M. GHILOUS Salah

التوليدية التحويلية نظرت إلى اللغة علىال
أنها ظاهرة عقالنية، فجعلت الجانب العقالني هو
األساس لدراسة اللغة، فتكون بذلك قد خالفت المدرسة
التركيبية التي وصفت اللغة بأنها ظاهرة سلوكية.
- ترى المدرسة التوليدية التحويلية أن الفطرة اللغوية
أمر ينطبع عليه اإلنسان من نعومة أظفاره، فالطفل
تكون لديه القدرة على تركيب الجمل المختلفة التي
لم يكن سمعها من قبل، وليس األمر تقليديا ميكانيكيا
لما سمعه.
- أطلق (تشومسكي) على معرفة المتكلم بلغته معرفة
تامة مصطلح (الكفاية)، وجعل التطبيق الفعلي لهذه
المعرفة في مواقف حقيقية تحت مفهوم (األداء).
- لكل جملة من - وجهة نظر هذه المدرسة- بنيتان:
بنية عميقة تمثّل األساس الذهني المجرّد لمعنى ً معيّن،
يوجد في الذهن، وبنية سطحيّة هي التي يتم تجسيدها
بكلمات ٍ متتابعة منطوقة متآلفة معبرة ٍ عن العالقة بين
هذه الكلمات

بذلت جهود كبرية يف اجلزائر لتعميم استعمال اللغة العربيةو مما يدل على ذلك
ما حدثبتاريخّب72كانون األول/ديسممن العام0991، حيث أصدر اجمللس الشعيب
الوطين (الّبملان اجلزائري) قانون تعميم استعمال اللغة العربية يفاجلزائر ، لكن هذا القانون
جُد بصصدارمرسوم تشريعي يقضي بتجميد قانون تعميم استعمال اللغة العربية يف4
متوز/يوليو0997م .و ال زالت األمور ترتنح مكاهنا

إن الناظر إىل الواقع اللغوي يف اجلزائر بعني مدققة يلحظ بأنمشكلة اللغةال تزال
ة يفرمطروحة ً بقور مخسني سنة على استقالهلا، وممرا نصراجلزائر، على الرغم من مضيتعليه
دساتريالبالد يفجيع املراحل، حول رمسية اللغة العربية.فاجلزائرعربية و ستبقى عربيةلن
تصريفرنسية كما أرادتفرنسا، ولكنها مع ذلك، الفرنسيكرمز للهوية الوطنية. ك باللغة العربيةرة ودعاة التمس
م

تلقي اللسانيات العرفانية في الكتابات اللسانية العربية المعاصرة" جانبا من واقع تلقي اللسانيات العرفانية عربيا ممثلا في الإشكالات المعيقة لنموّها في الدّرس اللساني العربي المعاصر؛ ولتحقيق أهداف الدّ ا رسة في عرض ونقد إشكالات تلقي اللسانيات العرفانية عربيا جرى اختيار المقاربة النقدية التحليلية والمقارنة منهجا أساسيا للبحث، وتكوّنت عيّنة الد ا رسة من مجموعة من البحوث والد ا رسات العربية المؤلفة والمترجمة في اللسانيات العرفانية تمّ اختيارها لاعتبا رات عدّة أبرزها اعتبار الموضوع اللساني العرفاني المعالج، ومدى ذيوع الدّ ا رسة العينة في الوسط اللساني العربي. وتوصّل البحث في إشكالات تلقي اللسانيات العرفانية عربيا إلى نتائج عدّة منها: وجود وعي لساني عربي وجهود منهجية فاعلة في د ا رسة اللسانيات العرفانية، لكن طابعها الغالب هو التشتت والتفتّت في تناول موضوعاتها بالبحث، وبرهان ذلك انكباب البحث اللساني العربي على الدّلالة العرفانية ونظرياتها المختلفة دون غيرها، وهذا بدوره أدّى إلى بروز عدد من الإشكالات الموضوعاتية والمنهجية في تلقي اللسانيات العرفانية وفي طليعتها إشكال التفاوت المعرفي في معالجة نظرياتها سواء في الأعمال العلمية المترجمة أو المنتجة باللغة العربية، واشكال المزج بين اللسانيات العرفانية وحقول معرفية أخرى في مرحلة مبكّرة جدّا من البحث العربي فيها، وكذلك إشكال البعد الابستيمولوجي والفلسفي

الملخص: تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء حول المنجز اللساني العرفاني باعتباره علما لسانيا حديثا لاح نجمه في آفاق البحث اللساني اليوم، حيث نلحظ مدى اهتمام الباحثين بما جاءت به اللسانيات العرفانية من مبادئ ونظريات تخدم اللغة وتساير متطلبات العصر الحديث بنمط مغاير لما قدمته النظريات اللغوية الأخرى، ففي حين نظرت المناهج السابقة إلى اللغة من مناظير تفسيرية وتحليلية مختلفة؛ جاءت اللسانيات العرفانية لتدرس اللغة من حيث آليات اشتغال الذهن عبر ربط اللغة بالذهن والواقع، لذا سعى هذا البحث إلى إبراز اللسانيات العرفانية من حيث الماهية والأسس والمبادئ، وإظهار علاقة اللسانيات بالعلوم العرفانية وكذا علاقة اللسانيات العرفانية بالعلوم الأخرى، ثم الوقوف عند التلقي العربي لهذا المنجز اللساني الحديث. Abstract : This study aims to shed light on cognitive linguistic achievement as a modern linguistic science whose star has loomed in the horizons of linguistic research nowadays, where we note the extent of the researcher's interest in the principles and theories brought by cognitive linguistics that serve the language and keep pace with the requirements of the modern era in a manner different from what other linguistic theories have presented. While the previous approaches looked at language from different explanatory and analytical perspectives, cognitive linguistics came to study language in terms of the mechanisms of mind functioning by linking language with mind and reality. Thus, this research sought to highlight cognitive linguistics in terms of its foundations and principles. It also illustrates the relationship of cognitive linguistics to other cognitive sciences on the one hand and the relationship of cognitive linguistics to other sciences on the other hand. Accordingly, a closer look at Arab linguists' perception and reception of this modern linguistic achievement.

تحليل الخطاب هو منهج تحليلي يعتبر البنية هي العنصر الأساسي الذي يشكل المعنى، وأن هذه البنية تعكس الترتيب الداخلي للعناصر والعلاقات فيما بينها وفقا للمنهج البنيوي. إلا أن تحليل الخطاب يختلف باختلاف المنهج النصي الذي يدرس الخطاب تفصيليا، مع التركيز على العناصر اللغوية والشكلية المستخدمة في النصوص. وكيف تؤثر بنيته وأسلوبه على معانيه لإثبات نصيته. Discourse analysis is an analytical approach that considers structure to be the main element that shapes meaning, and that this structure reflects the internal arrangement of the elements and the relationships between them according to the structural approach. However, discourse analysis differs according to the textual approach that studies discourse in detail, with a focus on the linguistic and formal elements used in texts. And how its structure and style affect its meanings to prove its textuality

النظريات اللسانية العرفانية التي ارتبطت بالقدرات الذهنية وبالإيبستمولوجيا المعرفية المتعددة المتعلقة بعمليات الإدراك والتصور والفهم والذهن المتجسد، وعلى هذا الأساس نحاول أن نبين ماهية اللسانيات العرفانية باعتبارها المنطلق الأساس في ظهور هذه النظريات، ثم بعد ذلك نعرج على الأسس والمنطلقات والتوجهات العرفانية الناتجة عن هذه النظريات.

