M. MENASRIA Amor

تهدف الورقة الحالية إلى التعرف على اهم التحولات في مكان العمل الحديث، وكدا الأسباب والدوافع التي تدفع وتعزز هذا التحول، وذلك من خلال التعرف على اهم هذه التحولات في الاقتصاد بشكل عام، والتأثيرات على العمل، ثم التأثيرات على مكان العمل، وكذا التطرق إلى اهم اشكال أمكنة العمل الحديثة، وقد توصلت الدراسة إلى أن الاقتصاد يؤثر على التحول في مكان العمل من خلال الثورة الصناعية الرابعة، التقدم في تكنولوجيات الاعلام والاتصال، كالطاقة الرقمية والصحة الرقمية والاتصال الرقمي والانتاج الرقمي، والتحولات الديغرافية كالشيخوخة، والمنافسة الشديدة وعولمة الاقتصاد، وهو ما فرض على المجتمعات والدول والشركات ابتكار أنواع جديدة من
أمكنة العمل، تتصف بالدمج، وهي أماكن غير تقليدية يتم فيها العمل بصورة مختلفة عن النمط التقليدي، وتتسم بالمرونة في الزمان والمكان والترابط والتشابك ولها سلبيات وإيجابيات عدة ومن بين الأنوااع الجديدة في مكان العمل "المكان الثالث"، و" المكان المشترك" و " العمل من المنزل" و " منصات العمل"

هدفت الدراسة الى استكشاف تأثير متلازمة القلق من كوفيد-19 على الاندماج المهني لدى اساتذة التعليم الابتدائي، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي، حيث تكونت عينتها من 62 أستاذا واستاذة من أساتذة التعليم الابتدائي تم اختيارهم بشكل عشوائي، كما تم استخدام كلا من مقياس متلازمة القلق من كوفيد-19 ومقياس الاندماج المهني بغرض الحصول على البيانات. كما استخدمت الدراسة بعض الأساليب الإحصائية في الحزمة الإحصائية للبحوث الاجتماعية SPSS كاختبار ت وف للعينتين المستقلتين واختبار التباين الأحادي ف، والانحدار البسيط، وتوصلت الدراسة إلى أن هناك تأثيرا متوسطا لمتلازمة القلق من كوفيد-19 على الاندماج المهني للأساتذة في التعليم الابتدائي، وأن هذا التأثير يمكنه ان يفسر 10 % من الاندماج المهني. كما اقترحت الدراسة الاهتمام بهذا البعد الهام من أبعاد العمل لدى المعلمين، والقيام بمزيد الدراسات حول تأثيرات وباء كوفيد-19 في مجال التربية والتعليم. Abstract : this study aimed at identify the effect of coronavirus anxiety syndrome on primary teacher’s work engagement, a simple of 62 primary teachers were involved, to obtain the relevant data, coronavirus anxiety syndrome scale, work engagement scale, participants’ demographic information were surveyed, and to analyze these data statistical package of social science SPSS was used, the results show that there is a moderate effects of coronavirus anxiety syndrome on work engagement, which also explain an approximately of 10% of the variance in the work engagement, the study then suggested further investigation of these important dimensions of work and to conduct more studies on the effect of the pandemic on the educational environment.

الكلمات المفتاحية

هدفت الورقة الحالية لاستكشاف العلاقات الممكنة بين الإرشاد والمدارس الابستمولوجية الحديثة، وقد تركز الاهتمام بشكل خاص على مدرستين أساسيتين هما الوضعية والبنائية، حيث تعتبر الوضعية من المدارس الأولى التي تأسست لنقد العلم، بينما تعتبر البنائية مدرسة حديثة وراهنة في العلم، كما سعت الورقة إلى التأسيس الابستمولوجي للإرشاد سواء كنظرية او ممارسة، أو مفاهيما متعلقة بهذه الممارسة، وقد توصلت إلى وجود رابط عضوي قوي بين هذه المدارس، وبين الإرشاد، حيث يعكس الإرشاد في مختلف مراحل تطوراته المضامين الابستمولوجية لتلك الفترة او المرحلة، وهو ما ينعكس على فهمنا للإرشاد حديثا، حيث لا يمكن فصله عن مضامينه الابستمولوجية، وقد اقترحت الورقة ضرورة إدراج ها البعد في التكوين الجامعي للإرشاد، حتى يمكنه تحقيق أهدافه المنوط بها.

