M. BENKHALED Djamel

تفعيل نظام التعليم الالكتروني في الوسط الجامعي خيار للحاضر والمستقبل

تصور الهوية الاجتماعية وتمثلاتها لدى النخبة الأكاديمية -دراسة ميدانية بجامعة المسيلة -

المناخ المدرسي وعلاقته بإنتاج القيم الديموقراطية - دراسة ميدانية على عينة من تلاميذ المرحلة الثانوية

العلاقات غير الرسمية ودورها في تحقيق الفعالية التنظيمية - دراسة ميدانية بمتوسطة العقيد الحواس بالمسيلة

الإدمان على المخدرات والتغيرات الثقافية لدى المهاجرين

مؤطر الدورة التكوينية الثانية الموسومة الطرق الاحصائية الخطية لتحليل ومعالجة البيانات

آليات حماية الأطفال من الجرائم المرتكبة في حقهم في البيئة الرقمية

مؤطر الدورة التكوينية الأولى الموسومة الطرق الاحصائية الخطية لتحليل ومعالجة البيانات

التمثلات الاجتماعية حول الوصم الاجتماعي للمجرمين لدى أساتذة الجامعة - دراسة ميدانية بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة

التسييس التنظيمي وعلاقته بالالتزام الاغترابي للعامل- دراسة مقارنة لمؤسستين عامة وخاصة -المؤسسة العمومية مطاحن الحضنة ومطاحن الاخوة زميح

العدالة التنظيمية وتنمية قيم العمل بالمؤسسة الجزائرية - دراسة ميدانية بمؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بولاية برج بوعريريج

دور دروس الدعم في تعزيز التحصيل الدراسي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية - دراسة ميدانية بثانوية عبد الله بن غانم الدراجي بلدية الدهاهنة ولاية المسيلة

فاعلية المسرح المدرسيفي تحقيق الأهداف التربويةوالتأصيل الاجتماعي

القيم التنظيمية ودورعا في الحد من مقاومة التغيير التنظيمي - دراسة ميدانية بالصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء - وكالة المسيلة

أساليب التقويم وعلاقتها بالتحصيل الدراسي في مرحلة التعليم المتوسط

الأسباب والأساليب المساعدة على الغش وطرق علاجه

يعد المسرح المدرسي ركيزة هامة من ركائز الأنشطة التربوية التي تنعكس على نمو شخصية المتعلم على مستوى التربوي والاجتماعي، حيث يؤدي بالمتعلم الى ربط النظري بالواقع العلمي الملموس ومواجهة المواقف الحياتية، وهذا وفقا لما آلت إليه كثير من البحوث والتقارير العلمية الخاصة بالجودة التعليم في بعض البلدان العالم، من أن هناك توجهات نحو استخدام المسرح في التعليم كأحد طرق التدريس المتبعة داخل مؤسسات التعليمية واعتماده كمنهج مستقل في تحقيق الأهداف التربوية ، فهو يعد من المسارح المهمة التي تسهم في بناء القدرات الذهنية والفكرية للطالب وذلك مما يسهم في تأطير السلوك الإنساني وفق ما تبتغيه الأفكار التي تحملها مضمون عناصر العرض المسرحي من غايات اجتماعية، وسياسية، واقتصادية، ونفسية...التي تساعد على بناء الفكر للمتعلم وتطوير مواهبهم وقدراتهم الفنية وصقل شخصيتهم من أجل توجيههم توجيها علميا سليما. وهو ما تهدف إليه هذه الدراسة، وهو التعرف على فاعلية المسرح المدرسي في تنمية شخصية المتعلم ورفع مستوى تحصيله، باكتساب بعض المفاهيم والمهارات، هذا بالإضافة الى إبراز دور المسرح في بلوغ التأصيل وتعميق القيم الروحية والاتجاهات الاجتماعية والثقافية الصحيحة في نفوس التلاميذ.
الكلمات المفتاحية: المسرح المدرسي، المدرسة، الأهداف التربوية، المتعلم، المهارات.