ان الإستراتيجية الوطنية للتعليم هي تحديد مسار التربية و التعليم، من خلال توضيح أهدافه ونظامه، وتحديد المبادئ العامة والخطط الواجب الاعتماد عليها لتحقيق هدف الوصول إلى سياسية تعليمية شاملة ، وهذا ما يجعلنا نتطرق إلى مراحل تطور السياسة التعليمية ولو بصورة مختصرة ، ثم تعريف السياسة التعليمية سواء كان فيها التعليم حضوري أو تعليم عن بعد .

عرف امتحان تقييم املكتسبات حسب املنشور الوزاري رقم /14و.ت.و/م.ع.ت2023/ املؤرخ في 08
جانفي 2023 أنه "امتحان يعوض شهادة التعليم اإل بتدائي، يهدف إلى تقييم مكتسبات التالميذ
انطالقا من الكفاءات املستهدفة من املناهج، وتحديد مستوى اكتساب الكفاءات املرصودة فيها، وكذا

ﺎﻬﻟﺎﻤ ﻀ ﺎﻫو ،ﺔﻓﻌﻟا ﺔﻨﺎﻠﻟا تﺎﻠﻠﻟ ﺔﻘﻗﻟا ﻲﻨﺎﻌﻟا
ﺔﻌﻟا ﺔﻟا ﻲﻓ ﺎﻬﻨﺎﻌﻤ دو ﻲﻓﻌﻟا
ﻬﺠ ،ﺔﻓﻌﻟا تﺎﻨﺎﻠﻟا تﺎﻠﻤ ﻌﻤ - سﻠﻏ – ﻞ
ﺜﻟا ﻟا ﻘﻟ ﻪﻌﺘ ﺘ ﻗو ،ﺔﺴارﻟاو ﻟا ﻤ ةﻴﻋ تاﺴ
تﺎﻟاو ،ﺔﻬﺠ ﻤ ﻪﺘاﺒ ﺌﺎﻗ ﻠﻌﻛ ،ﺔﻓﻌﻟا ﺔﻨﺎﻠﻟا تﺎﻠﻟا ﺒ
ﻤ ﺎﻬﺘاءاﺠو ﺎﻬﺘﻻﺎﻤو ،ﺎﻬﺌﺎﺨو ﺎﻬﺴأو ﺎﻬﺌدﺎ ﺔﻓﻌﻟا تﺎﻨﺎﻠﻟا
ﺎ ﺔﻓﻌﻟا مﻠﻌﻟا ﻲﻓ ﺨﻷا عاﺒﻹا تﻻﺎ ﺎﻬرو ،ﺔﻨﺎﺜ ﺔﻬﺠ

الوافد الغربي إلى الفكر اللغوي العربي؛ (النموذج اللساني العرفاني) من الماهية إلى التلقي العربي.
اللّسانيات الغربية أن تؤسّس لعلم اللّغة الحديث وفق منوال عصري ينطلق من معطيــــــــات النظريات اللّسانيــــة الحديثة المنبثقة عن أراء وأفكار أعلام اللّغة. فلا ضير من أنّ هذا الحراك اللّسانــي الغربي كان مواكبا للنّهضة العلمية التي طالـــــــــــــت العلوم الأخرى، تأثرت تأثرا واضحا بهذا المنعطف الحديث، فظهرت نماذج تتبنــى النظريـــات والأفكـــــــار المؤيـــدة لهذا التوجــــه اللغوي الجديــــــــــد في عالم تسوده روح التطور
أبرز اللغويين العرب الذين تبنوا هذه النماذج وحاولوا التوفيق بينها ضمن ما تسمح به التوصيات الإبستمولوجية التكوينية. انطلقت هذه الدراسة –بعمق- من إشكالية محورية مضمونها: هل تأثر اللسانيون العرب وفي مقدمتهم مازن الوعر بمقولات اللسانيات التوليدية والدلالية المتطورة عنها على مستوى الخطاب العلمي اللساني التفسيري؟ أم أن ما يظهر على أنه تأثير فعلي بذلك إنما هو مجرد نقل للمصطلح والأدوات التحليلية الغربية الذي لم يجد ما يحتويه في الخطاب الميتالساني العربي الحديث والمعاصر، ونظرًا لأهمية هذا المقايسات المقترنة بالأوضاع التنظيرية يأتي هذا البحث التحليلي بعنوان: أثر اللسانيات الغربية في اللسانيات العربية الحديثة؛ دراسة تحليلية إبستمولوجية.والتقنية الحديثة.

اللسانيات الحاسوبية الاعتماد على الحاسوب وبرامجه لمعالجة البيانات والمعلومات اللغوية. وتعدّ الترجمة الآلية من أعقد تطبيقات اللسانيات الحاسوبية والذكاء الاصطناعي الّتي سعت إلى مجاراة الترجمة البشرية، وذلك بالانتقال إلى .ترجمة لغة طبيعية باللجوء إلى الحاسوب. سيحاول البحث الإضاءة على هذه القضايا، والتركيز على مدى قابلية اللغة العربية للحوسبة، وعلى أهم النظم والبرمجيات المستخدمة حاليا في الترجمة منها وإليها آليًّا.

مجموعة الخطوات واإلجراءات والفنيات
المتوالية التي يقوم به طلبة الفرقة األولى بكلية التربية شعبة اللغة العربية في نقدهم التطبيقي للنصوص
األدبية التي يدرسونها؛ تلك التي تستند إلى مبادئ وأسس اللسانيات العرفانية والنظريات التي تقوم
عليها مثل: نظرية االستعارة المفهومية، ونظرية العرفنة المجسدنة، ونظرية الخطاطة، ونظرية األفضية
الذهنية، ونظرية المزج المفهومي، وذلك بشكل يجعلها فاعلة في تنمية مهارات النقد التطبيقي للنصوص
األدبية والوصول بالمتلقي إلى الكفاءة اللغوية اإلبداعية.

ّ
يعتبر الن
ّ
نص األدبي فال يوجد تعريف محدد له، حيث عرفه
ّ
ص التواصلي نصا خادما لل
ّ
ّ كتاب اللغة العربية على النحو اآلتي: "هو ن
ص نثري يدرس الظاهرة التي تعرض إليها النص
األدبي وذلك بالتوسع والتعمق، ليفهم المتعلم ويستطيع أن يقف موقفا نقديا من الظاهرة التي
ّ
عالجها النص األدبي من خالل المعطيات الواردة في اّلنص

النحو العرفني نظرية دلالية شاملة وقفت منذ ظهورها في
وجه التصورات والاعتبارات والمسلمات، الي هيمنت على أغلب النظريات
اللسانية الحديثة، وترجع ارهاصاته إلى فرة الستينات الي شهدت طفرة
نوعية في شى العلوم العرفنية، وتبلور هذا المفهوم على يد العالم اللساني
رولاند لانقكار، الرافض للرؤى الي تحبذ فصل مستويات اللغة البانية للمعى
وتشكيله. حيث يعتر أن اللغات الطبيعية نظام يختلف كل الاختاف عن
النظام المميز للغات الاصطناعية، وأن متكلم اللغة لا يمكنه فصل كلامه عن
سياقه وتجربته الي يعيشها، وانطلاقا من إيمانه بأن المعاني اللغوية، ينبغي أن
تدرس باعتبارها قائمة على مجموعة العمليات الذهنية التصورية، لا باعتبارها
موافقة أو مخالفة لحقيقة أو مجموعة من الحقائق القائمة في العالم الخارجي. 1
وهنا نجده يدافع عن رؤية ربط التركيب بالدلالة، فقد دعا إلى ضرورة اعتماد
تفسر يعتمد على الإدراك وعلى العمليات الذهنية العرفنية، الي يقوم المتكلم
بإنجازها لإنشاء جملة أو خطاب، وهذه العمليات يلجأ إليها المتلقي لتأويل
الخطاب بعد فك شفرته، كما ألح على ضرورة التخلي عن مركزية التركيب؛
لاعتبار أن الصرف والدلالة والتركيب والمعجم ماهي إلا مظاهر تتضافر
لتشكل المعى في ذهن المتكلم/ المتلقي. ومن خال هذا الطرح نتبن ما سعى
إليه وهو بناء نظرية عرفنية موحدة، وشاملة لمختلف مستويات البنية اللغوية