هدفت الورقة الحالية لاستكشاف العلاقات الممكنة بين الإرشاد والمدارس الابستمولوجية الحديثة، وقد تركز الاهتمام بشكل خاص على مدرستين أساسيتين هما الوضعية والبنائية، حيث تعتبر الوضعية من المدارس الأولى التي تأسست لنقد العلم، بينما تعتبر البنائية مدرسة حديثة وراهنة في العلم، كما سعت الورقة إلى التأسيس الابستمولوجي للإرشاد سواء كنظرية او ممارسة، أو مفاهيما متعلقة بهذه الممارسة، وقد توصلت إلى وجود رابط عضوي قوي بين هذه المدارس، وبين الإرشاد، حيث يعكس الإرشاد في مختلف مراحل تطوراته المضامين الابستمولوجية لتلك الفترة او المرحلة، وهو ما ينعكس على فهمنا للإرشاد حديثا، حيث لا يمكن فصله عن مضامينه الابستمولوجية، وقد اقترحت الورقة ضرورة إدراج ها البعد في التكوين الجامعي للإرشاد، حتى يمكنه تحقيق أهدافه المنوط بها.

تعتبر النزااهة الأكاديمية محورا أساسيا لأي جامعة، باعتبارها منتجا للمع فة الأكيدة والموثوق في صحتها،
غير أن انتشار السلوكات المسيئة للجامعة كظاه ة الغش والس قات العلمية التي يمكن أن تقوض مصداقيتها وتدم
الثقة الموضوعة فيها، يبرز الأهمية الكبرى في البح عن للو هذه المشكلة، ويقدم هها المقا مقاربتان من أجل
التدخل، إلداهما بيداغوجية ت تكزا على النمو الأكاديمي الض وري للطالب والبال ، لتمكينه من تطوي قدراته
المع فية والمنهجية من خلا تعلم فعا ومقتدر، والثانية على الفعل التنظيمي الهي يحافظ على تلك القدرات
والإمكانيات لتى لا تههب سدى، وهو ما يساهم بدور في التغيير الثقافي الواجب على الجامعة تجا المجتمع
الهي توجد فيه

تهدف الورقة الحالية إلى بحث الظاهرة العاطفية في المجتمع الجزائري، والتفاعلات التاريخية
والثقافية التي ساهمت في نشوء وتطور هذه الظاهرة، كما تبحث في الاختلالات والاضطرابات التي
أصابتها ، والأسباب التاريخية والثقافية التي ساهمت في ذلك، والنتائج والتأثيرات التي أدت إليها على
الصعد النفسية والأسرية والاجتماعية عموما، كما تهدف الورقة إلى الخروج برؤية واضحة حول هذه
الظاهرة في المجتمع الجزائري، والتدخلات الممكنة التي يمكن أن تؤدي في النهاية إلى الوصول إلى
الصحة العاطفية للمجتمع الجزائري، وتعتمد الورقة على أهم التطورات ونتائج الأبحاث المتعلقة
بالعواطف، والتفسيرات الممكن تقديمها لفهم هذه الظاهرة، كما تعتمد على المنهج الاستقرائي في استقصاء
الظاهرة، وقد توصلت الدراسة إلى اهمية العوامل التاريخية والثقافية في تشكل الظاهرة العاطفية في
المجتمع الجزائري والتي تستمر من خلال العوامل التربوية التي لا تقوم بالأدوار المنوطة بها في إعادة
صياغة هذه الظاهرة، كما تقترح الورقة بعض التدخلات في مختلف المستويات التربوية خصوصا للحد
من الاختلالات التي اصابت هذه الظاهرة

تهدف الورقة الحالية إلى بحث الظاهرة العاطفية في المجتمع الجزائري،والتفاعالت التاريخية
والثقافية التي ساهمت في نشوء وتطور هذه الظاهرة، كما تبحث في االختالالت واالضطرابات التي
والثقافية التي ساهمت في ذلك، والنتائج أصابتها ، واألسباب التاريخيةوالتأثيرات التي أدت إليهاعلى
الصعد النفسية واألسرية واالجتماعية عموما، كما تهدف الورقة إلى الخروج برؤية واضحةحولهذه
الظاهرة في المجتمع الجزائري، والتدخالت الممكنة التي يمكن أن تؤدي في النهاية إلىالوصولإلى
الصحة العاطفية للمجتمع الجزائري، وتعتمد الورقة على أهم التطورات ونتائج األبحاثالمتعلقة
بالعواطف، والتفسيرات الممكن تقديمها لفهم هذه الظاهرة، كما تعتمد على المنهج االستقرائيفي استقصاء
الظاهرة، وقد توصلت الدراسة إلى اهمية العوامل التاريخية والثقافية في تشكل الظاهرةالعاطفية في
المجتمع الجزائري والتي تستمر من خالل العوامل التربوية التي ال تقوم باألدوار المنوطة بها في إعادة
صياغة هذه الظاهرة، كما تقترح الورقة بعض التدخالت في مختلف المستويات التربوية خصوصا للحد
من االختالالت التي اصابت هذه الظاهرة.