أسهمت وسائل التكنولوجيا الحديثة في تحديث أساليب وأنماط التعلم في المؤسسات التعليم العالي، وغدت عنصرا مهما في تطوير العملية التعليمية والارتقاء بها، مما أدى الى بروز التعليم الالكتروني كخيار ضروريا للحكومات والمؤسسات والأفراد في ظل زيادة الطلب على التعليم والتدريب المستمر والعمالة المعرفية في عصر المعرفة. إذ يمثل هذا النوع من التعليم دورا رياديا فيما يتعلق بالأخذ بالمزايا والإمكانات التي تتيحها التكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي تهدف إلى تقديم تعليم عال متميز موجه لخدمة قاعدة عريضة من الطلبة والمستفيدين، قادرة على تخطي حاجز المسافة وتطوير النظم التعليمية عالية الجودة. ووفق لهذا يستعرض هذا البحث بعض الجوانب المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والاتصال مركز بشكل أخص على الترابط الوثيق والتأثير المباشر للتعليم الالكتروني على المؤسسات التعليم العالي وتغيرات التي أحدثتها التكنولوجيا على البيئة التعلم وما جرى عليها من التغيرات وما يمكن أن ترسمه التكنولوجيا من توجهات في المنظومة التعليم العالي في المستقبل المنظور.
الكلمات المفتاحية: التعليم الإلكتروني، الجامعة، العصر الرقمي، تكنولوجيا المعلومات والاتصال.

الوصم الاجتماعي هو الصفة التي يوسم بها الفردبغض النظر عن الفعل المرتكب من قبله وتعد من الظواهر التي يجب أن نضع حدا لها لأنها تشكل خطرا على البنية الاجتماعية. هذا المقال هو محاولة لتوضيح الدور الذي يمثله الوصم
الاجتماعي كعامل وسبب في خلق المجرموولادة الجريمة داخل المجتمع، فالوصم عقوبة اجتماعية قاسية يسلطها المجتمع على الفرد تتمثل في فعل الاستبعاد والرفص الاجتماعي ما يقابل ذلك من رد فعل الموصوم المتمثل في الفعل
الاجرامي، فهي علاقة دينامية واجتماعية، وبذلك نقول أن الوصم الاجتماعي سبب من الأسباب التي لها علاقة بحدوث الجريمة وزيادة نسبتها داخل المجتمعات بدلا من منع حدوثها.

عرفت الظاهرة السياحية ( الصناعات اليدوية التقليدية، السفر والتنقل من مكان إلى آخر ) منذ العصور القديمة، حيث لم تكن هناك حدود إقليمية أو حواجز تذكر ،كما هو الحال في الوقت الراهن ، وكانت السياحة بسيطة وبدائية في مظهرها وأسبابها وأهدافها، فكان هدف الأفراد والجماعات من التنقل هو البحث عن الطعام والماء والمأوى والهروب من الأخطار ، ثم ظهرت الزراعة وما نتج عنها من الاتجاه إلى الاستقرار المعيشي قرب الأنهار ومصادر المياه وميل الأفراد إلى المجتمع وظهور الحرف وتربية الحيوانات والصناعة النسيج وبعض الأدوات الخاصة بالصيد كل هذه العوامل دفعت الإنسان إلى مواصلة التنقل والبحث عن الأفضل ، ثم تطور التنقل والانتقال من البحث عن شروط معيشية أحسن إلى بحث عن الراحة والمتعة وهو ما يعرف في وقتنا الراهن بمفهوم السياحة، وخاصة منها الصناعات التقليدية التي هي إنتاج حضاري لآلاف السنين من التفاعل الحي بين المجتمعات المحلية بما تحمله من رؤى وقيم حضارية وبين بيئتها الطبيعية وبينها وبين المجتمعات الأخرى، وهي مكون أصيل للذاكرة الحضارية - خاصة في شقها التقني - ورصيد ومخزون للخبرات الحياتية والإمكانات الإنتاجية الذاتية المتاحة داخل كل مجتمع محلي.