تنطلق المقاربة العرفنية للغة من مبدأ أن اللغة هي انعكاس دقيق وتمثيلي للقدرة العقلية العامة للإنسان ، من حيث صلتها بعملية تحديد خصوصية الخطاب اللغوي. من ناحية ، يفترض مسبقًا أساسًا مفاهيميًا معقدًا يتضمن أشياء مثل الخلفية المعرفية والوعي بالسياق المادي والاجتماعي واللغوي ، ومن ناحية أخرى ، يفرض البيان أن تعبيرًا محددًا يعكس طريقة واحدة فقط. التي لا تقتصر على تصور الموقف المعني وتصويره في الخطاب. The cognitive approach to language stems from the principle that language is an accurate and representative reflection of the general mental ability of humans, as it relates to the process of determining the specificity of the linguistic discourse. On the one hand, it presupposes a complex conceptual ground that includes things such as the cognitive background and the awareness of the physical, social and linguistic context, and on the other hand, a statement imposes that a specific one reflects only one of the ways that are not limited to the perception of the situation in question and its depiction in the discourse.

اللسانيات العرفانية: ويقصد بها في البحث الحالي "مجموعة المبادئ واالفتراضات التي تجمع
ا للنظريات اللسانية الحديثة
ً
مختلف التخصصات التي تدرس آلية اشتغال الذهن البشرى وفق ، والتي من
بينها علم النفس المعرفي وعلم األعصاب والذكاء االصطناعي، والبيولوجيا والفلسفة واألنثروبولوجيا في
تقاطعهم مع اللسانيات ؛ ل ت ا للت
ً
شكل محور داخل المعرفي الذي ييسر عملية تفسير العملية اإلبداعية
إ
ً
نتاجا واستقباالً؛ تلك التي تؤلف في النهاية مجموعة من التوجهات واألسس التي يمكن االستناد إليها
في بناء اإلستراتيجية المقترحة؛ بهدف تنمية مهارات النقد التطبيقي للنصوص األدبية والكفاءة اللغوية
اإلبداعية لدى طلبة كلية التربية بالفرقة األولى شعبة اللغة العربية

يعدّ مفهوم التعدّد اللغوي من الأدبيات اللّسانية اللغوية التواصلية، يظهر اختلاف اللغة المستعملة حسب الوضعية والسّياق إضافة إلى الحاجة والغاية والهدف ومنها يمكن التحدث بأكثر من نظامين لغويين، ومنه يحتوي على الأحادية اللغوية والثنائية اللغوية والازدواجية اللغوية، فعليه نجد الأحادية اللغوية نجد حضور مستوى من الأنظمة اللغوية وغياب الأنظمة اللغوية الأخرى؛ لأن أغلبية مميزات لغات العالم تتميز بخاصية التعدد اللغوي، ورغم ذلك يبقى كل نظام لغوي يتميز بخصوصية دولة على أخرى . فالتعدد لغوي ويعني كذلك وجود أكثر من لغتين داخل المجتمع الواحد مثال ذلك المغرب الذي يوجد فيه تعدد لغوي متمثل في العربية والفرنسية ولغة المستعمر.

والتاريخ من ذلك يظهر قدرة اللغة العربية على استيعاب الأفكار الجديدة التي جاءت بها الشريعة الإسلامية من كفاءات واسعة في الترجمة من اللغات الأعجمية في العصر العباسي الأول، ولم توجد أية شكوى من المترجمين آنذاك، قصور الفصحى عن استيعاب الأفكار الفلسفية والعلمية التي كانت لمفكري السريان والإغريق والرومان وغيرهم [2].

فالتعدّد اللغويّ من ذلك هو وجود مجموعة من اللغات المستعملة، بدرجات متفاوتة ومن ذلك ما حصل لبلاد المغرب العربي حين تعددت العوامل كالفتح الإسلامي والغزو الإنساني والاستعمار الفرنسي، تداخلت اللغات بعضها ببعض فأدّى إلى تمازج اللغات فيما بينها وظهر التداخل اللغوي.

ومنه التعارف بين الدول يؤدي بالضرورة إلى تَفَتُح كل لغة على غيرها، يكون الأم طواعية أو إكراها، فمعيشة العالم في ثورة تكنولوجية ومعلوماتية، هذا ما أدى إلى هيمنة ثقافية عالمية تُضَيّق الخناق على الثقافة الأصلية عند الأمم غير التابعة بالمفهوم الخلدوني، ولذلك تكرّس الجهود للانتباه على تحصين ثقافة اللغة الأم، لاستهلاكها والإنتاج بها، معرفيا وماديا، حتى لا تصاب بالضمور والانزواء والانكماش [3].

وهذا ما أعطى إلى البحث والإنتاج عن نقاط مركزية لا تستسلم للعولمة أو لحصار التعدد اللغوي الغير مدروس.

والجزائر تتميز لسّانيا بالتعدد اللغوي فهي تتضمن إلى جانب اللغة العربية والعاميّة اللغة الفرنسية والأمازيغية، وقد كان نتاج ذلك ظروف تاريخية قاهرة عاشتها الجزائر منذ معرفتها للغة، والملاحظ أن اللغة الجزائرية يعتريها الكثير من الغموض بيم المزاوجة مع اللغات الأخرى التي تغير من طبيعة اللغة الأصلية، ومن ذلك تميّز الوضع اللغوي في بلادنا بالازدواجية اللغوية والتعدديّة والثنائيّة اللغويّة [4].

أسباب التعددّ اللغويّ:

تتنوع الدراسات الحديثة وتختلف مضامينها حول تعدد اللغات، أو تحوّل اللغات إلى لغات متعددة تعليلا آخر، إذ يرجع انقسام اللغة إلى لغات إلى عوامل كثيرة منها:

ــ اتساع اللغة إلى أقاليم واسعة من الأرض بحيث تتعدد وتتشتت الوحدات اللغوية فتتشّعب اللغة إلى لهجات، وتأخذ كل لهجة سمات خاصة تميزها من أخواتها ثم تنقلب اللهجة مع مرور الأيام إلى لغة مستقلة [5].

ومنه تتبع السّمات اللهجية التي تحول اللهجات إلى لغات من اتساع الأرض فقط، ولا من وجود حواجز طبيعية بين الناطقين بها، بل يؤثر فيها ضعف السلطة المركزية فإذا عجزت الحكومة عن الحفاظ على الوحدة راحت الدولة الكبرى تتحول إلى دويلات ومنها اللغة الأم إلى لهجات [6] .

وإضافة إلى تأثير الأرض والسياسة وتأثير الفروق الاجتماعية وتأثير العرق واللون والثقافة والدين، ومنه يتم معرفة أن الانقسام واقع مرهون بعوامل تصنعه، ومنه قوله تعالى: “ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم و ألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين”[7].

