M. BELKOBBI Fattoum

الملخص:
تعد الهجرة غير الشرعية ظاهرة اجتماعية معقدة تنطوي على أبعاد نفسية واجتماعية متعددة، يتوجه المهاجرون غير الشرعيين نحو هذا الخيار نتيجة ضغوط اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية في بلدانهم الأصلية ، متطلعين إلى تحسين ظروفهم الحياتية، ومع ذالك يواجهون خلال رحلتهم وبعد وصولهم إلى وجهاتهم تحديات كبيرة على المستوى النفسي والاجتماعي، وفي ظل هذه التحديات تظهر رهانات كبيرة تتطلب تدخلا شاملا يهدف إلى تعزيز الدعم النفسي والاجتماعي للمهاجرين، وهذا ما أردنا مناقشته في هذه الورقة البحثية للملتقى حيث يعد فهم التحديات والرهانات النفسية والاجتماعية للهجرة غير الشرعية خطوة أساسية نحو صياغة سياسات عادلة وفعالة تراعي إنسانية المهاجرين واحتياجاتهم الأساسية.

تتناول هذه المداخلة دور الذكاء الاصطناعي في إدارة الموارد البشرية بالمؤسسات الصحفية العربية، حيث يبرز الذكاء الاصطناعي كأداة فعالة لتحسين الكفاءة وزيادة الإنتاجية. تتضمن الفرص المتاحة استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين عمليات التوظيف، تخصيص برامج التدريب، تحليل البيانات لدعم اتخاذ القرارات، وتعزيز تجربة الموظف من خلال خدمات مخصصة.
ومع ذلك، تواجه المؤسسات تحديات مثل مخاوف الخصوصية والأمان، القضايا الأخلاقية المتعلقة بالتحيز، الحاجة إلى التكيف مع التغيرات التكنولوجية، والمقاومة الثقافية من قبل الموظفين.
تؤكد المداخلة على أهمية تطوير استراتيجيات فعالة للتعامل مع هذه التحديات، لضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وفعّال، مما يسهم في نجاح المؤسسات الصحفية في عصر التكنولوجيا الحديثة.
الكلمات المفتاحية: ذكاء إصطناعي، مؤسسات صحفية، تسيير موارد بشرية.

ملخص:
تهدف هذه الدراسة إلى استكشاف كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي على إنتاج الصورة الصحفية كرسالة إعلامية كما يتناولالرهانات والتحديات التي يطرحها هذا الاستخدام في تحسين جودة المحتوى الإعلامي المرئي في الصحافة وتكمن أهمية هذه الدراسة في تعزيز فهم دور التكنولوجيا الحديثة في تطوير الإعلام، حيث يعتبر الذكاء الاصطناعي أداة فعالة لتحسين كفاءة العمل الصحفي بشكل عام . كما تعكس هذه الدراسة الحاجة الملحة لمواكبة التطورات التكنولوجية لضمان تقديم صورة صحفيةتراعي المتطلبات المهنية والأخلاقية .
كما توصلتالدراسة إلى ضرورة تحقيق توازن بين التكنولوجيا والعامل البشري ، مما يتطلب تدريب الصحفيين وتعزيز الشفافية في استخدام هذه التقنيات. باستخدامها بحكمة ووعي، مما يعزز من دور الصحافة في تقديم صورة صحفيةذات رسالة إعلامية موثوقة للجمهور في عالم سريع التغير.
كلمات مفتاحية:ذكاء إصطناعي، صورة صحفية، صورة إعلامية.

Palm Drone ، جامعة محمدبوضياف المسيلة . حاضنة العمال

ملخص:
تعتبر الاسرة أحد الركائز الأساسية في بناء المجتمع، فهي أول وحدة اجتماعية يعرفها الفرد في بداية حياته
وفيها يتلقى اساسيات التنشئة الاجتماعية ، فهي تشكل احد المجالات الهامة التي تحتوي على نشاطاتافرادها وعلاقاتهم الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والدينية والعاطفية والأخلاقية ، لذلك تعتبر من أهم الموضوعات وأكثرها تناولا من قبل المختصين في مجالات عدة أهمها مجال علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية ،اذ انهم اهتموا بدراسة بناءها ووظائفها ومشكلاتها، خاصة في ضل التغير الاجتماعي الذي عرفته المجتمعات البشرية المعاصرة ، مما نتج عنه كثير من المشكلات الاسرية على رأسها مشكلة العنف الاسري،هذه المشكلة التي لها آثار على منظومة القيم الاجتماعية والأخلاقية داخل الاسرة والمجتمع على حد سواء، لأن العنف أصبح يهدد افراد الاسرة في امنهم وامانهم ويجعل معيشتهم صعبة ويهدد استقرارهم ومستقبلهم.
ومن هذا المنطلق جاءت الخدمة الاجتماعية كتخصص علمي مهني لدراسة وعلاج المشكلات الاسرية من خلال أدوار الاخصائي الاجتماعي في حل هذه المشكلات، وهذا ما سنحاول توضيحه من خلال هذه الورقة البحثية.

