M. BENTOUMI Sarra

يعتبر الابداع الرقمي أحد ركاىز ومتطلبات نجاح التحول الرقمي بالجامعات الجزائرية

إن الرياضيات المالية تجمع بين علم المالية بفروعه المتعلقة بالتمويل والاستثمار من ناحية وعلم الرياضيات من ناحية أخرى، الأمر الذي يساهم في تقديم إجابات كمية دقيقة للعديد من المسائل التي تحظى باهتمام المستثمرين والمدخرين والمقترضين وأصحاب المؤسسات المالية وإدارات المؤسسات الصناعية ومصدري السندات والأوراق المالية .........وغيرهم؛ ومنه يمكن القول، أن الرياضيات المالية تعتبر من أهم الأدوات الرياضية التي تحظى باهتمام متزايد من قبل الأفراد والمؤسسات؛ وذلك كونها تساعدهم في اتخاذ قرارات الاقتراض والاستثمار في المشاريع المختلفة من ناحية القدرة على مواجهة متطلبات التمويل وسداد الديون وفق الشروط المالية التي تضعها الجهات المقرضة؛ ومن ناحية أخرى الاختيار بين أفضل النتائج المالية الممكنة.
يعد هذا الكتاب البيداغوجي الموسوم بـ: "الرياضيات المالية" محاضرات مرفقة بتمارين محلولة حسب البرنامج الوزاري للسنة الثانية علوم التسيير، العلوم الاقتصادية والتجارية، هو ثمرة تجربة سنوات من تدريس الرياضيات المالية بكلية العلوم الاقتصادية التجارية وعلوم التسيير – جامعة محمد بوضياف بالمسيلة، ولقد حاولنا أن نستفيد من هذه التجربة لصياغة محتوى المقياس بطريقة تلاءم مستوى طلبة هذه الكلية وطبيعة التخصص، ولتحقق هذا الغرض حرصنا في تقديم هذا الكتاب على الإيجاز والسهولة وتبسيط المفاهيم المدعمة بأمثلة تطبيقية، وذلك حتى يتسنى للطلبة استيعاب محاور المقرر الدراسي.
إن الهدف الأساسي من هذا الكتاب البيداغوجي هو إعطاء الطالب فكرة عامة حول مختلف العمليات المالية في المؤسسات المالية، وهذا من خلال تزويده بالأسس العلمية والعملية للرياضيات المالية، بالإضافة إلى تدريبه على مهارات يحتاجها للعمل في المجال المالي، وحتى يتمكن الطالب من تناول هذا المقياس لابد له من مراجعة عدد من المفاهيم الرياضية أغلبها متضمنة في برامج الرياضيات السابقة كالمتتاليات الحسابية والهندسية .......الخ.
يحتوي هذه الكتاب البيداغوجي على فصلين مقسمين إلى عدد من المحاور المتسلسلة والميسرة ليتسنى للطالب فهم محتواها، إضافة إلى تمارين محلولة في نهاية كل محور من الفصل، وقد تم تقسيم الفصلين بناءا على معيارين هما: طبيعة العملية المالية، والمدة (الزمن)، كما يجب أن ننوه هنا، أن كل المحور يوافق محاضرة واحدة في أغلب الأحيان مع التزامنا في الغالب بالمنهج المقرر.
يبدأ كل فصل في هذا الكتاب البيداغوجي بتحديد محتواه والأهداف التعليمية المسطرة من وراءه، ثم عرض محتوى أجزاء كل محور من المحاول التي يتناولها الفصل، وعلى رغم اختلاف المحاور، إلا أنها تتفق في كون الجزء الأول المتناول فيها يكون خاص بالمفاهيم الأساسية، والجزء الثاني خاص بالحالات الخاصة، أما الجزء الثالث فهو مخصص للتطبيقات المرفقة بحلولها.