أدى وباء كورنا إلى اضطرابات حادة في حياة البشر عموما، خاصة من النواحي الصحية، حيث هدد الحياة بشكل كبير جدا، إلا أن تأثيراته على المسنين كانت كبيرة جدا بسبب ما يتميزون به من هشاشة من النواحي الصحية والنفسية والاجتماعية، وتختلف أوضاع المسنين باختلاف الدول والمجتمعات، حيث يمكن لبعض العوامل أن تكون وقائية، بينما يمكن للبعض الاخر منها أن يؤدي إلى تفاقهم أوضاع المسنين، وتهدف الورقة الحالية إلى استكشاف اهم العوامل التي ساهمت في نجاة المسنين من الوباء وبقائهم على قيد الحياة في الجزائر، و تسعى الورقة إلى التعرف بشكل خاص على اهم العوامل الصحية والنفسية والاجتماعية والروحية التي ساهمت في نجاة المسنين من هذا الوباء.

تهدف المداخلة الحالية إلى تكوين رؤية نفسية ثقافية لأنظمة الاتصال والعنف في المؤسسات الصحية الجزائرية، من خلال تكوين نظرة شمولية لا تتعلق بالفرد فقط بل بالعديد من العوامل السياقية التاريخية والثقافية والاجتماعية والنفسية المتداخلة، والتي تجد موضعها في عملية الاتصال والأزمات التي تتمظهر من خلاله، مما يساهم في نشوء العنف، وتتبنى الورقة الحالية، أن العنف هو عملية اتصال مشوهة تغذيها العوامل السابقة، ويكون عادة نتيجة الحمولات والدلالات الثقافية والرمزية التي تحملها الرسائل المضمنة في عملية الاتصال في المؤسسات الصحية، والتي تتغذى بدروها من المخيال الاجتماعي والتنظيمي حول الأطراف الداخلة في عملية الاتصال، إذ أن ظاهرة العنف، بسبب استمرارها، فهي لا تتعلق بالفرد وحده، بل بالعوامل السياقية والثقافية التي تتسم بالديمومة والاستمرار، وكذا في العلاقات التي تصيغها الذات مع هذه العوامل، والتي لا تتعلق فقذ بجانب واحد من الجوانب كالجانب الصحي ، بل بمفهوم شامل، عن عملية الاتصال، والتي تهدف إلى غايات لا تتعلق بالفرد وحدهن بل بالمجتمع ككل.
Abstract :
The current paper aims to form a psychological-cultural vision of the systems of communication and violence in Algerian health institutions, through the formation of a holistic view that is not only related to the individual, but also to many interrelated historical, cultural, social and psychological factors, which find their place in the process of communication and the crises that emerge through it, which contributes In the emergence of violence,the current paper rely on an , that violence is a distorted communication process fueled by the previous factors, and is usually the result of cultural and symbolic loads and connotations carried out by the messages included in the communication process in health institutions, which in turn are fed by the social and organizational imagination about the parties involved in the communication process, thus, the phenomenon of violence, is not related to the individual alone, but rather to the contextual and cultural factors that are characterized by permanence and continuity, as well as to the relationships that the self forms with these factors, which are not only related to one aspect such as the health sphere, but rather to a comprehensive concept about the process of Communication, which aims to wholstic goals

ظهرت الأنترنت بشكل فعلي في 1995، حيث أصبحت أداة رئيسية في الاتصال، ورغم أهيمتها الكبيرة التي اصبحت عليها إلا أن ازدياد استخدامها والاعتماد عليها في كل مناحي الحياة تقريبا، يؤدي إلى نتائج عكسية، خاصة لدى الأجيال الشابة، او ما يعرف بالجيل الرقمي أو جيل z الذي يهدف من خلال استخدامه للأنترنت إلى الرفاه والمتعة أكثر، ومن هنا جاءت الدراسة الحالية للبحث في مدى التأثير السلبي للأنترنت على طلبة الجامعة، من خلال مفهوم الادمان الذي أصبح مرتبطا بالأنترنت، وقد طرحت الدراسة الأسئلة التالية: ما مستوى الإدمان على الأنترنت لدى طلبة الجذع المشترك علوم انسانية واجتماعية بجامعة محمد بوضياف مسيلة؟ هل هناك فروق في مستوى هذا الادمان يعزي لمتغير الجنس؟ وقد افترضت الدراسة أن هناك مستوى منخفض للإدمان على الأنترنت لدى طلبة الجذع المشترك في العلوم الانسانية والاجتماعية. وأن هناك فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى الإدمان على الأنترنت تعزى لمتغير الجنس، لصالح الذكور، وقد توصلت الدراسة إلى أن مستوى الادمان لدى طلبة جامعة محمد بوضياف بالمسيلة جاء متوسطا، وأن ليس هناك فروقا بين الذكور والاناث في هذا المستوى.