تم استهلال هذا الملتقى بتقديم معرفة نظرية ومنهجية عامة للبحث العلمي الذي يمثل مرتكز محوري للوصول إلى الحقائق العلمية، وبعدها تمت الإشارة على أن هناك نوعين من البحوث بحوث كمية وبحوث كيفية . بحوث كمية منطلقها الفلسفة الوضعية التي تؤمن بأن الحقيقة واحدة ويمكن قياسها، لذا نجدها تهتم كثيرا بأدوات القياس والاختبار، وبحوث كيفية ومنطلقها الفلسفة البنائية الاجتماعية التي ترى أنه لا يوجد مفهوم مطلق للحقيقة ، والحقيقة نسبية ومتغيرة وتأخذ أشكالا متعددة ، وتختلف من باحث إلى آخر، فلا يمكن إخضاع كل الظواهر الإنسانية والاجتماعية والإعلامية للتكميم، لذا تهدف إلى فهم الظاهرة موضوع الدراسة في سياقها التاريخي والاجتماعي والثقافي ، وتستعين بالأحكام ومرونة الملاحظة وفهم التجارب التي يعيشها الأفراد .
كما تم توضيح أن هناك خلافا جدليا بين أنصار كل بحث حول أيهما أجدى في مقاربة الظاهرة الاجتماعية والإعلامية، وفي نفس الوقت تم تأكيد ضرورة التمازج وإزالة التناقض حول ثنائية الكم والكيف، وعلى منهجية الوحدة
والتنوع لا منهجية الاختلاف ، وذلك من خلال تفاعل وتداخل ودمج بين البحث الكمي والكيفي والاستعانة بمعطياتهما والاستفادة من إيجابياتهما.

تمت الإشارة في هذا الكتاب إلى أن هناك نوعين من البحوث بحوث كمية وبحوث كيفية . بحوث كمية منطلقها الفلسفة الوضعية التي تؤمن بأن الحقيقة واحدة ويمكن قياسها، لذا نجدها تهتم كثيرا بأدوات القياس والاختبار، وبحوث كيفية ومنطلقها الفلسفة البنائية الاجتماعية التي ترى أنه لا يوجد مفهوم مطلق للحقيقة ، والحقيقة نسبية ومتغيرة وتأخذ أشكالا متعددة ، وتختلف من باحث إلى آخر، فلا يمكن إخضاع كل الظواهر الإنسانية والاجتماعية والإعلامية للتكميم، لذا تهدف إلى فهم الظاهرة موضوع الدراسة في سياقها التاريخي والاجتماعي والثقافي ، وتستعين بالأحكام ومرونة الملاحظة وفهم التجارب التي يعيشها الأفراد .
كما تم توضيح أن هناك خلافا جدليا بين أنصار كل بحث حول أيهما أجدى في مقاربة الظاهرة الاجتماعية والإعلامية، وفي نفس الوقت تم تأكيد ضرورة التمازج وإزالة التناقض حول ثنائية الكم والكيف، وعلى منهجية الوحدة والتنوع لا منهجية الاختلاف ، وذلك من خلال تفاعل وتداخل ودمج بين البحث الكمي والكيفي والاستعانة بمعطياتهما والاستفادة من إيجابياتهما.ونظرا لضرورة استخدام المقاربة الكمية والكيفية في الدراسة البحثية، ارتأينا تزويد الطالب بمعرفة إبستيمية ومنهجية وتطبيقية حول :
-العينة التي تعتبر من أهم الإجراءات المنهجية في عملية ربط المنطلقات النظرية بالإجراءات التطبيقية وذلك في البحث الكمي والكيفي.
-أدوات جمع البيانات والتركيز على الآليات المنهجية في اختيارها، وتوضيح الإجراءات المنهجية والإحصائية لتقدير صدق وثبات هذه الأدوات في كل من البحث الكمي والكيفي.
-عرض تقرير البحث الكمي والنوعي بتقديم آليات وتقنيات كتابتهما.
-أنواع المناهج في البحوث الكمية والنوعية والتعرف على المنطلقات المعرفية والمنهجية الكاشفة عن طبيعة هذه المناهج.
-وفي الأخير تم عرض أهم المقاربات النظرية في الإعلام وذكر علاقتها بالبحوث الكمية والكيفية.