ملخص:
هدفت هذه الدراسة الى ابراز أهمية ومحورية الدور الذي تلعبه استراتيجية التسويق الدولي في اطار سعي المؤسسة لتدويل نشاطها ، خصوصا في ظل الانتقال من بيئة نشاط بسيطة ومعروفة الى بيئة نشاط جديدة تسم بالتعقيد والغموض.
وباعتمادنا المنهج الوصفي التحليلي لمختلف الدراسات التي تناولت عناصر الموضوع؛ توصلنا الى جملة من النتائج لعل أهمها : أن المؤسسة الساعية الى أن تكون دولية في نشاطها يتعين عليها اعتماد استراتيجية للتسويق الدولي، وأن البدائل الاستراتيجية المتاحة أمامها هي التكييف مقابل التنميط، التشتيت مقابل التركيز أو التكامل مقابل الاستقلالية، وأن دور استراتيجية التسويق الدولي يكون من نقطة الإقرار بالدخول الى الأسواق الأجنبي الى غاية إقرار شكل التنظيم التسويقي في الدول الأجنبية المستهدفة .
الكلمات المفتاحية: تدويل، تسويق دولي، أسواق دولية، بيئة تسويقية دولية، استراتيجية تسويق دولي، مؤسسة دولية.
تصنيف JEL: F23. F13 . M16. M31

جاءت هذه المطبوعة في خمس محاور مرتبطة بطريقة منطقية للالمام بجميع المفاهيم المرتبطة بادراة الابتكار بشكل عام والابتكار التكتولوجي بشكل خاص، حيث خصص الفصل الأول لدراسة حركية الابتكار التكنولوجي في المؤسسة من خلال الالمام بمفاهيم الاساسية للابداع والابتكار والاختراع مع الاشارة الى الفروقات التي بينها، ثم الاشارة الى المنتجات التكنولوجية ودورها في إحداث ما يسمى بالدورات التكنولوجية من خلال الابتكارات الجذرية.
أما المحور الثاني فقد خصص لتعريف باستراتيجية الابتكار التكنولوجي في المؤسسة ثم أنواعها وكذا خطوات اعدادها في حين تناول المحور الثالث متطلبات تنفيذ استراتيجية الابتكار التكنولوج ومؤشرات تبنيها داخل المؤسسة.
نجاح أو فشل الابتكار التكنولوجي يعتمد على توفر مجموعة من العوامل، وقد جاء المحور الرابع لاستعراض محددات الابتكار التكنولوجي في المؤسسة باعتبار ان هذا الاخير أصبح الهدف الاساسي الذي تسعى اليه المؤسسات لتعزيز قدراتها التنافسية
إن تبني اسبقية تنافسية معينة تفرض على المؤسسة تحقيق متطلبات نجاح امتلاكها لتلك الاسبقية التنافسية : تقديم منتجات وخدمات جديدة أو دخول أسواق جديدة، والتي من المرجح ان تكون أنجح إذا كانت مصحوبة بابتكار قيمة استراتيجية ، وقد خصص المحور الخامس من هاته المطبوعة لدراسة العلاقة بين الابتكار التكنولوجي وخلق القيمة.
وفي الاخير ارجو أن أكون وفق في تقديم الأحسن و ان تكون هذه المطبوعة مرجعا مفيدا للاساتذة و الطلبة.

الملخص:
اكتساب ميزة تنافسية تتصف بالاستدامة أصبح ضرورة ملحة للمؤسسات في ظل التحولات والتغيرات التي يفرضها محيط الأعمال المعاصر، الأمر الذي استدعى منها ضرورة البحث عن طرق ووسائل أكثر كفاءة من شأنها دعم الميزة التنافسية وإعطائها صفة الاستمرارية والاستدامة لمواجهة مختلف التغيرات المتسارعة.
يعد الإبداع الاستراتيجي أحد الوسائل التي أُستحدثت من طرف بعض المؤسسات لتعزيز قدرتها التنافسية من أجل تغيير قواعد المنافسة في بيئة الأعمال التي تستهدفها، وقد جاءت هذه الدراسة لتسلط الضوء على مفهوم الإبداع الاستراتيجي ثم خصائصه وأشكاله بالإضافة إلى أثره في ابتكار قيمة للمؤسسة والزبون وإيجاد محيط ازرق (سوق جديد)، ليتم بعدها استعراض صعوبة تبنية . (تجسيده ونجاحه) من قبل المؤسسات الاقتصادية، وذلك باعتباره ظاهرة معقدة تتداخل العديد من العوامل في تكوينه وتطوره.
وقد خلصت الدراسة إلى أن الإبداع الاستراتيجي يحدث عندما تستطيع المؤسسة اكتشاف فرص (فرص) في السوق؛ وتتمثل تلك الفرص؛ إما في قطاعات جديدة غير مكتشفة من الزبائن أو قطاعات (محيطات زرقاء) تمّ تجاهلها من قبل المنافسين، أو بروز احتياجات جديدة للزبائن، أو طرائق جديدة للإنتاج أو توزيع وإيصال المنتجات إلى الزبائن؛ وعليه يمكن القول ان الإبداع الاستراتيجي يعني ضمنياً الكفاءة في توجيه وجمع نشاطات توليد القيمة للأطراف المختلفة في نظام واحد من العروض الإنتاجية المشتركة بشكل متبادل.
الكلمات المفتاحية: الإبداع الاستراتيجي، ابتكار القيمة، المحيط الأزرق.

