

لا شك أن للمدرسة أهمية كبيرة في تحقيق النمو النفسي المناسب للتلميذ والإسهام في تحقيق صحته النفسية، لأن المدرسة تعتبر المؤسسة التربوية الثانية بعد الأسرة والتي ينتقل إليها الطفل، كما لا يمكن تحقيق جودة مخرجات المنظومة التربوية إلا من خلال اهتمام متكامل بمختلف جوانب شخصية المتعلم وتحقيق التكيف بينه وبين الوسط التربوي الذي يتفاعل معه، وعليه نحاول من خلال هذه الورقة البحثية معرفة مدى اهتمام المشرع الجزائري بالصحة النفسية للمتعلم في القانون التوجيهي للتربية الوطنية 08/04؟

هو كتاب جماعي ركزت اسهاات المشاركين فيه على شرح وتفصيل المراحل التي يمر بها اعداد اي بحث علمي ، انطلاقا من معايير اختيار الموضوع وكيفية بناء الاشكالية وصياغة الفرضية وضولا الى المنهج وادوات جمع البيانات والعينات بمختلف انواعها وتحليل النتائج مع اسقاط للمقاربات النظرية في البحث السوسيولوجي

على الرغم مما تنفرد به المواطنة كمفهوم إلا أنها تشهد تحديا كبيرا يتمثل في عملية الانفتاح الإعلامي الذي تعددت وسائله وآلياته ليخاطب الشباب عن بعد وتقدم تفسيرات وتأويلات للأحداث الوطنية والإقليمية، وقراءات قد لا تتناسب مع القيم التي ينادي بها المجتمع الجزائري.
وتسلط الضوء على قضايا تمس جوهر الانتماء والمواطنة لدى الشباب الجزائري، فهي تشككه في تاريخه، وتدعوه للانسلاخ عن دينه، والاستغناء عن لغته، وتضعف روابط الانتماء لديه.
لذلك كثيرا ما تثار التساؤلات في الأوساط السياسية والتربوية والدينية حول تأثر الشباب الجزائري بهذا الانفتاح الإعلامي على ما يحمله من معلومات وقيم ثقافية ومتعة وتسلية، وتأتي الدراسة الحالية لتجيب عن تساؤل رئيس مفاده: هل الاعلام الجديد يعزز قيم المواطنة لدى الشباب الجزائري ؟

المدرسة الجزائرية شأنها شأن باقي المدارس في العالم تضم نسبة لا بأس بها من التلاميذ
المتفوقين والموهوبين في مختلف الأطوار الدراسية ولعلها تبرز بجلاء في مرحلتي التعليم الابتدائي
والمتوسط، وتتعدد مظاهر التفوق لدى هؤلاء التلاميذ بتعدد مجالات الحياة، ولقد سعى القائمون على
التربية والتعليم في الجزائر إلى إيجاد سبل لتدريس ورعاية هذه الفئة ل كنها ظلت جهودا مبتورة لم
تأخذ حتى حظها في التجريب،

تهدف هذه الورقة البحثية إلى تسليط الضوء على إحدى أهم أدوار رياض الأطفال والمتمثلة في غرس قيم التربية البيئية لدى الطفل. نظرا لان التربية البيئية تعمل على نشر الوعي البيئي، ونشر وترسيخ مفهوم التربية البيئية من أجل التنمية المستدامة والداعي إلى إعطاء التعليم دوراً أساسياً في تحقيق التنمية المستدامة . كما تعتبر من اهم الأدوات التى ترمي الى مساعدة الافراد والجماعات على اكتساب وعي بمكونات البيئة والمشكلات المرتبطة بها ، كما تزيد من فهم مشكلات البيئة واكتساب مهارات لحل المشكلات البيئية ويكون لها القدرة على تقويم الاجراءات البيئية والبرامج التربوية في اطار العوامل الطبيعية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والجمالية والتعليمية والاحساس بالمسئولية تجاه مشكلات البيئة والمبادرة بالممارسات الملائمة لحل تلك المشكلات.

إن تحسين نوعية التعليم وتطويره موضوع مهم وحسّاس، يتطلب الاهتمام بنظام التعليم على أعلى مستوى، وتوفير كل الإمكانيات لمختلف الفاعلين في العملية التعليمية، والتحكم في العوامل التي تؤثر على كفاءة العمليات ونوعية المخرجات التربوية.
فأنظمة التعليم تحظى اليوم باهتمام منقطع النظير من طرف الدول والحكومات، وهذا بالنظر لمكانتها في رسم السياسات التنموية ووضع البرامج السياسية والاقتصادية، أو من خلال جعل الحقل التربوي ميدانا للدراسات تتقاطع فيه مختلف التخصصات العلمية تسعى إلى فهم العملية التربوية، وجعلها أكثر قدرة على تجويد المخرجات ومواكبة للتطورات الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية.
وانطلاقا مما سبق يحاول هذا الكتاب؛ الذي يجمع عددا من الدراسات التي قاما بها الباحثين في ميدان التربية، والذي جاءت فكرته على هامش ملتقى الحياة اليومية في المدرسة الجزائرية الذي نظمته جامعة بسكرة.
فهو يجمع عدة دراسات تختلف بين النظرية والميدانية، تتطرق لأهم القضايا التربوية التي شكلت ملمحا من ملامح الأزمة في شكلها التربوي بالمدرسة الجزائرية، فالكتاب هو محاولة جادة لتشخيص تلك المشكلات والوقوف على أسبابها والعوامل المؤثرة فيها عن طريق التحليل والتفسير والتنبؤ، ومحاولة اقتراح حلول لها.كما انه يسعى إلى إنارة درب الباحثين في التربية إلى موضوعات تتجدد الحاجة لدراستها في كل مرة.