ملخص:
لقد أصبح العالم اليوم يعاني من أزمات متعددة تهدد بقاء المنظمات واستقرارها، وتسبب في إحداث أوضاع مفاجئة غير مرغوب فيها، وفي ظل تأثيرات هذه الأزمات تظهر أهمية الاتصال المؤسساتي كوظيفة إدارية جديدة توفر إطارا للتنسيق الفعال لجميع الاتصالات الداخلية والخارجية للمنظمة، والذي يتوقف نجاحه على توفر استراتيجيات اتصالية التي يمكن أن تساهم إلى حد بعيد في إدارة الأزمة بشكل فعال خاصة مع تعدد الأزمات المفاجئة المهددة لصورة وسمعة المنظمة. وهذا ما جعل المنظمات المعاصرة تهتم بتوفير استراتيجيات الاتصال المؤسساتي لمواجهة الأزمات.
ومن هذا المنطلق جاءت هذه الورقة البحثية لإبراز أهم الاستراتيجيات الاتصالية والأكثر استخداما في إدارة الأزمات باعتبارها أصبحت ضرورة من ضرورات العصر فرضت نفسها في جميع المنظمات مهما تعددت أنواعها ونشاطاتها.

تعتبر الهجرة غير الشرعية واحدة من المشكلات التي تتعاظم خطورتها بسبب ما يترتب عليها من آثار تضفي إلى بروز العديد من الظواهر المعتلة، ونظرا لخطورة ظاهرة الهجرة غير الشرعية وتعقدها فقد بادرت كل التخصصات في دراستها باعتبارها حقلا عابرا للعديد من التخصصات، ورغم هذا لم يلق بعد هذا الموضوع الاهتمام الكافي في البلدان العربية خصوصا من الجانب النظري، وبات هذا الحقل على درجة من التعقيد بحيث يتعذر التعمق في دراسته من دون الاهتمام بالإطار النظري له .

ولهذا فإن التعرف على الإطار النظري للهجرة غير الشرعية ونظرياتها التي تفسر تحولاتها وتطوراتها ضرورة ملحة لفهمها فهم عميق ودقيق، وعلى هذا جاء هذا المقال لتفسيرها نظريا وذلك بتقديم المعالجة المفاهيمية للفظها ثم إبراز النظريات التي عالجت وحاولت تفسيرها بمختلف أبعادها وتتبع تطوراتها المعاصرة، وهذا سيساعد المختصين في الأخير لفهمها أكثر ورسم السياسة الملائمة اتجاهها .

الكلمات المفتاحية : هجرة ؛ غير الشرعية ؛ نظريات .

ملخص:
تشكل مصطلحات البحث العلمي أحد أهم الركائز الأساسية التي تدعم وتقوي محتوى البحث العلمي؛ فكثيراً ما تتعدَّد المفاهيمُ والمعاني الخاصَّة ببعض المصطلحات العلمية المستخدمة في الأبحاث الاجتماعية ، لذلك لا بدَّ أن يحدِّد الباحث المعاني والمفاهيم التي تتناسب أو تتَّفق مع أهداف بحثه وإجراءاته، وذلك لأن هذه المصطلحات العلمية تساعد في تحديد الخطوط العريضة للبحث العلمي.
وفي هذا السياق يمكن القول أنه من خلال التجربة الشخصية في تدريس الطلبة ومناقشة المذكرات لوحظ هناك إشكالية في تحديد المفاهيم والمصطلحات في البحوث الاجتماعية، وعلى هذا جاء هذا المقال لتزويد الطلبة والباحثين بثقافة منهجية معرفية وتدريبات تطبيقية هدفها إكساب الباحث العلمي الأسس المنهجية لتحديد المفاهيم والمصطلحات في البحوث الاجتماعية.
الكلمات المفتاحية: المصطلحات ؛ المفاهيم ؛ البحوث الاجتماعية .

الملخص :
إن عملية انجاز بحث علمي تشبه عملية البناء تحتاج إلى تصور واضح وإلى مواد أولية (مراجع) وإلى أدوات تقنية (منهجية علمية) ورؤية فنية (شخصية الباحث). فالبحث هو بناء مركب مترابط و متسلسل تؤثر مكوناته إيجابا و سلبا بعضها في بعض. و البحث الجيد هو الذي ينطلق منذ البداية بشكل جيد باختيار الموضوع الأفضل والأنسب وطرح الإشكالية الجيدة، فتعد الإشكالية بلا مبالغة المكون الأهم في البحث، فهي تمثل بالنسبة له الجهاز العصبي بالنسبة لجسم الإنسان، هذا إلى جانب كونها البصمة المميزة لأي بحث جدير بهذه التسمية؛ إذ يمكن إجراء عدة بحوث حول موضوع واحد، والإشكالية الخاصة بكل بحث هي التي تميزه عن غيره من البحوث.
فالإشكالية لا تبنى من عدم ولا تطرح في فراغ، فهناك خطوات ومراحل على أساسها يتم بنائها، وفي هذا السياق يمكن القول أنه من خلال التجربة الشخصية في تدريس الطلبة ومناقشة المذكرات لوحظ هناك بعض مواطن الخلل في بناء إشكالية بحث في البحوث الاجتماعية، وعلى هذا جاء هذا المقال لتزويد الطلبة والباحثين بثقافة منهجية ومعرفية هدفها إكساب الباحث العلمي الأسس المنهجية لبناء إشكالية تكون قوية منهجيا ومعرفيا.
كلمات مفتاحية: إشكالية البحث، أسئلة بحثية،، صياغة إشكالية.

