M. ZIDANI Halima

تعتبر المصادر التراثية الجذور التي تربط حاضر الأمة بماضيها وتلعب دوراً في صياغة مستقبلها، فهي الأداة الرئيسية لنقل القيم والقواعد المشتركة والتواصل بين الماضي والحاضر. وعلى هذا الأساس فإن الحفاظ على هذه المصادر التراثية يعد أمراً في غاية الأهمية، فقد أصبح الحفاظ عليها وصيانتها وإدامتها هدفا لجميع الدول والمعنيين بتلك المصادر للإستفادة منها في تأصيل المعاني والقيم، واستخدامها في تدعيم قطاع السياحة ضمن ما يعرف بالسياحة التراثية، وتنمية مجتمعاتها اقتصاديا.
التراث العمراني والمعماري أحد هذه المصادر التراثية التي تستوجب وفقا لعديد الدراسات ضرورة الحفاظ عليه والعمل على استدامته، وفي ظل هذه الدعوات المتكررة لتثمينه تنوعت آليات الحفاظ عليه، ومع تطور التقنيات والآليات فقد اتسمت وسائل الحفاظ عليه من التقليدية إلى آلية الرقمنة التي شهدت في الآونة الأخيرة طفرة في مشروعات الحفاظ العمراني عربيا وعالميا وبمفاهيم مختلفة، مستخدمة تكنولوجيا المعلومات لتقديمها في شكل جديد، وبما يسمى اصطلاحا-رقمنة التراث-.
واستنادا لهذا الطرح في التوجهات الحديثة لعمليات الحفاظ على التراث فقد بات من الضروري انتهاج استراتيجية رقمنة التراث التي تمثل جهدا حديثا وفعالا للحفاظ على الهوية العمرانية والمعمارية في وجه التحديات التي يواجها هذا التراث، وتعريفها للأجيال القادمة، ولكن من البديهي معرفة توجهات هذا المفهوم، ولهذا تأتي هذه الورقة البحثية متضمنة البحث في مضمون مصطلح رقمنة التراث، وفي معرفة آلياته المعتمدة التي جاء بها لضمان استدامة وحماية هذا التراث من الإندثار.
الكلمات المفتاحية: التراث، الحفاظ العمراني، استدامة التراث، رقمنة التراث، آليات رقمنة التراث.
Heritage sources are considered the roots that link the nation's present to its past and play a role in shaping its future. They are the main tool for transmitting common values and rules and communicating between the past and the present. On this basis, preserving these heritage resources is a matter of utmost importance. Preserving, preserving and perpetuating them has become a goal for all countries and those concerned with these sources to benefit from them in consolidating meanings and values, and using them to support the tourism sector within what is known as heritage tourism, and to develop their societies economically.
Urban and architectural heritage is one of these heritage resources that, according to many studies, requires the necessity of preserving it and working to sustain it. In light of these repeated calls to value it, the mechanisms for preserving it have diversified, and with the development of technologies and mechanisms, the means of preserving it have changed from traditional to the digital mechanism, which has recently witnessed a boom. In urban preservation projects, Arab and international, with different concepts, using information technology to present them in a new form, in what is termed - the digitization of heritage -.
Based on this proposition in the modern trends in heritage preservation operations, it has become necessary to adopt a heritage digitization strategy, which represents a modern and effective effort to preserve the urban and architectural identity in the face of the challenges facing this heritage, and to define it for future generations. However, it is self-evident to know the trends of this concept, and for this reason it comes. This research paper includes research into the content of the term digitizing heritage, and into knowing the approved mechanisms that it used to ensure the sustainability and protection of this heritage from extinction.

Keywords : heritage, urban preservation, heritage sustainability, heritage digitization, heritage digitization mechanisms.