أخذ المعلم في النظام التربوي بالجزائر قدرا كبيرا من الاهتمام؛ سواء ما تعلق بمحاولة تحسين وضعه الاجتماعي أو تطوير مساره المهني، أو ما تعلق بتجديد معارفه وتحسين تكوينه، غير أن فلسفة التربية في رؤيتها للمعلم تبدو غامضة بعض الشيء في تحديد غايات المدرسة الجزائرية ودور المعلم في تحقيقها.
وهو ما جعل المختصين يتساءلون بقلق عن الدور التربوي للمدرسة ومن وراءها للمعلم؟ وهل يكتفي المعلم في ضوء الفلسفة التربوية الحالية بالتوجيه والإرشاد والتعليم دون وظيفة التربية؟

تهدف هذه الدراسة إلى اقتراح آلية علاجية من شأنها مواجهة معضلة السرقات العلمية التي باتت تنخر جسم الجامعة وتهدد ممارسات البحث العلمي، وتتمثل هذه الآلية في التركيز على بناء الطالب الجامعي على أخلاقيات البحث العلمي وإعداده الإعداد الفكري والأكاديمي الذي يجنبه الوقوع في مزالق السرقات العلمية، وذلك كله بوصف الطالب يمثل الحلقة الأولى في مسار البحث والتعليم الجامعي ولكونه يمثل باحث وأستاذ المستقبل.

تبنت الجزائر بعد نيلها للاستقلال النموذج الاشتراكي كخيار لسياساتها، وذلك لأنها وجدت فيه النموذج الذي يحمل المبادئ التي تعكس مستوى الطموح الذي كان شعبها يناضل من أجله، ومن جهة أخرى كان يمثل لها الصورة المناهضة للفكر الاستعماري الذي عانت منه طول قرن كامل.
غير أن قيام نموذج اقتصادي ينادي بقيم الاشتراكية وبملكية الدولة ومركزية رأس المال على أسس تفتقر لحافز في مؤسسات الدولة، حيث تبيّن أن التسيير الاشتراكي أفلس المؤسسات والأفراد على السواء، فتراجعت قيم العمل وهجرت الزراعة وظهرت الإتّكالية على الدولة والمطالبة عن طريق الاحتجاجات بدعم الأسعار وبالسكن وغيرها، كما تراجعت منظومة القيم لدى الفرد الجزائري خاصة فيما تعلق بقيم العمل والاستهلاك وغيرها.
وهو الأمر الذي جعل الدولة تتراجع عن بعض من اختياراتها السياسية لصالح نماذج رأت أنها أكثر ملاءمة للتغيرات التي يمر بها العالم، خاصة مع الهزّات العنيفة التي سجّلتها الاشتراكية داخل الدول التي كانت تنتهجها، إلاّ أنه على الرغم من المرحلة الانتقالية التي تعيشها الجزائر والمفاهيم الجديدة التي بدأت تحاول الأخذ بها كالتنمية المستدامة والحكم الراشد وترشيد النفقات.
إلا أنّ رواسب المرحلة السابقة ما تزال تسجّل حضورها داخل المجتمع ويظهر ذلك جليا خاصة في الثقافة الاستهلاكية التي تطبع أفراده، وأحد أكثر الأوساط الاجتماعية التي تكشف لنا حجم التأثير الذي تمارسه رواسب السياسة الاشتراكية على السلوك الاستهلاكي لأفراد المجتمع الجزائري هي الإقامات الجامعية التي تتعدد فيها أشكال هذا السلوك غير السوي من السلوك الغذائي إلى السلوك في استهلاك موارد الماء والطاقة وغيرها.
ونحاول من خلال هذه الورقة البحثية أن نقف على تأثير رواسب السياسة الاشتراكية على السلوك الاستهلاكي للطالب الجامعي باعتباره نخبة المجتمع، وهل تحرر من تلك الثقافة الاستهلاكية؟ من خلال دراسة ميدانية لعينة من الإقامات الجامعية لكل من جامعات جيجل بسكرة وورقلة.
تساؤلات الدراسة: تحاول هذه الدراسة الإجابة على التساؤلات التالية:
1- ما هو تأثير رواسب السياسة الاشتراكية على السلوك الاستهلاكي للطالب الجامعي الجزائري؟
2- هل هناك تغير في السلوك الاستهلاكي للطالب الجامعي مع تغير القناعات السياسية؟ أم أن هذا السلوك ما زال رهينة الموروثات السابقة للنظام السياسي؟
3- ما هي مظاهر السلوك الاستهلاكي للطالب الجامعي داخل الإقامات الجامعية ميدان الدراسة؟
أهداف الدراسة: تسهى هذه الدراسة إلى تحقيق الأهداف التالية:
1- الوقوف على واقع السلوك الاستهلاكي للطالب الجامعي داخل الإقامات الجامعية.
2- معرفة تأثير القيم الموروثة عن السياسة الاشتراكية على السلوك الاستهلاكي للطالب الجامعي الجزائري.
3- إبراز أهم مظاهر السلوك الاستهلاكي للطالب الجامعي الجزائري.

إن اعتماد نظام ل.م.د في الجامعة الجزائرية هو امتداد للتوجهات العالمية في مجال التعليم العالي، ففي عام 1999 وقعت على تبني هذا المشروع 29 دولة أوروبية، واعتماده كمشروع سياسي استراتيجي في مجال التربية والتعليم لتفعيل النمو الاقتصادي، لمواجهة المد الاقتصادي والتكنولوجي الأمريكي، وخلق تناسق وانسجام بين مختلف مؤسسات التعليم العالي في أوروبا.
ونحاول من خلال هذه الدراسة أن نتبيّن الطريقة التي تتم من خلالها عملية التقويم في الجامعة الجزائرية باعتباره أحد المحاور الهامة التي راهنت عليها الاصلاحات للنهوض بالجامعة الجزائرية، وهل تتماشى مع الفلسفة التي ينطلق منها هذا النظام الذي يتبنى المقاربة بالكفاءات.