يشكل التقويم الذاتي للمعرفة الجامعية من الناحية الابستمولوجية جانبا مهما من التقويم الذاتي الجامعي ككل، باعتبار المعرفة أساس قيام الوظيفة الجامعية في أساسها، وأساس العلاقة الكامنة بين الذات العارفة الجامعية كمقوم ووظيفة التقويم الذاتي نفسه. وبالتالي فإن أي تقويم لا يمكنه النفاذ إلى العمق الابستمولوجي للجامعة، وتحديد خصائصه وأبعاده، يبقى ناقصا وغير قادر على ممارسة التقويم الذاتي نفسه. وهو ما يؤدي إلى نتائج كثيرة جدا، منها أن المنظورات الابستمولوجية التي تحملها الجامعة بفاعليها جميعا ( أساتذة، طلبة، مخابر بحث، مناهج،...) ربما يشكل أساس التقويمات الذاتية الأخرى، وأساس الفشل أو النجاح الذي تبلغه الجامعة في وظيفتها فيما بعد. وما يدل على أهمية هذا المدخل للتقويم الذاتي الجامعي. أن النواة الابستمولوجية الجامعية هي في الأساس محور الصراع الدائر بين قوى المحلية والعولمة، فلقد سعت مختلف القوى السياسية والاقتصادية العالمية الممثلة للعولمة إلى تحويل هذه المواقف الابستمولوجية الجامعية لصالحها، فالنيولبيرالية، تستطيع تحقيق أهدافها من الجامعة من خلال إنتاج أنساق ومنظورات ابستمولوجية جديدة، تقوم بتحويل بقية الفعاليات الجامعية الأخرى لصالحها. فعندما يتم تحويل طبيعة وهدف المعرفة من إطار الصالح العام للمجتمع ككل، إلى سلعة خاضعة لقوانين السوق الرأسمالية، تتغير ادوار بقية الأطراف بسهولة تامة، وهو ما يجعل من التركيز على هذا البعد الجامعي ذا أهمية كبيرة الآن. وتحاول الورقة الحالية الإجابة عن عديد التساؤلات، منها؟ ما طبيعة الموقف الابستمولوجي للجامعة الجزائرية بمختلف أطرافها ( أساتذة، طلبة، مناهج، صناع قرار،..) فيما يسمى بالابستمولوجيا الفردية ؟ كيف تنظر الجامعة الجزائرية للمعرفة وطبيعتها وحدودها وإمكانياتها؟ ما طبيعة العلاقة بين الرؤية الابستمولوجية للجامعة الجزائرية وبقية الفعاليات الجامعية الأخرى، (تدريس، بحث، إدارة ، علاقات معرفية،علاقات تنظيمية،...) فيما يسمى بالابستمولوجيا التنظيمية؟ ما العىلاقة الابستمولوجية بين الجامعة ومحيطها الاجتماعي والثقافي فيما يسمى بالابستمولوجيا الاجتماعية؟ ما العىلاقة الابستمولوجية بين الجامعة وحمولات العولمة المعرفية والاقتصادية والسياسية؟

ظهر مفهوم المقاربة بالكفاءات كضرورة ملحة للاقتصاديات المتقدمة وللدول النامية على حد سواء، فبالنسبة لأرباب العمل، فإن المخرجات التعليمية العامة لم تعد ضرورية للإقتصادات التي أصبحت أكثر تقدما، وبالتالي فإن التحديد الدقيق لملح المخرجات التعليمية من النظام التربوي أصبح ملحا للتمكن من دمجها بسهولة في مجال الاقتصاد، كما ان هناك ضرورة أخرى تتمثل في زيادة الجانب الارتباط لهيكلي في الاقتصاد، بحيث أصبح أكثر ارتباطا، وبالتالي فإن وجود كفاءات قابلة للتحويل، أو بما يسمى بالكفاءات الناعمة ذات الأهمية للعديد من مجالات الأعمال والاقتصاد، أصبح مفهوما سائدا، بحيث أصبحت العديد من المجالات الاقتصادية تعتمد بشكل رئيس على مجموعة محددة من الكفاءات القابلة للتحويل من مجال إلى آخر، ففي دراسة تاوروك وتفر، أظهرت أن الكفاءات الضرورية للنجاح في مجال الأعمال، لا تتضمن فقط الكفاءات التخصصية ذات الطبيعة المعرفية، ولكن أيضا مهارات استدعاء الأفكار، الأخلاق التنظيمية، المهارات الاجتماعية، احترام الآخرين، وهو ما تقود إليه العديد من الدراسات في مجالات تقنية وطبية ومهنية، تظهر أنه للنجاح في مجال اقتصادي أو آخر، فإنه يتعين توفر مجموعة من الكفاءات، كالتفكير الابتكاري، حل المشكلات، مهارات الاتصال، المهارات التكنولوجية، اتخاذ القرار