“ولو شاء ربك لجعل النّاس أمة واحدة، ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك”[8]. ومنه تعدداللغات آية من الآيات، حيث أحصى عدد اللغات في العالم إلى أكثر من 3000 لغة (ثلاث آلاف لغة) يستخدمون بعضها ويهملون البعض الآخر. وعليه يبقى تعدد اللغات سببالمن يحاولون علاجه بإنشاء لغة عالمية (اسبرانتوesperanto) يتحدث بها النّاس جميعا[9].

ومنه اللغة لا تلبث بعد تداولها على الألسنة الخضوع لجميع اللغات الطبيعية التي مسّت اللغات منذ نشأتها الأولى، فاللغة تخضع لقوانين وقواعد التي خضعت لها لغات الطبيعية منذ بدايتها ومنذ أول لغة تكلم بها الإنسان.

وما يحدث حين امتلاك اللسان البشري عدّة لغات دفعة واحدة حدوث ما يسمى الصّراع اللغوي ممّا يولّد العديد من الصراعات التي قد تشمل الصوت والنحو والصرف والدلالة وهذا ما اكتسح في الآونة الأخيرة الحيز الأكبر من اللغات التي لطالما كانت ولا زالت تصارع للبقاء، والتاريخ القديم والحديث يوضحان ذلك.

ومنه كان من الممكن أن تتحرر اللغة العربية من مهمة طمس التعدد اللغوي في الجزائر خاصة بعد الاعتراف الرسمي باللغة الأمازيغية، ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن في هذا الشتاء الذي ينذر بكثير من المفاجئات، فأمام فشل النخب المعرّبة في مهمة ترقية اللغة العربية وجعلها أداة من أدواة التقدم والتحرر، وهي تتحامل على اللغة الأمازيغية وتعمل على فرض مشروعها الفاشل على اللغة التي عملت كل ما في وسعها من أجل محوها من الوجود.

ال النَّص عمليَّة معقَّدة، تختلف من متلقي لآخر ، وتكون بحسب ملابسات التَّلقي وحالاته والمؤثرات و تجربته ، لخلق علاقة تفاعلية إيجابية، فلا يكتفي بالقراءة البنيوية ؛ بل يعمل على فهم وتفسير دلالات النص، متجاوزا السطح إلى العمق، ففيه دلالات غير متناهية نابعة من البعد الجمالي في ماهيته المفتوحة على التعدد. Receiving the text is a complex process, which varies from one recipient to another, and is according to the circumstances of the reception, its cases, influences and experience, to create a positive interactive relationship, not only structural reading, but also works to understand and interpret the semantics of the text, transcending the surface to the depth, as it has infinite connotations stemming from the aesthetic dimension in its nature open to multiplicity

يلعب النص دورًا مهمًا في العملية التعليمية. اتجه الباحثون في مجال اللغويات التطبيقية وتعليم اللغة إلى تبني هذا النهج النصي كخيار استراتيجي يعتمد على جعل النص محورًا مركزيًا، ونقطة انطلاق لبناء التعلم في جميع الأنشطة اللغوية (القراءة، والقواعد، والدلالات. والبلاغة). من خلال استخدام مجموعة متنوعة من الإجراءات، بما في ذلك النهج: (تحليلي، وتواصلي، ومنهجي، وميكانيكي ، ومفاهيمي) ، وفق تخطيط تعليمي واضح المعالم ، بحيث يساهم المتعلم بشكل إيجابي في إعادة بناء النص من خلال المشكلة المعدة. مواقف. من قبل الأستاذ، يستثمر خبراته ومكتسباته السابقة ويجمعها مع المعرفة الجديدة التي سيكتسبها. ويتركز الجهد على محتوى النصوص لمعرفة الظاهرة الفكرية واللغوية، وكذلك العناصر التي تساعد في توضيح ماهية النص، مثل: التلوين الذاتي أو الموضوعي ، أو إضفاء الوضوح أو الغموض فيه. كما يمنح هذا النهج المتعلم مساحة لاختيار الأسلوب التحليلي للنصوص بجميع أنواعها وأنماطها. حيث يتم تدريبه على التعرف على أسلوب النص واستخراج خصائصه والمقاطع السردية في نص الحوار. تحديد المقاطع التفسيرية في النص التعليمي والمؤشرات والروابط الجمالية فيه واكتشاف وسائل التأثير في المتلقي. Text plays an important role in the educational process. Researchers in the field of applied linguistics and language education have tended to adopt this textual approach as a strategic choice based on making the text a central focus, and as a starting point for building learning in all language activities (reading, grammar, grammar, semantics, and rhetoric). Through the use of a variety of procedures, including the approach: (analytical, communicative, methodological, mechanical, conceptual), according to a well-defined didactic planning, so that the learner contributes positively to the reconstruction of the text through the prepared problem situations. By the professor, he invests his previous experiences and acquisitions and combines them with the new knowledge that he will acquire. The effort is focused on the content of the texts to know the intellectual and linguistic phenomenon, as well as the elements that help clarify the importance of the text, such as: subjective or objective coloring, or giving clarity or ambiguity in it. This approach also gives the learner a space to choose the analytical method of texts of all kinds and styles. Where he is trained to recognize the style of the text and extract its characteristics and narrative passages in the text of the dialogue. Determining the explanatory passages in the dialectical text, the indicators and the aesthetic links in it, and discovering the means of influencing the recipient.

اهتم
ة إلى ظهور معاجم متخصّ
باتت الحاجة ماسّ
ّ
ثم فيها أصحابها بضبط علوم
يدلة،ومن بينها املعاجم
،معاجم الصّ
بذاتها لخصوصيتهاكمعاجم علم الحديث،معاجم الطبّ
ت مكانة هامة كونها تهتم بضبط املصطلح الفقهي الذي تنبني عليه ألاحكام
ّ
الفقهية التي احتل
الشرعية، والذي على أساسه قد تختلف أصول املذاهب إلاسالمية.

اشتقت كلمة تكنولوجيا من اللغة اللاتينية، حيث تتكون من مقطعين تكنو techno وتعنى الفني أو الحرفة ولوجيا logia وتعني الدراسة أو العلم ومن هنا فمصطلح تكنولوجيا يعني التطبيقات العلمية للعلم والمعرفة في جميع المجالات.
ويشير مصطلح التقنية إلى كل الطرق التي يستخدمها الناس في اختراعاتهم واكتشافاتهم لتلبية حاجاتهم وإشباع رغباتهم، ويسميه بعضهم التكنولوجيا.
عرف جالبريث تكنولوجيا التعليم على أنها ” التطبيق المنظومي للمعرفة العلمية المنظمة في أغراض عملية ” وبهذا يتضمن هذا التعريف ثلاث عناصر:

التكنولوجيا المتطورة تتطلب وجود هيكل من الحقائق والنظريات العلمية كما تتطلب معرفة منظمة قابلة للتطبيق.
استخدام مدخل المنظومات في تطبيق هذا الهيكل من المعارف والنظريات.
يهدف هذا التطبيق إلى تحقيق أهداف عملية.