إن الإصلاحات التربوية التي شهدتها المدرسة الجزائرية بعد الاستقلال تعكس التحولات التي مر بها المجتمع الجزائري؛ على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي داخليا وخارجيا في علاقته بما يحدث في العالم، كما يعكس بوضوح تجدد حاجات المجتمع الجزائري من التربية وتغيرها تبعا لكل التحولات.
حاجات وغايات تعبر عنها فلسفة تربوية تسعى لتجسيد توجهات المجتمع الجزائري وتجديدها سياسيا واجتماعيا وثقافيا واقتصاديا في العملية التربوية، وتجعل منها أداة لتكيف الأفراد معها من جهة وجعلهم مساهمين وفاعلين في تحقيقها، غير أن الفترة الانتقالية التي عايشها المجتمع الجزائري منذ عقدين على الأقل، والتي لم يتمكن من خلالها من الانتقال الكامل من الوضع التقليدي إلى الوضع الجديد؛ فلا هو اقتصاديا بالرأسمالي ولا بالاشتراكي، لا هو سياسيا بالبرلماني ولا بالرئاسي، لا هو ثقافيا واجتماعيا بالتقليدي ولا بالحداثي.....
وعليه نتساءل في هذه الورقة البحثية عن المنطلقات الفلسفية للمدرسة الجزائرية، وعن الواقع التربوي الذي تتعامل معه، هل هناك انسجام بين فلسفة التربية وغاياتها والواقع التربوي؟ هل هناك استجابة للفاعلين التربويين في المدرسة الجديدة لفلسفة الإصلاحات أم أنهم مازالوا يعملون بالطرق التقليدية؟

مجموعة محاضرات للاساتذة الجدد الموظفين في السنة الجامعية 2016 2017، حيث تناولت مهارات التدريس ونظام التقويم في ظل نظام ل م د

إن التعليم في ظل الإستراتجيات التقليدية يعتمد على أساليب وطرق بسيطة لا تلبي احتياجات المتعلم ولا تهتم بشخصيته من جميع الجوانب، فالاستراتيجيات التقليدية تركز على مجرد حشو ذهن التلميذ بالمعلومات ويمثل فيها المتعلم دور المتلقي حيث يعتمد المعلم في تدريسه على أسلوب الإلقاء ولا يكون للطالب دوراً فاعلاً في هذه العملية، أما الإستراتيجيات الحديثة فإنها تقوم على أسس تربوية تعتمد على أساليب وطرق حديثة في التدريس، تهتم بالتعلم بدل التعليم مما يعطي للمتعلم أدوارا متعددة تجعله فاعلا ومتفاعلا وفعّالا. وبعد اعتماد النظام التربوي في الجزائر بعد الإصلاحات الأخيرة على المقاربة بالكفاءات في التدريس نحاول ان نتبيّن واقع التدريس في ظل هذه المقاربة الحديثة، وهل المعلّم واع بدوره ويمتلك من المعارف والمهارات ما يؤهله للعمل في ضوئها؟ وهل تتوفر المدرسة الجزائرية على الامكانيات اللازمة للعمل وفقا لهذه المقاربة.

لقد ارتبط الاستشراق وخاصة الأعمال الفرنسية منه في الجزائر بدعم الجهود الاستعمارية، حيث تضمّنت الحملة الفرنسية على الجزائر عددا من المترجمين والكتاب والفنانين المهتمين بحياة الشرق، كما مثّل انعقاد مؤتمر المستشرقين الرابع عشر في الجزائر عام 1905 الانطلاقة الحقيقية للاستشراق في الجزائر.
وعملت الإدارة الفرنسية بخبرائها وفنانيها ومترجميها إلى معرفة الحياة العربية الإسلامية بمختلف نواحيها في المجتمع الجزائري، وقام المستشرقون بأعمال كثيرة في المجال الديني واللغوي والآثار والعادات والتاريخ، وترجمة النصوص الدينية، ودراسة العربية والبربرية بمختلف لهجاتها، وتاريخ الجزائر والمغرب العربي عموما، والفلكلور، واهتموا بالإسلام كدين وعقيدة وكتصوف وطقوس ومرابطين، كما كانت اهتماماتهم في الغالب موجّهة حسب توجيهات الإدارة الاستعمارية وحاجة الدولة الفرنسية.
ويمكن القول أن الاستشراق في الجزائر أثناء بداياته كان يهدف إلى التعرف على الحياة العامة في المجتمع الجزائري العربي المسلم، حيث كان استكشافيا، لكن سرعان ما أصبح الاستشراق أكثر تنظيما وتخطيطا وأنتج أعمال ضخمة في كل الموضوعات والمجالات تقريبا.
ونحاول من خلال هذه الورقة البحثية أن نتبيّن العلاقة بين الاستعمار الفرنسي وحركة الاستشراق في الجزائر، والأطروحات التي حاول أن يروّج لها المستشرقون في الجزائر، والوسائل التي اعتمدوها في ذلك.

كتاب جماعي لاعمال ملتقى يدرس واقع مذكرات الليسانس والماستر والدكتوراه

إن العملية التربوية التي تمُارَس داخل جدران البيت لها وقع كبير في التأثير على بناء شخصية الطفل الأصم، وتوافقه النفسي والاجتماعي، عن طريق تفاعل أساليب التنشئة الأسرية مع البيئة الاجتماعية التي يعيش فيها الطفل الأصم، فهي تهيئه للتغلب على مشكلاته من خلال إشباع حاجاته والتعامل مع ما تقتضيه إعاقته بصورة طبيعية، وبذلك تسعى إلى الحد من التأثير السلبي للإعاقة السمعية على الطفل الأصم ،من أجل الوصول به إلى حالة ايجابية متكيفة مع البيئة الاجتماعية.
وتظهر أهمية الأسرة في تنشئة الطفل الصم من خلال أساليب التنشئة الأسرية التي يعتمدها الأبوان في توجيه سلوكات الطفل الأصم وبناء شخصيته وإعداده للمستقبل، فنضج وسواء الشخصية الاجتماعية للطفل الأصم لا تتوقف على الوقت الذي يقضيه مع الأبوين بقدر ما يتوقف على نوع المعاملة وأسلوب التفاعل والطرق التي يتصرفان بها معه، لأنه لا يقتصر تأثير أساليب التنشئة الأسرية على السلوك والعادات والقيم الاجتماعية في واقع الطفل الأصم داخل الأسرة بل يمتد إلى المدرسة.