يعتبر الإرشاد والتوجيه المهني من أهم المقاييس في جامعات القرن الواحد والعشرين، خاصة مع التطورات الحاصلة في مجال المهن والأعمال، فقد ازدادت حدة التغيرات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية بسبب ظواهر جديدة تماما كالعولمة، وتكنولوجيا الاعلام والاتصال، واقتصاد المعرفة، والموجة الثالثة، وغيرها من المفاهيم، التي أدت إلى تغييرات جذرية في كافة مناحي الحياة.
وفيما يتعلق بمجال الأعمال، فقد حرضت هذه الظواهر على التغير السريع فيها، محولة بنيتها الرئيسية الساكنة، حيث لم تعد تعتمد على المفاهيم السابقة للقرن العشرين كالاستقرار والتقدم و الموضوعية والضبط والتنبؤ، بل على التغير المتتالي والتحول السريع، و الذاتية وعدم اليقين. كما قامت الظواهر السابقة بابتكار مهن جديدة تماما، تتطلب كفاءات تكنولوجية عالية جدا، وهو ما خلق مفهوم البطالة التكنولوجية، والذي يعني أن الفقر في عالم اليوم لا يتعلق بالفقر المادي، ولكن بفقر الكفاءات، وهو ما يلقي مزيدا من العبء على الشباب اليوم سواء في اختيار المهنة المناسبة، أو الحصول عليها أو التقدم فيها.
إن هذه التطورات جعلت من نظريات التوجيه المهني السابقة التي سادت في القرن العشرين، غير قادرة على الاستجابة لهذه التحديات، حيث تفشل في مواكبة سرعة التغيرات الحاصلة، وهو ما يخلق عبئا إضافيا على المسترشدين والمرشدين وصانعي السياسات جميعا.
ويبدو حال الدول النامية ومنها الجزائر، أكثر تعقيدا، حيث تفرض عليها تحديات العولمة والتغيير المتسارع، المزيد من المهام الإضافية التي يجب أن تقوم بها، إضافة إلى هم اللحاق بالركب الحضاري للدول المتقدمة، وهنا يصبح التوجيه والإرشاد المهني أهم بكثير من مجرد توجيه الأفراد نحو اختيارهم للمهن المرغوبة أو المناسبة، بل يجب أن يكون التوجيه نفسه، مساهما فعالة في حل المعضلات المهنية والاقتصادية التي تواجهها هذه البلدان.
إن هذه المطبوعة البيداغوجية لا تهدف فحسب إلى التعريف بالتوجيه المهني وبناء المشروع، بنظرياته وأهدافه، بل تسعى أيضا إلى إعطاء مقياس التوجيه المهني وبناء المشروع ميزة نشطة في المساهمة في فهم المهن، والاستجابة للتحديات التي يفرضها التغير السريع الذي يسود العالم اليوم.
تسعى المطبوعة إلى الإحاطة بشكل واف بمقياس التوجيه والإرشاد المهني وبناء المشروع، منذ بدايته في أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، إلى القرن الحالي، وما تميز به من تغيرات متسارعة، وتحولات كثيفة سواء في الجانب النظري للتوجيه المهني او في جوانبه التطبيقية، من خلال الكثير من النظريات التي عبرت عن مدى ثراء هذا الحقل المعرفي التطبيقي.
هذا وقد تناولت المطبوعة التوجيه المهني من حيث التعريف والأهداف والمبادئ، كما تناولت الخلفية التاريخية لنشوء هذا الميدان، لتتطرق فيما بعد، وبشكل تفصيلي إلى أهم النظريات في هذا التخصص، ثم عالجت مشكلة العولمة وما تطرحه من تحديات على الإرشاد المهني خاصة من النواحي النظرية. لتنتقل إلى بناء المشروع المهني، تعريفا وتحديدا، من حيث الأهمية والأهداف والمراحل وكيفيات الإنجاز.