تعد العمارة التقليدية تجربة إنسانية تكونت من أسس تصميمية وتخطيطية تتركز على معطيات فكرية عقائدية، تراثية تاريخية، بيئية ومناخية، اقتصادية، معيشية، وقد لعب المجتمع دورا هاما في تحديد الشكل الفيزيائي لها، فالإنسان عنصر أساسي في بناء الحضارات وصناعة العمران، وهذا ما اتفق عليه الباحثون في مقومات الحضارات على مر العصور، فالموروثات الاجتماعية والثقافية هي ضمن المؤثرات التي تؤثر على الفكرة المعمارية، وفي العمارة التقليدية على وجه الخصوص.
قصر غرداية بالجزائر نموذج للعمارة التقليدية الصحراوية تترجم بعمق تاريخ منطقة مزاب التي برهنت عبر قرون على مدى قدرة الإنسان المزابي على التأقلم مع هذه المنطقة الصحراوية القاسية، وتفرد عمارته بخصائص نابعة من ثقافة وتقاليد ومفاهيم وأعراف المجتمع المزابي.
ولأن الهوية الثقافية ليست في مكوناتها المادية أو التنظيم الاجتماعي فحسب ، وإنما بطبيعة العلاقة بين هذه المكونات من جهة وما تحمله من دلالات ومعاني إجتماعية وثقافية بالنسبة لأبنائها من جهة ثانية ،ولكون ثقافة المجتمع المزابي متأثرة أساسا بالعقيدة والفكر الإسلامي ونظرته للحياة والإنسان لتعطيه هويته المميزة ،لذلك فإن التعرف على هذه التجمعات المعمارية الصحراوية ودراستها والاستفادة من خبرات الأجيال السابقة ووصف تركيبتها من أجل فهم طرق إستقرار إنسان الصحراء في هذه التجمعات القديمة بمزاب ومقاومة قساوة هذه المنطقة هي من الأمور الضرورية التي تساهم بشكل أو بآخر في فهم إستيطان هذه المستقرات ومعرفة آليات توظيفها في هذه البيئة الصحراوية بالجزائر.
وضمن هذه المنطلقات الرامية في مضمونها لتبيان المرجعية الفكرية للعمارة التقليدية وخصائصها التخطيطة والتصميمة ، تأتي هذه الورقة البحثية لتبحث في هذه الممارسة التي تندرج تحت الاعتبارات الحضارية حسب طبيعة المجتمع وثقافته وأثرها في قصر غرداية كنموذج لهذا النوع من العمارة التراثية ، وكذا مناقشة هذه العوامل التي لها تأثير كبير على هذا النسيج العمراني والتشكيل المعماري للقصر، من خلال العناصر الثلاث المشكلة له ،والمتمثلة في التخطيط المتضام للقصر، وتصميمه من منطلق وحدة الجيرة له، وكذا إبراز الفكر التصميمي الذي كان وراء طبيعة تصميم المسكن التقليدي فيه، وذلك بهدف تأسيس توجه عمراني ومعماري حديث في المدينة الصحراوية تكون مرجعيته هذا الفكر والعوامل التي كان لها تأثير كبير في رسم ملامح هذه العمارة التقليدية بمنطقة مزاب بالجزائر.
الكلمات المفتاحية: العمارة التقليدية، مزاب، قصرغرداية، التخطيط المتضام، تصميم المسكن التقليدي.
Traditional architecture is a human experience consisting of design and planning foundations centered on intellectual, ideological, historical, environmental, climatic, economic, and living data. Society has played an important role in determining its physical form. Man is an essential element in building civilizations and the urban industry, and this is what has been agreed upon. Researchers into the components of civilizations throughout the ages, social and cultural legacies are among the influences that affect the architectural idea, and traditional architecture in particular.
Ksar Ghardaia in Algeria is a model of traditional desert architecture that deeply translates the history of the Mozab region, which demonstrated over the centuries the ability of Mozabite people to adapt to this harsh desert region, and the uniqueness of its architecture with characteristics stemming from the culture, traditions, concepts and customs of Mozabi society.