إن انخراط المجتمع الجزائري في عملية التحديث، تجعل منه مجتمعا انتقاليا يجتاز فترة التحول من المجتمع التقليدي والثقافة التقليدية إلى المجتمع الحديث والثقافة الحديثة، غير أنه لم يستوفي شروط هذا الانتقال بعد، بحيث مازالت التقليدية تعيش في قلب الحداثة والعكس، إنها التعبير عن الازدواجية بين الفكر والسلوك، بين القيم التي ننادي بها والممارسات التي لا تمت بصلة لها. وعليه فإن التغير القيمي يتميز بالتعدد والتعقد، كون المجتمع الجزائري لم يتخلى نهائيا عن القيم التقليدية، مع سعيه الحثيث إلى التحديث، بل حاول تهجين التقليدي بالحديث. وهو ما جعل الازدواجية القيمية تكون السمة الأبرز للأفراد في المجتمع الجزائري، ولعل الشباب الجامعي هم أكثر الفئات الاجتماعية اندفاعا وتفاعلا مع قيم التحديث خاصة في الوسط الجامعي. فما هي مظاهر التغير القيمي في الوسط الجامعي؟

قصر الثقافة ولاية سكيدة بالتعاون مع مخبر البحوث والدراسات الاجتماعية

هدف هذا المقال إلى تسليط الضوء على واقع المواطنة والمفاهيم المقاربة لها، وتحدياتها لدى الشباب الجامعي، خاصة في ظل تنامي الغزو الثقافي الذي يشكل أشد وأخطر أنواع الهيمنة والسيطرة التي يسعى الغرب إلى تجسيدها بمختلف الوسائل، وانعكاساته على منظومة القيم التي تشكل ميكانيزم الدفاع؛ فهي الوسيلة الأبرز التي تكفل بقاء واستمرار الروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع، خاصة في ظل ما يعرفه النسق القيمي في المجتمع الجزائري من تحولات على مختلف المستويات.

أضحى الجسد واحدا من المواضيع المحورية في الدراسات الانسانية و الاجتماعية المعاصرة ،خاصة بعد موجة النسوية التي أعقبت ستينيات القرن الماضي و موجة الاستهلاك الواسع في مرحلة الثمانينيات من القرن نفسه و ما اعقبها،كما أن مسألة الجندر و ما أثارته من أسئلة حول النوع الاجتماعي أخرجته من دائرة الفيزيولوجيا و الطب إلى مجالات البحث الانساني و الاجتماعي ،في خلال ذلك شكل الجسد و المواضيع ذات الصلة به قطب الرحى في الدراسات البينية خاصة مواضيع التماس بين الانثروبولوجيا، علم الاجتماع و علم النفس و التسويق و الدراسات الاعلامية ،العلوم الطبية و علوم الرياضة.
وفي هده الورقة البحثية نحاول موضعة الجسد بين المعايير الاجتماعية و المعايير الصحية من خلال تقصي مظاهر علاقة الاشخاص بأجسادهم وذلك من خلال البحث في مختلف الاستعمالات الاجتماعية للجسد في واقع الحياة الاجتماعية، هده الاخيرة تجاوزت حدود العناية الجسدية إلى الجراحة التجميلية إلى الرياضة الجمالية حتى أن بعض عروض العمل تشترط هامشا كبيرا من الناحيتين المظهرية و الجمالية ، ليجد الشخص نفسه أمام تساؤلات مضامينها متعددة لكنها تندرج في سياقات يشكلها الجسد أو يمكن أن يتفاعل معها أو يلازمها في الواقع الاجتماعي ومن ثمة يمكن طرح تساؤل عن الجسد الرياضي كإشكالية:
-ما هي أنماط المعايير الأكثر تحكما و توجيها للجسد الرياضي في المجالين العام و الخاص من منظور نسوي؟

توجد الكثير من التحليلات السوسيولوجية والنفسية لظاهرة الاغتراب التي يعاني منها الإنسان في المجتمع المعاصر، غير أن المقال الحالي، هو محاولة لتسليط الضوء على ظاهرة الاغتراب من وجهة نظر توفيقية تسعى إلى الدمج بين مقولات مدرسة التحليل النفسي ومقولات علم الاجتماع الماركسي في تحليل الاغتراب، وفي هذا الإطار نناقش أهم المفاهيم التي نتجت عن هذا الدمج ومبرراته، وأوجه الشبه والاختلاف في معالجة الظاهرة بينهما، وذلك من خلال إبراز أهم مظاهر أزمة الإنسان المعاصر والتي تظهر أساسا في ثقافة استهلاكية تلبي حاجات الإنسان ورغباته وتحيله إلى إنسان ذو بعد واحد.

إن انخراط المجتمع الجزائري في عملية التحديث، تجعل منه مجتمعا انتقاليا يجتاز فترة التحول من
المجتمع التقليدي والثقافة التقليدية إلى المجتمع الحديث والثقافة الحديثة، غير أنه لم يستوفي شروط هذا
االنتقال بعد، بحيث مازالت التقليدية تعيش في قلب الحداثة والعكس، إنها التعبير عن االزدواجية بين الفكر
والسلوك، بين القيم التي ننادي بها والممار سات التي ال تمت بصلة لها.
وعليه فإن التغير القيمي يتميز بالتعدد والتعقد، كون المجتمع الجزائري لم يتخلى نهائيا عن القيم التقليدية،
مع سعيه الحثيث إلى التحديث، بل حاول تهجين التقليدي بالحديث. وهو ما جعل االزدواجية القيمية تكون
السمة األبرز لألفراد في المجتمع الجزائري، ولعل الشباب الجامعي هم أكثر الفئات االجتماعية اندفاعا
وتفاعال مع قيم التحديث خاصة في الوسط الجامعي