ظهر مفهوم المقاربة بالكفاءات كضرورة ملحة للاقتصاديات المتقدمة وللدول النامية على حد سواء، فبالنسبة لأرباب العمل، فإن المخرجات التعليمية العامة لم تعد ضرورية للإقتصادات التي أصبحت أكثر تقدما، وبالتالي فإن التحديد الدقيق لملح المخرجات التعليمية من النظام التربوي أصبح ملحا للتمكن من دمجها بسهولة في مجال الاقتصاد، كما ان هناك ضرورة أخرى تتمثل في زيادة الجانب الارتباط لهيكلي في الاقتصاد، بحيث أصبح أكثر ارتباطا، وبالتالي فإن وجود كفاءات قابلة للتحويل، أو بما يسمى بالكفاءات الناعمة ذات الأهمية للعديد من مجالات الأعمال والاقتصاد، أصبح مفهوما سائدا، بحيث أصبحت العديد من المجالات الاقتصادية تعتمد بشكل رئيس على مجموعة محددة من الكفاءات القابلة للتحويل من مجال إلى آخر، ففي دراسة تاوروك وتفر، أظهرت أن الكفاءات الضرورية للنجاح في مجال الأعمال، لا تتضمن فقط الكفاءات التخصصية ذات الطبيعة المعرفية، ولكن أيضا مهارات استدعاء الأفكار، الأخلاق التنظيمية، المهارات الاجتماعية، احترام الآخرين، وهو ما تقود إليه العديد من الدراسات في مجالات تقنية وطبية ومهنية، تظهر أنه للنجاح في مجال اقتصادي أو آخر، فإنه يتعين توفر مجموعة من الكفاءات، كالتفكير الابتكاري، حل المشكلات، مهارات الاتصال، المهارات التكنولوجية، اتخاذ القرار

أصبحت الوجدانات تأخذ حيزا مهما في العملية التربوية الحديثة، سواء من الناحية التنظيرية المرتبطة بالبحث والدراسة، أو من الناحية التطبيقية المرتبطة بعمليات التغيير والإصلاح التي تتم ، فلم تعد التربية تتعلق فحسب بالجوانب المعرفية الموضوعية التي لطالما أعلت منها مختلف الثقافات والثقافة الغربية خصوصا، وإنما أصبحت تهتم اكثر بالجوانب الوجدانية لمختلف المكونات التربوية، والتي تعمل بشكل حاسم في إنجاز الأهداف والغايات التربوية، ويكفي للتأكيد على هذه الخطورة للوجدانات إلى اتجاه الإصلاحات الجديدة التي تمت في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا إلى التأكيد على الصحة الوجدانية للتلاميذ والطلاب، وإدراج هذا الجانب في المناهج الدراسية، والأهداف الجديدة لتربية القرن والواحد والعشرين.
إن هذه الأهمية الكبيرة للوجدانات، تتجلى أكثر في التأثيرات الكبيرة التي تمارسها على مختلف الصعد التربوية، سواء تلك المتعلقة بعملية التعليم نفسها والتي تحدث في حجرة الدرس، أو بصحة العلاقات بين مختلف الأطراف التربوية، أو من النواحي الإدارية والتنظيمية، حيث تعود معظم المشكلات في النواحي السابقة فيما يتعلق بالمدرسة الجزائرية بحسب الباحثين، إلى عدم القدرة على الأخذ بعين الاعتبار للمكون الوجداني في العملية التربوية، وأنه مرتبط بها ارتباطا وثيقا، مما نتج عنه عدم القدرة على فهم واستيعاب و تنظيم العواطف والوجدانات أثناء العملية التربوية من طرف كل الأطراف التربوية، وهو ما أدى إلى النتائج السلبية والمشكلات التي نراها والتي استفحلت بشكل كبير في الميدان التربوي.
وتسعى الورقة الحالية إلى بحث موقع وأهمية المكون الوجداني في العملية التعليمية في المرحلة الابتدائية خاصة، لما لها من أهمية بالغة بالنسبة للتلميذ والنظام التربوي ككل، حيث يبدأ الطفل في مواجهة النظام الاجتماعي خارج أسرته لأول مرة، مما سيشكل أسلوبه الرئيسي في التعامل مع الوجدانات وتنظيمها وفهمها، وهو ما يحتم على المدرسة الجزائرية أن تبدأ في بحث سبل تفعيل الاهتمام بالوجدانات كجزء لا يتجزأ من العملية التعليمية.