مخلص:

يعد التنمر من الظواهر الاجتماعية الشائكة في الوقت الحاضر والتي بدأت تتسع دائرته كل يوم على اختلاف أشكاله وأنواعه ومظاهره من تنمر أسري وتنمر مدرسي وتنمر الأصدقاء ضد بعضهم بعض وتنمر رياضي وغيرها ، ولكننا في هذا المقال سنركز على التنمر الرياضي، وهذا لأنه لم يلق الاهتمام الكافي من الجانب النظري حيث أغلب الباحثين يركزون على أنواع التنمر الأخرى ويهملون هذا النوع، فتفسير ظاهرة التنمر الرياضي نظريا ضرورة ملحة لفهما فهم عميق يساعد على علاجها والحد منها، فنهدف من مقالها هذا تحديد الدور السوسيو تربوي للمؤسسات الاجتماعية من أسرة ومدرسة وجماعة رفاق ووسائل الإعلام في الحد من ظاهرة التنمر الرياضي ، محاولة منا للفت الانتباه إلى معالجة الظاهرة من أجل تنشئة اجتماعية صالحة لفرد في الأسرة والمدرسة وكل المؤسسات الاجتماعية الأخرى، والوقوف على أهم الحلول والاقتراحات للحد من انتشار هذه الظاهرة في المجتمع والملاعب على وجه الخصوص.

الكلمات المفتاحية : التنمر، العنف، الرياضة، المؤسسات الاجتماعية.

مقياس منهجية البحث العلمي عبارة عن محاضرات تم تدريسها في طور الليسانس والماستر لعدة سنوات وأعدتها في شكل مطبوعة بيداغوجية بقسم علوم الإعلام والاتصال بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، وتم تنقيحها وتطويرها في شكل كتاب متواضع بعنوان منهجية البحث في العلوم الإنسانية والاجتماعية، والهدف منه تزويد الطالب بتأسيس منهجي لإعداد البحوث العلمية من أول خطوة مرحلة اختيار الموضوع إلى آخر خطوة كتابة تقرير البحث، أي يتوجه هذا الكتاب بصفة خاصة إلى الدارسين والباحثين في الدراسات العليا وأيضا لطلاب الجامعة الذين هم على وشك التخرج وبصدد إعداد وكتابة مذكرات وتقارير البحث، ويحاول من خلال المادة المقدمة أن يكون بمثابة مرشد في كيفية ممارسة البحث العلمي ويكون مرجعا مفيدا يساعد في كتابة التقارير والرسائل الجامعية.
تم استهلال هذا الكتاب بتقديم معرفة نظرية ومنهجية للبحث العلمي بصفة عامة والبحث الإعلامي بصفة خاصة، وبعده عرض خطوات البحث العلمي في الفصل الأول مرورا لمحور مهم في الفصل الثاني المداخل النظرية للدراسات الإعلامية والذي يتناول مجمل النظريات التي يعتمد عليها الباحث في مجال الإعلام والاتصال لدراسة موضوع إعلام أو اتصال. أما الفصل الثالث فتم التركيز فيه على أنواع البحوث الإعلامية ومناهجها في حين الفصل الرابع تناول مجتمع البحث والعينات، والفصل الخامس عالج أدوات جمع البيانات (الاستمارة، المقابلة، الملاحظة، تحليل المحتوى) ومعايير اختيارها وصدقها وثباتها، وجاء الفصل ما قبل الأخير ليشرح كيف يتم تحليل البيانات الإحصائية وفي الفصل الأخير انتقلنا إلى كتابة تقرير البحث ووضعه في شكله النهائي.
إن هذا الجهد المتواضع نتيجة تجربة شخصية في التدريس والإشراف على الرسائل الجامعية حاولت من خلاله تسليط الضوء عن ما يمكن أن يساعد الباحث المبتدئ على وجه الخصوص في إدراج موضوعه داخل إطار فكري متماسك منطقيا ومحدد الأطر التي هو بحاجة إليها حتى لا يضيع مجهوده الفكري فيما لا ينفع.

