M. BADAOUI Mohammedsofiane

يشير اسم حاضنة الاعمال إلى الفعل الطبيعي لعملية الحضن التي تقوم بها الحيوانات خاصة الطيور التي تحتضن بيضها من بداية الاحتضان التي يقدم فيها الطير كل من الحماية والدفء الكافي للبيض إلى غاية الفقس بعدها المرافقة والتي تتمثل في التدريب والتوجيه والاكل إلى غاية اعتماد الطير على نفسه في الطيران والاكل، وهذا متقوم به الحاضنة فيما يخص احتضان المشاريع والأعمال.
ومن خلال هذا الطرح تهدف هذه الورقة البحثية إلى التعرف على حاضنات الأعمال، والدور الذي تقوم به كجهاز مرافقة اعتمدته الدولة الجزائرية في دعم ونمو المؤسسات الناشئة من خلال توفير لهم مجموعة من الخدمات، حيث توصلنا إلى الخصائص والدور الذي تقوم به حاضنة الأعمال الجزائرية من (المرافقة، والتكوين، والتوعية، إدارية، استشارية، تسويقية فنية، خدمات التنمية البشرية) في دعم ونمو المؤسسات الناشئة، وفي نفس الوقت نوصي بالاتهام بحاضنة الاعمال خاصة حاضنة الاعمال الجامعية وضرورة توعية الطلاب بالمهام التي تقدمها، مع أهمية المؤسسات الناشئة.
The name business incubator refers to the natural act of incubation carried out by animals, especially birds
She incubates her eggs from the beginning of incubation, during which the bird provides both protection and sufficient warmth for the eggs until the end
Hatching is followed by accompaniment, which consists of training, guidance, and feeding until the bird is self-sufficient in flying
And eating, and this is what the incubator does when it comes to incubating projects and businesses.
Through this proposal, this research paper aims to identify both the contents and features of emerging institutions, as well as business incubators and the role they play as an accompaniment device adopted by the Algerian state in supporting...
And the growth of emerging enterprises by providing them with a range of services, as we reached the characteristics and role played by the Algerian Business Incubator, including accompaniment, training, awareness, administrative, advisory, marketing, technical, and human development services in supporting and growing emerging enterprises. At the same time, we recommend the necessity of paying attention to the business incubator, especially the university business incubator, and the necessity of educating students about the tasks it provides, with the importance of Emerging institutions, especially at the economic level.

تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على كل من جهازي دار المقاولاتية وحاضنة الأعمال الجامعية بجامعة محمد بوضياف المسيلة، والفرق بينهما من حيث الخصائص المكونة لهما والدور الذي يقومان به تجاه الطلاب لبناء مشروع مقاولاتي، وطبيعة المشاريع المقاولاتية المحتضنة، فقمنا بصياغة فرضيات وتساؤلات والاهمية والأهداف وكذلك حددنا المنهج ومجتمع الدراسة والعينة كإطار منهجي، ثم تطرقنا في الإطار النظري إلى مختلف المفاهيم ، بعداها الجانب الميداني الذي قمنا من خلاله باختبار الفرضيات وتحليل ومناقشة النتائج وهذا من خلال إجراء مقابلات على المسؤولين لكل من الجهازين، ولقد تم التوصل إلى وجود فروق في كل من الخصائص والوظائف وطبيعة المشاريع بين دار المقاولاتية وAbstract:
This study aims to identify both the Dar Entrepreneurship and the University Business Incubator at the University of Mohamed Boudiaf M'sila, and the difference between them in terms of their constituent characteristics and the role they play towards students to build an project, and the nature of the incubated entrepreneurial projects. We formulated hypotheses, questions, importance and objectives, and also defined the curriculum. The study population and the sample as a methodological framework, then we touched on the various concepts in the theoretical framework, followed by the field aspect through which we tested the hypotheses and analyzed and discussed the results, and this was done by conducting interviews with the officials of each of the two agencies. It was concluded that there are differences in each of the characteristics, functions and nature of Projects between the Contracting House and the University Business Incubator.
حاضنة الأعمال الجامعية.

