M. FOUDILI Moussaad

شهد العصر الحديث تطورًا هائلا في التكنولوجيا ، وقد أثر هذا التطور بشكل كبير على المجال الأدبي. فتحولت طرق التواصل والتعبير الأدبي إلى أشكال جديدة ومبتكرة، باستثمار الوسائط الرقمية المتاحة لصناعة الادب الرقمي.
تدور فكرة المداخلة حول أسئلة تمثلت في : ما مدى خدمة الوسائط المتعددة للأدب الرقمي حديثا، وما حمولاتها الدلالية؟، وهل أضافت الى ابداعية النص الأدبي أم أنها مجرد بهرجة واقنعة لستر ضعف النص وابداعيته ؟، وما الذي تضيفه للنص الكتابي وكيف تصنع التفاعلية أكثر ؟
وباستخدام المنهج السيميائي تهدف المداخلة الى تحليل العلامات غير اللغوية في الوسائط الرقمية في نصوص (غرف ومرايا) للبيبة خمار، والوقوف على مدى نجاحها في استنطاق الدلالات وتوليدها ومناسبتها للنصوص المكتوبة في ثنايا الوسائط المتشعبة.
عالجت المداخلة مدى تعبير العلامات غير اللغوية في النص الرقمي عن مكنونات الكاتبة

Teaching Arabic vocabulary in the school stages has become dependent on modern technology
that allows the learner to use lexical applications as well as advanced technological lexical games.
These innovative tools come to contribute to enhancing vocabulary learning in interesting and
effective ways, as technological lexical applications allow easy access to vocabulary resources via
smart phones, tablets and computers, such as: electronic dictionary applications, while technological
lexical games work to stimulate interest and active participation of students in the learning process.
Arabic language vocabulary. Designed to enhance interaction and communication between students,
providing a wide range of educational resources for this purpose via the Internet, including what is
provided for use without the Internet. This article examines some examples of technological lexical
applications and games used in the Arab world among learners and understanding the extent to
which Its effectiveness in teaching Arabic language vocabulary, and what are its most important
challenges in doing so.
Keywords: educational Arabic language, school dictionary, lexical applications, lexical games,
technology.
أصبح تعليم املفردات العربية في املراحل املدرسية يعتمد على التكنولوجيا الحديثة التي تتيح للمتعلم استخدام التطبيقات
املعجمية وكذا األلعاب املعجمية التكنولوجية املطورة. هذه األدوات املبتكرة التي جاءت لتسهم في تعزيز تعلم املفردات بطرق
ّ مشوقة الة،
وفع إذ تتيح التطبيقات املعجمية التكنولوجية سهولة الوصول إلى مصادر املفردات عبر الهواتف الذكية واألجهزة
اللوحية والحواسيب مثل: تطبيقات القواميس اإللكترونية ، بينما تعمل األلعاب املعجمية التكنولوجية على تحفيز االهتمام
واملشاركة النشطة للطالب في عملية تعلم مفردات اللغة العربية. مصممة لتعزيز التفاعل والتواصل بين الطالب، موفرة
مجموعة واسعة من املوارد التعليمية لهذا الغرض عبر الشبكة العنكبوتية )اإلنترنت(، وفيها ما يوفر لالستخدام دون )نت( ،
تقف هذه املقالة على بعض النماذج للتطبيقات وااللعاب املعجمية التكنولوجية املستخدمة في العالم العربي لدى املتعلمين و
فهم مدى فاعليتها فيتعليم مفردات اللغةالعربية،وما أهم تحدياتها فيذلك.

