M. MAKHLOUF Boumediene

الإشراك الحقيقي والفعّال للشباب. وترسيخ و تجذير مفهوم التنمية المستدامة في مجتمعاتنا هي فئة الشباب

الذكاء الاصطناعي في الإدارة العامة: تحديات التحيز والتمييز وأثارهما على العدالة الاجتماعية

علم الاجتماع: في الجزائر والعالم العربي

هدفت الدراسة إلى محاولة معرفة التحديات التي تواجه الجامعة الجزائرية في ظل بيئة رقمية متغيرة، بالإضافة إلى التعرف على مفهوم البيئة الرقمية مع بيان ما إذا كان التحول في الجامعة الجزائرية حتمية لابد منها أم خيار استراتيجي، بالإضافة إلى تسليط الضوء على متطلبات التحول الرقمي الناجح، وذكر مظاهر هذا التحول والتحديات التي واجهتها ولازالت تواجهها الجامعة الجزائرية اثناء تنفيذ استراتيجية التحول إلى بيئة رقمية. استخدمت الدراسة المنهج الوصفي في تناول موضوع البحث، وقد خلصت إلى مجموعة من النتائج على غرار أن الجامعة الجزائرية لا زالت تجربتها الرقمية فتية رغم المجهودات المبذولة، وضرورة الاهتمام بالجانب الثقافي والاجتماعي أثناء عملية التحول جنبا إلى جنب مع الجانب المادي، وان التحول الرقمي كان خيار استراتيجي أثناء جائحة كورونا غير أنه أصبح حتمية لا مفر منها بعدها وذلك من أجل مواكبة التطورات المتسارعة على الصعيد العالمي، وتم في الأخير صياغة بعض الاقتراحات التي يمكن أن تساهم في تجاوز بعض التحديات خاصة ما تعلق منها بالتحديات الثقافية.

مؤسسة دعاية وإشهار PUB DZD

الصحة الرقمية

التحول الرقمي في التعليم العالي في الجزائر: تحليل سوسيولوجي لـتاثير الخوارزميات على البنية الاجتماعية والمؤسسية

المقاربة المنهجية للاشتغال السوسيولوجي

دور الثقة الرقمية في نجاح الأدارة الإلكترونية

التغيير التنظيمي كمحرك للتحول الرقمي: استراتيجيات وتحديات

2. البناء السوسيو ثقافي للأسرة الجزائرية والتحولات الاتصالية الراهنة: مجلة معارف، جامعة البويرة: 05/06/2023م. (Classe. C)
- https://www.asjp.cerist.dz/en/downArticle/270/18/1/223561

مدخل إلى مجتمع المعلومات

البنيوية كثقافة منهجية ضمن الفضاء الإعلامي المستحدث

3. دور الثقافة الأمنية في الوقاية من حوادث العمل:(مقاربة سوسيولوجية): مجلة الجامع في الدراسات النفسية والعلوم التربوية: جامعة المسيلة: 16/04/2023م. (Classe. C)
- https://www.asjp.cerist.dz/en/downArticle/309/8/1/219962

ندوة دكتورالية: الاتصال البيداغوجي: (السنة الأولى دكتوراه: شعبة علوم اجتماعية، علم الاجتماع: تخصص: علم اجتماع التنظيم والعمل، علم اجتماع التربية)، قسم علم الاجتماع، كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، جامعة المسيلة: الإثنين 06 مارس 2023م.

4. المقاربة الكمية والكيفية في العلوم الاجتماعية والإنسانية: مجلة البحوث والدراسات العلمية: جامعة المدية: 31/01/2023م. (Classe. C)
- https://www.asjp.cerist.dz/en/downArticle/450/17/1/212766

الاتصال البيداغوجي: صناعة المحتوى البيداغوجي: (فنيات الأداء والتلقي).

مجال التمعن وبدقة ضمن حقل العلوم الاجتماعية في كل اتجاهاتها واختصاصاتها، خاصة منذ بداية القرن 20- يلاحظ أنها قد بلغت شوطا من التطور والتخصص والمهنية والنضج مما جعلها تتبوأ مرتبة النموذج المرجعي الأساسي أو (البراديجم)، وتعتبر الممارسة المنهجية وعلم المناهج ضمن حقل العلوم الاجتماعية من المرتكزات المنهجية والأدواتية الممارسة في فهم وتفسير وتأطير الظاهرة، ومن آليات المعالجة الاستدلالية الأكاديمية لتحقيق المعرفة، ويمكن تلخيص المخرجات العلمية والعملية لثقافة الممارسة المنهجية وتوظيف المنهج في العلوم الاجتماعية على مستوى الأجنحة العملية: (القطيعة)، (البناء)، (المعاينة)، والأجنحة المرحلية: (سؤال الانطلاق)، (الاستطلاع)، (الإشكالية)، (بناء منهج التحليل)، (المعاينة)، (تحليل المعلومات)، (التحقق).

ضمن حقل العلوم الاجتماعية والإنسانية قد يلاحظ وبكيفية دالة بروز الاستدلال المنهجي للطرح الثنائي من حيث المعالجة الكمية والكيفية، إلا أن التوجه العام في هذه العلوم قد يرتكز عموما على المقاربة الكمية على أساس أنها أكثر مصداقية من نظيرتها المقاربة الكيفية. وضمن سياق التوجه الكلاسيكي ينظر للمقاربتين على أنهما منفصلتان وأن هناك قطيعة بينهما، وضمن الطرح المعاصر ظهر توجه منهجي مستحدث فجر هذه الثنائية واعتبر أن المقاربتين متكاملتان ومتداخلتان فيما بينهما فأصبح ينظر لإشكالية الكم والكيف ليس على أساس القطيعة، بل على أساس التداخل والتكامل والتفاعل ما بين المقاربتين باعتبار أن كلا منهما ضروري في القراءات السوسيولوجية وترقية البحث العلمي. كلمات مفتاحية: المقاربة الكيفية، المقاربة الكمية.

ندوة علمية دكتورالية: فنيات عملية للبحث الإلكتروني: (السنة الأولى دكتوراه: شعبة علوم اجتماعية، علم الاجتماع: تخصص: علم اجتماع التنظيم والعمل، علم اجتماع التربية)، قسم علم الاجتماع، كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، جامعة المسيلة: الثلاثاء 21 جوان 2022م.
- عنوان المداخلة: المنصة الرقمية لمشاريع البحث التكويني الجامعي: PRFU.

ندوة علمية: البراديغم في الفضاء السوسيولوجي: (السنة الأولى دكتوراه: شعبة علوم اجتماعية، علم الاجتماع: تخصص: علم اجتماع التنظيم والعمل، علم اجتماع التربية)، قسم علم الاجتماع، كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، جامعة المسيلة: الإثنين 13 جوان 2022م.
- عنوان المداخلة: تحول البراديغم في الفضاء السوسيولوجي.

ندوة علمية: المحتوى البيداغوجي: (السنة الأولى دكتوراه: شعبة علوم اجتماعية، علم الاجتماع: تخصص: علم اجتماع التنظيم والعمل، علم اجتماع التربية)، قسم علم الاجتماع، كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، جامعة المسيلة: الإثنين 30 ماي 2022م.
- عنوان المداخلة: فنيات الأداء والتلقي وصناعة المحتوى البيداغوجي.