شاركت في تنشيط تظاهرة تدخل في إطار انفتاح الجامعة على محيطها الاقتصادي والاجتماعي، وذلك يوم الأربعاء 11 ماي 2022.
التظاهرة بعنوان آليات إعداد دراسة الجدوى الاقتصادية. وذلك بحضور مكون بصندوق التأمين على البطالة وكالة المسيلة.

شاركت في تنشيط تظاهرة تدخل في إطار انفتاح الجامعة على محيطها الاقتصادي والاجتماعي، وذلك يوم الأربعاء 11 ماي 2022.
التظاهرة بعنوان آليات إعداد دراسة الجدوى الاقتصادية. وذلك بحضور مكون بصندوق التأمين على البطالة وكالة المسيلة.

جاءت هذه الدراسة بهدف التعرف على أثر طرح بعض الإبداعات من طرف الوطنية تيليكوم الجزائر "أوريـدو (ooredoo)" على حصتها السوقية. ومن أجل تحقيق ذلك تم الاستعانة بالتقارير السنوية لسلطة ضبط البريد والاتصالات الالكترونية خلال الفترة الممتدة بين 2004-2020، وكذا البيانات التي تم جمعها من خلال الموقع الالكتروني للمؤسسة محل الدراسة (دراسة وثائقية)، بالإضافة إلى الإشارة إلى بعض الإبداعات المطروحة من قبل المؤسسة ومدى تأثيرها على حصتها السوقية من خلال برنامج (Eviwes 09). وقد خلصت الدراسة إلى عدة نتائج، نذكر منها: تتوفر الوطنية تيليكوم الجزائر على مجموعة من المقومات التي مكنتها من طرح بعض العروض المبتكرة (إبداعات جديدة) عن سوق الاتصالات الجزائرية، هاته الأخيرة ساهمت من تحسين حصتها السوقية بنسبة 27 %.