مطبوعة التحليل السوسيولوجي للمؤسسة الجزائرية

مطبوعة الحوكمة وأخلاقيات المهنة

يبين لنا استقراء التاريخ أن تطور المجتمعات لم يكن وليد الصدفة، لكن نتيجة مجموعة من المتغيرات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، الخاصة بكل مجتمع، وعليه فالثورة الصناعية شكلت أكبر تحول للتاريخ الإنساني، وبفضلها نشأت الحضارة الصناعية.
فالتطور العام الذي شهدته التكنولوجيا الحديثة وأثرها في الحياة الاقتصادية، جعل المؤسسة تتحكم إلى حد بعيد في إنتاجها واستعمالها، خاصة من حيث علاقاتها التي تتدخل في تطوير وتحديد الجوانب الاجتماعية والمعنوية للمجتمع، فبفضل العمل الصناعي ظهرت للوجود مؤسسات جديدة لنشر أفكار العصرنة والتقدم في مختلف جوانب الحياة، ولا يمكن أن نتجاهل الفئات الاجتماعية التي تولت مهام إرساء قواعد النظام الاجتماعي، التي بلورته التغيرات الاجتماعية منذ عصر النهضة وأرسته الثورة الفرنسية.
وكون المؤسسة الصناعية تمثل النواة الأساسية للنشاط الاقتصادي للمجتمعات فإنه لا يمكننا أن ندرسها بشكل منفصل عن المجتمع الذي نشأت فيه، لذلك يجب الاطلاع على مختلف مراحل تطورها نظرا لما لها من دور قيادي في حركة النشاط الاقتصادي.
لهذا حاولت الجزائر تطبيق عدة تصحيحات منذ الاستقلال إلى يومنا هذا وذلك لإنعاش المؤسسة العمومية الجزائرية، لكن أغلب هذه المحاولات لم تؤت ثمارها المرجوة، وبعد قرارها الدخول إلى اقتصاد السوق وتطبيق قواعده، أرادت إخضاع هذه المؤسسة لحل جذري وهو القيام بخوصصتها إما جزئيا أو كليا حسب حالتها ومعطياتها، ابتداء من سنة 1987 حيث فكرت الجزائر في البحث عن التحسين الاقتصادي والاجتماعي، هذا الوضع فرض إدخال إصلاحات على المؤسسات العامة والتفكير في الميكانيزمات المحفزة للاستثمار الوطني الخاص والأجنبي.
فالمؤسسة الصناعية الجزائرية مرت بعده مراحل تنظيمية، من مرحلة ما قبل الاستقلال إلى مرحلة ظهور القطاع الخاص كعملية فعالة في الاقتصاد الجزائري، الذي أصبح رائدا في العملية التنموية ساهم بشكل فعال في تحقيق المتطلبات الأساسية التي تنشدها كل الدول النامية.

الوهن الاكاديمي نتاج تفاعل بين عدد من المتغيرات الكبرى التي تأخذ فيه الأسباب بعنق المسببات وتتفاعل فيه العلل تفاعلا ذوبانيا تختفي فيه الأسباب في دوامة سديمة مفسدة للأنساق الجامعية ومشوهة لصورة التشكيل الاكاديمي ان تضمين نسق الواجهة المتعددة لصور الوهن الاكاديمي و تنميطاته الواصفة لنوافذ معرفية متعددة نبغوا من خالها بناء راهنية حوارية تكاشف وتنقب في عمق خبايا الظاهرة الأكاديمية و توضح مشهد الفضاء الاكاديمي العربي المشوه ، معاييره و مآلاته كتعبير عن تكبيل الفعل الاكاديمي بأغلال نسقية مشوهه تموهه محتوى النسق الجامعي وتقود جموع الأكاديميين الى دائرة العدمية فبدلا من تحرير الفكر وتنشيطه تساهم في اعتقاله وترويضه او تلقينه مبادئ التصلب والجمود … ليقع الفاعل في مركز العلاقات النسقية وتشوهاتها وينعكس ذلك على هويته ووعيه وطموحه وفعله ”

الملخص: ان التغيرات السياسية والاجتماعية وخاصة الاقتصادية التي شهدها العالم في الآونة الأخيرة فرض على غالبية النساء الماكثات في البيت الخروج للعمل، خاصة النساء الحاصلات على مستوى تعليمي جامعي، لتلبية وتغطية حاجيات ومستلزمات الحياة الضرورية للأسرة، تماشيا مع متطلبات العصر والظروف الاجتماعية الصعبة، هذا الخروج انعكس على الزوج والابناء، فأصبح يشكل دعما اقتصاديا قويا للأسرة في ظل غلاء المعيشة. وفي المقابل شكل عمل المرأة أضرارا على أولادها كالإهمال في تربيتهم وعدم تهيئة الجو المناسب لهم ومن ثم الانحراف أو الفساد، رغم انها استطاعت أن تحقق نجاحات عظيمة في مجالات متعددة بالإضافة إلى تحقيق ذاتها كامرأة عاملة وفي نفس الوقت ربة منزل. هذا النجاح واجهت به العديد من المشكلات منها ضغوط العمل، وطباع العاملين، وطول ساعات العمل، حيث سبب لها العمل والنجاح مشاكل نفسية وإرهاق بدني مما انعكس على اسرتها من جهة، وعلى مردودها المهني والاجتماعي من جهة ثانية. بالإضافة الى هذا كله أصبح عمل المرأة يشكل أكبر لخلافات الزوجية، لازدياد حجم المسؤولية على عاتقها، رغم أنها تعتبر مصدر دخل كبير في زيادة الرفاه الأسري وتأمين مستواه المادي