يعرفها "محمد يوسف نجم" ّ بأا «مجموعة من الأحداث يرويها الكاتب وهي تتناول حادثة
ّ واحدة أو حوادث عدة تتعلّق بشخصيات إنسانية مختلفة تتباين أساليب عيشها وتصرفاا في الحياة،
ما تتباين حياة الناس على وجه الأرض، ويكون نصيبها في القصة متفاوتا من حيث التأثّر ّ علىغرار

لا تخضع لتسلسل الزمن ولكنها تحو ي الماضي والحاضر والمستقبل.
ّة القصيرة ليست مجرد خبر وإنما هي تحتوي على أحداث
بالإجمال نستطيع القول أن القص
وشخصيات تبنى في فضاء مكاني وزماني معين تتميز عن غيرها بأمران، أولهما الحجم، وثانيهما
ّ الحدث أو الموقف الذي يقوم عليه بشكل موجز ومركزوالتأث

هذا الكتاب يقترح إطارًا زمنيًا لميلاد " القصة العبثية العرفنية" والتي نعرفها على أنها نوع خيالي ذو أبعاد إبداعية وثقافية ومعرفية، وهو أمر مهم جدًا مع 25 قصة وقصة ذات محتوى أخلاقي واجتماعي مستمد من التراث والتاريخ والفلسفة والتصوف. ومحتواها نقد ذاتي يتمرد على الوضع الاجتماعي، متخذا من الرمز، والسخرية واللاعقلانية والخيال منهجا، حيث يستثمر الكاتب أفكاره وطاقاته الخيالية والإبداعية، لكسر منطق الزمن وأفقية السرد، بتقنية مثيرة للاهتمام تستند إلى التناقضات والثنائيات الضدية، والتشاكل ، وكلها تتجلى من دينامية الفواعل وعلاقاتها بعضها البعض، كما يتضح من عدم عقلانية الصراع الداخلي، وتشكيل العقدة، وسيرورة المعنى.
الكاتب لا يعرض الأحداث من منظور شفاف؛ بل يطرحه من منظور التمثيل، والاستعارة العرفنية، والجسدنة، والتسوير، ومركزية الرؤية وتناسل الأفضية، ليكوّن نصًا مفتوحًا ومتعدد الأبعاد يكتشفه القارئ ويتفاعل معه ليجد ذاته ويكتشف معالمها.
وفي هذا الكتاب، نسعى إلى وضع اللبنة الأولى لهذا النوع من القصة العبثية العرفنية، بهدف ملء الفراغ في القصة القصيرة في الجزائر والوطن العربي، ونحن على يقين من أن هذا المشروع سيتقبله القارئ بصدر رحب.

هذا المقال يؤسس للحظة تشكيل جنس القصة العبثية العرفنية والتي نعتبرها جنسا تخييليا ذا أبعاد إبداعية وثقافية ومعرفية، له أهميته ودلالته، وذا حمولة أخلاقية واجتماعية مستعارة من التراث و التاريخ، ومن الفلسفة والتصوف، ومضمونه نقدا ذاتيا، وتمردا على الوضع الاجتماعي، نقدا دقيقا مغلفا بالرمز والسخرية والتهكم واللامعقولية، والخيال، يستثمر فيه الكاتب أفكاره وطاقاته التخيلية والإبداعية، فيكسر منطق الزمن ويترك للوعي الداخلي حريته في التداعي، بتقنية سردية شائقة تتوسل بالمتناقضات والثنائيات الضدية والغرائبية العبثية ،ليجيب عن أسئلة الوعي من خلال الفواعل وعلاقاتها بعضها ببعض ،وبلامنطقية الصراع الدائر فيها، فالكاتب لايقدم الأحداث من منظور شفاف وتبرز الشخصيات مرمزة غير واضحة الملامح، أما المنظور القصصي العبثي العرفنِّي فهو مفتوح على قراءات متعددة للقارئ بحسب زاده المعرفي والثقافي. وإننا نسعى من خلال هذا وضع أول لبنة لجنس القصة العبثية العرفنِّية لتسد مسد الفراغ الحاصل في القصة القصيرة في الجزائر وفي الوطن العربي، وإننا على يقين أن يحرز هذا المشروع القبول من لدن القارئ، وسوف يحمله الكتاب إلى آفاق بعيدة. This article proposes a time frame for the emergence of the cognitive absurd story genre, which we define as a fictional genre with creative, cultural, and cognitive dimensions. It is extremely important and significant, since it contains moral and social content derived from heritage and history, as well as philosophy and mysticism. Its content is self-criticism, and a rebellion against the social situation, a precise criticism wrapped in symbol, irony, sarcasm, irrationality, and imagination, in which the writer invests his ideas and imaginative and creative energies, breaking the logic of time, with an interesting narrative technique that pleads with contradictions and antagonistic and strange dualities about absurdity through the actors and their relationships to each other , and the irrationality of the conflict in them. The writer does not present the events from a transparent perspective, and the characters are coded and unclear. As for the absurd, cognitive narrative perspective, it is open to multiple readings of the reader according to his knowledge and cultural knowledge. We seek, through this article, to lay the first brick of the genre of the absurd, cognitive story to fill the void in the short story in Algeria and the Arab world, and we are certain that this project will be accepted by the reader, and the book will take it further.

كّز اللّسانيّون العرفانيّون على علاقة بنية اللّغة بالأشياء الخارجة عنها، من نحو ما ورد ذلك في أدبيات “الجمعيّة الدّوليّة للعلوم العرفانيّة” ICLA . و تركيزهم على تلك العلاقة كان وراء تفنيد الادّعاء بأنّ المكوّن التّركيبي Syntax منفصلٌ عن سائر مكوّنات اللّغة و محكوم بمبادئ خاصّةٍ به.
ومن أكثر الأعمال تأثيرا في هذا الاتّجاه العرفانيّ دراسات جيل فوكونييه G. Fauconier وراي جاكندوف R. Jakendoff وشارل فيلمورCh. Fillmore وجورج لايكوفG. Lakoff ورونالد لانغاكير R .Langacker . فقد عمل كلّ واحد منهم على تطوير مقاربته الخاصّة في وصف اللّغة بالترّكيز على جهاز بعينه. غير أنّهم، في المقابل، قد أجمعوا على أنّ اللغة هي محور الدّراسة و أنّ جميع البُنى اللّسانية جاءت لتخدِم المعنى والدّلالة التي غدت المحور الرّئيس في مقاربتهم العرفانيّة على نقيض مذهب تشومسكي الذي يُركّزُ اهتمامه على التّركيب. فقد عُرِف لايكوف ( 1981، 1987)، مثلا، بأعماله حول الاستعارة (Metaphor) والكناية (Metonymy). بينما أسّس لانغاكير (1987) النّحو العرفانيّ (Cognitive Grammar) . وبالموازاة مع هذه الأعمال، ظهر الاهتمام بتعلّم اللّغة و اكتسابها. فاهتمّت ايليزابيث بايتس Elizabeth Bates بمعالجة مشاكل تعلّم اللّغة. وبيّنت تأثيرَ معارف الطفلِ اللّسانية في اكتسابِه اللّغة. كما طرحت نيوبورت Newport (1990،1991) فرضيّة أنّ الفرد، كلما تقدّم في العمر، قلّتْ قدرتُهُ على تعلّم اللّغة واكتسابها انطلاقا من نظرية The less is more ، فضلا عن نظريّة المزج مع مارك تورنر Mark Turner، ونظريّة الطّراز / النموذج الأصل (Prototype) المنبثقة عن أعمال روش E. Roschو تستوجبُ هذه النظريّاتُ البحث في أصولِها و الحفرَ في أبعادها خدمة لعلوم اللّسان وما يتّصل بها من حقول معرفيّة ممتدّة أطرافها .