ي ظل الاهتمام الكبير الذي توليه السلطات الرسمية أو الهيئات الأكاديمية لبعض الدول مثل: الصين، الولايات المتحدة الأمريكية، الإمارات العربية، ....... بموضوع المؤسسات الناشئة (Startups) ودورها في إيجاد وتطوير نماذج أعمال جديدة خاصة في السنوات الأخيرة؛ غير أن هذا الاهتمام يبقى محتشما من قبل السلطات الرسمية لبعض دول المغرب العربي (تونس، الجزائر والمغرب) ومنعدما لدى أخرى (ليبيا مورتانيا)، ولعل ذلك يعود إلى مجموعة من العوامل؛ نذكر منها: غياب الإطار القانوني المنظم لهذا النوع من المؤسسات لدى تلك الدول، وكذا درجة المخاطرة العالية لهذا النوع من المشاريع وهو ما يدفع البنوك لتوخي الحذر لتمويلها.
وقد جاءت هذه الدراسة لتسلط الضوء على بعض العوامل البيئة التي تلعب دورا بارزا في إنشاء وحضانة المؤسسات الناشئة في دول المغرب العربي بالإضافة إلى عرض لبعض التحديات التي تواجهها خاصة ما تعلق منها بالبقاء والابتكار، وذلك من خلال طرح السؤال التالي: ما هو واقع بيئة المؤسسات الناشئة في دول المغرب العربي؟
وللإجابة عن هذا السؤال تم الاعتماد على المنهج الوصفي، كما تم الاستعانة بإحصائيات متعددة خاصة بريادة الأعمال، المؤسسات الناشئة، البيئة الريادية لدول المغرب العربي، خصوصا إحصائيات السنوات الأخيرة المتاحة (خلال الفترة الممتدة بين 2015 -2019) مع المقارنة فيما بين هذه الدول.
في حين تنبع أهمية الدراسة من الدور الذي يؤديه هذا النوع من المؤسسات في تحريك الثورة الصناعية الرابعة من خلال تبنيها للأفكار المستحدثة والإبداعية والتي تستهدف إيجاد نماذج أعمال جديدة، وكذا الاهتمام الذي بدأت توليه السلطات الجزائرية لهذا النوع من المؤسسات مع مطلع السنة الحالية في محاولة منها لمواكبة التطورات الاقتصادية المغاربية والعالمية في هذا المجال.
وقد خلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج؛ نذكر منها: يعد التأخر في وضع إطار قانوني تنظيمي للمؤسسات الناشئة في المغرب العربي وكذا غياب هيئات وأجهزة متخصصة التي تعنى بها، بالإضافة إلى مشكلة التمويل سواء تمويل الأفكار أو تمويل المؤسسات من أكثر العوامل تأثيرا على إنشاء المؤسسات الناشئة في دول المغرب العربي مقارنة بدول أخرى من الوطن العربي.
الكلمات المفتاحية: المؤسسات الناشئة، البيئة الريادية، التعليم الريادي، حاضنات الأعمال، التمويل، إستراتيجية الرقمنة.

الملخص:
يعد الإبداع الاستراتيجي أحد الوسائل التي أُستحدثت من طرف بعض المؤسسات لتعزيز قدرتها التنافسية من أجل تغيير قواعد المنافسة في بيئة الأعمال التي تستهدفها، وقد جاءت هذه الدراسة بهدف معرفة محددات تطوير الإبداع الاستراتيجي في مؤسسات قطاع الاتصالات في الجزائر باعتباره أحد القطاعات الحيوية لأي دولة كانت.
ومن أجل تحقيق ذلك تم الاستعانة بأداتين للدراسة، تمثلت أولاها في تحليل التقارير السنوية (دراسة وثائقية) لسلطة ضبط البريد والاتصالات الالكترونية كدراسة استكشافية لبيئة القطاع المستهدف مع الإشارة إلى بعض الإبداع الإستراتيجية المطروحة من قبل مؤسساته، وكذا تحديد بعض العوامل البيئية (شدة المنافسة، هيكل الصناعة، طبيعة العروض الترويجية،.......) التي تؤثر على الإبداع الاستراتيجي بالقطاع المستهدف، في حين تمثلت أداة الدراسة الثانية في الاستبيان الموجه للمشتركين (العملاء) لمعرفة أثر مقومات الإبداع في المؤسسات قطاع الاتصالات على خلق قيمة للعميل باعتبار أن هذا الأخير أحد المؤشرات الدالة على وجود الإبداع الاستراتيجي من وجهة نظر العميل.
وقد خلصت الدراسة إلى أن شدة المنافسة في قطاع الاتصالات كانت أحد العوامل التي فرضت على المؤسسات طرح بعض الإبداعات الإستراتيجية لتعزيز حصتها السوقية، كما توصلت أيضا إلى أن مقومات الإبداع الاستراتيجي في المؤسسات تؤثر على أبعاد خلق القيمة للعميل بنسب متفاوتة لدى كافة مؤسسات القطاع.
الكلمات المفتاحية: الإبداع الاستراتيجي، محددات الإبداع، قطاع الاتصالات، شدة المنافسة، خلق قيمة للعميل (المشترك).

تهدف هذه الدراسة إلى إبراز دور برامج الدعم الحكومية في إبداع تصاميم و/أو ممارسات بسلاسل التوريد للمؤسسات الصناعية؛ من خلال دراسة حالة مؤسسة "حضنة حليب" ومدى تأثرها ببرنامج تطوير إنتاج الحليب الذي تبنته الحكومة الجزائرية سنة 2008؛ ولتحقيق هذا الهدف تم الاعتماد على المقابلة مع بعض المسؤولين بالمؤسسة، بالإضافة إلى بحث مختلف الوثائق والسجلات التي استلزمتها الدراسة؛ وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج، كان أهمها رغبة مؤسسة"حضنة حليب" في الاستفادة من مختلف الصيغ التي تضمنها البرنامج الحكومي والتي فرضت عليها إحداث تغييرات تراوحت بين الجذرية والتحسينية على ممارسات نشاط التموين، وكذا طرح منتجات جديدة على السوق الجزائرية.