إن تحول الجامعة الجزائرية إلى (الجامعة-المقاول) أصبح أمر ضروري بهدف تبني تسويق التعليم الجامعي، ونظرا لأهمية هذا الموضوع، قمنا بصياغة فرضيات وتساؤلات كإطار منهجي، ثم تطرقنا للإطار النظري، بعداها الجانب الميداني وتوصلنا إلى أن جامعة محمد بوضياف-المسيلة تتبنا فكرة (الجامعة-المقاول) وفق خطة (المجازفة المؤسسية والتجديد المؤسسي، وكذا فكرة تغير الإطار. وكذا فكرة تغير الإطار، كما نوصي بضرورة تغير وظيفة ورسالة الجامعة بما يتماشى مع تغيرات العصر ومتطلباته من خلال اعتماد فكرة تسويق التعليم الجامعي.
The transformation of the Algerian university into the university (the contractor) has become necessary with the aim of adopting the marketing of university education. Given the importance of this topic, we formulated hypotheses and questions as a methodological framework, then we touched on the theoretical framework, followed by the field aspect, and we concluded that the University of M'sila adopts the idea of (the university - the contractor). ) According to the plan for institutional risk and institutional renewal, as well as the idea of changing the framework,We also recommend the necessity of changing the function and mission of the university in line with the changes of the era and its requirements by adopting the idea of marketing university education

أدى التنوع في أشكال المقاولاتية إلى ظهور جيل جديد من المقاولين المعروف بالمقاول الاجتماعي الذي يهتم بالمقاولاتية الاجتماعية، والذي حضي بأهمية كبيرة من طرف الباحثين والدارسين، وهذا نظرا لأهميته المتنامية في تحقيق الأهداف الاجتماعية و إيجاد الحلول للمشكلات الاجتماعية المختلفة ، من خلال البحث عن هذه المشكلات ومعرفة أسبابها وسبل معالجتها ، مما ينتجوا أفكارا خلاقة ومبدعة وحلولا مستدامة تكسر الأنماط التقليدية والنظام السائد ، حيث يقدم المقاولين الاجتماعين ابتكارات جديدة ومبدعة غير تقليدية ، فهم قادرين على إحداث تغييرات إبداعية منظمة ، يمكن تطبيقها في أي مجتمع ، او تكييف هذه الابتكارات حسب ظروف المجتمع .
ولهذا تهدف هذه الدراسة للتعرف على المقاولين الاجتماعين من خلال التطرق إلى المفاهيم والنظريات ودور وصفات، وأهم النماذج للمقاولين الاجتماعين وكذلك نماذج للمؤسسات الراعية لهم، ولقد توصلنا إلى اختلاف هذا النوع من المقاولين من حيث الخصائص والدوافع والاهمية.
Abstract
The diversity in the forms of entrepreneurship has led to the emergence of a new generation of entrepreneurs known as the social entrepreneur who is interested in social entrepreneurship, which has been given great importance by researchers and scholars. This is due to its growing importance in achieving social goals and finding solutions to various social problems, by searching for these problems and knowing their causes. And ways to address them, which produce creative and innovative ideas and sustainable solutions that break traditional patterns and the prevailing system, as social entrepreneurs offer new and creative, unconventional innovations. They are able to bring about organized creative changes that can be applied in any
society, or adapting these innovations according to the circumstances of society.
Therefore, this study aims to identify social contractors by addressing the concepts, theories, role and characteristics, and the most important models of social entrepreneurs as well as models of the institutions sponsoring them. We have found that this type of contractor differs from
Where characteristics, motives and importance.

اعتمدت الدولة الجزائرية من أجل نشر الثقافة المقاولاتية ودفع أفراد المجتمع نحو تبني النهج الريادي إلى تأسيس العديد من مؤسسات خاصة بالتعليم المقاولاتي، تعمل على مرافقة حامل المشروع إلى غاية نجاحه، من خلال توفير له (الخدمات الإدارية، والاستشارية، والمالية، والتسويقية، والفنية، والسكرتارية والمعلومات، وخدمات التنمية البشرية)، وهذا بهدف تحرير المجتمع من شبح البطالة ودعمه لاعتماد على نفسه بدلا من انتظار الوظيف العمومي.
ولهذا تهدف هذه الورقة البحثية إلى تسليط الضوء أولا على التعريف بالتعليم المقاولاتي، وأهميته وأهدافه، واساليبه، بعدها التطرق لمختلف المؤسسات الخاصة بالتعليم المقاولاتي والتي اعتمدتها الدولة الجزائرية، ولقد توصلنا إلى أن هناك العديد من المؤسسات وضفتها الجزائر لتعليم المقاولاتي وللمرافقة المقاولاتية نذكرها (مشاتل المؤسسات، ومراكز التسهيل للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والجامعة والتي تتضمن هي الأخرى العديد من المؤسسات الخاصة بالتعليم المقاولاتي).