عرف الشعر الحضني الحديث تحولات كبيرة منذ عصر النهضة، وظل جزءا من المدونة الشعرية الجزائرية الحديثة، بكل تقاطعاتها السوسيو ثقافية، وتأثر بما يحدث في الساحة العالمية والعربية، وقد سار بخطوات ثابتة وواضحة في التعبير بصدق عن حياة شعب عانى من ظلم الاستعمار، حيث تميز في البداية بالرؤية التشاؤمية و التطلع إلى أحوال النفس الإنسانية الطامحة في حياة كريمة.
نشأته كانت في سياقين مختلفين ومتزامنين في الآن ذاته؛( أدبي/ وسياسي)، فقد ارتبط الشعر الحضني بالحركة الإصلاحية الجزائرية، إذ تحمل الشعراء رسالة التربية والإصلاح ونشر العلم والثقافة، والوعي للتحرر من ربقة الاستعمار، حيث حضرت النزعة الدينية في أشعارهم بقوة، ودون إهمال البعدين الاجتماعي والسياسي، وتضمنت أشعارهم النظرة الشموليّة للواقع.
وامتازت لغة شعراء الإصلاح في منطقة الحضنة بثلاثة خصائص، هي: ( السهولة والوضوح، والمحاكاة، المتانة والجزالة والقوة). إذ غرف الشاعر الحضني من منابع صافية تراثية عربية وجزائرية، وقد انقسمت مضامين أشعارهم إلى ثلاثة أقسام هي: ( شعر الوطن والنضال، وشعر العاطفة والوجدان، وشعر القومية(.
إن التحول من تجربة الشعرية إلى أخرى لدى شعراء الحضنة، تم وفق سيرورة التطورات الاجتماعية والإنسانية العالمية، إذا صار الشعر وسيلة اتصال ، يخترق الشاعر من خلالها آفاقا إبداعية جديدة، تتوافر فيها القيمة الشعرية والفنية والإنسانية، ويتجاوز بها هندسة النص المكتوب، ويتمرد عن السائد النمطي المقيد، انطلاقا من عالم الوعي إلى عالم اللاوعي.
أما في المرحلة الانتقالية الرمزية، التي ميزت حركية الشعر الحضني، أصبح ينظر إلى الرمز باعتباره معادلا موضوعيا يمكن إسقاط التجربة الذاتية عليه، إذ تنوعت الرموز في القصيدة الحضنية بين الأسطورية، والنموذج والطبيعية، واتخذ الشاعر الحضني من الرّمز مطية للتعبير عن أبعاد إنسانية يتقاسمها مع غيره من البشر كـ:(الحب والكراهية ).
و هنا تحددت وظيفة الشاعر الحضني في تخليص الذهن من الترسبات الغيبية والأسطورية، وسعى إلى البحث عن الغرض الجوهري من قرض الشعر؛ فالشعر وحيّ يقوم بالكشف الباطني عن الحقائق وعن الجانب الجمالي، فالشاعر سيد قدره ومصيره، فهو يغسل كلماته ويكشطها من عوالق الاستعمال الكاسد، ليمتلك النص الشعري كيان الشمولية، ويتحول إلى رؤية دينامية وتنبوئية تطهيرية في الآن نفسه.
عمل الشاعر الحضني على إعادة بناء لغة الكتابة، حتى تسهم في تفجير جمالية النص الشعري الحضني، واستثمر الطاقة الكامنة في اللغة بتحويلها إلى أشكال سمعية / بصرية، يشترك العقل والبصر في تفسير رموزها؛ فاللغة البصرية في الحقيقة تعمل كأيقونة دالة وفعالة للانزياح الكتابي.
إن استخدام لغة الكتابة في الشعر الحضني، أتت بغرض الزيادة في المعنى، وتكثيف البنى الدلالية من خلال خلق مواطن الفراغ، والبياض بوساطة تقنيات الكتابة كالتقطيع، و شاقولية الكتابة، والتحكم في هندسية النص الشعري، كطريقة فريدة لرسم الحرف وإسقاطه، لتومض فيه الدوال الصوتية والرؤى الفكرية، فتتضافر أجزاؤه وتمتص فائض المعنى.
لقد تميزت لغة الشاعر الحضني بالانشطارية و لانهائية المعنى، فالشاعر أمير نصه، يطوعه كيما شاء، ليبني علاقة تفاعلية حميمة مع المتلقي من خلال أفضية يتخللها السواد والبياض، تسهم في تحفيزه على التأويل وبناء أفاق انتظار جديدة.

لا يزال الجدل قائما حول الدراسات التي تأخذ اللغة مدخلا لأبحاثها، خاصة إذا ما تعلق الأمر بدراسة اللغة و علاقتها بالذكاء و الدماغ/الذهن لما يطرحه هذا الموضوع من قضايا متداخلة و متشابكة فيما بينها، على غرار دراسة وظيفة الدماغ، و كيفية اشتغال الذهن، و كيفية الترميز اللغوي، كيف يبني الذهن المفاهيم، و كذا دراسة ما يعرف بالتشابكات العصبية و علاقتها بالتعلم تساهم في الإجابة عن هذه القضايا و غيرها جملة من العلوم المعرفية كالذكاء الاصطناعي، و علم النفس المعرفي، و اللسانيات المعرفية، و على رأس هذه العلوم اللسانيات العصيبة التي قطعت شوطا لا بأس به في هذا النوع من الدراسات على اعتبارها فرع لغوي يتعامل مع ترميز المقدرة اللغوية في الدماغ، فكان شغلها الشاغل البحث عن المواقع و المراكز المسؤولة عن اللغة في القشرة الدماغية، و كيف تتحول المعارف و المكتسبات الجديدة إلى الذهن، و كيف تظهر على سطح القشرة الدماغية، و البحث في موضوع القدرة الترميزية و علاقتها بالتعلم اثبت أنّ هناك علاقة وطيدة بين عمل الدماغ بكل ما يحمله من تعقيدات و التي تظهر عند الطفل منذ الأشهر الأولى لميلاده ؛ فيحتوى دماغ الطفل خلايا عصبية تكون في البداية قليلة و متباعدة و مع تقدم الطفل هي العمر و تعرضه لتجارب و تفاعله مع بيئته التي يعيش فيها، تبدأ بالظهور تعقيدات الشبكات العصبية و تداخلها إضافة على كثافتها، ذلك لأنّ الطفل كلما زادت معارفه كلما تم تخزينها من طرف الدماغ على شكل رموز على مستوى الخلايا عصبية ، و عملية التخزين هذه تكون بطريقة لا إرادية و لا شعورية.

تشكل تجربة الشاعر الجزائري عياش يحياوي (1957-2020) نموذجا لجيل الحداثة الشعرية العربية في الجزائر؛ وعندما نقرأها نكتشف كثيرا من الخطوط الممتدة بين شعرية الحداثة في مشرق العالم العربي ومغربه، ونعرف أن شعراء الحداثة شكلوا جيلا فيه الكثير من أوجه التلاقي، مع احتفاظ كل شاعر بخصوصية تجربته الشعرية.
فالسؤال المحوري الذي ينطلق منه يحياوي في ديوانه «ما يراه القلب» هو: لماذا يموت الشاعر والوطني المخلص، بينما يحيا الفاسدون الذين سرقوا أحلام الناس ورغباتهم، وكذلك مستقبل من هم في البيوت؟ إنه سؤال جمع الحاضر والمستقبل، فالحاضر يموت فيه المخلصون، والمستقبل المتمثل في حياة الأسر في البيوت، التي تعد أطفال المستقبل، وتحلم بغد أكثر جمالا.