Because cultural identity is not only in its material components or social organization, but rather in the nature of the relationship between these components on the one hand and the social and cultural connotations and meanings they carry for their children on the other hand. and Because the culture of Mozabit society is fundamentally influenced by the Islamic faith and thought and its outlook on life and man to give it its distinctive identity, therefore, identifying and studying these desert architectural clusters and benefiting from the experiences of previous generations and describing their composition in order to understand the ways in which desert people settled in these ancient clusters in the Mozab and resist the harshness of this region is one of the ways Necessary matters that contribute in one way or another to understanding the settlement of these settlements and knowing the mechanisms for employing them in this desert environment in Algeria.
Within these starting points aimed in its content to clarify the intellectual reference of traditional architecture and its planning and design characteristics, this research paper comes to examine this practice, which falls under civilizational considerations according to the nature of society and its culture, and its impact on Ghardaia Palace as a model for this type of heritage architecture, as well as discussing these factors that have an impact. This has a great impact on this urban fabric and the architectural formation of the palace, through the three elements that form it, which are the compact planning of the palace, and its design from the standpoint of its unity of neighbourhood, as well as highlighting the design thought that was behind the nature of the design of the traditional dwelling in it, with the aim of establishing a modern urban and architectural trend in The desert city is the reference for this thought and the factors that had a great influence in shaping the features of this traditional architecture in the Mzab region in Algeria.
Keywords : traditional architecture, Mzab, Ksar Ghardaia, compact planning, traditional housing design.

لقد أصبحت المدن التًراثية اليوم تشكل عنصر جذب سياحي مهم لصناعة السياحة وتعد أحد فروعها بما يطلق عليها السياحة التراثية،وقد برز هذا الإهتمام نظرا للدور الذي لعبته في اقتصاديات قطاع السياحة ولحجم العائدات الاقتصادية منه ، كما يأتي ذلك متزامنا مع توجه عالمي جديد يرمي إلى استغلال المناطق التراثية سياحيا لضمان استدامتها، فقد شددت المنظمة العالمية للسياحة على وضع آليات عملية ضمن مسعى التنمية السياحية المستدامة ، من خلال تحفيز الاستثمار الأمثل للمقومات والموارد الطبيعية، العمرانية ، البيئية ، والثقافية وتحافظ على الهوية العمرانية والثقافية للواجهة السياحية ، كما تأخذ في الاعتبار عدة أبعاد لتحقيق التوازن بين الجوانب المعنوية والمادية لمناطق التراث ، و تشمل الجانب الروحي الثقافي ، الاقتصادي،الاجتماعي،الترويجي، والبيئي.
منطقة وادي مزاب بالجنوب الجزائري تزخر بتراث عمراني ومعماري متنوع يطلق عليها اسم القصور،هذا الموروث العمراني والمعماري وما يحمله من قيم تاريخية وثقافية و اقتصادية واجتماعية ، قد تم تصنيفه من طرف اليونيسكو سنة 1982 كتًراث عالمي وجب الحفاظ عليه، لذلك هناك من يرى أنه بإمكانه أن يساهم في تحقيق نهضة سياحية تتوافق مع طبيعة وحجم الموارد السياحية التي تتًربع على مستوى هذه المنطقة،كما وأنه مع تزايد التوجه العام للإسثمار في السياحة وما تحققه من عوائد اقتصادية أصبحت هناك ضرورة لإيجاد توأمة بين حماية هذا التًراث العمراني وبين التنمية السياحية.
وضمن هذه المنطلقات الرامية لتدعيم السياحة التراثية الصحراوية منها خاصة ، تأتي هذه الورقة البحثية للوقوف على واقع هذه المقومات التراثية بإقليم وادي مزاب ، وتقييم طبيعة التدخلات والآليات المعتمدة للحفاظ عليها، ومعرفة إن كان بالإمكان أن تساهم هذه المقومات التراثية بواقعها الحالي في تدعيم السياحة التراثية في الجنوب الجزائري، وذلك قياسا إلى تجارب مماثلة سعت في برامحها إلى النهوض بالسياحة التراثية ونجحت فيها وأرست بذلك منهجا للسياحة التراثية الناجحة من جهة ، ومن جهة أخرى تحديد أهم الاستراتيجيات التي بامكانها أن تكون قاعدة لوجود سياحة تراثية بالجنوب الجزائري تواكب في برامجها متطلبات السياحة التراثية المستدامة.