يعيش الشباب الجزائري مجموعة من التحولات في طرق العيش وأساليبي
التفكير وأنماط السلوك، تحولات تنطوي على التداخل بين التقليدي والحداثي
سواء على صعيد العلاقات الاجتماعية و الثقافية، أو حتى على ستوى القيم التي
يحملها، أن هذا التداخل يظهر أكثر على السلوك بين بعدين المحلي والعالمي؛ بفعل
التأثير المتعاظم للتلفزيون وثورة االاتصالات والمعلومات، وتتجلى نتائج تلك
التحولات لدى مختلف الفئات الاجتماعية، لكن بصفة اخص فئة الشباب كونها
فئة تتطلع دائما الى الجديد وتسعى الى تغيير نمط العيش التقليدي؛
وبحكم تلقيهم قدرا من المعارف والتكوين وازدياد تحكمهم في الوسائط الرقمية بشكل متزايد هم أكثر عرضة لتلك التحولات وما ينجم عنهاا من تأثيرات ايجابية
وسلبية.

لقد حدد الباحثون مظاهر عدة للاغتراب لدى الشباب عمومًا، والمسببات التي تقف وراء حدوث الاغتراب لدى الشباب، ولا شك أن مظاهر الاغتراب في الوسط الجامعي تتداخل في التعبير عنها بين الطلبة الجامعيين كتداخل القيم التي يحملونها، وقد يدلّ سلوك ما على أكثر من مظهر للاغتراب إذ لا توجد حدود بين العناصر المكونة للمنظومة القيمية لديهم، كما لا توجد فواصل لمظاهر الاغتراب وتجلياته لدى الطلبة الجامعيين بمختلف الاقامات الجامعية في جامعة محمد بوضياف في المسيلة. فما هي مظاهر الاغتراب لدى الطلبة الجامعيين من الجنسين في الوسط الجامعي؟.

شهدت الجزائر خلال العقود القليلة الماضية نهضة تنموية شملت انجازا عمرانيا ملحوظا، وقد صاحب هذا النمو العمراني نموا سكانيا كبيرا،مما أسهم في إحداث تغييرات واسعة الجوانب من الناحية المادية والاجتماعية لسكان المدن بصفة خاصة، إذ أدى توفير الخدمات في المرافق الاجتماعية والتغيير في حجم المساكن وتصميمها إلى تغييرات نوعية في الحياة الأسرية مما انعكست هذه التغييرات التي مست المدينة على الأطفال من ناحية المساحات المتاحة لهم وأماكن اللعب لديهم.
ولقد اتسع النطاق العمراني للمدينة، وانتشرت معه المناطق السكنية المعاصرة التي تم تصميم وتخطيط غالبية أحيائها بطرق تختلف عن النمط التقليدي، من هنا فإن أسلوب تخطيط وتصميم البيئة السكنية وطريقة تشكيلها يلعب دورا هاما وفعالا للغاية في تقوية العلاقات الاجتماعية بين السكان وإحساسهم بالأمن، وفي تقليص الفرص المتاحة للجريمة.
إذن فإن حجم المدينة ليس هو العامل الوحيد المؤثر في ارتفاع نسبة الجرائم في الأحياء السكنية، ولكن سوء التصميم المعماري والتخطيط العمراني للمناطق والأحياء السكنية وما يترتب عليه يعد عاملا مهما فتتزايد معدلات الجريمة خاصة بين الأطفال.
فأطفال اليوم هو رجال الغد، وعليه فأحداث اليوم الجانحين هم مجرمو الغد إذا تركوا بدون رعاية أو مراعاة لخصوصية طفولتهم ومتطلباتها،لذا فهم يستحقون هذه الرعاية حتى يتمكنوا من الاندماج السوي في المجتمع كقوة ايجابية ودافعا للتطور.
ومن هذا المنطلق نسعى من خلال هذه الورقة البحثية إلى الإجابة عن السؤال التالي: ما هي الإستراتيجية التي ينبغي مراعاتها لإعطاء الطفل حقه في السياسة العمرانية ؟ كيف يمكن استثمار أوقات العطل بشكل إيجابي يساعد على التخفيف من الآثار السلبية لأوقات الفراغ والحد من انحرافه؟

أن الطلاب يأتون الى الجامعة وهم يحملون معهم قيما وأنماط سلوك استدمجتها فيهم مختلف مؤسسات التنشئة الاجتماعية في المجتمع الجزائري؛ قيم تختلف باختلاف البيئات الاجتماعية التي ينتمون إليها ومستويات التنشئة التي تعرضوا لها، قيم تميل إلى المحافظة على العادات والتقاليد، تختلف عن تلك التي يستقيها من وسائل الاتصال والانترنت.
وتؤدي القيم دورا كبيرا في توجيه سلوك الأفراد وتكوين رؤيتهم نحو الموضوعات والأشياء وتنظيم علاقاتهم، فيعايش طلاب الجامعة منظومتين قيميتين في واقع واحد، الأولى تجعله مدفوعا بنزعة فردية عمياء، تجعله يخرج عن المجتمع ويناقضه، والثانية جماعية تقف وراءها القيم التقليدية والعائلة والبيئة الجغرافية، تجعله عاجزا عن العيش دون التصاقه بالجماعة والاعتماد عليها.
وينعكس ذلك على الحالة النفسية لطلاب الجامعة وتجعلهم يشعرون بالاغتراب والعجز ويميلون الى العزلة الاجتماعية، وربما تصبح اللامعيارية ابرز ما يميز سلوكاتهم، وتعكس اللامعيارية حالة من حالات اختلال القيم والمعايير على مستوى المجتمع بكافة فئاته ونظمه ومؤسساته الاجتماعية خاصة الجامعة، بحيث يصبح أي نمط من أنماط السلوك المنحرف لا يمثل مشكلة فردية تنم عن اختلال في النسق القيمي والأخلاقي للطالب، بل يصير هذا السلوك انعكاسا لما يدور في البيئة الاجتماعية من ممارسات، لا يتقيد أصحابها بالشروط اللازم توفرها في الوسائل لتجعلها سبلا قانونية ومشروعة للوصول الى الأهداف.
ونحاول في هذه الورقة البحثية أن نتبين ما هي أهم مظاهر اللامعيارية في الوسط الجامعي؟ وما هي مستوياتها لدى طلاب جامعة جيجل؟