تناول الفصل. بما أن هذا الادب الرقمي قد تغلغل الى الوطن العربي مع تغلغل التكنولوجيا بوسائطها فانه وجد من حاول احتضانه وتطبيق وسائله، وفي ضوء هذا تنطلق مداخلتي من مجموعة من الأسئلة هي :
هل حين نربط النص بوصلات تكنولوجية يصبح جزءا من الجمالية أم أنه مجرد حامل للنص؟ وهل استطاعت لعبة الوسائط التكنولوجية (المالتيميديا)أن تحقق التفاعل بين النص والمتلقي؟ وإلى أي مدى تمكنت من إغواء المتلقي المتفاعل؟ أم أنّها مجرد ماكياج للنصوص يستطيع كشفه المتمكّنون والقرّاء النّاضجين وحتى المتخصصين في الرّقمنة وأدواتها؟
والسؤال الأخير هو: هل توجد نماذج نسوية رقمية للأدب تستحق أن تطلق عليها صفة الأدب مع صفة الرّقمية؟ .
وفي الختام
خاتمة:
نصل في الأخير الى نتيجة مفادها أنه لا غنى في هذا على العصر عن لعبة الوسائط كون أن الجهاز(الحاسوب، الهاتف ...) بات ضرورة حاضرة في أيادي القراء والمبدعين على حد سواء، وأن القارئ لم يعد قارئا تقليديا بل هو قارئ انتاجي يتمتع بالذكاء الذي يجعله يكتشف مدى قوة النص وابداعيته حتى يسلّم ذاته وذوقه وأحاسيسه للنص مهما كان مبهرجا بمتاهات الرّقمنة ودهاليزها، إذ أن حسّه النقدي الانتاجي كفيل بتحكّمه في تفاعليته وتمييزه للنص الذي يستحق قراءته في اطاره المرقمن وكفيل أيضا بحسن تخلصه من أضواء ومؤثرات الوسائط ومعرفة مستواها الذي يليق بالنص الذي بين يديه مع ايمانه أن هذه اللعبة ليست دائما ليست صالحة أو تُملّ لأنها تحمل النّص الابداعي وتراعيه لكن بشرط أن تكون في مستواه.
لقد تحول القارئ من كونه مجرد قارئ تقليدي إلى قارئ إنتاجي، حيث يتمتع بالقدرة على اكتشاف قوة النص وإبداعيته، ويمكنه أن يستجيب للنص بذكاء وذوق فريد، بغض النظر عن تشويشات وسائط الرّقمنة وتأثيراتها.
وحتى نعدّ نصا أدبيا رقميا لابد ان يكون مرقمنا بنجاح ولا يكون ذلك الا بتوفر المهارة في البرمجيات والتفنن في لعبة الوسائط الرّقمية، ومنه الابداعية الثانية بعد ابداعية النص الأولى، بإنتاجية وسائط موازية للنص الأم وتناسب قيمته الابداعية وتزيده تميزا وتبهر القارئ وتروقه وتدخله الى عالمها بشيء من الجذب والسحر والابهار متجاوزة التشويش أو التداخل الذي يمكن أن يؤثر على تجربة القراءة والتفاعل مع النصوص الإبداعية.
ومع ذلك، يجب على القارئ النقدي الإنتاجي أن يتحلى بالقدرة على التفريق بين النصوص ذات الجودة والقيمة، وأن يتخلص من التأثيرات الزائدة للوسائط المتعددة. فيجب أن يكون لديه القدرة على تقييم مستوى الوسائط وتأثيراتها على النص الموجود أمامه. إنها لعبة تحتاج إلى توازن بين الاستفادة من الوسائط الحديثة والحفاظ على جودة وأصالة النص الإبداعي، وذلك من خلال الاعتراف بقوته وتميزه، والاحتفاظ بقدرة القارئ على التفاعل والتمتع بالنص بصورة مستقلة ومتميزة والمشاركة في إعادة إنتاجه.