الكلمات المفتاحية: المدن التراثية، السياحة التراثية، السياحة المستدامة، إقليم وادي مزاب، المقومات التراثية.

من منطلق ما يمثله التراث العمراني والمعماري من قيم عمرانية ومعمارية تدعوا للحفاظ عليه وتثمينه، جاءت الدعوات إلى توظيفه سياحيا لضمان استمراريته ودوامه كإرث حضاري من جهة، ومن جهة أخرى كونه أصبح وفقا لكثير من الدراسات مورداً اقتصادياً مستداما وسياحياً مهماً للاطلاع والترفيه والتنزه، فهو يقوم بإمداد السياحة بعناصر جذب مميزة وموارد اقتصادية هامة للتنمية السياحية، مما يؤسس لتنمية سياحية مستدامة تنعكس إيجابياً في منافع اقتصادية واجتماعية للمجتمعات المحلية، وفي زيادة وتنوع مصادر الدخل الوطني، وهذا النوع من السياحية هو ما يعرف بالسياحة التراثية .
مدينة تيميمون- الواحة الحمراء – بالجزائر تملك الكثير من المقومات السياحية التراثية التي تؤهلها أن تكون أحد الركائز الأساسية في تدعيم السياحية التراثية على مستوى منطقة قورارة بشكل خاص والجنوب الجزائري بشكل عام، إلا أن هناك مؤشرات تحد من بروز تنمية سياحية تراثية، وذلك في ظل وجود الكثير من المشاكل التي يعاني منها هذا التراث العمراني والمعماري.
وضمن هذه المنطلقات الرامية لتدعيم قطاع السياحة وانطلاقا من أهمية تبني هذا الطرح في ضرورة تدعيم قطاع السياحة باستغلال التراث، تأتي هذه الورقة البحثية للوقوف على واقع المقومات التراثية لمدينة تيميمون، وتقييم طبيعة التدخلات والآليات المعتمدة للحفاظ عليها، ومعرفة إن كان بالإمكان أن تساهم هذه المقومات التراثية في تدعيم السياحة التراثية في الجنوب الجزائري، وكذا البحث في آليات تفعيلها بمنظور مستدام قصد تطوير سياحة تراثية لمدينة تيميمون بشكل خاص، ومنطقة قورارة والجنوب الجزائري بشكل عام.

إن المدينة المستدامة هي تلك التي تتبع المبادئ الأساسية للتصميم المستدام من الكفاءة في التعامل مع الطاقة والموارد والمياه، وتتمتع بمحلية التصميم من إرتباط وتوافق مع البيئة المحيطة بكافة عناصرها الطبيعية المشيدة والاجتماعية مع تحقيق الكفاءة الوظيفية والبيئية.
هذا التوجه نرى أن قرية القليعة بمنطقة زمورة تضمنته من خلال تخطيطها العمراني وتصميمها المعماري ،الذي جعلها تأخذ شكلا وطابعا تراثيا مميزا في البيئة الجبلية ، من خلال تبنيها للمعايير والشروط التي تفرضها منطلقات الاستدامة .

يزخر المجال الصحراوي بالجزائر عامة،ومنطقة مزاب خاصة بتراث عمراني ومعماري متميز ،يدعى
محليا(أغرم) بمعنى القصر(غرداية،مليكه،بني يزقن،العطف،بنورة)،وهو ظاهرة عمرانية ومعمارية
هامة تترجم بعمق تاريخ منطقة مزاب التي برهنت عبر قرون على مدى قدرة الإنسان المزابي على
التأقلم مع هذه المنطقة الصحراوية القاسية،كما يتميز بتفرده لخصائص نابعة من ثقافة وتقاليد وقيم و
مفاهيم المجتمع المزابي،وبيئته العمرانية والمعمارية التي رسخ من خلالها عمارة تقليدية متميزة.