دفعت التغييرات والأحداث التي لمست جل القطاعات التنظيمية والمؤسساتية بمختلف أنواعها الاقتصادية، والصناعية، والتعلمية، والثقافية، والعسكرية، على إجبار الجامعة بتحديث وظيفتها بما ينسجم مع هذه التغييرات، فبكونها مؤسسة تعلمية تكونية تخرج كوادر، وباحثين وعلماء وأساتذة ومعلمين، في مختلف التخصصات، أصبحت لآن مرغمة على تقديم طلاب مقاولين تحاكي من خلالهم متطلبات واحتياجات السوق، وتحقيق التنمية الشاملة، ولن يتحقق هذا إلا من خلال توظيف مختلف آلياتها وسياساتها التي تعمل على تحقيق الانسجام بين التخصصات الجامعية واحتياجات سوق العمل كماً وكيفاً.
ولهذا نهدف من خلال هذه الورقة البحثية إلى تسليط الضوء على هذا الموضوع والاطلاع على أهم نقاطه التي تسمح لنا من معرفته أكثر من خلال التعرف على المؤسسة الجامعية، وموضوع المقاولاتية، والعلاقة بينهما، ودور الجامعة في تعزيز روح المقاولاتية في الجزائر، ولقد توصلنا إلى أن الجامعة تعتمد في ذلك على مجموعة من الآليات والسياسات.

تعتبر الإدارة إحدى الأنشطة أو العمليات المهمة التي يعتمدها أي تنظيم أو مؤسسة أو شركة تتعلق بإنجاز المهام بواسطة مجموعة من الأشخاص وهم الأفراد الذين يدرون ويسيرون هذا النشاط الإداري، من خلال عملية اتخاذ القرارات التي تتم بواسطة هؤلاء الأشخاص وكيف يتم ومتى يتم، ذلك النشاط، وتختلف الإدارة كنشاط عن النشاطات الأخرى مثل النشاط الهندسي أو الصناعي أو الزراعي أو التجاري أو الطبي وهذا لطبيعة خصوصية الإدارة ومع أهمية وظائف الإدارة في المؤسسات والمنشآت تبقى العملية الإدارية دائما في تطور ملحوظ من عمل تقليدي يعتمد على الورق والأرشفة والحضور الشخصي والمراقبة الشخصية في العملية الإدارية ، إلى عمل رقمي يعتمد على البرمجيات والرقمنة والحاسوب والذكاء الصناعي بالمختصر التحول إلى الإدارة الرقمة.
وعلى هذا الحديث تهدف هذه الورقة البحثية إلى معرفة كل من الإدارة التقليدية والإدارة الرقمية والفرق بينهما متطرقين إلى مختلف المفاهيم النظرية التي لها علاقة بالموضوع.

يشير العمل التطوعي والجمعيات التطوعية عن تطور المجتمعات وتمسكها بالقيم والرقي الإنساني الذي يقوم على العطاء والمساعدة والتعاون في ترقية المجتمع ونشر ثقافة العمل من أجل الأخرين دون مقابل، كما يعبر عن مدى وعي أفراد المجتمع وما يجودون به من عطاء في شتى المجالات، وعن مدى انتمائهم لمجتمعهم ومدى إحساسهم ببعدهم الإنساني، وإن ربط هذه القيم الفضيلة الخاصة بالعمل التطوعي أو الجمعيات التطوعية، بالفكر المقاولاتي من خلال نشره في الجمعيات تطوعية وتشجيع أفرادها على العمل المقاولاتي يؤدي إلى ظهور ما يعرف (بالمقاولات الاجتماعية أو ريادة الأعمال الاجتماعية)، حيث يتم تغير فكرهم من فكر تطوعي بسيط إلى فكر ريادي يقوم على الإبداع والابتكار يعمل على إنشاء مشاريع مقاولاتية ذات صفة تطوعية تهتم بخدمة المجتمع وتعمل على ترقيته.
وعلى هذا الأساس تهدف هذه الورقة البحثية إلى تسليط الضوء على الفكر المقاولاتي والجمعيات التطوعية، وعلى أهم التجارب والنماذج الريادية المحلية والدولية لترسيخ الفكر المقاولاتي في الجمعيات التطوعية، وأهمية دمج العمل التطوعي بالعمل الريادي.