أصبحت العواطف تشكل أهمية كبيرة في الميدان التربوي، بما لها من تأثيرات على الصعيد الأكاديمي والنفسي والاجتماعي، كشفت عنها الدراسات الأبحاث في هذا الجانب المهم، غير أن هذا الجانب يصبح ذو أهمية أكبر في المراحل التعليمية المبكرة وفي التعليم التحضيري بشكل خاص، حيث يكون الطفل في هذه المرحلة في طور تشكيل نظامه العاطفي، وتعزيزه نفسيا واجتماعيا ، مما سيكون له اكبر الأثر على مستقبله الأكاديمي والمهني، والمدرسة الجزائرية بحكم اهتمامها بالأداء المعرفي والأكاديمي لتلاميذها، لم تعطي هذا الجانب الأهمية الكافية بعد، مما يحتم الالتفات إلى هذا المكون بصورة عاجلة، ومحاولة مرافقته نحو تحقيق أهدافه.

طرحت الحضارة الإسلامية نماذج علمائية ذات قيمة عالمية ساهمت بشكل كبير في إثراء الحضارة الإنسانية بصورة عامة، في جميع المجالات العلمية والانسانية، ولا شك ان وراء هذا الإنجاز الكبير دورا تدريسيا وتعليميا كان على مستوى عال من الجودة، وهو ما ساهم بشكل حاسم في هذا التأثير، غير أن عدم الاهتمام بهذا الجانب التدريسي الذي قامت عليه الحضارة الإسلامية من طرف الباحثين، يشكل نقصا كبيرا ينبغي ملأه، حيث يشكل أساسا لاستيعاب النماذج التدريسية الجامعية الغربية التي نراها الآن، وهذا لمواءمتها مع النموذج الإسلامي الذي تميزت به المجتمعات الإسلامية في عصور ازدهارها. وتهدف هذه الورقة إلى البحث التأصيلي عن أهم معايير الجودة التدريسية التي كانت سائدة في عصور ازدهار الإسلام، حيث لا تسعى إلى مجرد السرد لأهم هذه الخصائص والمعايير، بل إلى الوصول إلى أهم ما تميزت به هذه الحضارة من خصائص تدريسية ومعاييرها في الجدوة التدريسية، وهو ما سيمكن من الوقوف على اسباب الإزدهار العلمي لها، وتسعى الورقة للوصول إلى هذا الهدف من خلال بحث عديد جوانب العملية التدريسية الجامعية الإسلامية، كخصائص الفضاء التعليمي الجامعي الإسلامي الزمانية والمكانية، وكذا العلاقة بين الطالب والأستاذ في بعض المدارس التعليمية، والمسارات التعليمية للطالب، والمحتوى المعرفي، وخصائص البحث العلمي.

تسعى الورقة الحالية إلى بحث موقع وأهمية المكون الوجداني في العملية التعليمية في المرحلةالابتدائية خاصة، لما لها من أهمية بالغة بالنسبة للتلميذ والنظام التربوي ككل، حيث يبدأ الطفل في
مواجهة النظام الاجتماعي خارج أسرته لأول مرة، مما سيشكل أسلوبه المستقبلي في التعامل معالوجدانات وتنظيمها وفهمها، وهو ما يحتم على المدرسة الجزائرية أن تبدأ في بحث سبل تفعيل الاهتمام بالوجدانات كجزء لا يتجزأ من العملية التعليمية.
The present paper seeks to examine the Status and importance of the emotional component in the educational process in the primary stage, especially because its great importance to the student and to the educational system as a whole. Where the child begins at this stage to face the social system outside his family for the first time, Which makes it imperative to the Algerian school to begin to activate attention to the emotions as an integral part of the educational process.

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على أثر كل من المضمونين الوطني والعولمي في تشكيل القيم السائدة في مناهج الأدب العربي للسنة الثالثة من التعليم الثانوي لتخصصي الأدب والفلسفة واللغات الاجنبية، وقد تكونت عينة الدراسة من كتاب الأدب العربي لهذين التخصصين، واعتمد الباحث على منهج تحليل المضمون، حيث تم بناء أداة للتحليل تقوم على نموذج أنجلهارت للقيم، وقد أسفرت النتائج عن هيمنة المضمون الوطني في تشكيل أهم القيم السائدة في هذا المناهج.
The present study aimed to examine the impact of the national and globalized content in the framing of values that prevailing in Arab literature curriculum for the third year of secondary education, for the, literature and philosophy, and foreign languages specializations, the study sample consisted of a book of Arabic literature of these two specializations, The researcher used the content analysis method, and developed a tool for the analysis based on Inglehart model of values, The results showed the dominance of the national content in the framing of the most important values prevailing in the curriculum.