هذا التميز لهذا التراث العمراني والمعماري والذي صنف من قبل اليونسكو ضمن التراث العالمي سنة
1982،و أعلن قطاعا محفوظا من طرف وزارة الثقافة الجزائرية سنة 2005،لم يعد كما كان،إذ بدأت
ملامح التدهور تظهر عليه تباعا لأسباب مختلفة ومتنوعة،ما دفع بالهيئات المعنية بوضع برامج وآليات
للتدخل للمحافظة عليه والعمل على ديمومته وتأصيله.
ولأن قضية الحفاظ على هذه النطاقات التراثية باتت تحظى بإهتمام متزايد على مستوى المفاهيم والآليات
التي تعمل على ترقية هذا التراث، ومنها مفاهيم الاستدامة والتأصيل.
وفي ظل هذه المفاهيم وما تدعوا له،وكذا الدعوات لضرورة العمل على ديمومة هذا النوع من العمارة
والعمران،تأتي هذه الورقة البحثية لتناقش مدى فاعلية برامج الحفاظ وآلياتها التي تبنتها مدينة
غرداية،وكذا الرؤية المتبعة والمنتهجة من طرف الهيئات والمجتمع المحلي في منطقة مزاب لضمان
ديمومة هذا النوع من العمارة والعمران،وذلك وفقا لمضامين هذه المفاهيم وآليات تطبيقاتها، بغرض تقييم
هذه التجربة وتحديد مؤشرات نجاحها من عدمها.
الكلمات المفتاحية: وادي مزاب ، غرداية ، الحفاظ العمراني ، الحفاظ المعماري ، الاستدامة.

يعد معيار كفاءة استخدام المياه أحد المعايير الأساسية في نظام لييد (LEED) (الريادة في الطاقة والتصميم البيئي)،والذي يهدف بشكل أساسي إلى الإستخدام الرشيد للمياه والحفاظ عليها والتشجيع على كفاءة الاستخدام الأمثل للمياه بداخل المبنى وخارجه لتقليل استهلاك الماء.
هذه الأهمية لعنصر الماء تأتي من كونه سر الوجود ومنبع الحياة وعماد الحضارات وباعث كل نشاط بشري إذ ارتبط مصير الحضارات بوجوده وإستدامته.
ويعد الحصول على الماء وترشيد استهلاكه تحديا كبيرا للإنسان في البيئة الصحراوية،وذلك لخصائصها الطبيعية القاسية،إلا أنه على الرغم من صعوبتها إلا أن الأمر لم يكن عائقا أمام سكان المدن الصحراوية بالجزائر في عدم الاستقرار بها والتأقلم مع مختلف ظروفها الوعرة ،بما في ذلك استخراج الماء وطرق تسييره وترشيده بإمكانيات بسيطة،هذا الواقع للبيئة الصحراوية دفع بهذه المجتمعات التقليدية الصحراوية إلى تطوير حلول في إدارة المياه (استخراجا وترشيدا) من خلال أنظمة تقنية وتسييرية تكيفت مع وضع وزمن معينين،أنتج من خلالها وعلى مدى سنين ثقافة مائية لها خصوصيتها ومميزاتها كان لها الأثر الكبير في الحفاظ على عنصر الماء وديمومته.
ضمن هذه المنطلقات الرامية لتثمين التراث المائي في نظمه التقنية و التسييرية وتطويرها والعمل على استدامتها في المدينة الصحراوية بالجزائر،والاستفادة من هذه الخبرات المتراكمة في الإستخدام الترشيدي للماء،تأتي هذه الورقة البحثية للبحث في هذه الطرق و التقنيات من خلال تقديم قراءة في ملامح تطبيقات الإستدامة فيها وفقا لمعيار كفاءة استخدام المياه في نظام لييد، بغية استخلاص آليات تأصيل وتطوير هذه الآليات من أجل إستمرار هذا النوع من الإدارة للموارد المائية في الاستخدام والترشيد في البيئة الصحراوية بالجزائر.