يذهب كثير من الناس على أن هناك فجوة بين النظرية والواقع ويعتبرون أن النظرية شيء تجريدي وغامض ولا يمت للواقع في شيء وهذه الفكرة خاطئة حيث أن العلم ما هو إلا منهج لتسجيل الخبرات والربط على أسس عقلية بين عناصرها، حيث أن النظرية مجموعة من الروابط تستخدم لتفسير وشرح كيف تعمل ظاهرة معينة، وبالتالي كانت المهمة الأولى للعلم هي الربط بين الأفراد.
والمقصود بالربط العقلي هو التفسير بمعنى العلاقة المنطقية بين ظاهرة وأخرى أو مجموعة ظواهر فهناك أسس يمارسها العلم لمحاولة الربط بين الظواهر وهذه الأسس قد تكون عقلية كالمقارنة، والاستنباط والتجارب الملاحظة والتنبؤ، وبالتالي يبرهن لنا أن النظرية شيء لصيق بالواقع العملي والحياة اليومية فالنظرية هي الأساس لكل أجزاء المعرفة الإنسانية والاجتماعية في تفسير الظواهر والسلوك الاجتماعية والطبيعية اليومية لما يقوم به الأفراد.
فالنظرية مجموعة من العلاقات المترابطة عقليا بين بعض خبرتنا البشرية، فالنظرية تحاول شرح وتفسير كيف تعمل الظواهر لأن الإنسان يحاول تفسير البيئة وتحليل كيف تعمل الظواهر

يعد الصراع داخل التنظيم الصناعي من اهم المشكلات التي تواجهها المؤسسة الاقتصادية، حيث تمس جميع المستويات سواء كان بين الاداريين في حد ذاتهم او بين العمال مع بعضهم البعض، او مع العمال والاداريين (مرؤوسيهم),وهذه الظاهرة (الصراع) بدورها قد تعرقل سيرورة العمل من جهة، ومن جهة اخرى قد تؤثر في تحقيق اهداف هذا التنظيم، سواء من حيث الوقت او الجهد او الابداع، كون اطراف الصراع يشتغلون بالمشاكل الموجودة داخل التنظيم، مهملين اعمالهم الاصلية المكلفين بها، وهذا يؤدي الى التقصير في العمل، واختلال التوازن في المؤسسة او حتى النقص في الانتاج . وقد تكون لظاهرة الصراع جوانب ايجابية وذلك من خلال استغلال الصراع لصالح تحقيق اهداف هذا التنظيم، بغية التطلع لمستقبل زاهر للمؤسسة وتطويرها وترقيتها وذلك لتحقيق اهدافها وانجاز مصالحها. وربما قد لا يكون هناك اصلا صراع داخل التنظيم الصناعي لأنها فرضية تقبل الصؤاب كما تقبل الخطأ.

عزز التراث السوسيولوجي وادبيات الحضرية تناقضات عدة في تصوراتها للهامشية الحضرية رغم مفارقاتها واختلافاتها التحليلية إلا أنها تثمن في تناولاتها المنهجية النظرية والإمبريقية تجليات تناقضات البناء الاجتماعي، الكفيل بتكريس الاطر البنائية والديناميكية للفئات المدنية الدنيا التي افرزتها، فأقرت اهمية دراسة ابعادها وتجلياتها لفهم وضعها الاجتماعي، بنيتها، مكانتها وسلوكها الاجتماعي لتساهم في إفرازها وتشكلها ككتلة طبقية لها منظومتها التكوينية القيمية والمعرفية، التي تقنن دونية فهامشية وضعها. إن موضوع الدراسة الموسوم ب" الهامشية الحضرية بين الاستبعاد والاندماج " تعد كمحاولة سوسيو حضرية تكشف عن اهم مظاهر الاستبعاد الاجتماعي، فالباعة الجائلة، الأحياء المتخلفة تعد إفراز لواقع او لبناء اجتماعي واقتصادي متخلف " فالهامشيين لا يختارون هامشيتهم لرغبتهم في ذلك بل ان المجتمع نفسه يتولى تهميش بعض ا لفئات والشرائح.