يشكل مصطلح المقاولاتية الثقافية حيزا مهما في النشاط الاقتصادي كما في حقل الدراسات الأكاديمية ، لما يحققه من تنمية في القطاع الاقتصادي او الثقافي وحتى الاجتماعي ، حيث خلص العديد من الدراسات إلى أن عائدات هذا النوع من الاستثمار مؤكدة ويمكن أن يعتمد عليها في دعم الاقتصاد ،وكون الجزائر تمتلك مواهب في الصناعات الثقافية والإبداعية وإمكانات في مختلف القطاعات الثقافية (السينما والسمعي البصري ،صناعة الأسطوانات ، الحرف اليدوية ، قطاع النشر والكتاب ، التلفزيون ووسائل البحث وغيرها ) ، فهي مطالبة بالاستثمار في هذا المجال الحيوي ،ودفع الشباب المقاولين لتبني مشاريع ثقافية ابداعية من خلال تقديم الدعم لهم المادي والمعنوي .
وعلى هذا الأساس تهدف هذه الورقة البحثية إلى تسليط الضوء على الجانب النظري لموضوع المقاولاتية الثقافية، من خلال عرض المفاهيم ومختلف مجالات اهتمام المقاولة الثقافية واهميتها، وإبراز الدور الذي تلعبه المقاولة الثقافية في تحقيق التنمية الاقتصادية.

مع تطور المجتمع الجزائري وارتفاع المستوى الثقافي، ساهم هذا في تغير منطق التعامل مع المرأة، فظهر التشجيع على المبادرة، فتخلت النساء الجزائريات عن التنظيم التقليدي واندفعن إلى عالم الشغل، وحتى الماكثات في البيت أصبحن يسهمن من خلال النشاط الذي تقمن به مثل (الخياطة، التطريز، الحلاقة، النسيج، صناعة) وغيرها من الصناعات والمشاريع الإنشائية التي برزت فيها المرأة المقاولة ساهمت من خلالها في تنمية الاقتصاد وزيادة الدخل الوطني، مع توفير مناصب شغل وتقليص البطالة، ورفع عجلة التنمية. وعلى هذا الأساس تهدف هذه الورقة البحثية إلى تسليط الضوء على موضوع المقاولاتية النسوية في الجزائر من خلال عرض المفاهيم، ومميزات وأهمية المقاولاتية النسوية بالإضافة إلى التطرق للفروق بين الرجل والمرأة في مجال مقاولة.

يشكل موضوع المقاولاتية الثقافية أهمية بارزة في النشاط الاقتصادي كما في حقل الدراسات الأكاديمية ، ليما يحققه من تنمية في القطاع الاقتصادي أو الثقافي وحتى الاجتماعي ، حيث توصلت العديد من الدراسات إلى أن عائدات هذا النوع من الاستثمار مؤكدة ويمكن أن يعتمد عليها في دعم الاقتصاد، وهذا نظرا لاعتبار قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية من القطاعات الهامة والحيوية في الاقتصاد المحلي خاصة في مجال المقاولاتية الأمر الذي أدى إلى استقطاب العديد من المقاولين لاستثمار فيه، وكون الجزائر تمتلك مواهب في الصناعات الثقافية والإبداعية وإمكانات في مختلف القطاعات الثقافية (السينما والسمعي البصري-صناعة الأسطوانات- الحرف اليدوية- قطاع النشر والكتاب- التلفزيون ووسائل البحث وغيرها )، فهي مطالبة بالاستثمار في هذا المجال الحيوي، ودفع الشباب المقاولين لتبني مشاريع ثقافية ابداعية من خلال تقديم لهم الدعم المادي والمعنوي.
وعلى هذا الأساس تهدف هذه الورقة البحثية إلى تسليط الضوء على الجانب النظري لموضوع المقاولاتية الثقافية، من خلال عرض المفاهيم ومختلف مجالات اهتمام المقاولة الثقافية واهميتها، وإبراز الدور الذي تلعبه المقاولة الثقافية في تحقيق التنمية الاقتصادية مع الاطلاع على واقع الثقافة في الجزائر، والسياسة الثقافية الجزائرية وهدفها في تنمية الصناعات الثقافية والإبداعية والتطرق لهيئات الدعم في مجال الثقافة المقاولاتية.