نحاول من خلال هذه المداخلة ان نتبين تجدد تطلعات الشباب الجزائري مع الثقافة الوافدة عبر الاعلام الجديد، تجدد في التطلعات والاهتمامامت وهو ما يجعل قضايا الشباب تتعدد وتصبح من الاهمية بما كان دراسة الشباب في مراحل
التغير الاجتماعي، حتى لا نصطدم بواقع نجهله أو بثقافة شابية ترفض الاطمئنان لما هو سائد وتحاول التغيير بكل ما أوتيت، انه ورغم الانغلاق الذي مارسته بعض الدول العربية تحت ذريعة الغزو الثقافي وأن العولمة تحمل مؤامرة على العقيدة والدين، أصبحت تنزح شيئا فشيئا نحو الانفتاح، فهي فوتت على مجتمعاتها سنوات دونما شيء يذكر، فلا هي حافظت ولا هي انفتحت بما يمليه الشرط الحضاري، فماهي قضايا الشباب؟ت،

يعيش الشباب الجزائري مجموعة من التحولات في طرق العيش وأساليب التفكير وأنماط السلوك، تحولات تنطوي على تداخل بين التقليدي والحداثي سواء على صعيد العلاقات الاجتماعية و الثقافية، أو حتى على مستوى القيم التي يحملها.
كما أن هذا التداخل يظهر أكثر في السلوك بين بعدين المحلي والعالمي؛ بفعل التأثير المتعاظم للتلفزيون وثورة الاتصالات والمعلومات، وتتجلى نتائج تلك التحولات لدى مختلف الفئات الاجتماعية، لكن بصفة اخص فئة الشباب كونها فئة تتطلع دائما الى الجديد وتسعى الى تغيير نمط العيش التقليدي؛ وبالتالي وبحكم تلقيهم قدرا من المعارف والتكوين وازدياد تحكمهم في الوسائط الرقمية بشكل متزايد هم أكثر عرضة لتلك التحولات وما ينجم عنها من تأثيرات ايجابية وسلبية على السواء.
غير أن الإعلام التقليدي، وخاصة المحلي منه(التلفزيون الرسمي) لا يوفر لهم إمكانية التعبير عن انشغالاتهم ولا عن تطلعاتهم، علاوة عن عدم مواكبة هذه الأخيرة للتطورات الخاصة في مجال الإعلام لذلك يتوجهون الى الإعلام الجديد بحثا عن فرصة التعبير عن أنفسهم، والإفصاح عن اهتماماتهم ورغباتهم، دونما قسر أو إرغام، لأنه من واجب المجتمع الإصغاء الى متطلباتهم وتطلعاتهم.
لكن إذا اعتبرنا هذا الإعلام الجديد كنسق فرعي في البناء الاجتماعي، هل هو ملائم لشبابنا وقيمه وثقافته التي يحملها؟ ألا يؤثر هذا على الهوية والانتماء لثوابت المجتمع الجزائري؟
وسنحاول في هذه الورقة البحثية الإجابة على التساؤلات السابقة ومحاولة فهم أبعاد ومؤثرات ما أسميناه بالإعلام الجديد في المجتمع الجزائري.

تتجلى قيمة المعرفة في قدرتها على تجاوز تراكم المعلومات والحقائق إلى إنتاج المعرفة المتجددة، أي لا تتوقف عند حد اكتساب المعلومات، وإنما يتعدى ذلك إلى توظيف تلك المعلومات والمعارف في الحياة العلمية واستثمارها في إنتاج معارف جديدة. ويمكن هنا أن نذهب إلى ما ذهب إليه باركينز في هذا السياق: اكتساب المعرفة، وفهم المعرفة، وتوظيف المعرفة. وتمر "دورة المعرفة" بثلاثة مراحل رئيسة هي: " توليد المعرفة " بالبحث والإبداع والابتكار، و " نشرها " بالتعليم والتدريب؛ و " توظيفها " في تقديم منتجات وخدمات جديدة أو مطورة، تسهم في مجالات التنمية، والاستفادة من ذلك في توليد الثروة وإيجاد الوظائف، والمساهمة في تطوير حياة الإنسان.
ولكن هذا الوضع يختلف من مجتمع لآخر، فهناك مجتمع يوصف بمجتمع المعرفة وآخر بمجتمع اقتصاد المعرفة؛ غير أن هناك مجتمعات تستهلك المعرفة ولا تنتجها؛ وبالتالي يمكن وصفها بمجتمعات استهلاك المعرفة، بل ووظيفة المؤسسات الأكاديمية فيها هي التدريب والتكوين من أجل استهلاك المعرفة، والمميز من مخرجات هذه المؤسسات يعتبر أفضل أو أحسن مستهلك للمعرفة، لأنه لا يعيد إنتاجها، بقدر ما يأخذ دوره في التدريب على استهلاك المعرفة.
ولا يختلف اثنان في أن المؤسسة الجامعية في الدول العربية وحتى في الجزائر لا تختلف عن الوصف الأخير، أي دور الجامعة ينحصر في مجرد إنتاج مستهلكين للمعرفة.
انطلاقا من التصور الذي قدمه أنصار الاتجاه البنائي النقدي، يرى الباحث أنه يمكننا الإفادة من منطلقاته في تحليل الأبعاد الاجتماعية لإنتاج المعرفة واكتسابها لدى الطلبة والباحثين بالدراسات العليا، و الاقتراب منها، وفهمها من خلال دراستها في علاقتها بالبناء العلمي من جهة، وفى علاقتها بالأبنية الاجتماعية الأخرى (السياسية – الاقتصادية – الثقافية) من جهة أخرى، انطلاقا من الأسس الفلسفية والاجتماعية للنموذج التكويني الإنتاجي المتمركز حول إنتاج المعرفة في توجيه الدراسة الميدانية.
ونسعى من خلال هذه الورقة البحثية إلى تحليل محتوى عناوين مذكرات ورسائل تخرج ماجيستر من سنة 2009 ــ2011 بجامعة بسكرة بكلية العلوم الاجتماعية والإنسانية، ونحاول الإجابة عن التساؤل التالي:
هل تحمل عناوين مذكرات التخرج موضوعات ومحتويات معرفية الهدف منها إنتاج المعرفة؛ أي تهدف إلى صياغة قوانين والتنظير لجوانب تفسر المجتمع الجزائري بمختلف أبعاده؟ أم أنها لا تتجاوز الموضوعات المتداولة والمستهلكة.