يعد مفهوم الاقصاء التنظيمي ظاهرة مرضية في التنظيمات والمؤسسات باختلاف طبيعتها ونشاطها، وهو ذو ارتباط وثيق بعمليات تنظيمية ذات أهمية بالغة في المؤسسات والمنظمات كالسلطة التنظيمية والعملية الإشرافية وحتى جماعة العمل، حيث يعد الحرمان من المشاركة في الاهتمام بالشأن التنظيمي ومن عمليات التفاعل الجماعي إقصاء تنظيميا، وهو إحساس يتولد عن الممارسات السلطوية من طرف أصحاب السلطة على مرؤوسيهم من تسلط واستغلال وتهميش، ناهيك عن التمييز بين فرد وآخر، أو مجموعة وأخرى، وهي في مجملها تعد مظاهر سلبية نتاج ظاهرة تنظيمية مرضية ترتبط بالشخص صاحب السلطة، وعادة ما يعبر عنها بالعمل اللا أخلاقي، إذ نسعى من خلال بحثنا هذا إلى إبراز العلاقة بين الممارسة السلطوية وعلاقتها بالإقصاء التنظيمي داخل المؤسسة.
الكلمات المفتاحية: السلطة التنظيمية، الاقصاء التنظيمي، التهميش التنظيمي، التمييز التنظيمي، عدم التمكين.

ترتبط إشكالية الموضوعية والذاتية بالمفارقة بين الظاهرة الطبيعة والظاهرة الإنسانية، ولقد تأسس الذاتي والموضوعي في علم الاجتماع وغيره من العلوم الإنسانية في ضـوء هذه الثنائية التي تحكم كل مجالات مستويات التفاعل الذي يأخـذ أشكال الصراع والتوافق تنتج عنه باستمرار حيـاة ّ الوجود الاجتماعي؛ إذ أن العلاقة بين الذاتي والموضوعي والفردية والجماعية في الآن ذاته، وتتجلى في مختلف الظواهر الإنسانية والاجتماعية التي تعكف على دراستها وفهمها. فالموضوعية هي المعرفة الصحيحة التي تكون محايدة في حكمها من الناحية القيمية، وعليه فالمعرفة الموضوعية هي معرفة بواقع الأشياء في مقابل الصورة التي تبدو عليها الأشياء في الظاهرة . تعد الموضوعية في العلوم الطبيعية مفهوما أساسيا لا غنى عنه فيما يتصل بتطبيق النظريات، والأهم من ذلك فيما يتصل بالتحقق من صحة هذه النظريات عن طريق التجربة.
فأبعاد النظرية والعلاقة الجدلية بينها والبحث العلمي تتطلب الولوج إلى تناول الأبعاد الأساسية التي يدور حولها التحليل بالنسبة لكل من الاتجاهات النظرية من ناحية وأشكال العلاقات القائمة بين الاتجاهات النظرية بينها وبين النسق المرجعي لعلم الاجتماع من ناحية أخرى ، يتعين تحقيق الالتقاء بين الاطر التصورية التي تتفق في مناهجها وتصورها للمعالجة والتفسير من ناحية وبين النظريات التفسيرية من ناحية أخرى، ويعود ذلك في الأساس للاتفاق الواضح بين علماء الاجتماع حول التصور السوسيولوجي للتناول والتفسير الذي يميًز النظرية السوسيولوجية الحديثة؛ وذلك لقناعة هؤلاء العلماء بالحاجة الماسة لتحقيق هذا الالتقاء على مستوى أي من الاتجاهات النظرية في علم الاجتماع ، بهدف الوصول إلى فهم أعم وأدق للواقع الاجتماعي وظواهره . ليشير مستقبل النظرية السوسيولوجية إلى أنها قد تبلورت حول النظريات الكبرى التي تميز الفكر الاجتماعي الحديث وتتضمن كل من هذه النظريات الكبرى بناءات فرعية تختلف باختلاف الاتجاهات الفكرية التي تميز فكر العلماء في مدارس علم الاجتماع الحديث على مختلف اتجاهاتهم وفلسفاتهم التي ينطلقون منها في تفسير الظواهر الاجتماعية؛ يعني هذا اعتبار النظرية جزءا أساسيا من الحقيقة العلمية في حياتنا اليومية وهي الأساس الكامن وراء كل مذاهب المعرفة الإنسانية وكل تفسير لأنماط السلوك المختلفة التي يسلكها الأفراد والجماعات داخل البناءات الاجتماعية المتعددة والمتباينة.
يرى رواد ما بعد الحداثة أنه لا وجود لليقين ولا للحقيقة الموضوعية الشاملة ، فكل ما هو موجود مجرد مجموعة من التفسيرات الذاتية المتعارضة للأحداث. والموجود هو صورة وهمية للحقيقة صاغها عدد قليل من الأكاديميين الغربيين ذوي النفوذ لتأمين الخضوع للهيمنة الفكرية والثقافية. وما يستنتج من كل ذلك، أن دراسة مجال النظرية السوسيولوجية وموضوعيتها لا تزال تحتاج إلى تحديد ماهيتها وتعريفاتها وخصائصها وشروط مكوناتها، والأسس الايديولوجية والفكرية التي تنهض عليها، ومعرفة دورها الوظيفي وحدود امكاناتها في تطور علم الاجتماع بالإضافة إلى أن معرفة أسس عملية التقييم والتصنيف والأبعاد التي يتم على ضوئها تحديد معالم النظرية السوسيولوجية، لتعزيز مجالها وحركة التنظير في علم الاجتماع ككل ، والتي تعطي الطابع العلمي المتميز لأحد العلوم الاجتماعية أهمية في الوقت الراهن. لذلك نجد العلوم الإنسانية تتعرض اليوم لمراجعات نقدية مكثفة مطروحة كضرورة ملحة وحيوية للحفاظ على الفعالية الإجرائية لهذه العلوم.
فالاشكال المطروح، هل أن استمرارية موضوعية النظرية مرتبطة بالتعديلات المنهجية والفكرية التي يمكن لهذه المراجعات إدخالها لتحديث هذه العلوم وتخليصها من الشوائب التي تكاد تقضي على فعاليتها؟