تعتبر الثقافة التنظيمية من أهم الأبعاد التي تتحكم في الكثير من الظواهر والخصائص التنظيمية، فهي تحدد السلوك التنظيمي، وتتحكم في العلاقات السائدة بين أعضاء المنظمة، وتقوم بتعزيز أو تثبيط الأداء، كما أنها تشكل وسيلة هامة في كل تغيير أو تطوير تسعى المنظمة لإحداثه، فمن دون فهم ثقافة المنظمة، أو خصائص هذه الثقافة وما تتميز به لن يكون بالإمكان إجراء أي تغيير فيها، كما لا يمكن إنجاز أي من المشاريع أو الأعمال،
ويعتبر هذا المدخل ضروريا للمنظمة الجزائرية، خاصة بما تعانيه من ظواهر سلبية، أعاقت بشكل كبير تقدم وتطور هذه المنظمة، كما أعاق دمج المنظمة في أي مشروع تنموي أو اقتصادي.
ومن هنا تأتي هذه المساهمة البحثية، لتبحث في خصائص الثقافة التنظيمية الجزائرية، ليس كما نراها نحن ولكن كما يراها الآخرون.

قامت الجزائر الدول بإصلاح لنظامها التربوي مع بداية الألفية الجديدة، محاولة منها لمواكبة التغييرات المتسارعة التي بدأت تلوح في أفق الألفية الجديدة، واستجابة لكثير من التحديات التي برزت على شتى الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية. وقد تضمنت هذه الإصلاحات العديد من التغييرات، سواء في الفلسفة التربوية إلى تغيير المناهج وتطويرها وفقا للتطورات العلمية الحاصلة على الساحة الدولية، غير أن خلف هذه الإصلاحات تكمن تأثيرات مهمة للمؤسسات الدولية الناشطة في هذا المجال، كالبنك الدولي ومنظمة اليونيسكو، والتي يجب الاطلاع على تأثيراتها التي ربما ساهمت بشكل كبير فيما تعيشه المنظومة التربوي الجزائرية الأن. وسأتناول هنامؤسستين ضليعتين في هذا المجال، هما البنك الدولي ومنظمة اليونيسكو.

قامت معظم الدول العربية بإصلاحات تربوية لأنظمتها التعليمية مع بداية الألفية، محاولة منها لمواكبة التغييرات المتسارعة التي بدأت تلوح في أفق الألفية الجديدة، واستجابة لكثير من التحديات التي برزت على شتى الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية. وقد تضمنت هذه الإصلاحات تحديدات مهمة لطبيعة هذه المنظومات بدءا بالفلسفة التربوية التي تقوم عليها، ومبادئ التعليم وأهدافه، إلى تغيير المناهج وتطويرها وفقا للتطورات العلمية الحاصلة على الساحة الدولية، غير أن أهم ما يمكن استخلاصه في هذا الإطار هو الطبيعة الشكلية والسطحية لهذه الإصلاحات، والتي ركزت بالأخص سواء على الشكل التنظيمي الذي يسهل تغييره، أو على استيراد مفاهيم تربوية متسمة بالموضة يستحيل تطبيقها، وهو ما جعل هذه المنظومات تراوح مكانها بين السهولة المفرطة في إجراء بعض التغييرات، والاستحالة الشديدة للقيام بأخرى. وسأتناول هنا بعض التحديات التي تواجه هذه المنظومات أولا، ثم سأتناول استجابتها لهذه التحديات. غير أنني سأبدأ أولا بتعريف المنظومة التربوية.

ملخص هدفت الدراسة إلى استكشاف قيم العولمة المضمنة في مناهج القراءة للصفوف الثلاثة الأخيرة من مرحلة التعليم الابتدائي، وقد تكونت عينة الدراسة من كتب القراءة للسنة الثالثة والرابعة والخامسة من مرحلة التعليم الابتدائي، ولهذا الغرض قام الباحث بتطوير أداة للتحليل تكونت من أربع فئات رئيسية للقيم التي تحملها العولمة اعتمادا على نموذجي أنجلهارت وشوارتز للقيم، وقد تم التأكد من صدق وثبات الأداة. وكشفت الدراسة عن هيمنة قيم التعبير عن الذات والانفتاح على التغيير وتجاوز الذات على مناهج القراءة في مرحلة التعليم الابتدائي، في حين كانت قيم العقلانية العلمانية ضعيفة جدا. وفي ضوء النتائج، أوصت الدراسة بضرورة الاهتمام أكثر بالقيم الدينية والقيم الخاصة بالعائلة الجزائرية والتي لم تظهر بشكل كبير في الكتب عينة الدراسة.