الملخص: يهدف البحث إلى عرض تجربة ميدانيَّة في التَّعليم بالوسائل الرَّقميَّة من خلال اختيار منصَّة إلكترونيَّة (منصَّة معلم MOALIM) تمكِّن التِّلميذ من التَّعلم بطريقة تفاعليَّة، نسعى من خلالها لبيان أهمِّيـَّة هذا النَّمط من التَّعليم وضروراته الَّتي تتساير مع مستجدَّات العصر. وقد ارتكزنا على منهج الوصف والتَّجريب، مع الإحصاء في إجابتنا عن إشكاليَّات البحث التَّالية: ما واقع استخدام التِّكنولوجيا الرَّقميَّة في تدريس اللُّغة العربيَّة لدى تلاميذ المرحلة المتوسِّطة؟ وكيف يمكن للمنصَّة أن تساعد المتعلِّم في تنمية التَّعلمات والمهارات في مادَّة اللُّغة العربيَّة؟ وما هي أهمُّ مخرجات هذا التَّعليم الرَّقميُّ عبر منصَّة معلم MOALIM؟ وقد أسفر البحث عدّة نتائج لعلَّ أهمَّها أنَّ المنصَّة أوجدت بيئة تساعد على الإقبال على التَّعلُّم والرَّغبة فيه، ممَّا يزيد في دافعيَّته، وبالتَّالي السُّرعة في تحقيق الأهداف. الكلمات المفتاحيّة: المنصَّات الرَّقميَّة، منصة معلم، التّعلم الرَّقميّ، تعلّم اللّغة العربيّة، التعلّم التّقليديّ. Abstract: The research aims to present a field experience in education by digital means by choosing an electronic platform (MOALIM teacher platform) that enables the student to learn in an interactive way, through which we seek to demonstrate the importance of this type of education and its necessities that are in line with the developments of the times. We have relied on the method of description and experimentation, with statistics in our answer to the three research problems. What is the reality of using digital technology in teaching Arabic to middle school students? How can the platform help the learner in developing learning and skills in the Arabic language? What are the most important outputs of this digital education through the MOALIM teacher platform? The research resulted in several results, perhaps the most important of which is that the platform has created an environment that helps the demand for and desire for learning, which increases its motivation, and thus the initiation to achieve Objectives. Key words: Digital platforms, MOALIM teacher platform, Digital learning, Learn arabic, Traditional learning.

الكلمات المفتاحية
المنصات الرقمية ; منصة معلم ; التعليم الرقمي ; تعلم اللغة العربية ; التعليم التقليدي

مجموعة محاضرات مقياس علم الدّلالة للسنة الثّالثة ليسانس (نظام أ ل أم ديL M D) حسب المقرّر الوزاري، عملت على جمعها وتنظيمها حسب المحتوى العلمي للمقياس ومفرداته، بأسلوب مبسّط وموجز مرفقة بتطبيقات لأهم المحاضرات تبعاً لما تقتضيه محاضرات هذه المرحلة، مراعية التسلسل والترتيب وعرض الأمثلة لهذا المحتوى، معتمدة في ذلك على مراجع كثيرة أهمها: كتاب (علم الدّلالةلأحمد مختار عمر) وكتاب (علم الدّلالة العربي لفايز الدّاية) وكتاب (دلالة الألفاظ لإبراهيم أنيس) و(كتاب علم الدّلالةلبيار جيرو)و(كتاب علم الدّلالة لاف آر بالمر) وغيرها من الكتب المتخصّصة التي ذكرت بدقة في قائمة المصادر والمراجع على أمل أن تكون هذه المحاضرات معينا للطلبة الأعزاء للإلمام بالمقياس وأخذ الفائدة المرجوة.

الملخص:
تهدف المداخلة إلى الوقوف على واقع استخدام المنصّات التّعليمية الرّقمية وذلك بعد الطّلب من الطّلبة بعد ثلاث سنوات من التّعليم الرّقمي عن بعد كتابة تجاربهم سواء كانت إيجابية أو سلبية في تعاملهم في هذه الفترة الطويلة مع التعليم الذاتي عن بعد أو الممزوج بين الحضوري وغير الحضوري مع التّركيز على إظهار الأسباب والمسبّبات لنجاح أو فشل التجربة التّعليمية الرّقمية .
وبعد رصد تجارب الطلبة تتّضح أسباب نجاح أو فشل التعليم عن بعد وأيضا معيقاته من واقع تعليمي تمّ بالفعل زمن انتشار فايروس (كوفيد 19 ) الذي أجبر الطّلبة في كلّ الجامعات على حجر أنفسهم في البيوت وإيجاد بدائل ووسائط رقمية لتعليمهم .
توصلت المداخلة إلى النتائج التالية