إن المتتبع لتاريخ البشرية يجد أنه حافل بالمتغيرات على مر السنين سواء كانت اقتصادية، سياسية وثقافية اجتماعية وعليه فإن الفساد يعتبر أحد المظاهر التي عرفتها البشرية منذ القدم أدى إلى ظهورها تفاوت في نتائجه باختلاف صوره لقوله تعالى مخاطبا الملائكة:" إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها وبسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون" سورة البقرة.
وبذلك يعتبر الفساد ظاهرة اجتماعية تفشت في جميع المجتمعات الإنسانية، فهذه الظاهرة ولدت في الإنسان منذ القدم بنزعات متباينة أدت به إلى الأنانية وحب الذات والتملك والسيطرة...
أما في العصر الحديث فقد استحوذت ظاهرة الفساد بصفة عامة والفساد الإداري بصفة خاصة على جميع دول العالم حيث لاقت اهتمام العديد من المنظمات والهيئات الدولية والحكومية والغير الحكومية خصوصا في السنوات الأخيرة وأصبحت حديث الساعة على كافة الأجهزة والمستويات كما حظيت ظاهرة الفساد الإداري باهتمام الكثير من أساتذة الإدارة بعد أن كان جل اهتمامهم منصبا على التنمية الإدارية والتطوير الإداري.
وعلى الرغم من الاعتراف بوجود ظاهرة الفساد الإداري إلا أن الاهتمام بمواجهة هذه الظاهرة على نطاق المنظمات العالمية لم يأت إلا متأخرا وذلك عام 1980 بالتوصية التي اتخذتها الجمعية العامة بإدانة الممارسات الفاسدة.
هذا الاهتمام العالمي يعني أن المجتمعات كافة تحتوي على قدر معين من الفساد الإداري بدرجات متفاوتة، وأن الفساد ظاهرة موجودة في جميع دول العالم إذ لا يوجد على الوجود المجتمع الفاضل الذي يخلو من الفساد والمفسدين.فالفساد الإداري يوجد بالدول المتقدمة والنامية فهو ليس ظاهرة متفشية في الدول النامية فقط بل جميع دول العالم.