ملخص:
تولي العديد من المنظمات والشركات في العالم عناية واهتماما بالغين بإدارة العلاقات العامة إيمانا منها بأهمية الدور الذي تؤديه عند مواجهة الأزمات، وإزالة آثارها وما قد ينتج عنها من أضرار مادية أو معنوية قد تلحق بها أو بجماهيرها الداخلية والخارجية، وذلك عن طريق مواجهة الرأي العام وتزويده بالمعلومات أو تصحيح معلوماته، ومن هنا يمكن القول أن المهمة الإستراتيجية للعلاقات العامة عند أي منظمة عندما تواجه أزمة ما تهدد وضعها ومقدرتها على العمل والمنافسة، فتكمن خبرة العلاقات العامة في التأهب قبل وقوع الأزمة وفي حلها والخروج منها إن حدثت. فعندما تتعرض صورة المنظمة للاهتزاز والتشويه؛ تتضح آنذاك أهمية العلاقات العامة في تكريس جهود جميع الأفراد ووحدات المنظمة وتركيزها من أجل تصحيح هذه الصورة.
ومما سبق يتضح لنا جليا أهمية البحث في العلاقة القائمة بين العلاقات العامة والأزمات من خلال الدور الذي تلعبه في الوقاية من الأزمات، ومن ثم إدارتها والحد من تفاقمها، والاستفادة من آثارها الإيجابية، وهذا ما دفعنا لإنجاز هذا المقال لمعرفة أهم الإستراتيجيات والأساليب التي تتبعها العلاقات العامة في إدارة الأزمات في مراحلها الثلاث قبل الأزمة وأثناءها وبعد الأزمة.
الكلمات المفتاحية : العلاقات العامة ؛ الأزمة ؛ إدارة الأزمات

الملخص:
إن ظهور التكنولوجيا والعالم الافتراضي والتطورات المختلفة التي طرأت على مجال الإعلام والاتصالات أفرز العديد من الإشكالات المتعلقة بنوعية البحوث الاتصالية خاصة على المستوى المنهجي، ونظرا للعجز الذي سجلته المقاربات الكمية في إعطائها الفهم الدقيق للظواهر الاتصالية والإعلامية، فهناك من الباحثين من رأى قصورا واضحا في هذه البحوث لاستبعادها للمناهج والأدوات البحثية المستحدثة والتي قد تكون ذات نجاعة في التناول العلمي والموضوعي للظواهر الاتصالية الجديدة، وهناك من رأى ضرورة استحداث منظومة منهجية جديدة تمكننا من تناول البيئة الاتصالية الجديدة المقابلة للبيئة الواقعية حيث تقوم على دراسة مختلف السلوكيات الاتصالية والتفاعلات الاجتماعية ومختلف الثقافات المتداولة داخل هذا الفضاء الاتصالي الجديد.
وفي سياق تجديد المناهج لتتماشى مع التغيرات والتطورات السريعة التي طرأت على الظاهرة الاتصالية هدف هذا المقال تقديم الاثنوغرافيا كمنهج حديث قادر على معالجة مشكلات الواقع الإعلامي الاتصالي وتبيان أهميته في دراسة ومعالجة الفضاء الاتصالي الجديد خاصة تلك التي لا يمكن مقاربتها كميا.
الكلمات المفتاحية: البحث الكيفي، المنهج الاثنوغرافي، الفضاء الاتصالي الجديد

الملخص :
تسعى معظم الاقتصاديات في الوقت الراهن الاهتمام بالمقاولاتية لما لها من آثار إيجابية في مختلف الحياة الاقتصادية والاجتماعية ، لذلك تحاول الدول في كل مرحلة اتخاذ جملة من الإجراءات قصد تحسين مناخ الأعمال وحث المزيد من الشباب للولوج في هذا المجال ، كما بات معروف أنه لا يمكن التحدث عن النمو الاقتصادي مستدام دون إدراج المرأة التي تمثل نصف المجتمع خاصة دورها في الجانب المقاولاتي.
إذ عرفموضوعالمقاولةالنسويةفيالآونةالأخيرةاهتماماكبيرامنطرفالباحثينوالحكومات،وهذا كونها أضحتتمثلأحد أقطابالاقتصادوقاطراتنموه،ومايؤكدعلىهذاتزايدالملتقياتالعلميةوالمؤتمراتالدوليةالتيتناقشالموضوعفيمختلفالمحافل والمناسبات،وكماتشيرالتقاريرالاقتصاديةوالدراساتأصبحتالمقاولةالنسويةأحدمعاييرالنموللاقتصاد،ومدىوجودها منعدمههوالذييفرقبيننمومختلفالاقتصاديات.
وفي الجزائر تساهم المرأة في النمو الاقتصادي على عدة أصعدة ومجالات ، ولكن يبقى مشاركتها في المجال المقاولاتي ضئيل إذاماقارناه بالدول الأخرى حسب إحصائيات المرصد العالمي للمقاولاتية .
لذلك سنحاول من خلال هذه الورقة البحثية مناقشة مدى ملائمة مناخ الأعمال للنشاط المقاولاتي النسوي في الجزائر، وللإجابة على ذلك حاولنا إعطاء تصور شامل حول المقاولة النسوية في الجزائر من خلال دراسة مختلف الفرص المتاحة التي من شأنها دعم روح المقاولة عند المرأة الجزائرية ، وكذا التطرق لمختلف الصعوبات التي تقف عائق أمام تقدم مشاريعهن .
الكلمات المفتاحية : المقاولة النسوية - الجزائر - الفرص – العقبات .