- إن التعليم الالكتروني أمسى ضرورة ملحّة في الجامعات الجزائرية قصد تطوير المهارات التعليمية عند الطالب الجامعي ومحاولة مواكبة التطور التكنولوجي التعليمي في الدول الاوروبية، غيرأنه يكون موازيا للتعليم الحضوري لا بديلا نهائيا عنه.
- إن جامعة محمد بوضياف بالمسيلة لها مساعٍ جادة لتطوير التعليم الالكتروني الهادف وهذا ما جسده تفاعل طلبة قسم اللغة والأدب العربي بجامعة محمد بوضياف المسيلة باستخداماته وتعامله مع منصة موودل (Moodle)، قدر المستطاع زمن انتشار فيروس كوفيد19، وبعدها (إذ لا يستغني عنها الطلبة في مرحلة الماسترحاليا).
- وعي الطالب يصنع الفارق في نجاحه في الافادة من التعليم عن بعد فإرادته الذاتية ترفع تحصيله وترقي مستواه متجاوزا اي فجوات في مساره التعليمي.
التوصياتات التي يمكن تقديمها:

• ضرورة الالتفات إلى سبل تطوير منظومة التعليم الالكتروني في قسم اللغة والأدب العربي بكلية الآداب واللغات جامعة محمد بوضياف المسيلة.
• ضرورة التوعية لأهمية التكنولوجيا وسبل التماشي معها في العصر الحالي من خلال الملتقيات والندوات المتخصصة.
• ضرورة تكوين الطلبة والأساتذة تقنيا وفنيا من خلال الدورات التدريبية من طرف مختصين في مجال التعليم الالكتروني ومهيئي البرامج.
• ضرورة توفير وزيادة سرعة الأنترنت في الجامعة.:

لمواكبة ثورة الإلكترون استلهمت اللسانيات الحديثة الكثير مما يخدمها إذ تفاعلت بقوة مع علوم الإعلام الآلي ومختلف التقنيات الحديثة للذكاء الاصطناعي ليخرج للوجود علم اللسانيات الحاسوبية؛ وعُدّ علم المعاجم الإلكترونية أحد أهم فروع اللسانيات الحاسوبية الناتجة عن هذا التفاعل. فالمعجم وسيلة لا يستغني عنها متعلّم اللّغة لما له من دور في اكتساب مفرداته وتحسين مهاراته اللّغوية والولوج إلى لغات الشعوب من خلال الترجمة، وبات الاتجاه إلى المعجم الإلكتروني ضرورة ملحّة لكلّ المهتمين من المتعلّمين سواء تلاميذا في الأطوار التعليمية الأولى بشكل خاص أو لطلاب الجامعة والباحثين والمهتمين بشكل عام، وولّد هذا العملَ على حوسبة المعاجم ونشرها إلكترونيا على شبكات المعلوماتية، وتصميم مواقع معجميّة لإتاحتها للتّصفح السّريع وتنمية مهارات المتعلّم اللّغوية، ومن بين المواقع العربية التي اضطلعت بهذا الجهد موقع المعاني (لكل رسم معنى) الذي تتناوله الدراسة بتتبع طريقة التّعامل معه والوقوف على مدى تعليميّته (تسهيلاته ومعيقاته). الكلمات المفتاحية: حوسبة، تعليمية، المعجم الإلكتروني، موقع المعاني (لكلّ رسم معنى). الملخص باللّغة الإنجليزية: To keep pace with the electron revolution, modern linguistics was inspired by a lot of what serves it, as it interacted strongly with computer science and various modern techniques of artificial intelligence to bring into existence computational linguistics. Electronic lexicography is one of the most important branches of computational linguistics resulting from this interaction. The dictionary is an indispensable means for the language learner because of its role in acquiring vocabulary and improving his language skills and access to the languages of peoples, and the trend to the electronic dictionary has become an urgent necessity for all interested learners students in the first educational stages in particular or for university students, researchers and those interested in general, and this work was born on computerizing dictionaries and publishing them electronically on information networks, and designing lexical sites to make them available for quick browsing and developing the learner's language skills, and among the Arab sites that undertook this effort The location of meanings (each drawing has a meaning) addressed by the study by tracking the method of dealing with it and determining the extent of its education (facilities and obstacles). Keywords: computerization, educational, electronic dictionary, location of meanings (each drawing has a meaning)