يتناول البحث موضوع المهن الاخلاقية في مجال الصحافة الاعلامية

ما قد يلاحظ ومن وجهة نظر أكاديمية أن المنظمة الجزائرية المعاصرة بحاجة إلى منظرين وباحثين وخبراء وممارسين اجتماعيين بهدف التأطير السوسيوتنظيمي، وتحقيق الجودة وبروز إضافات نوعية للمؤسسة بأجهزة تمكينية وأوعية فاعلة ضمن سياق حركية ارتقاء المؤسسة.
وكتوجه أكاديمي خاص فإن مفهوم الجودة يحتاج إلى آليات استشرافية نوعية، وإلى مساقات تمكينية مثمنة تنظيميا ووظيفيا، مساق تمكيني إداري من حيث تصميم العملية الأساسية للأدوار، ومساق بشري من حيث هو آلية إرساء القواعد وتتبع العمليات التفصيلية للأنساق واستمرارها رغم شرطية مؤثرات التغير الجانبي.
وبهذه النسقية الارتباطية ضمن شرطية التغير قد يفرض على الجامعة الجزائرية كمؤسسة التكيف ومتطلبات ذلك التغير، باعتبارها نسق استدلالي بارز ضمن البنية التأسيسية للمجتمع، وبالتالي فهذا التغير قد يؤثر وبكيفة دالة على حركية الجامعة الجزائرية كنسق تنظيمي داخل البناء المجتمعي من حيث الدور والوظيفة.
وضمن سياق إدارة الجودة وقوة المنافسة كمؤثر جانبي مستحدث وانتشار الأنظمة المعلوماتية، وكذا شبكات الإعلام والاتصال TIC ومنظمة المواصفات العالمية ISO، فهذا قد يخلق حتميات عميقة وتفصيلية للجامعة الجزائرية من حيث تفعيل الأدوار والوظائف والارتقاء بها.
ومنه حتمية التميز بآليات إدارة الجودة في الجامعة الجزائرية يتمحور ضمن إعادة تصميم الإجراءات وهندسة التصورات الاستشرافية المضافة واستثمار الموارد البشرية، وهذا بهدف التميز في الأداء والكفاءة والمهنية وتحقيق التكيف والبقاء والنمو والنجاح والمواكبة.
وضمن هذه النسقية فسوسيولوجيا التنظيم والعمل تمثل دورا هاما وفاعلا في نجاح الجامعة الجزائرية من حيث تحقيق أهدافها وتصوراتها الاستشرافية، وضمن هذا المسار يلاحظ ظهور ممارسات إدارية أكاديمية متعددة ومتنوعة، قد تتجسد في أفكار ونظريات تفسيرية للإدارة العلمية، وكذا بروز مفهوم إدارة الجودة (Total Quality Management)، الذي أصبح حتمية على سلوك وقرارات الإداريين باختلاف مستوياتهم في مختلف مجالات العمل الإداري.
وعليه فإن حتمية إدارة الجودة في الجامعة الجزائرية من أهم المفاهيم التنظيمية الإدارية الحديثة الأكثر انتشارا واهتماما، حيث تشكلت بفضل التدفق والتنوع المعلوماتي وتطور تقنيات الاتصال، وكذا السمات المميزة لمعطيات الفكر الإنساني الحديث وقابليتها لمبدأ تطوير أساليب العمل في مختلف، وهذا لتحقيق أقصى درجة من أهداف المؤسسة وتطوير أدائها وخدماتها وفقا للأغراض والمواصفات المطلوبة وبأفضل الطرق والأساليب.
آليات إدارة الجودة في الجامعة الجزائرية من أحدث المفاهيم التي برزت إلى حيز التطبيق في على كافة المستويات،نالت اهتمامًا كبيرًا في معظم دول العالم لما لها من أهمية كبيرة في تطور المجتمع والارتقاء به ومواكبة الحاجات المتجددة التي تظهر في المجتمعات، وهذا عن طريق تغطيته بالمؤهلات العلمية والعملية وإعداد قيادات إدارية أكاديمية تساهم في تكوين جيل المستقبل، وقد تواجه الجامعة الجزائرية تحديات وفجوة معرفية قد تنشأ بسبب التطور التكنولوجي المتسارع والمتغيرات والأنظمة العالمية، وهذا قد يتطلب الاستناد إلى موارد ممكنة تنظيميا وعمليا، والتقنيات عالية تساهم في تقدم وتفوق الحقول الإدارية والأكاديمية، مما يخلق برامج شاملة للتطوير والتحديث تضمن لهذه المنظمة القدرة على تجاوز مشكلاتها ونقاط الضعف فيها.
وضمن هذا التناسق وكتوجه أكاديمي خاص فإن حتمية آليات إدارة الجودة في الجامعة الجزائرية، قد يتطلب سؤال تفهمي،يتمثل في كيفية تطبيق آليات إدارة الجودة في الجامعة الجزائرية كأداة رئيسية في تفعيل مستوى الوعي، وتمكين الموارد البشرية إداريا وأكاديميا بهدف تشكيل وبناء نظام تعليمي ينافس منظمات التعليم العالمية في عملية الارتقاء بالمستوى التعليمي.