ندوة علمية دكتورالية: المنصات الرقمية: (السنة الأولى دكتوراه: شعبة علوم اجتماعية، علم الاجتماع: تخصص: علم اجتماع التنظيم والعمل، علم اجتماع التربية)، قسم علم الاجتماع، كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، جامعة المسيلة: الثلاثاء 17 ماي 2022م.
- عنوان المداخلة: الهوية الرقمية للباحث.

ندوة علمية: السياقات العلمية والمرحلية في هندسة مذكرة دكتوراه: (السنة الأولى دكتوراه: شعبة علوم اجتماعية، علم الاجتماع: تخصص: علم اجتماع التنظيم والعمل، علم اجتماع التربية)، قسم علم الاجتماع، كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، جامعة المسيلة: الأحد 17 أفريل 2022م.

تقنيات البحث لإعداد ورقة للمشاركة في الملتقيات الوطنية والدولية

ندوة علمية بيداغوجية: السرقة العلمية وتقنيات البحث الأكاديمي: (موجهة لطلبة: السنة الثانية ماستر: علم اجتماع التنظيم والعمل، علم اجتماع التربية)

ورشة تكوينية: الهندسة المنهجية والابستيمية للمقال العلمي: (ورشة موجهة لطلبة: السنة الثانية ماستر: علم اجتماع التنظيم والعمل، علم اجتماع التربية)

يشكل الرصيد الثقافي بمحدداته ومكوناته مرجعية أساسية لتأصيل النسق القيمي وبناء التصورات المستقبلية للأفراد والمجتمعات، فالنظرة إلى المستقبل وإلى العالم وإلى الكون وإلى الإنسان تحددها الثقافة، باعتبارها كيان مركّب من أنماط التفكير والشعور والعمل، والأساليب المنظّمة التي يعتنقها ويعمل بموجبها عدد من الأفراد، والتي تحوّلهم موضوعياً ورمزياً إلى جماعة موحّدة ذات خصائص مشتركة.
وفق هذا المشهد وهذا التصور يطرح استشكال عميق يتمثل في فهم خصوصية الجيل الجديد وآلياته التأطيرية في ظل التحولات الراهنة.

الحتمية القيمية في ظل شرطية الاتصال الجديد: مقاربة سوسيو مفاهيمية ضمن فضاء خدمة الانترنت

أسهمت التحولات التكنولوجية التي عرفتها وسائط الإعلام والاتصال الحديثة في تمدد واستطالة وظائفها وأدوارها داخل مختلف الأنساق المجتمعية، حيث أصبحت تتصدر بذلك المشهد الثقافي، وتتقدم أغلب المؤسسات التقليدية في عملية التأثير والبناء والتشكيل القيمي والثقافي للأجيال الجديدة، ومن أبرز هذه التكنولوجيات؛ التكنولوجيا التكاملية الاتصالية التفاعلية المتمثلة أساساً في شبكة الإنترنت (Internet)، التي استطاعت استقطاب اهتمام الأفراد والمجتمعات نظراً لانفتاحها وسهولة بلوغها (accessibilité)، إضافة لما تتيحه من إمكانات تواصلية وتفاعلية لا محدودة.

إن كان موضوع الجسد قد غاب أو غُيب من الدراسات السوسيولوجية فإنه قد سجل حضوره في الدراسات الانثروبولوجية منذ أن اشتهرت هذه الدراسات بمعالجة ما هو بدائي غريب ونائي، إلى غاية الدراسات الحديثة (دراسات القرن الحادي والعشرين) () والتي تهتم أيضا بالإنسان المعاصر الذي يعيش في زمن العولمة والعالم الرقمي أو حتى الافتراضي كأن نجد الجسد يستعمل كشعيرة من شعائر المرور (جسد البالغ)، أو استعماله في إجراء طقوس العبادات أو الزينة كالوشم والتشريط أو إدخال بعض التعديلات عليه بالزيادة أو الإنقاص لأحد أطراف الجسد، أو حتى تقديسه حتى بعد الموت، كدفن الأهل في وسط المنزل الذي كان يعيش فيه، وفي هذا السياق نشير مثلا إلى أعمال الاثنروبولوجي البريطاني ريمون فيرت(R FIRTH)، ودراسته لهذا الموضوع في منطقة (تيكوبيا)، أيضا وعلى ذكر علم الانسان وموضوع الجسد نشير إلى ذلك العمل القيم الذي قام به (مارسال موس) حول تقنيات الجسد، وعليه بإمكاننا اجمال القول فإن هناك اهماما بالغا بموضوع الجسد من طرف الانثربولوجيا والعلاقة بينهما الى علاقة الجزء المكون للكل، وبلسان آخر موضوع الجسد مكون من مكونات هذا العالم.

ضمن الحقول الإنسانية والاجتماعية قد يعجز الفكر الحديث عن اقتراح أو تأسيس أخلاقيات، لكون أن هذا الفكر وفي إطار اختفاء الإنسان كمحور أولي في العلوم الإنسانية أصبح يسيطر ويستحوذ عليه اللاشعور أو اللامفكر فيه، حيث أصبحت هذه الأمور هي التي تشكل مضامين أخلاق عصر الحداثة، ودعا فوكو إلى ما يسميه فن الوجود، وذلك من خلال اعتبار الأخلاق أنها الممارسة الواعية للحرية، لتصبح بذلك الحياة تحفة فنية، ولا يصبح الفن يهتم بالأشياء فقط، أو حكر على الفنانين، بل الفرد من خلال حريته والمساحة المتوفرة لديه يمكنه من خلال ذلك أن يجعل من حياته تحفة فنية ضمن النسق العام.
ولفهم النسق العام (Structure Générale) لفضاء الإعلام المسحدث ضمن الحقل المجتمعي، قد يتطلب تحليل العناصر البنائية المشكلة لهذا النسق وتشخيص أجهزة الربط الشبكي في عملية الاتصال المشكلة للنسق الإعلامي الاتصالي الجديد، كما قد يتطلب تحليل مفاهيمي ومقاربات نظرية لعملية الاستخدام (Usage).
وفهم هذا التداخل وهذه العلاقة قد يتأسس وفق تصور (Représentation) قد تتجاوز تأثيراته الأبعاد المادية لحياة الفرد، كما قد يتطلب فهم بنية المجتمع من خلال مكوناته وطبيعة أسلوب تنظيمه، وكذلك تحليل العمليات الأساسية لوظائفه في ظل تصور حتمية القيم (Déterminisme)، وكل هذه العلامات والنقاط الارتكازية بهدف القراءة السوسيولوجية المتعمقة مجال العلاقة المكثفة بين الإعلام المستحدث والمجتمع.