الملخص : إن دراسات صورة المرأة العربية في وسائل الإعلام ليست بمسألة حديثة الطرح، إذ عكست صورتها الواقع الاجتماعي الذي كانت تعيشوه المرأة العربية في الزمن البعيد، والذي كانت مهمشة فيه ومقصية في الحياة الاجتماعية، السياسية والثقافية عامة، لتعرف بعد ذلك المرأة تحولات في واقعها المعاش فقد زادت نسبة النساء المتعممات والمثقفات، إلا أن ذاك التطور لم يشفع لفئة النساء، إذ انتقمت وسائل الإعلام لاستغلال تلك الصورة المرأة العصرية من أجل الكسب المادي والتجاري، فعرضت المرأة في قالب منمط وسلبي ، تطغى عليه صورة المرأة الجسد مع كثير من الإغراء والابتذال من جهة، وتقابله صورة المرأة الضعيفة والمنكسرة، ناقصة العقل والدين من جهة أخرى،هكذا رسخت المؤسسات الإعلامية وثبتت صورة المرأة في المخيال العربي والتي كانت وفي حقبات زمنية متلاحقة بعيدة كل البعد عن واقعيا الفعلي ، لتفرض بعد ذلك المرأة العربية على وسائل الإعلام حضورا بعيدا عن- صورة المرأة الجسد نتيجة لما حققته في مختلف مجالات الحياة، إذ أثبتت جدارتها في مختلف المناصب الريادية واقتحمت عالم الأعمال والسياسة بعد ذلك
انطلاقا من هذه المقدمة نهدف من خلال هذه الدراسة البحث في أوجه التغير الحاصل في صورة المرأة العربية في الخطاب الإعلامي والتي كانت حسب ما أكدته نتائج الدراسات الأكاديمية، انعكاسا لواقع المجتمع العربي، إذ تراوحت بين تهميش المرأة وإقصائها إعلاميا مسايرة للواقع الاجتماعي، وبين استغلالها كوسيلة لمكسب المادي لاحقا من خلال تصويرىها كجسد مغري لا غير، لتترسخ عنيا صورة نمطية ثابتة في المخيال العربي.
لكن سرعان ما تغيرت صورتها عبر وسائل الإعلام في ظل التغيرات الاجتماعية والإعلامية الحاصلة .
الكلمات المفتاحية : صورة المرأة العربية ، الصورة النمطية ، التغير الحاصل في صورة المرأة إعلاميا

ملخص المداخلة :

إن العالم اليوم يشهد تطورات هائلة في مجالات مختلفة، وقد أحدثت هذه التطورات تغيرات في جوانب عديدة منها : الثقافية والفكرية والاجتماعية والاقتصادية خاصة بعد مجيء شبكات التواصل الاجتماعي، والتي أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياتنا، فأصبح كل واحد منا يسعى إلى فرض وجوده في ذالك العالم الافتراضي، أين تلتقي الثقافات وتتم النقاشات والحوارات وتتبادل الخبرات لتساهم في إعادة تشكيل الحياة في المجتمعات عبر التأثير في منظومة القيم التي تكون سلوك المستخدمين، وخاصة فئة الشباب التي تعد من أكثر رواد ومتصفحي شبكات التواصل الاجتماعي، وهذا الإقبال الشديد والتفاعل المتسارع لهذه الفئة أوقع الشباب فريسة الانفصام في الشخصية، والصراع بين القيم الموروثة والقيم المستوردة.
من هنا تبرز أهمية موضوع هذه المداخلة التحليلية التي تجمع بين شبكات التواصل الاجتماعي من جهة والقيم الاجتماعية التي أصابها التغير من جهة أخرى في ظل العالم الافتراضي، والتي تهدف الكشف عن التغيرات التي أحدثتها شبكات التواصل الاجتماعي على القيم الاجتماعية في المجتمع الجزائري، والبحث عن دور هذه الشبكات في تعزيز القيم الاجتماعية وسبل تطوير هذا الدور.

الملخص:
تهدف الدراسة الحالية الكشف عن مساهمة التدريب الرياضي المقدم للمرأة في تحقيق الترويح الرياضي لها وذالك بالمنشأة الرياضية حضنة جيم، ولتحقيق هذا الهدف تم الاعتماد على المنهج الوصفي وأداة المقابلة كأداة لجمع البيانات والتي طبقت على عينة متاحة من النساء المترددات على المنشأة وكان حجمها 20 إمرأة ،وقد أظهرت نتائج الدراسة أن التدريب الرياضي ساهم في تحسين القدرات والمهارات البدنية للمرأة كما ساعدها على استغلال وقت فراغها وطور من حالتها الصحية.
أي أنه يمكن القول أن خدمات التدريب المتوفرة بمنشأة الرياضية حضنة جيم تعمل على مساعدة المرأة المترددة عليها، وتمكنها من اكتساب مجموعة من المهارات والخبرات التي لم تكن لديها سابقا، وهذا ما يمكنها من تحقيق الترويح الرياضي كأسلوب يساعدها على التكيف الاجتماعي والتوافق النفسي، مما يساعدها على تحقيق أهدافها وبناء ذاتها.
الكلمات الدالة : (المرأة، الترويح الرياضي، التدريب الرياضي ، خدمات الترويح ، برامج الترويح).

