تقييم المساحات الخضراء بمدينة سيدي عيسى في إطار التنمية المستدامة
تعتبر المساحات الخضراء أكبر مساهم في تحسين ظروف الحياة والحفاظ على البيئة. وهي بذلك تساهم في تحقيق هدفا مهما من أهداف التهيئة العمرانية. لقد اتخذت الأمم المتحدة سنة 2005 شعارا بمناسبة اليوم العالمي للبيئة تحت عنوان (المدن الخضراء: التخطيط للكوكب). ولقد تم الاتفاق على إيجاد بيئة حضرية نظيفة وجميلة وذات تنمية متوازنة ومستدامة تتوافق مع المكان وتلبي احتياجات السكان. في الجزائر لقد تم إصدار القانون رقم07-06 المؤرخ في 13/05/2007 الذي من خلاله تم تحديد قواعد تسيير المساحات الخضراء، وحمايتها وتنميتها في إطار التنمية المستدامة. رغم توفر الإطار القانوني، إلا أننا لاحظنا ظهور عدة مشاكل واختلالات في المساحات الخضراء في معظم المدن الجزائرية. مدينة سيدي عيسى عينة من هذه المدن التي تعاني مساحاتها الخضراء من عدة مشاكل تتعلق بطرق التسيير والحماية والتنمية. نقدم في هذه الورقة تقييم المساحات الخضراء بمدينة سيدي عيسى. عملية التقييم حسب في طريقة (QUEP)، هدفها تقييم جودة الأماكن العامة، وتكون صالحة علميا وقابلة للقياس. يشكل هذا التقييم أداة لصنع القرار ويساعد الفاعلين في اختياراتهم في منظور التنمية المستدامة. لإنجاز هذا التقييم، قمنا بإجراء دراسة ميدانية، تتمثل في الملاحظة الميدانية المباشرة للوضعية الحالية، وفق شبكة رصد ميدانية، معدة مسبقا. ثم بعد ذلك، قمنا بتوزيع استمارة اسئلة على مستعملي الحدائق. كما استخدمنا مقابلات شبه موجهة مع مسيري هذه الحدائق، بناءً على دليل مقابلات محدد مسبقًا. الأجوبة والمعلومات التي جمعناها قمنا بتحليلها باستعمال Microsoft Excel.
الكلمات المفتاحية: المساحات الخضراء، الحدائق، التنمية المستدامة، الحماية، التسيير، سيدي عيسى.
Citation
M. AMMICHE Allaoua,
(2024-12-16),
"تقييم المساحات الخضراء بمدينة سيدي عيسى في إطار التنمية المستدامة",
[international]الأخطار الطبيعية، تسيير الأقاليم الحضرية وأدوات التحليل, المسيلة
إدماج الأحياء العتيقة في تهيئة المدينة.حالة قصر مدينة ورقلة بالجنوب الجزائري
الأحياء العتيقة في الجنوب الجزائرية – كما هو الحال في كثير من الدول العربية - من الإبداعات العمرانية والمعمارية التي استطاع الإنسان التوصل إليها في الماضي، وذلك بمراعاة السلم الإنساني في البناء. إذ شيدت هذه الأحياء لتتماشى مع متطلبات حياته، وتتلاءم مع تحركاته في الفضاء، وتحميه مما يحيط به من ظروف صعبة كالطبيعة القاسية والعدوان البشري...الخ، قد قامت هذه الأحياء على ما يتوفر لدى مشيديها من إمكانيات بسيطة ومواد بناء محلية فمنذ زمن بعيد، مازالت هذه الأحياء تحظى بقيمه تاريخية، ثقافية ، معمارية وعمرانية بقيت راسخة، نلمسها في بعض الخصائص الباقية إلى يومنا هذا. من أبرز هذه الأحياء التي يطلق عليها سكانها المحليون اسم "القصر"، والتي تتربع على مساحات شاسعة من مدن الجنوب الجزائري نجد: قصور واد ميزاب، واد ريغ ، وواد سوف وواد مية حيث مدينة ورقلة بقصرها العتيق. إن الخصائص التي طبعت نسج المدينة العتيقة، في المناطق الصحراوية بالجزائرقد شكلت نتاجا عمرانيا ومعماريا يتلاءم مع الظروف (الطبيعية، الاقتصادية والاجتماعية) التي تحيط بها. كما كانت تعكس دوما قيم المجتمع الذي يعيش في تلك المدن. أما الآن فإن الأحياء العتيقة بهذ المدن أصبحت تعرف تحولات جذرية تتم وفق وجهات نظر مختلفة، فمنهم من قام بمحاولات "اقتباس" لبعض مميزاتها ، أثناء عمليات الدخل عليها (توسع، أو تجديد أو ترميم...)، وصبغها بطابع "الحداثة" لتتماشى مع بعض متطلبات العصر. ومنهم من ذهب ينادي باقتلاعها من جذورها، واستبدالها بمدن "عصرية"، إما لتلبية احتياجات تفرضها الحياة الحالية، أو نتيجة لدوافع اقتصادية بحتة، أو من منطلق "ثقافي" حيث يرى هولاء أن كل ما يمت إلى الماضي بصلة هو دليل الفقر، ورمز التخلف، وأن اعتماد تصاميم "مستوردة" واستعمال مواد بناء حديثة في طراز غربي دليل على "العصرنة" والتطور.لذا كانت مداخلتنا هذه خلاصة جملة من الدراسات المختلفة التي ركزت على دراسة حالة، تساءلنا من خلالها عن امكانية ادماج هذا النوع في التوسع العمراني للمدينة في الجنوب الجزائري.
كلمات مفتاحية: الأحياء العتيقة، القصر، المناطق الصحراوية، التوسع العمراني، ورقلة.
Citation
M. AMMICHE Allaoua,
(2024-04-27),
"إدماج الأحياء العتيقة في تهيئة المدينة.حالة قصر مدينة ورقلة بالجنوب الجزائري",
[international]حماية وحفظ التراث في العالم العربي. الواقع، التحديات والافاق, الحمامات تونس