عكف مفكرو جميع العصور على دراسة ماهية اإلنسان، وفيما يكمن
تحقيق قواه الجوهرية األساسية، وماهي ظروف الوجود التي تساعد على هذا
التحقيق ، وفي مناقشة هذه المسائل الفالسفة وعلماء االجتماع وعلماء النفس حاولوا
تسليط الضوء على الجوانب االجتماعية والثقافية والنفسية لوجود اإلنسان.
إن النزعة النقدية اتجاه الحضارة المعاصرة كانت مميزة لعدد من الفالسفة
والمفكرين عبر العصور، وما يميزها مناقشة ظاهرة االغتراب على عدة مستويات
، تتباين من حيث الطرح واألطر النظرية حيث جسدت بحق معاناة اإلنسان في
تحقيق ذاته والتمتع بأكبر قدر من الحرية، وفي هذه الورقة نحاول أن نسلط الضوء
على أهم األعمال واإلسهامات التي تناولت موضوع االغتراب.

أصبح التكويﻥالمهنﻲأحﺩالمتطلباﺕالأساسيﺔلأيﺔسياسﺔتنموية،
باعتبارﻩإنتاجﺎاجتماعيا،يلعﺏالدوﺭالحاسﻡفﻲتحديﺩمعالﻡالتنميﺔالوطنية،وهذﺍالإنتاﺝ
يقوﻡعلﻰالمعرفﺔالحديثﺔوالرغبﺔالذاتيﺔوالإثراﺀالوظيفﻲمﻥناحية،ويرتبﻁبالبناﺀ
الاجتماعﻲالذﻱيشكلﻪمﻥناحيﺔأخرى.

تعتبر الأسرة اللبنة الأساسية في بناء شخصية الطفل، فهي التي تتعهد الطفل بالرعاية و التنشئة لكونها الوسط التربوي الأول الذي يوجد فيه الطفل، و المجال الذي يتفاعل فيه و معه، و تلعب الأسرة دورا أساسيا في سلوك الأفراد بطريقة سوية أو غير سوية، من خلال النماذج السلوكية التي تقدمها لصغارها، فأنماط السلوك و التفاعلات التي تدور داخل الأسرة هي النماذج التي تؤثر سلبا أو إيجابا في تربية الطفل.

إن الغاية من أي إصلاح تربوي هو حدوث تغير ايجابي وتطور في نتائج المعلمين والمتعلمين، وتحقيق تطور ملموس في مستوى الأداء المدرسي، ونوعية النتائج التربوية، وقيمة المعارف والمهارات المبرمجة للتعلم، وفي أساليب التسيير والتنظيم وبذلك تصبح الجهود في مستوى الأهداف، ويرتفع الوعي بأهمية العلم. غير انه وبعد إصلاحات عديدة طرأت على المنظومة التربوية في الجزائر، وخاصة الإصلاح الأخير والذي يعتبر اصلاحا جذريا مس كافة أطراف المنظومة التربوية والفاعلين فيها، وقد مرت عليه ما يقارب العشرية لا يزال المهتمون والمتابعون لقضايا التربية يقرون بعدم نجاعة الإصلاحات، حيث أن حقيقة هذا الإصلاح يحاول إعطاء وجهة مغايرة لمسيرة المدرسة في الجزائر، وجعلها تنفصل تدريجيا عن مقومات مجتمعها وخصوصياته الثقافية والحضارية، بحجة الانفتاح على العالم ومسايرة العصر. وعليه وفي هذه الورقة البحثية التي نتتبع من خلالها المسار التاريخي للإصلاحات التي مست النظام التربوي، والمقاربات التي تم تبنيها في كل مرحلة يمكن أن نتساءل عن أي مفهوم للإصلاح تبنته الحكومات الجزائرية المتعاقبة، وما الأهداف التي تنشدها من ورائه؟

تهتم هذه الدراسة بموضوع الخدمات الإرشادية ودورها في الحد من ظاهرة التسرب المدرسي في مستوي الثالثة ثانوي وذلك لمعرفة أن الخدمات الإرشادية بالمؤسسات التربوية ضرورية ولها دور فعال في معالجة ظاهرة التسرب المدرسي

وقد إجابات التلاميذ للاستفادة منها في تفسير بعض نتائج الدراسة ومن خلال هذا العمل الميداني تم التوصل إلي نتائج مفادها;ن الخدمات الإرشادية بالمؤسسات التربوية رغم أهميتها إلى أنها فشلت في معالجة المشاكل التربوية منها مشكلة التسرب المدرسي الذي يعتبر ظاهرة خطيرة على المجتمع وكذلك مساهمة مستشار التوجيه المدرسى وكما له من دور كبير للحد من هذه الظاهرة.