عالج الفصل مدى تناص الأمثال الشعبية مع الحديث النبوي الشريفو مع القران الكريم ومع الموروث العربي الاسلامي وبعد الوقوف على اوجه التناص ونماذجه اتضح مدى امتداد المثل الشعبي الجزائري لهذه الأصول فهو يحمل المعاني نفسها والألفاط والقيم نفسها مع الزيادة أو النقصان أو اللحن وتغيير بعض القواعد النحوية مستمدا منها البلاغة والاقناع مما زاد من هيبة المثل وتأثيريته وجماله ، وبهدا انتشر في التداول مؤديا مقاصده في مجالات الحياة على أكمل وجه

ملخص المداخلة:
لم تعد البلاغة منحصرة في الصناعة الانشائية الفنية للأدب (نثرا أو شعرا) بل تجاوزت هذه القيود للانطلاق نحو الحجاج والاقناع الموجّه للمتلقي في حوارية للغة تفتح له آفاق التداول وتسمح بحضور المتلقي في ثنايا النص، لهذا وجهت المداخلة للبحث في خنادق البلاغة في شعر عياش يحياوي تلك البلاغة التي تجمع بين الجمالية والصوغ الفني للغة وبين ما ينبجس عنها من تجليات للحجاج والاقناع من جانب آخر، متسائلة عن إمكانية ايجاد الآليات اللغوية الكافية لدعم هذا الحكم، فهل في البناء الشعري لعياش يحياوي وسائل بلاغية لغوية للجمال والحجاج فتحدث الاقناع والامتاع معا؟
تم في المداخلة تحليل نص عاشق الأرض لعياش يحياوي واستخراج الأدوات البلاغية الحجاجية الجمالية

اتنطلق المداخلة من أن أبا حيّان التّوحيدي استطاع أن يكون رائدا من رواد النّثر الأدبي في العصر العبّاسي تاركا لنا تراثا قيّما مثل: "الإمتاع والمؤانسة" و"الإشارات الإلهية" و"المقابسات" و"البصائر والذخائر" ... ، فاحتل مكانة مرموقة في الأدب بمقدرته الفكرية والفنية، حيث مزج بين الفكر الفلسفي والإبداع الأدبي فجاءت كتاباته بالغة الجمال والروعة، متميزة تثير التّساؤل والجدل ومختلفة عن كتّاب زمانه أمثال الجاحظ وغيره من كتاب النّثر.
وللإجابة عن سؤال : هل في التّراث العربي تجليّات للحجاج وملامح لتجاوز البلاغة القديمة المنحسرة في طرائق الصّوغ والإنشائية التي تتوق إلى الجمالية فقط؟ جاءت مداخلتي تدور في فلك انشغال مهم ألا وهو التّطرق لذلك الجانب الحجاجي أو الإقناعي الذي تميّزت به بعض كتابات أبي حيّان التّوحيدي، وأهم الآليات التي وظّفها واخترت للتّمثيل كتابه المقابسات .
فبعد السؤال الفارط تتوالى أسئلة أخرى منها:
هل المقابسات مجرد ذات بعد حجاجي وإقناعي؟ أم أنها نصوص للمتعة والتسلية ؟
ما هي أهم الطرائق اللّغوية الإقناعية والحجاجية التي اعتمدها التوحيدي ؟
وكخلاصة: المطّلع على مقابسات أبي حيّان التّوحيدي يتّضح له أنّها تهدف إلى الامتاع والإقناع معا، فهو لم يكن يقصد الاقناع فقط وإلا كان نقلها كما قيلت من أفواه أصحابها، غير أنه اجتهد في اختياراته اللفظية والتركيبيّة وتوظيف القرائن اللّغوية ( و البلاغيّة والعقليّة التي لم اتطرق اليها) بصورة بسيطة مفهومة لخدمة التّداول وحصول الامتاع والاقناع وتحقيق الحجاج على أكمل وجه.ة
وتوظيف القرائن اللّغوية ( و البلاغيّة والعقليّة التي لم اتطرق اليها) بصورة بسيطة مفهومة لخدمة التّداول وحصول الامتاع والاقناع وتحقيق الحجاج على أكمل وجه.