ما قد يلاحظ ومن وجهة نظر أكاديمية أن المنظمة الجزائرية المعاصرة بحاجة إلى منظرين وباحثين وخبراء وممارسين اجتماعيين بهدف التأطير السوسيوتنظيمي، وتحقيق الجودة وبروز إضافات نوعية للمؤسسة بأجهزة تمكينية وأوعية فاعلة ضمن سياق حركية ارتقاء المؤسسة.
وكتوجه أكاديمي خاص فإن مفهوم الجودة يحتاج إلى آليات استشرافية نوعية، وإلى مساقات تمكينية مثمنة تنظيميا ووظيفيا، مساق تمكيني إداري من حيث تصميم العملية الأساسية للأدوار، ومساق بشري من حيث هو آلية ارساء القواعد وتتبع العمليات التفصيلية للأنساق واستمرارها رغم شرطية مؤثرات التغير الجانبي.
وبهذه النسقية الارتباطية ضمن شرطية التغير قد يفرض على الجامعة الجزائرية كمؤسسة التكيف ومتطلبات ذلك التغير، باعتبارها نسق استدلالي بارز ضمن البنية التأسيسية للمجتمع، وبالتالي فهذا التغير قد يؤثر وبكيفة دالة على حركية الجامعة الجزائرية كنسق تنظيمي داخل البناء المجتمعي من حيث الدور والوظيفة.
وضمن سياق إدارة الجودة وقوة المنافسة كمؤثر جانبي مستحدث وانتشار الأنظمة المعلوماتية، وكذا شبكات الإعلام والاتصال TIC ومنظمة المواصفات العالمية ISO، فهذا قد يخلق حتميات عميقة وتفصيلية للجامعة الجزائرية من حيث تفعيل الأداور والوظائف والارتقاء بها.
ومنه حتمية التميز بآليات إدارة الجودة في الجامعة الجزائرية يتمحور ضمن إعادة تصميم الإجراءات وهندسة التصورات الاستشرافية المضافة واستثمار الموارد البشرية، وهذا بهدف التميز في الأداء والكفاءة والمهنية وتحقيق التكيف والبقاء والنمو والنجاح والمواكبة.
وضمن هذه النسقية فسوسيولوجيا التنظيم والعمل تمثل دورا هاما وفاعلا في نجاح الجامعة الجزائرية من حيث تحقيق أهدافها وتصوراتها الاستشرافية، وضمن هذا المسار يلاحظ ظهور ممارسات إدارية أكاديمية متعددة ومتنوعة، قد تتجسد في أفكار ونظريات تفسيرية للإدارة العلمية، وكذا بروز مفهوم إدارة الجودة (Total Quality Management)، الذي أصبح حتمية على سلوك وقرارات الإداريين باختلاف مستوياتهم في مختلف مجالات العمل الإداري.

من بين الملاحظات الاشتغالية ضمن فضاء الاتصال المعاصر (Télécommunication) من حيث خصوصية تصميمه وهندسته وشرطيته، وباعتباره حقل أكاديمي لسوسيولوجيا الاتصال فحتمية دراسته وتحليل عملية التفاعلات العميقة في أدق الجزئيات النسقية المشكلة للبناء العام، يشكل قيمة مضافة للحقل السوسيواتصالي، وهو بحكم بنية التحديث التكنولوجي قد يشكل ممارسات سوسيوثقافية قد تؤثر على النسيج العلائقي للنسق الاجتماعي، خاصة إذا كانت مصحوبة بموجة مفاهيم مستحدثة قد تتمثل وعلى نطاق واسع في التناقض للتصورات والصراع وزيادة الضغط والتوتر، وهيمنة وسيطرة الطرف الآخر وتحطيم الذات وتعميق الفراغ الاجتماعي.

الأسرة تساعد الفرد على تنمية الشخصية والارتقاء بثقافته إلى مستوى القيمة من خلال تفعيل الإنجازات والتصورات الواعية للأبناء، وغرس أسلوب ولغة التميز للتعايش وتشكيل العلاقات مع الآخرين، كما تساهم في تفعيل دورها بالارتقاء بميولات الفرد ورغباته وتأصيل الإرث الثقافي رغم قوة مؤثرات التغيير الجانبية داخل الحقل الاجتماعي.
ومنه فنسق الأسرة يشكل مركزية الوعي الاجتماعي(conscience sociale) والحضاري، فهو الذي ينقل التراث بين الأجيال وهو مصدر العادات والتقاليد، والعرف وقواعد السلوك والآداب العامة، وهو دعامة الدين والوصية على طقوسه، ويرجع إليه الفضل في القيام بأهم وظيفة اجتماعية وهي عملية التنشئة الاجتماعية (socialisation)