يشير مصطلح " العلوم العر فنية " إلى اتجاه كبير في البحث العلمي المعاصر ، يعمل على جمع كل المشاريع والجهود النظرية والتطبيقية التي تدرس" الإدراك البشري"، بوصفه ظاهرة اتصالية عابرة للتخصصات للخروج بمقاربة جديدة، تعالج المشاكل والصعوبات التي أنتجتها المقاربات السابقة سواء فيما يتعلق بالفهم والتفسير أو الاستثمار الانتفاعي بحصاد هذه المعرفة. ونظرية الفضاءات الذهنية هي نظرية نفسية عرفنية تنخرط ضمن النظريات والمناويل التي تُعنى بتفسير العلاقة بين دلالة الأبنية اللغوية المنجزة والآليات الذهنية التي تنتج تلك الدلالة وتأولها في إطار النشاط اللغوي الخطابي.
واعتمادنا على منطلقات هذه النظرية يقدم الكثير من الحلول، التي تسمح بتأويل بعض الأبنية اللغوية التي لا يمكن فهمها وتفسير كيفية اشتغالها باعتماد أدوات التحليل اللساني الشكلي المحض. إذ يترتب على هذا التفسير اعتبار فهم البنية اللغوية، سواء كانت جملة أو نصًا، كعملية ذهنية تفاعلية مفتوحة تتحقق بمسار تأويلي يجري في " فضاءات ذهنية " منطلقها المتكلم ومنتهاها المخاطَب في مقام ما.
الكلمات المفتاحية: فضاء ذهني، لفظ، معنى، إحالة، حمل على معنى، هدف.
Abstract
The term "secular science" refers to a major trend in contemporary scientific research that combines all theoretical and applied projects and efforts that study "human perception" as a transnational communication phenomenon to come up with a new comparison, addressing the problems and difficulties produced by previous approaches, both in terms of understanding. And the beneficial interpretation or investment of harvesting this knowledge.
The theory of mental spaces that produce that connotation and interpretation in the framework of rhetorical linguistic activity. Its reliance on the principles of this theory offers many solutions that allow the interpretation of some linguistic structures that cannot be understood and explained how they work by adopting 2purely formal linguistic analysis tools.
This interpretation entails considering the understanding of the linguistic structure, be it a sentence or a text, an open, interactive scientific process realized in a hermeneutic pathway that takes place in a “mental space” in which the speaker and the addressee end in a place.
Keywords: mental space, pronunciation, meaning, referral, carry on meaning, goal.

ظرية جديدة تعرف بالعر فانية التي ساهمت فيها علوم مختلفة كالفلسفة وعلم النّفس والذّكاء الاصطناعي وعلوم الأعصاب... والعرفنية تقوم على دراسة اللّغة من حيث طبيعتها ووظيفتها، فهي نشاط عرفني في ذاتها، وحامل لتمثيلات عرفنية؛ لذلك وجب تناولها من زاوية خصائصها الدلالية العرفنية، وزاوية تفاعلها وسائر الملكات العرفنية من قبيل الادراك والتّذكر والتّصوير. وأهم مباحث العرفنية. لا اتجاهية الحوسبة ولا مركزية التّركيب، والبنية التصورية... واللسانيات العرفنية في البلاد العربية ماتزال محتشمة ما عدا بعض الدّراسات في المغرب وتونس، وهي دراسات خاصّة بالدلالة والاستعارة في الأغلب.

التفاعل بين النص والمتلقي هو أساس القراءة التي تبحث عـن المعنـى يقـول فولفغـان غ إيـزر
(Iser Wolfgang " :(إن الشيء الأساسي في قراءة أي عمل أدبي هو التفاعل بين بنيته ومتلقّيه لهذا السبب نبهت نظرية
الفيوميولوجيا بإلحاح إلى أن دراسة العمل الأدبي يجب أن تكون تهتم ليس فقط بالنص الفعلي, بل كذلك وبنفس الدرجـة
5 بالأفعال المرتبطة بالتجاوب مع ذات النص"

عد المسرح المدرسي في عرف المختصين بالدراسات المسرحية نوعا من أنواع مسرح الطفل ، غير أن بعضهم يعرّفه بقوله : " هو لون من ألوان النشاط يؤدّيه الطلاب في مدارسهم تحت إشراف معلّميهم داخل الفصل الدراسي أو خارجه في صالة المدرسي و على خشبته .. أو خارج الصالة في حديقة المدرسة أو ساحتها . و إذا كان المسرح المدرسي يقترب كثيرا من المسرح باعتباره فنّا من الفنون الأساسية التي عرفها الإنسان و مارسها منذ أقدم العهود ، فإن المسرح المدرسي يحتفظ لنفسه بفلسفة خاصة تتناسب مع طبيعته و وظيفته الأساسية "

التخطيط اللغوي بأنه عمل منهجي ينظم مجموعة من الجهود المقصودة المصممة بصورة منسقة لإحداث تغيير في النظام اللغوي أو الاستعمال اللغوي، ويقصد إلى حل مشكلة لغوية قائمة باستقصاء البدائل لحلها، ويهدف إلى تنمية المجتمع بلغته تجسيدا للتعايش وتحقيقا لتنمية فكرية واجتماعية واقتصادية من خلال توفير أمن لغوي للغات المتعايشة مع قضايا الوطن

التعليم عن بعد بواسطة الانترنت أسلوبا حديثا يتميز بالمرونة المكانية والزمانية للأستاذ والطالب وعلاقتهما وعلاقتهما بالنشاط التعليمي الذاتي الذي لاينضبط بنظام المواقيت الكلاسيكية ولا بالقاعات

ظهرت اللسانيات العرفنية نتيجة التقدم و التطور الذي مسّ الأبحاث اللسانية عامة مثل( اللسانيات الحاسوبية و اللسانيات العصبية و علم النفس المعرفي)، وكان لها الدور الكبير في تغيير الرؤية للنص الأدبي، بطرقه من وجهات نظر جديدة ، وخصوصا الأفضية الذهنية، و التي بفضلها أعطي للدلالة جانبا وقدرا هاما، بفضل العالم اللساني( فوكونياي)، حيث عني بتفسير العلاقة بين دلالة الأبنية اللغوية المنجزة و الآليات الذهنية التأويلية، فالعمليات الذهنية تتفاعل لتحقيق (السيميوزيس) انفتاح النص من خلال تمازج هذه الأفضية الذهنية لكل من ( الكاتب/ القارئ).
الكلمات المفاتيح: التأويلية، الفضاء الذهني، بناء الأفضية، مبدأ الاهتداء، السيميوزيس.
Abstract: The cognitive linguistics emerged as a result of the progress and development that touched linguistic researche in general from computation linguistics, neurolinguistics, and cognitive psychology.it plyed a major role in changing the vision of the literary text in it’s a new perspective, especially mental spaces, which thanks to the linguist( fouconnier), he meaned in explaining the relationship between the linguistic significance accomplished and the interpretation mental mechanisms, and the mental processes interact to achieve the( semiosis) openness of the text by mixing this mental spaces for both( the writer/ reader).
Keyword:interpretation, mental spaces, space builders, accessibility principle, semiosis.