تعتبر حاضنات الأعمال كجهاز مرافقة وأحد المرتكزات الأساسية لبناء وتأسيس ونمو ونجاح الشريكات الناشئة، بوصفها أداة لتقليص احتمالية فشل المشروع الريادي وأداة لتسريع عمليات الابداع والابتكار التي تخص البحث العلمي وتحويله إلى مؤسسة ناشئة مقاولاتية، وهذا من خلال احتضانها للطاقات البشرية القادرة على الابتكار والعمل والإبداع، حيث تكمن أهمية هذه المؤسسات الحاضنة من خلال الاستثمار في الرأس المال البشري باعتباره أفضل أنواع رأس المال قيمة، واستنادها على فكرة أو مبدأ إمكانية ازدهار المشاريع المقاولاتية بدعم وتوجيه الخبراء والمختصين من طرف حاضنات الأعمال.
ومن خلال هذا الطرح تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على حاضنات الأعمال، والدور الذي تقوم به كجهاز مرافق لطلاب الجامعي بشكل خاص لبناء مؤسسة ناشئة، والاطلاع على مختلف الخدمات التي تقدمها لتثمين البحث العلمي.

تعتبر ظاهرة العنف ظاهرة حتمية ملازمة للواقع المجتمعي فقد عرفتها مختلف المجتمعات البشرية عبر الزمن وبمختلف الدرجات وبصفات مختلفة، وهذا ما أكده " جان بودريارد" حيث يقول" يدخل البشر من كل الأجناس وفي كل مكان في حلبة العنف، بل يتحولون إلى حلبات عنف شاؤوا ذلك أم أبوا، لا اختيار هنا، فالعنف أصبح سيد الأحكام على صعد شتى"، (بودرياد، 2005، صفحة 10) حيث يؤكد على حتمية العنف في المجتمعات، فهي إحدى القوى السلبية المخربة التي تعمل على هدم وتخريب بنى وعلاقات المجتمع وهدم و تدمير أكثر من البناء فيما يتعلق بتكوين الشخصية ونموها، فهو نقيض السلم والرأفة والرفق والمحبة في التعامل مع أفراد المجتمع، إن ظاهرة العنف ظاهرة مركبة من عدة أبعاد وجوانب مختلفة تدفعنا إلى دراستها.
تهدف هذه الدراسة إلى تحليل ظاهر العنف والربط بين جميع مقومات الظاهرة، ومحاول الإحاطة بمختلف جوانبها من خلال تعريفها، ومعرفة أشكلها وأسبابها والعوامل التي أدت إلى انتشارها ومختلف مظاهرها كالعنف الأسري، والمدرسي والأخلاقي والسياسي... الخ، والتطرق إلى مختلف النظريات المفسرة لها، بالإضافة إلى الاطلاع على مختلف آليات الخدمة الاجتماعية للمواجه هذه الظاهرة السليبة.

تعد الحرف اليدوية التراثية والصناعات التقليدية من الأنشطة المحلية الإبداعية التي تعبر في مختلف جوانبها عن تفاعلات الأفراد وانسجامهم مع بيئتهم المحيطة، وأهم الموروثات التي يتوارثها الأجيال، فهي تشكل هوية المجتمع وثقافته المتنوعة، كما أنها إحدى القواعد الأساسية في رفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية كصناعة واعدة، فلا ريب في كونها مجال خصب للإبداع والابتكار والتعبير عن التراث الثقافي المحلي لأي مجتمع، إذ تعتبر أحد السبل للإيجاد مناصب العمل وتحسين المعيشة وزيادة المدخول، وأحد عوامل تحسين مجال التبادل التجاري والسياحي بين الدول، فقد أصبحت ضرورة ملحة دفعت بالجزائر إلى تسخير جميع إمكانياتها لتنظيم النشاط الحرفي ضمن أطر إدارية وقانونية لتنظيم هذا المجال وتوفير المناخ والظروف المناسبة لضمان نجاحه، في مختلف مدنها من بينها مدينة "بوسعادة" بالمسيلة التي تسعى جاهدة على توفير مختلف التسهيلات من أجل تطوير هذا القطاع بهدف التسويق للمنتوجات الحرفية التقليدية، وطرق تفعيل دورها في مجال السياحة الثقافية باعتبارها استثمارا مستداما لتراث والثقافة والفنون والصناعة.
وهذا ما نحاول دراسته في هذه الورقة البحثية من خلال تسليط الضوء على مختلف آليات وطرق الترويج والتسويق للمنتجات الحرفية اليدوية والصناعات التقليدية "بمدينة بوسعادة" وسبل تحسينها واستثمارها سياحيا.