بعد التناول النظري لموضوع الدراسة الموسوم بـ: ''البنية القيمية ضمن فضاء الاتصال المستحدث، وبعد القيام بالدراسة الميدانية توصل البحث إلى إستخلاص النتائج التالية:
- تستأثر تكنولوجيات الإعلام والاتصال بمساحة واسعة من اهتمام الأفراد والمجتمعات.
- مسايرة موجة الحداثة والتحضر ومواكبة المجتمعات الغربية في تقدمها الاجتماعي والثقافي والسياسي تعد من بين الدوافع الجوهرية لاستخدام تكنولوجيا الإعلام والاتصال.
- تراجع ملحوظ لإستخدام تكنولوجيات التنوع وهيمنة تكنولوجيات التكامل.
- يعد استخدام الهاتف الخلوي المتعدد الوسائط ضرورة لا يمكن الإستغناء عنها لدى أغلب أفراد العينة.
- استخدام الإنترنت بمعدلات كبيرة يقلل من التفاعل الاجتماعي.
- أثناء التفاعل مع المواقع المفضلة داخل الفضاء الإفتراضي، يقل شعور الأفراد بالانتماء إلى مجتمعهم.
- أغلب أفراد عينة الدراسة يرون أن كثرة الارتباط بتكنولوجيا الإعلام تقلل من الالتزام الاجتماعي.
- إستخدام تكنولوجيات الإعلام والإتصال يسبب عدم الاستقرار في العلاقات الاجتماعية التقليدية، ويحدث قطيعة بين الفرد ومجتمعه وثقافته.
- يتم قضاء مدة طويلة نسبيا في التواصل مع الجنس الآخر، خصوصا في ظل أسعار التواصل التنافسية التي توفرها الشركات الاتصالية لزبائنها.
- إسهام الهاتف الخلوي وما يتيحه من خيارات، وكذا عامل انتهاج شركات الاتصال لمنطق المنافسة في عرض خدماتها، في استيلاد ظواهر سوسيوثقافية سلبية داخل المجتمع.
نتائج الدراسة في ضوء الفرضيات:
1. مؤسسات التنشئة الاجتماعية كبنية محورية تساهم في بناء السياق والمسار التنموي للحراك الاجتماعي.
- الأسرة بمستوى ارتقاء ووعي وإدارك إيجابي قيمي أصيل، تبدع في خلق مفاهيم حداثية تكيفية تفاعلية.
أغلب أفراد عينة الدراسة يؤكدون أن:
- الأسرة مازالت نظام طبيعي للتناسل الذي يضمن للمجتمع النمو والاستمرار.
- الأسرة هي المكان الطبيعي لنشأة العقائد الدينية واستمرارها.
- وجود بعض الأسر مهددة تقاوم التفكك بسبب مؤثرات جانبية.
- المستوى التعليمي والثقافي للأسرة محدد أساسي في تنمية أسلوب التنشئة السوية.
- هناك إشكالية ممارسة وتوظيف بين ما هو واجب قيمي أخلاقي وما نستطيع فعله.
- بعض الأسر متمسكة برواسب سوسيوثقافية تعرقل مسار التنمية والارتقاء بنسق القيم.
- الأخلاق والتنشئة السوية والتثقيف والوازع الديني محددات رئيسية في حماية أفراد المجتمع.
- التفعيل الإيجابي لدور الأسرة يتم من خلال خلق شبكة تواصل وأسلوب التقبل الذي يشمل الحب الثابت والدائم للأبناء، والاعتراف بالتأثير الإيجابي والسلبي للمؤثرات المستحدثة.
- المؤسسات التعليمية تحدد مضامين اكتساب المعايير القيمية وتعزيزها وممارستها.
تعد المؤسسات التعليمية هياكل نسقية تتكون من أجزاء تتفاعل فيما بينها وتتمثل وظيفتها الاجتماعية في حفظ استمرار وتنمية ثقافة المجتمع، ونقل القيم والمعايير إلى الأجيال الجديدة وتطبيعهم على أساليب السلوك التي يرتضيها المجتمع، من خلال مشاركتهم وتفعيل دورهم الإيجابي والارتقاء بمستواهم.
نتائج الدراسة تمثلت في:
- حاجات وميول الأطفال تحدد اتجاهاتهم ومجالات استخدامهم.
- مؤشر الإدمان عند الأطفال سببه بدرجة أولى حب الاطلاع واللعب والترفيه.
- هناك تراجع في عملية التحصيل والأداء الدراسي، واختراق للنظم المدرسية خاصة بالنسبة للذكور وفي مرحلة التعليم المتوسط والثانوي.
- تمثل الخلفية والبيئة السوسيوثقافية للمدرسة مدى تشكيل وبناء شخصية الطفل.
- هناك غياب لأسلوب لغة الحوار والاتصال بين المعلمين وبين الإدارة في عملية كسب التلميذ ودمجه وتنمية قدراته.
- تراجع قيمة النشاط الدراسي وتفعيله الإيجابي داخل وخارج المدرسة، باعتباره نقطة التقاء للعديد من العلاقات الاجتماعية.
- انعدام النشاطات التعليمية والترفيهية في العطل، وإن وجدت فهي خاصة بفئة أبناء الموظفين.
- تراجع قدرة المدرسة في عملية إشباع حاجات النمو العقلي للأطفال مثل: الحاجة إلى البحث والحاجة إلى حب المعرفة وحب الاستطلاع.
- المؤسسات الدينية تكسب القيم والمعايير وتقوم بمراقبة وتوجيه أفرادها وتضبط تصرفاتهم وعلاقاتهم.
يتكون الوعي الديني تدريجياً عند الفرد وحسب مراحل عمره، فالطفل لا يفهم معنى المفاهيم الدينية لأن قدرته العقلية لا تقوى على إدراك المعاني المجردة، ويمثل القرآن الكريم محور أساسي في تنمية القيم والارتقاء بها.
وتمثلت نتائج الدراسة بخصوص هذا المحور في:
- ضرورة الالتزام بالأحكام والقيم الدينية والأخلاقية والإنسانية والولاء للعقيدة والوطن.
- غياب جسر التواصل والتفاعل بين الأسرة والمدرسة والمسجد، والفهم الخاطئ للدين مصدر حكم الأفراد السلبي.
- أغلب المؤسسات الدينية تعتمد لغة الخطاب الوعظي النمطي السلطوي التقليدي.
- يقتصر خطاب المراقبة والتوجيه على فضاءات المؤسسة الدينية ولا يشمل سائر الفضاءات الإجتماعية.
- أغلب المؤسسات الدينية تحدد التصرفات والعلاقات في شكلها الخام.
- دور المؤسسات الدينية كنظرة استشرافية وببعد أخلاقي يختلف وممارسته كقيمة.
2. مجالات استخدام الشبكة الإعلامية العالمية "الإنترنت".
- استخدام الشبكة الإعلامية العالمية "الإنترنت" يختلف باختلاف الفئات العمرية والاهتمامات الفكرية.
تمثلت نتائج الدراسة في:
- مستخدمي الإنترنت يستخدمون إلى جانب المحركات الغربية القوية محركات البحث والمواقع العربية والجزائرية والإسلامية.
- الشريحة التي تستخدم الإنترنت بكثافة هي فئة المراهقين والشباب.
- تظطلع الإنترنت بأدوار تثقيفية وتربوية وترفيهية.
- أغلب خدمات الإنترنت تعتمد على المضمون الأجنبي بقيمه ومفاهيمه وعاداته وسلوكياته.
- تقوم خدمة الإنترنت بتقديم مفاهيم عقدية أو فكرية مخالفة للإسلام.
- فئة الشباب ومن الذكور هي الأكثر استخدام للإنترنت خاصة في مجالها السلبي.
- تركيبة الفرد النفسية والاجتماعية والثقافية والعقائدية تحدد مجال الاهتمام بخدمات الإنترنت.
- أغلب أفراد عينة الدراسة أنه كلما تقدم الفرد في السن كلما تراجع استخدامه للإنترنت في محتواها السلبي.
- فئات المجتمع يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي دون غيرها، كما يلعب عامل الوقت، المكان والمميزات، دور في حتمية الشبكة الإعلامية العالمية "الإنترنت".
تمثلت نتائج الدراسة في:
- يؤكد أغلب أفراد عينة الدراسة أن الاستخدام يشمل بدرجة أولى مواقع التواصل الاجتماعي.
- وقت المساء والليل محدد أساسي في ارتفاع عملية الاستخدام.
- نوادي الإنترنت تحتل الصدارة كمكان استخدام خاصة عند الذكور ومن المراهقين.
- مميزات النادي والخدمة محددات أساسية للإقبال الواسع والمستمر.
- فئات المجتمع تتعرض وتتفاعل لمحتوى الشبكة الإعلامية العالمية "الإنترنت" أكثر مما تتعرض وتتفاعل لمحتوى الواقع الاجتماعي.
تمثلت نتائج الدراسة في:
- تقوم خدمة الإنترنت بمخاطبة حاستي السمع والبصر عند المستخدم مما له أثر فعال في جذب الانتباه.
- خدمة مشاركة المستخدم في مضمون شبكة الإنترنت تخلق نوع من التفاعل والاندماج الإلكتروني، وبالتالي الهروب من الواقع الاجتماعي.
- الإدمان محدد أساسي يعزل الفرد تدريجياً من المجتمع البشري إلى المجتمع الإلكتروني.
3. أثر استخدام الشبكة الإعلامية العالمية "الإنترنت" على المنظومة القيمية.
- هناك تراجع نسبي لمنظومة القيم في ظل استخدام الشبكة الإعلامية العالمية "الإنترنت"، ومستوى الوعي والإدراك يلعب دوراً أساسياً في حصانة وبناء وارتقاء المورد البشري.
تمثلت نتائج الدراسة في:
- أنه توجد العديد من الآثار السلبية والمخاطر التي ترتبط بالجوانب النفسية والاجتماعية، الثقافية والعقائدية من عادات وتقاليد، لغة ودين، وهي الآثار التي تلزم أخلاقياً على المؤسسات الاجتماعية المختلفة ضرورة القيام بدورها الهادف لحماية وتنمية مختلف جوانبها.
- توجد آثار خطيرة على البناء المجتمعي، القيم المادية والاستهلاكية، وترسيخ قيم الامتثالية والقضاء على التنوع الثقافي للمجتمع.
- الاستخدام في ظل غياب الوعي والإدراك الإيجابي يؤدي إلى فقدان الترابط والتفاعل مع المجتمع ويعرض للعزلة والتوتر والصراع.
- القيم المتوفرة على خدمة الإنترنت تختلف عن القيم الموجودة في الواقع الاجتماعي.
- أغلب أفراد عينة الدراسة يرون أن كثرة الارتباط تقلل من الالتزام بالتعاليم الإسلامية، وأن فئة الذكور هي الأكثر استخداماً للشبكة الإعلامية العالمية "الإنترنت"، وقد يرجع سبب ذلك إلى أن العنصر الذكوري أكثر حرية في الدخول والخروج، وأن استخدامهم لا يتم بوجود رقابة عائلية خصوصاً فئة الشباب، ويمكنه أن يرجع ذلك إلى أن الفتاة الجزائرية مازالت مقيدة ببعض العادات والتقاليد مثل قلة الاختلاط، وتحديد الأصدقاء والزملاء وكذلك الخروج من المنزل عكس الشباب فهو في غالب الأحيان غير مقيد، والتزام الإناث بالمكوث في المنزل في أوقات الفراغ والعطل ومشاهدة القنوات الفضائية مع العائلة، وحسب آراء بعض الإناث أن الاستخدام الجماعي لوسائل الإعلام والاتصال تخلق جو عائلي للنقاش والحوار.
- الاستخدام المستمر يزيد من العزلة، وقد توصل الباحث "خلاف جلول" بدراسة حول: وسائل الاتصال الحديثة وتأثيراتها على العلاقة الأسرية، أن وسائط الاتصال تزيد من انعزال أفراد الأسرة عن بعضهم البعض، وأيضا قلة الاجتماعات الأسرية للحوار والتفاهم، كما اعتبر تشارلز كولي العالم الإيطالي أن تكنولوجيا الإعلام والاتصال الحديثة حولت العالم إلى بناية واحدة يتواجد فيها أفراد منعزلين عن بعضهم البعض ويتفاعلون مع العالم الخارجي.
- يؤكد أغلب أفراد عينة الدراسة أن المستوى التعليمي للأب وللأم وللمستخدم يلعب دور أساسي في تنمية القيم وحصانتها، أين نجد دراسة Busaran F.1986 عن ترتيب القيم لدى طلبة جامعة أنقرة في تركيا، وكشفت هذه الدراسة عن العلاقة بين ترتيب القيم لدى الطلبة وبين أبعاد التعليم، مستوى تعليم الوالدين، ودلت هذه الدراسة على تأثير الاختيارات القيمية بأبعاد النوع، ومستوى التعليم، المناخ الثقافي والاجتماعي والأسرة، وهناك دراسة قام بها Sandha and Bahrgava. 1988 لفحص المتغيرات الديمغرافية على إدراك الأبناء القبول أو الرفض من جانب الوالدين، حيث أظهرت الدراسة أن حجم الأسرة والجنس والترتيب الميلادي للأبناء له تأثير على إدراك الأبناء للقبول، الرفض الوالدي أي أن الأبناء في الأسر الكبيرة يكون إدراكهم للقبول الوالدي أقل من إدراك الأبناء في الأسر صغيرة الحجم.
- التركيب الأسري الذي يمثل الجانب الإيجابي للضوابط الوالدية على التفوق الأكاديمي، وأن الزيادة في الاستقلالية لدى الأبناء ترتبط ارتباطا دالا بزيادة ظهور الانحراف لدى المراهقين، واعتبر هيرلوك Hurlok1974م أن الدراسات أشارت إلى أن استخدام النمط الديمقراطي من قبل الوالدين في تربية الأبناء يؤثر بطريقة ملحوظة على التكيف الاجتماعي للطفل، وأشار Rinn. 1987 أن بعض الدراسات تشير إلى أن اتجاهات التقبل والتسامح والحب تساعد على النمو السليم للطفل، وفي دراسة وليد حيدر 1987م، على أهمية الجو العاطفي للأسرة تجاه التنشئة الاجتماعية أشارت أن الجو العاطفي للأسرة من أهم العوامل التي تؤثر تجاه تكوين شخصية الأبناء وأساليب تكيفهم. وزيادة انتاجية الابناء.
- من منظور الاستخدام بالنسبة لفئة الأطفال كان بهدف الاكتشاف والتواصل واللعب، حيث نجد دراسة Valkenburg soeters حول استعمال خدمة "الإنترنت" من طرف الأطفال والمراهقين بهولندا، كشفت عن دوافع الاستعمال تمثلت في: اكتشاف الذات وتجاوز نقائص الشخصية، والتعويض والتيسير الاجتماعي مما يسهل بناء العلاقات خاصة عند المراهقين.
- عامل السن محدد أساسي في مجال الاستخدام، حيث نجد دراسة Livingstone and Bober أن المراهقين الأكبر سناً يستعملون "الإنترنت" في غالب الأحيان من أجل الاتصال بشبكتهم الشخصية القائمة، بينما المراهقون الأقل سناً يستعملون الإنترنت من أجل الاتصال بالغرباء ويؤدون أدوار هويات متعددة أثناء التفاعل مع الآخر، وتجدر الإشارة للدراستين أن للأفراد ذات واحدة وهويات متعددة، وهذه الهويات تتنوع بتنوع سياقات مؤسسات التنشئة، وأن النشاط المفضل لدى الأطفال مستخدمي "الإنترنت" يتمثل في الدردشة والبريد الإلكتروني والرسائل، وأن الأطفال يشاركون في النسيج الاجتماعي من خلال التفاعل والمناقشة والمشاركة المحلية.
- أهمية الوعي والإدراك والعمق الروحي للفرد يتشكل وفق الإدراك والوعي بالثقافة والتعاليم الإسلامية، باعتبارها محددات رئيسية تبدع في عملية الانتاج والارتقاء بنسق القيم، باعتباره حصانة من مؤثرات جانبية سلبية تحاول اختراق السياق القيمي.