هناك أنواع متعددة من الكتابة؟ فهناك الكتابة الشخصية حيث يكتب شخص مذكراته الخاصة، وهناك المقال الصحفي الذي يعبر عن رأي أو اتجاه، وهناك الكتابة الأدبية من شعر ورواية وقصة.....الخ، ولكل نوع من هذه الكتابات بنيتها الخاصة ومعجمها الخاص، وتراكيبها.
والمقال العلمي نوع من أنواع الكتابة له أيضا خصائصه التي يجب أن نعرفها، فمتطلبات كتابة مقال لا تقل أهمية عن متطلبات وشروط ممارسة البحث العلمي ،فكتابة المقال العلمي ليست بالعمل العشوائي أو أمرا يسيرا، بل يحتاج إلى عدة مهارات مكتسبة لكي يرتقي الشخص إلى رتبة كاتب، وحقيقة يستطيع أي شخص أن يكتسب تلك المهارات، فالكتابة ليست حكرا على أحد، ولكن بضوابط وشروط ومنهجية معينة ،ومن هنا جاءت هذه الورقة البحثية لتقديم معلومات عن المقال العلمي المؤهل للنشر في مجلات علمية محكمة ،وإبراز أهم خطواته التي يحتاج إليها الباحث وطلبة العلم في الدراسات العليا، وذلك من خلال التجربة الشخصية في تحكيم المقالات، ومن خلال المطالعة المتاحة لبعض الأعمال العلمية ذات الصلة.
الكلمات المفتاحية :
الخطوات البنائية ، مقال علمي ، مجلة محكمة

• الملخص:
هدفت الدراسة إلى التعرف على إسهامات الخدمات النفسية والاجتماعية المقدمة للمسنين المقيمين بدار الرعاية في تحسين نوعية حياتهم من وجهة نظر القائمين عليها، وقد تم اختيارعينة قصدية بلغ قوامها (20) قائما على رعاية المسنين بدار الرعاية، ولتحقيق أغراض الدراسة تم إعداد استمارة مقابلة تقيس الخدمات النفسية والاجتماعية المقدمة للمسنين المقيمين بدار الرعاية،وقد أجريت الدراسة وفق قواعد وأدوات وأهداف المنهج الوصفي الاستكشافي.
• الكلمات المفتاحية:
• الخدمات النفسية والاجتماعية.
• المسنين.
• دار الرعاية.

لقد مر علم الاجتماع في الجزائر بمراحل مختلفة ومتنوعة من الكولونيالية إلى الايديولوجية، ثم إلى التهميش والاقصاء، وعلى الرغم من الاصلاحات التي تمت في قطاع التعليم العالي من أجل تطوير البحث العلمي، وقد شمل ذلك جميع التخصصات بما فيها تخصص علم الاجتماع، غير أن هذا العلم يرقى إلى المستوى المطلوب ولم يثبت وجوده على الساحة الأكاديمية من خلال إقامة الدراسات وتوجيه البحوث في خدمة المجتمع، وهذا لأننا في المجتمع الجزائري ننطلق من موضوعات لنبحث عن مجتمع لا ننطلق من مجتمع نرافقه ونقوم ببحث مشكلاته وحاجاته.
كل هذا سنتناوله في هذه الورقة البحثية محاولة منا الاقتراب من واقع البحث والممارسة السوسيولوجية في الجامعة الجزائرية داخل الحقل السوسيولوجي، وذلك انطلاقا من معرفة مراحل تطور علم الاجتماع في الجامعة واستقراء واقع البحث السوسيولوجي، مركزين على الصعوبات والعراقيل التي تواجه البحث والباحث السوسيولوجي، والتي تحول دون تجاوب الممارسة السوسيولوجية مع البيئة الاجتماعية الجزائرية، منتهين في الأخير بإقتراح بعض الآليات لتحسين وتطوير البحث والممارسة السوسيولوجية في الجامعة.

يعتبر موضوع التغير من أول وأهم المواضيع التي تناولها رواد علم الاجتماع، وليس هناك جانب من جوانب الحياة الاجتماعية نال الاهتمام الذي ناله هذا الموضوع، فقد ركز الكثير من الباحثين في محاولاتهم تفسير التغيرات التاريخية للمجتمعات، متناولين بشكل خاص تتبع ظهور الدولة وتطورها والأشكال الاجتماعية التي رافقت ذلك، ومن هذا المنطلق جاءت الضرورة لتصنيف هذا الكم الهائل من التراث الفكري والنظري للتغير الاجتماعي، فهدفت هذه الورقة البحث في الإسهامات الفكرية والنظرية التي قاربت مواضيع التغير الاجتماعي، وذلك بعرض أهم نظرياته وتتبع تطوراته المعاصرة، والتي يمكن أن نميز فيها نوعين من النظريات: النظريات الكلاسيكية(الفلسفية) والنظريات الحديثة(السوسيولوجية)، والتي يندج تحت كل قسم من هذه النظريات عذة أنواع، وهذا ما سنتناوله في هذه المداخلة.