التعليم عن بعد بواسطة الإنترنت أسلوبا حديثا، يتميز بالمرونة المكانية والزمانية للأستاذ والطالب وعلاقتهما بالنشاط التعليمي الذاتي، الذي لا ينضبط بنظام المواقيت الكلاسيكية ولا بالقاعات، وهذا النوع من التعليم اقتصادي للجهد والمال، فالطالب له الحرية التامة في اختيار ما يريد وقت ما يريد تعلمه، وفي أي مكان يريد، وقد قامت جامعة محمد بوضياف بالمسيلة، الجزائرـ بوضع منصة للنظام التعليمي (موودل Moodle). في ظل اعتماد الرقمنة، لما يتميز به من مرونة وتشويق، حيث يتميز البرنامج التعليمي بتنوع مصادر المعرفة وطرق عرض المادة العلمية وتكامل أساليب التقويم.

نتج نصوصاً أدبية، وعلى اللغوي أن يكتفي بعرض جملة من المفاهيم والحدود الكفيلة بإيضاح خصائص أسلوبية على نحو تحديده مواقع النّعوت في مثل: (سعيد أشقر اللّون) و (سعيد وسيمٌ قسيمٌ)، فالنَّعتُ في المثال الأوّل وصفي، وفي المثال الثّاني تقويمي، وعلى هذا فالنصّ الأدبي إيحائي الدّلالي بينما يرمي الخطاب الأدبي يرمي إلى التواصل الأدبي (نظرية الأدب)، والمشكلة إزاء ذلك لا تزال قائمة، يضاف إلى ذلك أنّ الخطاب التأويلي لا يزال حقلاً معرفياُ لا يمكن حصره على وجه من الوجوه. كما أنّه لا يمكننا بأي حال من الأحوال أن نضع النصّ الأدبي الشعري والنّصوص العلمية والدينية (تجوّزاً) على قدر من المساواة في المعالجة والمعاملة. "لذلك فالنصُّ الشّعري مثلاً ليس مدوَّنة أحكام سماوية تقدّم مسبقاً أجوبة عمّا تطرحهُ من أسئلة. فخلافاً للنصّ الديني الشّرعي الذي يعدُّ حجّةً والذي يتعيّنُ إدراك معناه الجاهز على كلّ امرئ يمتلك أذنيْن للسَّماع، فإنّ النصّ الشعري متصوَّرٌ على أنّه بنيَة تقتضي أن ينمو فيها، ضمن فهم متَحاوَرٍ حُرٍّ، معنىً ليس مُنَزَّلا من أوّل وهلة، بل معنىً يتمُّ تفعيلهُ خلال تلقيّه المتعاقب التي يُطابقُ تسلسلُها الأسئلة والأجوبة. وجمالية التلقي تحدّد لنفسها غاية الكشف عن الكيفية التي يتمُّ بها تشكُّلُ المعنى حين يُنجزُ الشّاعر صراحةً هذا التسلسل الذي يظلُّ على العكس كامناً في أغلب الأحيان

المدرسة التوليدية التحويلية التي غيرت وجهة البحث اللساني من الاهتمام بالوصف وما يقوم عليه من استقراء للمادة اللغوية وتعليلها، إلى الوصف والتفسير في الوقت ذاته. لقد انصبّ اهتمام التوليدين على صياغة قواعد عامة يمكن أن تشمل كل اللغات. وصياغة مثل تلك القواعد تفرض الاستناد إلى نماذج مفترضة مستنبطة وفقا لمعايير منطقية ورياضية، وهذا ما جعل الكثير من الباحثين ينشدّون إلى هذا التوجه الجديد الذي عرف طريقه إلى ثقافات عديدة، كانت الثقافة العربية أبرزها وأسبقها إلى تبني هذا الاتجاه في بداية سنوات السبعين من القرن العشرين، وإلى تطبيقه على اللغة العربية.

برزت إلى الوجود مشاريع لسانية حديثة من بينها
بالغة الجمهور، التي طرحت مفاهيمها كرؤية بديلة
لدراسة ووصف بالغة الجمهور، لتعيد بذلك طرفا مهمشا
في ثالثية االتصال ) املرسل واللغة واملتلقي(. إلى الواجهة
األدبية واللغوية واألدبية، فهو يرسل رسائل مشفرة وفق
ترسيمات ومناويل عرفنية بغية إحداث التأثير في اآلخر،
حتى يثبت وجوده ويوصل أفكاره وطموحاته، يجسدها
بأساليب متعددة عن طريق االستعارة، أوالتمثيل، أو
اإلسقاط، وفي صور كاريكاتورية، أو تعليقات ساخرة،
باللغة الفصيحة أوالدارجة، في املالعب أوفي املسارح، في
على الجدران ، وفي هذا املقال سنحاول مزج مفاهيم
ية
ّ
اللسانيات العرفن ومفاهيم استجابة الجمهور ألجل
تحليل بعض النماذج .

لم يكن أحد يدرك أن موجة االنتقادات التي طالت النظرية التوليدية التحويلية، ستعجل ببروز
عدة نظريات لسانية، تختلف عنها في األسس واألهداف واإلجراءات، ومن أهمها: ) التحويلية
الداللية العميقة(. لجو ر ج اليكوف Lykov George ومكاولي McAulley وروس Ross ،ثم
نظرية ) القواعد الطبقية (، لصاحبها المب Lamb ،و نظرية )قواعد الحاالت(. لشار ل فيلمور
واعطاء
Flemore Charles الذي يركز على الجملة إلبراز المعنى من خالل ركن اإلسناد،
األهمية القصوى للتحليل النحوي العميق للجملة، للكشف عن عما أسماه الحالة اإلعرابية .
نشر شارل فيلمور مقاال عام 6891 تحت مسمى الحالة للحالة case for case The ،
ويعتبر من المحاوالت الهادفة إلى تقويض صرح مفهوم البنية العميقة، خالفا لما قدمه
تشومسكي في النموذج المعيار، و يبدوا أنه استفاد من تقسيم اللساني إدوارد سابير Edward
Sapir للجملة إلى ثالثة أنماط type sentence basic Three ، وتتجسم في اآلتي:"
الجمل غير المتعدية بذكر الفاعل، و الجمل المتعدية مع المنفذ، و الجمل غير المتعدية مع ذكر

المناص و المتعاليات النصية، يتشكلان ويتفاعلان عموديا وأفقيا مع النص الرئيس في علاقة جدلية قائمة على التبنين، فلا يمكننا معرفة نص ما أو تسميته إلا بمناصه ومتعالياته، ولا يكتمل النص الرئيس ويحقق نصيته إلا بعتباته اللفظية والبصرية، والمتمثلة في: ( الغلاف، والعنوان، والإهداء، والتقديم، ونوعية الخط، والمؤشر التجنيسي، و دار النشر، وكلمة الناشر، والتعريف...) ويرتبط به ( النص الرئيس)، ارتباطا وثيقا يبلغ به حد عدم التعيين، ويساهم في بناء مقبوليته لدى القارئ. ومما سبق يطرح السؤال نفسه، ما محددات علاقة التَبنْين بين الوحدات اللغوية والبصرية في رواية الجرح الأخير؟

الكلمات المفتاحية
الوحدات، اللغوية، البصرية، بنوية، تحليل، رواية

يعالج هذاالكتاب موضوع اللسانيات العرفنيّة والتعليمية، وقد تم تخصيص كتاب في هذا المجال للقراءة في محتوياته ومنهجيته من تأليف الدكتور الصالح غيلوس، والذي جاء بعنوان: التلقي والإنتاج في ضوء العرفنيّة، بداية من تحديد مفهوم التعليمية وخصائصها ثم نظرية التلقي ومدارسها والقراءة وشروطها والتعبير الكتابي والشفوي وأهميتهما، ودور اللسانيات العرفنية وتصوراتها عند روادها وأهميتها في تحقيق العملية التعليمية