- أهمية الارتقاء بالمستوى الثقافي للأسرة والمعلمين المبدعين المخلصين المؤهلين، والوعي الحضاري بحاجاته وحقوقه وتنمية متكاملة ومتوازنة للبيئة الأسرية والمجتمعية وتوعية وتنشئة الأفراد وتكوينهم، ينطلق من الأسرة بأسلوب العاطفة والحنان والتقبل والأمن الاجتماعي والارتباط والتماسك بما يحقق التنمية من مصدر ميراث حضاري أصيل.
- أهمية الثقافة الوقائية حيث يجب على الآباء تثقيف أنفسهم وبمعرفة آثار استخدام الإنترنت على الأطفال، من خلال خلق مراكز تهتم بدروس تثقيفية وتوعوية للآباء.
- أهمية تحصين الأولاد وتثقيفهم ثقافة وقائية، وتفعيل دور التعليم في التربية الوقائية، واكتشاف ميولهم ومواهبهم المفيدة وتنميتها، وتعليم الأبناء المسؤولية وإشراكهم من خلال خلق لغة اتصال ومناقشة واحترام الرأي، ومن ذلك مشاورتهم في الأمور العائلية، وإشراكهم في القرارات الأسرية كل حسب سنه ونضجه.
- أهمية تعزيز إدماج الطفل اجتماعيا لتفاعله مع بقية أفراد الأسرة والأقران بهدف بناء المهارات اللازمة للتفاعل الاجتماعي، وبناء شبكة العلاقات مع أفراد من خارج المجتمع المحلي والوطن.
- أهمية خلق وتطوير نموذج من التواصل الاجتماعي والثقافي بين الأجيال وشرائح المجتمع وبين الصغار والكبار والأبناء والآباء.
من خلال الجانب النظري لموضوع الدراسة تبين لنا: أن المنظومة القيمية في ظل تكنولوجيا الإعلام والاتصال "الشبكة الإعلامية العالمية –الإنترنت-" نظام مُتكامل من معدات بنائية ووسائط اتصال تكاملية، ارتبطت بها معظم الأقطار العربية خلال السنوات القليلة الماضية إما بشكل كامل أو جزئي، فهي توفِّر خدمات متنوعة في جميع مجالات الحياة ولجميع أفراد المجتمع، إذ امتدت خدماتها إلى المجتمعات العربية سواء على النطاق المؤسساتي أو النطاق الشخصي، وتماشيا مع هذا عرفت شبكة الإنترنت انتشاراً في الجزائر خاصةً في السنوات الأخيرة، بالتالي نتج عن هذا الانتشار آثار إيجابية وأخرى سلبية عملت على إكساب التركيب الاجتماعي قيم ومعايير خطيرة.
أما النتائج الميدانية فقد أعطت تعريفاً للشبكة الإعلامية العالمية "الإنترنت" حسب مجال الاستخدام، فتوضح أنها تؤثر سلباً على مجموع القيم الاجتماعية حسب مدى استعمال وتفاعل أفراد المجتمع معها، وإدراك المستخدمين لأهمية ودور القيم الاجتماعية في بناء السياق الاجتماعي وحصانته، كما تجلى لنا أن الاستخدام غير المنظم يخلق الانعزال التدريجي من المجتمع البشري إلى المجتمع الإلكتروني، الذي بدوره يؤدي إلى الإدمان والفردية.
حسب ما تقدم، ارتأت الدراسة أن تقدم نظرة استشرافية وفق اقتراحات علمية ومجتمعية قيمية، انطلاقاً من المؤسسات الاجتماعية التي لها دور فعّال في أسلوب التنشئة الاجتماعية للأبناء وفق مبادئ ومعايير اجتماعية سليمة خاصةً منها الأسرة، وتنوير المؤسسات الاجتماعية بمحاسن وسلبيات شبكة الإنترنت، والاهتمام بتوفير المواقع العربية الوطنية الإسلامية التي تُرسِّخ روح الانتماء والهوية الوطنية العربية، وضرورة اهتمام الصحف والإذاعة والتلفزيون بترسيخ ودعم الهوية والأصالة والموروث الاجتماعي المرتبط بتاريخنا، هذا بهدف تطوير وبناء شبكة العلاقات الأسرية والقرابية وتحقيق التماسك والتضامن والاندماج وغرس روح القيم الأساسية، كما يجب على الدولة بمختلف مؤسساتها الاهتمام -وكما ينبغي- بالتعليم والصحة والعلاج والترفيه والتثقيف وكل متطلبات الحياة.
ونستخلص أيضا من الدراسة أن قوة التأثير وسيطرة وسائل الاتصال المتنوعة التكاملية، لها أبعاد خطيرة داخل السياق الاجتماعي تتمثل في: الغزو القيمي الرمزي من الشرق والمادي من الغرب، الذي قد يؤدي إلى الصراع الفكري المتأزم بين مبادئ القيم وبين الدخيل، مما قد يجعل المجتمع الجزائري حقل تجارب لهذا الصراع.
ومن هذا المنطلق وكواجب أخلاقي قيمي على المهتمين والباحثين في المجال السوسيولوجي وكنظرة استشرافية حتمية قراءة سوسيوثقافية للمؤشرات الحديثة وأزمة اللاتجانس القيمي والصراع الاجتماعي، على مستوى السلوك والممارسة والعلاقات والروابط، وعلى مستوى نسق القرابة والمتغيرات الديموغرافية والثقافية، بهدف حصانة أي اختراق لنسق القيم، وحتمية تأسيس منظومة قيمية تنموية بمرجعية دينية إسلامية وثقافية، وانتاج التجانس الاجتماعي وتشكيل الوحدة التنظيمية داخل السياق المجتمعي الجزائري، وتشجيع وتفعيل المؤسسات الاجتماعية والثقافية في تنمية قيم الاحترام والتعاون والإخلاص، والتي تشمل محور الأسرة ووسائل الإعلام المحلية ومؤسسات التنشئة بمختلف أنواعها.
إن احتواء سلسلة مفاهيم الدراسة "النسق، الواجب، الاستخدام، النتيجة"، يتطلب قراءتها من منظور قيمي بهدف تقويمها والارتقاء بها، وتشمل:
- النسق: القيم، الثقافة.
- الواجب: ويشمل:
الأسرة: "الأب، الأم، الأبناء"، الرقابة والتوجيه، لغة التواصل، لغة الحوار، الاحترام، نسق القرابة.
المدرسة: "المعلمين والتلاميذ"، التعليم، تفعيل المتابعة المستمرة، تنمية اللغة، قوة الانتماء.
المسجد: الالتزام الديني، غرس روح الانتماء.
وبمشاركة وسائل الإعلام المحلية وترقية برامجها بما يشكل مستوى ثقافي يرتقي بنسق القيم.
- الاستخدام: الظروف، الحجم، التنوع، المحتوى، الوقت، المكان، محددات تتحكم في درجة ونوع التفاعل.
- النتيجة: وفق نظرة استشرافية وإدراك ووعي مختلف أنساق مؤسسات التنشئة بما يحقق التفاعل الإيجابي.
إن الواجب الأخلاقي لوسائل الإعلام المكتوبة، المسموعة والسمعية البصرية، المحلية يتمثل في:
- تحصين البيئة الاجتماعية من المؤثرات الجانبية السلبية خصوصاً ما ينبثق عن إستخدام شبكات الاتصال الالكتروني التكاملية التفاعلية.
- نقل التراث الثقافي ومساندة مؤسسات التنشئة الاجتماعية "الأسرة، المدرسة، المسجد" في وظائفها وأدوارها.
- الاطلاع على الأحداث الهامة داخل المحيط وفي المجتمع والعالم.
- إشباع الفضول والاهتمام بأسلوب هادف يحقق المتعة الثقافية والجمالية.
- خلق برامج سليمة وفق منهجيات استشرافية ترتقي ومستوى القيم.
- الإظطلاع بمهام تنموية إيجابية.
- إعطاء الأولوية في مضمونها إلى اللغة والثقافة الوطنيتين.
إن الواجب الأخلاقي لمؤسسات التنشئة الاجتماعية الوسيطة يتمثل في:
- خلق مسار تواصل بين جيل الآباء والأبناء بهدف الارتباط بالتراث الثقافي.
- تقوية روح الانتماء والهوية.
- تفعيل الدور ضمن نسق القيم وغرس قيم الثقافة وفق عمليات تقويمية.