تم دراسة العلاقة بين القيم ومظاهر الاغتراب في الوسط الجامعي من خلال الاعتماد على اقتراب نظري نفسي اجتماعي، يحاول تحليل وتفسير بيانات الدراسة الميدانية وفقا للربط والتركيب بين معطيات التحليل النفسي ومقولات علم الاجتماع الماركسي. وهي بذلك اتسمت بطابع التركيب في الجانب النظري والحصر في الميدان والعينة على الطلبة الجامعيين.
حيث تم إعداد مقياس القيم الذي تضمن خمسة أبعاد هي القيم السياسية والأسرية والدينية والاقتصادية والتعليمية، ومقياس لمظاهر الاغتراب في الوسط الجامعي تضمن خمسة أبعاد وهي: التشيؤ، اللامعيارية، العزلة الاجتماعية، العجز، اللامعنى، وباستعمال المعاملات الإحصائية المناسبة في تحليل وتفسير البيانات، توصلت الدراسة الى أن هناك علاقة ارتباطيه دالة إحصائيا بين التغير القيمي وظهور الاغتراب بمختلف مظاهره لدى الطلبة الجامعيين المقيمين بمختلف الاقامات الجامعية بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة.

إن الغاية من أي إصلاح تربوي هو حدوث تغير ايجابي وتطور في نتائج المعلمين والمتعلمين، وتحقيق تطور ملموس في مستوى الأداء المدرسي، ونوعية النتائج التربوية، وقيمة المعارف والمهارات المبرمجة للتعلم، وفي أساليب التسيير والتنظيم وبذلك تصبح الجهود في مستوى الأهداف،ويرتفع الوعي بأهمية العلم.
غير انه وبعد إصلاحات عديدة طرأت على المنظومة التربوية في الجزائر ، وخاصة الإصلاح الأخير والذي يعتبر اصلاحا جذريا مس كافة أطراف المنظومة التربوية والفاعلين فيها،وقد مرت عليه ما يقارب العشرية لا يزال المهتمون والمتابعون لقضايا التربية يقرون بعدم نجاعة الإصلاحات، حيث أن حقيقة هذا الإصلاح يحاول إعطاء وجهة مغايرة لمسيرة المدرسة في الجزائر، وجعلها تنفصل تدريجيا عن مقومات مجتمعها وخصوصياته الثقافية والحضارية، بحجة الانفتاح على العالم ومسايرة العصر.
وعليه وفي هذه الورقة البحثية التي نتتبع من خلالها المسار التاريخي للإصلاحات التي مست النظام التربوي، والمقاربات التي تم تبنيها في كل مرحلة يمكن أن نتساءل عن أي مفهوم للإصلاح تبنته الحكومات الجزائرية المتعاقبة ، وما الأهداف التي تنشدها من ورائه؟

لعل ابرز سمات تميز أطفال الشوارع حاولت الدراسة التركيز على الاكثر شيوعا فكانت النتائج
) الشغب والعند والميول للعدوانية : يرى الكثير من الباحثين ان معظم أطفال الشوارع لديهم نوع من العدوانية نتيجة الإحباط النفسي الذي يصيب الطفل من جراء فقدانه الحب داخل أسرته، ويزداد الميل إلى العدوانية مع ازدياد المدة التي يقضيها الطفل في حياة الشارع، .
2) الانفعال الشديد والغيرة الشديدة: فالحياة في نظر طفل الشارع هي لعب وأخذ فقط دون الاهتمام بالمستقبل، وهما الشيئان اللذان فشل في الحصول عليهما من أسرته التي دفعت به إلى الشارع رغماً عنه.
4) التشتت العاطفي: ويتمثل لدى أطفال الشوارع من خلال كثرة البكاء والطلبات الكثيرة، وغير المحددة وعدم الكف عن البكاء حتى لو أقنعتهم عدة مرات باستحالة تلبية مطالبهم.
5) عدم التركيز: مستوى أطفال الشوارع الدراسي ضعيف جداً، فمنهم من لم يلتحق بالتعليم ومنهم من يتسرب من الدراسة مبكراً كما أنهم لا يستطيعون التركيز على أي حديث قد يكون طويلاً.
6) ليس لديه مبدأ الصواب والخطأ: طفل الشارع بهروبه من المنزل حطم نسبياً الضبط الخارجي عليه، والمتمثل في رب الأسرة، والذي كان يوجهه، ولأن أسلوب الضبط الخارجي كان يمارس من الأب أو من عائل الأسرة بعد الوالدين بدرجة كبيرة من التسلط على الطفل فكان من نتيجة هذا ان الأب قد سلب من الطفل عنصر الضبط الداخلي الذي يتولد من خبرة الطفل الذاتية في ممارسة حياته.
7)‏ حب التملك والمساواة مع الآخرين‏.‏ ‏
حب ألعاب الحركة والقوة‏.‏ ‏
9) بالإضافة إلي الممارسات الشاذة لأطفال الشوارع مثل‏:‏ شم البنزين والدليون الشذوذ الجنسي بين الأطفال والاغتصاب لأطفال الشوارع

يرجع السبب في ظهور الإدارة الاستراتيجية للموارد البشرية إلى المعاناة التي ظهرت في كثير من المنظمات إلى انفصال أنشطة وممارسات إدارة الموارد البشرية عن أهداف وتحركات المنظمة ككل. فالمنظمة تسير في وادي وإدارة الموارد البشرية عن أهداف وتحركات المنظمة ككل. فالمنظمة تسير في وادي وإدارة الموارد البشرية تسير في وادي آخر، ولا يلتقيان. وكأنهما في جزر منعزلة. بل الأدهى من هذا أن تعمل إدارة الموارد البشرية في اتجاه يعاكس تحركات وأهداف المنظمة. ويجب أن يعلن المديرون أن إدارة الموارد البشرية هي جزء من النظام الإداري للمنظمة، أي أنها تعمل لحساب ولصالح المنظمة. وما تراه المنظمة صائباً لأعمالها، فهو صائب أيضاً للموارد البشرية، وعلى إدارة الموارد البشرية أن تعمل من خلال ممارساتها على تحقيق ما ترغبه الإدارة العليا للمنظمة وليس ما يراه (شخصياً) المسؤولين في إدارة الموارد البشرية.