تعتبر أخلاقيات المهنة الإعلامية مسألة هامة جدا ومسؤولية مجتمعية شاملة ،بحيث أنه ازداد الاهتمام بها في السنوات الأخيرة وأصبحت محل نقاش أكاديمي وعلمي حول حدود الأخلاقيات الإعلامية وضوابطها .
ولأن الإعلام يعد من الأدوار الرئيسية والأساسية في بناء المجتمعات وتنميتها وتعزيز القيم الموجودة فيه ، فقد بات عليه ضمان حقوق الجمهور والمجتمعات في الانفتاح على العالم وعلى إعلام حر ، نزيه ، موضوعي وصادق يعبر بصدق وواقعية ودقه عن واقع وآمال وطموحات المجتمع .
ونظرا لتعدد المؤسسات الإعلامية في الوطن العربي وفي الجزائر على وجه التحديد ، فقد كان من الضروري إعطاء الاهتمام الكبير للمهنية ، واحترام مدونات أخلاقيات المهنة الإعلامية على أساس أن لكل مهنة أخلاقياتها ، وتأتي في مقدمة هذه المهن مهنة الصحافة التي تعد واحدة من أهم وسائل التعبير عن الرأي في المجتمع المعاصر لما تملكه من أهمية ، ودرجة الحرية في نقد الأخطاء والتعبير عن مشاكل المجتمع وذلك من خلال التقيد بمواثيق أخلاقيات المهنة والقانون الداخلي للمؤسسة الإعلامية ، ومنه يضمن للفرد عدم استهلاك مادة إعلامية مجهولة المصدر ويكفل له إعلام موضوعي والمحافظة على نزاهة المهنة الإعلامية خاصة مع ظهور الوسائل الإعلامية الإلكترونية التي طرحت من جديد حتمية الضبط الأخلاقي وهذا بوضع مواثيق لأخلاقيات المهنة الصحفية .
وعلى هذا الأساس اتجهت آراء واهتمامات الباحثين في مجال الإعلام والاتصال من جهة ، ومن قبل مزاولو المهنة الإعلامية من جهة أخرى حيث دعا كل منهما إلى ضرورة تأطير المهنة الصحفية بأطر أخلاقية تضمن حقوق الصحفيين العاملين في القطاع ، وأيضا حق المواطن في معلومة صحيحة ذات مصداقية وتقف على الواجبات التي لابد على مزاول المهنة احترامها في أدائه لمهنته ، من هذا المنطلق نسعى من خلال هذه الورقة البحثية إلى الإجابة عن الأسئلة التالية :
- ماهي مصادر الأخلاق التي يرتكز عليها الرجل الإعلامي ؟ و ما هو دوره الرئيسي بالاعتماد على ميثاق أخلاقيات وآداب المهنة الإعلامية ؟.
- ما موقع أخلاقيات المهنة الإعلامية في ظل قوانين الإعلام الجزائري ؟.
- ما مدى دراية الصحفيين بمبادئ وأسس أخلاقيات المهنة الإعلامية وما مدى التزامهم بها وفق تصور سوسيولوجي ؟.
- و ماهي الآليات العملية الكفيلة بترسيخ أخلاقيات المهنة من منظور اجتماعي ؟.