التمعن وبدقة ضمن حقل العلوم في كل اتجاهاتها واختصاصاتها "العلوم الصحية، العلوم التجريبية، العلوم الإنسانية، والاجتماعية، العلوم المعرفية" خاصة منذ بداية القرن 20- يلاحظ أنها قد بلغت شوطا من التطور والتخصص والمهنية والنضج مما جعلها تتبوأ مرتبة النموذج المرجعي الأساسي أو "البراديجم"، ويشكل علم النفس الاجتماعي ضمن حقل العلوم الإنسانية والاجتماعية ارتكاز محوري يهتم بدارسة الفرد والمجتمع من حيث العلاقات والارتقاء بها إلى مستوى القيمة.

في ظل التحولات وغزو الأفكار والقيم والمعايير ومستوى التثاقف والتجاوب، يمكن تفعيل علمية الوعي والإدراك الأسري والمدرسي والديني، باعتبارها مجموع الأفكار والأدوار التي تتشكل وفق نسق تصوري استشرافي تواصلي قيمي يتحدد بأسلوب الاعتراف كقيمة والاتصال الشخصي كواجب أخلاقي والالتزام كضمير قيمي يحقق الوجود الاجتماعي والتفاعل الإيجابي

مجال نسق العلاقة بين متغير المجتمع وتكنولوجيا الإعلام والاتصال (tic) يلاحظ مدى احتلال العملية الاتصالية في الآونة الراهنة مكانة مجتمعية، وتعقد هذه العلاقة والذي يتحدد أساسا في ظهور وتجديد انفجار تكنولوجي اتصالي مستحدث، وتنوع عمليات الاستخدام والذي يرتبط أساسا في قدرة التكنولوجية على تلبية حاجات ورغبات الأفراد المتنوعة. The relationship between the variable society and information and communication technology (tic) shows the extent to which the communicative process is currently occupying a societal position. This relationship is determined mainly by the emergence and renewal of an innovative communication technology explosion and the diversity of the use processes, which is mainly related to the technological ability to meet the needs and desires Various individuals.

من خلال تتبع مدلول رصد التحولات القيمية قد يلاحظ تناقض وصراع ثقافي وأزمة سلوك واختراق قيمي للبناء المجتمعي، ومختلف هذه المفارقات والتوترات والتحولات على مستوى النسق القيمي والبناء المجتمعي، تتحدد من خلال مؤشرات داخل السياق المجتمعي من حيث تغير المكانة وتعدد المركزية، والأنماط السلوكية المستحدثة التي اخترقت بعض المعايير المجتمعية البنائية للنسق القيمي، وكذلك الفراغ الاجتماعي من حيث ضعف العلاقات وتراجع أسلوب الاتصال والتماسك كقيمة، كما يؤكد الحراك وسرعة التأثر والتفاعل حتمية اندماج العديد من الأبنية النسقية بمؤثرات جانبية مستحدثة داخل محور السياق الاجتماعي، ومن خلال مقاربة سوسيوقيمية ثقافية ومقاربة إعلامية اتصالية قيمية، تتحدد بنية المجتمع وتحولاته في ظل اتساع الفضاء الإعلامي والاتصالي.

قد تعتبر ظاهرة تعاطي المخدرات من بين المؤثرات التي انتشرت بصورة رهيبة في السنوات الأخيرة، ولم تعد ظاهرة تختص أو تنفرد بها دولة معينة دون غيرها، وازدادت عالمية هذه الظاهرة مع ما يشهده عالم اليوم من توسع كبير في كافة المجالات، لا سيما بعد استخدام شبكات المعلومات ووسائل الإعلام والاتصال، الأمر الذي كثف من قدرة الإنتاج والتهريب والترويج على تبادل المعلومات والخبرات التي تساعدهم على تطوير أنشطتهم الإجرامية. وقد تساهم وسائط الإعلام والاتصال الجديدة في تمدد واستطالة وظائفها وأدوارها داخل مختلف الأنساق المجتمعية، حيث أنها أصبحت تتصدر وتتقدم أغلب المؤسسات التقليدية في عملية التأثير والبناء والتشكيل القيمي والثقافي للأجيال الجديدة، ومن أبرز هذه التكنولوجيات؛ التكنولوجيا التكاملية الاتصالية التفاعلية، التي استطاعت استقطاب اهتمام الأفراد والمجتمعات نظراً لانفتاحها وسهولة بلوغها (accessibilité)...

مصطلح ما بعد الحداثة مصطلح نفي سلبي وهو ترجمة لمصطلح(Post-modernisme)، وقد تستخدم كلمة (Post modernity) للدلالة عن الأمر نفسه وأحيانا يطلق مصطلح "ما بعد الحداثة" تعبير عن مصطلح "ما بعد البنيوية"، باعتبار أن فلسفات ما بعد الحداثة قد ظهرت بعد ظهور وسقوط الفلسفة البنيوية، ويكاد مصطلح ما بعد الحداثة يترادف ومصطلح التفكيكية، وللتمييز بينهما يكن القول أن ما بعد الحداثة هي الرؤيا الفلسفية العامة، أما التفكيكية بالمعنى العام هي أحد ملامح وأهداف هذه الفلسفة

تشكل أنساق التنشئة الاجتماعية بنائياً داخل الحقل المجتمعي الجزائري نموذج إنساني سلوكي وممارسة وأسلوب حياة أخلاقي، وهي بذلك رصيد وشرف اجتماعي يرتبط محورياً بالعقيدة الدينية الإسلامية كمعيار ومصدر مركزي في بنية العلاقات وتأسيس المجتمعات، وضمن هذا التصور الاستشرافي توجد هناك مؤسسات كأنساق فاعلة وذات أهمية في عملية التنشئة وتفاعل العمليات الاجتماعية، بإمكانها تفعيل وهندسة وتكوين مجتمع المستقبل الذي يعتبر محل اهتمام بقابليته واستعداداته الاجتماعية ذات الأبعاد القيمية، فالفرد يتمكن من استيعاب مختلف القيم والمعايير والأدوار وأنماط التفكير خلال فترة نموه عن طريق تفاعله الواع مع محيطه السوسيوثقافي، وكذا علاقاته الاجتماعية مع الآخرين التي يمارسها داخل نسقه المجتمعي، وبالتالي فلمؤسسات التنشئة الاجتماعية مكانة متميزة. تساهم بشكل فعال في تفعيل البنية القيمية.

ضمن فضاءات العلوم الاجتماعية والإنسانية قد يلاحظ وبكيفية دالة بروز الاستدلال المنهجي للطرح الثنائي من حيث المعالجة الكمية والكيفية،إلا أن التوجه العام في هذه العلوم قد يرتكز عموما على المقاربة الكمية على أساس أنها أكثر مصداقية من نظيرتها المقاربة الكيفية،وضمن سياق التوجه الكلاسيكي ينظر للمقاربتين على أنهما منفصلتان وأن هناك قطيعة بينهما، وضمن الطرح المعاصر ظهر توجه منهجي مستحدث فجر هذه الثنائية واعتبر أن المقاربتين متكاملتان ومتداخلتان فيما بينهما فأصبح ينظر لإشكالية الكم والكيف ليس على أساس القطيعة، بل على أساس التداخل والتكامل والتفاعل ما بين المقاربتين باعتبار أن كلا منهما ضروري في القراءات السوسيولوجية وترقية البحث العلمي.

..يحتل موضوع الوعي الثقافي في المجال السياحي وبدرجة عالية ومثمنة اجتماعيا، مكانة براديجم (paradigme) أو نموذج مرجعي سائد في علوم الإعلام والاتصال، وهو بحكم هذه الصفة يهتم بكل العلاقات والمؤسسات وحقول الممارسات المهنية والاجتماعية، وتتمثل غايته في خدمة الأفراد والجماعات إنسانيا من حيث الارتقاء إلى مستوى القيمة، وانسجام العلاقات وغرس القيم الرمزية وفق نظام يحقق الإضافة المشتركة في المجال السياحي.