قامت الجزائر بانتهاج العديد من السياسات لتشجيع الإبداع في المؤسسات الاقتصادية، تركز أغلبها على إنشاء الهيئات والهياكل المستحدثة للتغلب على الصعوبات التي تواجهها في سعيها نحوه، وذلك بغية بناء منظومة إبداعية وطنية قوية. تهدف هذه الورقة البحثية إلى إبراز دور الوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث والتنمية التكنولوجية (ANVREDET) في تشجيع المؤسسات الاقتصادية الجزائرية على عملية الإبداع ؛ باعتبارها إحدى الهيئات التي أنشئت بهدف تدعيم ومرافقة الأفكار المبتكرة إضافة إلى تطوير وترقية سبل التعاون والشراكة بين قطاع البحث العلمي والقطاعات الاقتصادية. في حين تكتسي الدراسة أهميتها من الموضوع المعالج والنتائج المتوصل لها، والتي من أبرزها أن الوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث والتنمية التكنولوجية تعمل على الثمين الاقتصادي لنتائج البحث العلمي والتكنولوجي ؛ عن طريق توجيه الإبداع لدى الباحثين إلى حاجيات الاقتصاد الوطني ؛ إما بعقود شراكة بينها وبين المؤسسات الاقتصادية، أو عبر الصالونات والمعارض الدولية الخاصة مثل: معرض الإبداع الوطني سنة 2013 والصالون الوطني لتثمين البرامج الوطنية للبحث بوهران2014 ؛ هذه الأخيرة تسمح بتشجيع البحث التطبيقي الذي يعد من أهم العوائق التي تشل عمليات البحث العلمي في الجزائر من جهة؛ ومن جهة أخرى بالمرافقة للمؤسسات المبتكرة المنبثقة عن الجامعات ومراكز البحث (PACEIM). ليتم في الأخير تقديم مجموعة من التوصيات التي رأيناها ضرورية لتفعيل تموقع الوكالة داخل السوق الوطنية، وترقية أشكال التعاون والتبادل بين قطاع البحث والقطاعات الاقتصادية الأخرى من أجل الوصول للأهداف المسطرة للأطراف المعنية ؛ بالإضافة لتفعيل عملية الإبداع داخل المؤسسات الجزائرية للرفع من تنافسية المنتوج الوطني في ظل المتغيرات الجديدة.

يعتبر التفكير الإبداعي جوهر عملية التغيير، هذا الأخير يعتبر مطلبا حيويا لكثير من المؤسسات في ظل بيئة متسارعة الأهداف وكثيرة التغيير، حيث تبرز حاجة المؤسسة لهذا المفهوم لتتمكن من الاستمرار والبقاء في ظل بيئة ديناميكية ؛ لأنه لا يُمكن المؤسسة من الاستمرار فحسب، لكنه يُمكنها أيضا من المنافسة وتقديم كل ما هو جديد ما يعني النمو والازدهار، فالتحدي الأكبر الذي تواجهه المؤسسات هو قدرتها على تبني آلية مناسبة وفق أطر ونظم عملية لتنمية وتحفيز ودعم القدرات الإبداعية التي تمكنها من تطوير وخلق الحلول والأفكار للوضعية التي تعيشها وللمشاكل التي تواجهها تنظيمية كانت أو تقنية. مما سبق جاءت هذه الدراسة لتسلط الضوء على واقع التفكير الابداعي بالمؤسسات الجزائرية في وقت أصبحت القدرات الإبداعية التي تمتلكها المؤسسة تمثل احتياطي استراتيجي وهامش الأمان لمواجهة الظروف البيئية غير المستقرة، ويلعب المناخ التنظيمي السائد فيها دوراً أساسياً في الكشف عن هذه الطاقات الكامنة.