تنطلق المداخلة من سؤال : هل تستجيب القصيدة الحرة للسانيات النص ؟
وكيف استجابت قصيدة (اللاجئون العرب) لإجراءات اللسانيات النصية ؟
تعتمد لسانيات النّص على التّعامل مع النّص كونه كائنا لغويا متكامل النّسيج تتناغم خيوطه الصّوتية والصّرفية والتّركيبية والدّلالية مع مراعاة السّياق والتّداول،.
وبالنظر الى قصيدة عبد الوهاب البيّاتي المعنية نجد أنها مقطعية توزعت اسطرها (أبياتها) في 7 مقاطع.
تجليات آليات الترابط النصي على المستوى الخطي (السطح): لإبراز الخصائص النصية للقصيدة.
تشتمل القصيدة على العديد من ادوات التماسك والاتساق اللغوي وما فيه من بنيات وهندسة لغوية من خلال:
الحذف، الآحالة ، التكرار، الوصل، التضاد،
وفي الخلاصة تبين مايلي،
الخلاصة: يؤدي حبك النسيج النصي على المستوى النحوي(وتوفير ما يليق من ادوات الاتساق الحذف الوصل الاحالة ...) الى تماسك النص ورصانة بنيانه ويؤدي الانسجام (بتوفير الروابط الدلالية( التكرار التلازم الترادف المشترك اللفظي الحقول المعجمية والدلالية والسياق والتناص تقدير الرمز ) كل هذا سيؤدي الى خلق خيط شعوري يربط بين الاسطر .
وقد صلت هذه الدراسة إلى نقض المقولات التي تتهم القصيدة الحرة بالتفكك وتشظي أسطرها الشعرية وأن القصيدة ليست الا مجرد رصف للجمل عموديا وأفقيا، بل فيها من الحبك ما يجعلها
وقد صلت هذه الدراسة إلى نقض المقولات التي تتهم القصيدة الحرة بالتفكك وتشظي أسطرها الشعرية وأن القصيدة ليست الا مجرد رصف للجمل عموديا وأفقيا، بل فيها من الحبك ما يجعلها حرية بمساءلات منهج اللسانيات النصية .
وقد أسهم الشاعر في جعل القارئ طرفا آخر في تأويل المحذوف والغامض في النص الشعري، ولكي يجذبه لفكرة التأويل لذاك المحذوف تعمد الشاعر إخفاء الاساسي من أجزائه فيكون ذلك الجذب تأكيدا لفكرة التماسك بين جمل النص ومنه إلى التناغم والانسجام المعنوي الحاصل.
فللمتلقي إذن مهمة الابداع في ملء الفراغ النصي فلابد ان يحمل اسلحته لتلقي النص الحر.

تُعد الثورة التحريرية الجزائرية (1954-1962) أحد أبرز المحطات التاريخية التي شكلت الهوية الوطنية الجزائرية، حيث انطلقت من عمق المعاناة والكفاح ضد الاستعمار الفرنسي، لتصبح رمزًا للحرية والكرامة. لقد تركت هذه الثورة أثرًا عميقًا على مجمل الفنون، وخاصة الأدب الشعبي، الذي تجسد فيه صوت الجماهير وآمالها.
إذ رافق الأدب الشعبي بكل فنونه هذه الثورة وتحرك معها تحركا واضحا، رغم ضياع الكثير منه وعدم تدوينه، إلا أنه يمكننا الوقوف على بعضه .

وقد وقفت المداخلة على نماذج من الشعر الملحون والأغاني الشعبية التي مجدت الثورة وبجلت الشهداء وثمنت الجهادبتلقائية شعبية تميزت أثناء سنوات الثورة وبعد الاستقلال حيث بقيت الثورة التحريرة رمزا شامخا