يحتل فكر الغزالي مكانة محورية داخل الثقافة العربية الإسلامية في العصور الوسطى، سواء اتخذت هذه المركزية صورة السلب أو الإيجاب، وقد عرف وشخص الغزالي جملة من التوترات والتموجات وتشنجات، ورغم كل هذا حافظ خطه الأشعري وقد جاءت صوفيته محترمة لحدود الشرع وداعية لقيم إنسانية شتى لعل أبلغها وأعمقها الدعوة للحب والسمو بالقيم الجمالية، ورغم اعتبار الغزالي للفقه من العلوم الدنيوية، فإنه دعى الصوفي إلى عدم إهمال ظاهر الشرع لأن التمسك به يؤدي إلى التصوف الصحيح، على أنه أخضع الفقه لتصوفه في الأخير، داعيا إلى ذوقية معتدلة، ومغتمرة الغزالي المعنوية أكدت عدم فهم الناس لمقاصد الحلاج، ولم تنته إلى تكفيره، أما أراء المفكرين العرب والمفكرين المعاصرين من منجزه الفلسفي والكلامي والعرفاني فيمكن اعتبارها إديولوجية أكثر منها معرفية، فمن يعلي من شأن الغزالي يلغي ويعدم ابن رشد ومن ينتصر لابن رشد يهمش الغزالي في حين تقتضي المقاربة الإبستمولوجية عدم الانتصار لطرف على حساب طرف آخر، انما قراءة كل مفكر على حدى ومحاولة الوقوف على مكامن القوة والضعف في فكره، وهذا الإجراء والإستراتيجية هو ما تدعو اليه هذه الورقة وبعيدا عن الموازنات الاقصائية نؤكد في ورقتنا هذه أن ابن رشد والغزالي من العلمات الفاعلة فكريا والعلمات الفارقة في التاريخ الحضاري والثقافي للحضارة الإسلامية في العصور الوسطى، فإذا كان ابن رشد من العناصر التي صنعت النهضة الأوربية فكذلك الغزالي ترجمت أعماله للغات أخرى ووصلت إلى أوربا وقد ذهب "رينان" رغم إنكاره لوجود فلسفة إسلامية وتأكيده على عدم قدرة العقل الإسلامي على الإنشاء الفلسفى، إلا أنه اعتبر الغزالي الوحيد من بين فلاسفة الإسلام من كان له أسلوبه الخاص وطريقته المتميزة عن غيره في التفكير.

السياق الثقافي وكنظرة تصورية قد يتشكل وفق قطيعة مع الخصوصيات الثقافية التاريخية، وبالتالي إعاقة مفهوم "التحضر، الارتقاء، التنمية
أسلوب الاعتراف بالحتمية التكنولوجية يتشكل وفق الوعي والإدرك كفكرة مثالية مجردة تتطلب التأمل في القوى الخارجية
التنظير لحتمية الاتصال الشخصي كواجب أخلاقي....قيمة الحرية
تفعيل الذات الأصيلة بمفاهيم العقل والحب والإبداع....الوعي
إدراك الفرد لنفسه "عملية عقلية راقية"، والتحرر والتميز وفق مبدأ العقل والخيال والتصور
الالتزام الفني الأصيل الأكثر دقة وذا الجوهر الفكري، وفق معايير الرصيد المجتمعي الإيجابي، "الارتقاء بالذوق الجمالي"
التخطيط الاستراتيجي كعنصر أساسي في صنع الحركة التقدمية، وبناء تاريخ إيجابي بهدف الارتقاء
تفعيل الميزة التكوينية التي تعتمد أساسا على التشكيل المعرفي لبناء الشخصية واكتساب الثقافة والنمو العلمي
التنظير للحتمية القيمية كواجب قيمي أخلاقي يتأسس وفق الاتصال الشخصي

تعتبر تكنولوجيا الاعلام والاتصال قمة التطورات الحديثة ،وتمثل الشبكة الاعلامية العالمية " الانترنت" كجزء منها قوة خلال تاريخ التطور البشري، فهي بناء ونسبيح عالمي واسع الانتشار توفر معلومات وخدمات متنوعة في جميع مجالات الحياة ،وهي وسيلة إعلامية اتصالية أزالت الحدود الجغرافية وقلصت المسافات ، وتعتبر القيم الاجتماعية من أهم الثوابت والمبادى الاساسية والمعايير التمنوية في المجمعات، في جزء من أجزاء تركيب وبناء المجتمع ،وتلعب دورا أساسيا في تموين وتشكيل النسق الاجتماعي واستقراره واختلاف درجاتها من حيث التاثير أضحت التكنولوجيا الحديثة المتعددة الوسائط حتمية ،خاصة منها شبكة الانترنت الوسيلة الاكثر انتفاحا على العالم بما تملكه من تقنيات الجذب ،خاصة في مجال الخدمات الاتصالية التكاملية التفاعلية ، عن طريق البرامج والحجرات الحواررية المفتوحة للدرشة الشخصية والتعرف على الاصدقاء،والتى في أغلب الاحيان غير متجانسة في عمليية التنشئة الاجتماعية.

إن العالم اليوم في مختلف مجالاته شهد العديد من الْمُستجدات التي لم يسبق له أن شهدها من قبل بصورته الحالية، ومن بين هذه المستجدات تكنولوجيا الإعلام والاتصال التي عرفت نمو سريع وانتشار واسع في مختلف المجتمعات، ومن أبرز هذه التكنولوجيات خدمة الانترنت التي استطاعت أن تحتل مساحة واسعة من اهتمام المجتمعات والأفراد، فما تحمله من تكنولوجيا إعلام وثورة اتصالات ومعلومات وخدمات جعل هذه التقنية الاتصالية المعلوماتية لا تخضع لعامل الزمن الطويل كي تنتشر في المجتمعات الإنسانية، وأصبح استخدامها ضرورة في حياتنا اليومية، حيث قلَّصتِ المسافات وأزالتِ الحدود بين المجتمعات فتداخلت الأفكار والثقافات والقيم بين الكثير من الأفراد والمجتمعات.

تعتبر شبكة الانترنت قمة التقنيات الحديثة خلال تاريخ التطور البشري ، فهي بناء ونسيج عالمي الانتشار توفر معلومات وخدمات متنوعة في جميع مجالات الحياة ، وهي وسيلة اتصالية إعلامية إنتاجها المعرفة وتبادل المعلومات ، تؤدي اليوم أدواراً سياسية وإعلامية واقتصادية وثقافية واجتماعية وعلمية ، حيث أزالت الحدود الجغرافية وقلّصت المسافات بين المدن . وتُعتبر القيم الاجتماعية من أهم الثوابت والمبادئ الأساسية والمعايير التنموية في المجتمعات الريفية والحضرية ، فهي جزء من أجزاء تركيب وبناء المجتمع ، وتلعب دورا أساسيا في تكوين وتشكيل النسق الاجتماعي واستقراره ، فهي الإطار والمبدأ الرجعي الذي ترتكز عليه المجتمعات ، هذه القيم يكتسبها أفراد المجتمع من مؤسسات مختلفة داخل المجتمع