الملخص :
شهدت تكنولوجيا الاتصال تقدما خلال العقدين الماضيين ولا تزال تنموا نموا متزايدا فاق القدرة على وضع تصوركامل يحكم أداء هذه التكنولوجيا التي تشمل الحاسوب الالكتروني ، والبث المباشر والاستشعار عن بعد عبر الأقمار الصناعية
والشبكات الالكترونية والاندماج الحادث بين كل هذه الأدوات التكنولوجية .
تطورت الصحافة مرحليا في مجال استخدامها للوسائل التكنولوجية الجديدة، وقد تزايدت في الآونة الأخيرة أهمية استخدام الانترنت بوجه خاص بالنسبة للصحف، وبالتالي برزت في القاموس الصحفي مصطلحات: الصحافة الالكترونية، الجماعات الإخبارية،القوائم البريدية،والصحفي الرقمي ونحوها
غير أن هذه التكنولوجيات طرحت العديد من الإنعكاسات على مهنة الصحافة كما فرضت العديد من التحديات عليها إنطلاقا من هذه الورقة سنحاول الوقوف عند مختلف التأثيرات التي فرضتها تكنولوجيا الإتصال على الصحف وكذا مختلف التحديات .
الكلمات المفتاحية : الصحافة – اتكنوبوجيات الإتصال – الـتأثيرات – التحديات .

لقد فرض الأسلوب العلمي وجوده على الفكر والواقع الإنساني وازدادت الحاجة إلى الأسلوب العلمي الدقيق، وأصبح هو الطريق الوحيد للوصول إلى الأهداف، وتعددت هذه الأساليب والمناهج بتعدد الظواهر السلوكية وتنوعها.وفي إطار هذا التعدد صعب على الباحثين مسألة الاختيار والمفاضلة، فظهر جزء كبير من النقاشات العلمية في العلوم الاجتماعية على القضايا المنهجية التي أحدثت عددا من الانشقاقات في الرؤى حول المنهج المناسب لمقاربة الظواهر الاجتماعية ودراستها دراسة علمية تستحضر الموضوعية، وهذا ما وضع الباحثين في مواجهة مباشرة مع ثنائية التوجه الكيفي والتوجه الكمي.
فالمناهج الكمية تنطلق من الفلسفة الوضعية والتي تهتم في المقام الأول بأن الحقيقة واحدة ويمكن قياسها، لذا نجدها تهتم كثيرا بأدوات القياس والاختبار، فأغلب الباحثين نشأوا في ظل الفلسفة الوضعية أو المنهج الكمي أو التجريبي .ولكن في العقود المتأخرة كان التحدي أكبر لهذه الفلسفة في أنه لا يوجد مفهوم مطلق للحقيقة، والحقيقة متغيرة وتأخذ أشكالا متعددة وتختلف من باحث إلى آخر والتي ترى لا يمكن اخضاع كل الظواهر الإنسانية والاجتماعية للتكميم، فيمكن استخدام المناهج الكيفية التي تهدف إلى فهم الظاهرة موضوع الدراسة في سياقها التاريخي والاجتماعي والثقافي وتستعين بالأحكام ومرونة الملاحظة وبفهم التجارب التي يعيشها الأفراد.
فهذه المزايا للبحث الكيفي ساهمت في ارتياد آفاق جديدة في البحث الاجتماعي، والتمكن من دراسة كثير من القضايا التي تتميز بالحساسية والعمق العاطفي والتجارب المعاشة والمعاني التي يكونها الأفراد حولها، والتي لا يمكن للوسائل البحثية القياسية المتعارف عليها سبر غورها،وهذه الخاصية كانت هي نفسها أحد الأسباب في اتهامه بالخلل المنهجي، وضعف الصرامة العلمية لأنها تأخذه بعيدا عن المقاييس الكمية المتعارف عليها في إجراءات البحث العلمي حسب الاتجاه الوضعي الذي يهيمن على الساحة البحثية ،فانغماس الباحث في بحثه بكل مشاعره وأحاسيسه وتأملاته واعتباره هو نفسه أحد وسائل جمع البيانات الهامة أوجد تناقضا أساسيا مع واحدة من أهم المعايير الوضعية للصرامة العلمية وهي الموضوعية.
وفي خضم ما سبق يمكن القول أن هناك جدل كبير بين المؤيدين للبحث الكيفي ومؤيدي البحث الكمي في البحث العلمي في العلوم الاجتماعية والنقاش حول أيهما أجدى في دراسة الظاهرة الاجتماعية، فمناهج البحث في العلوم الاجتماعية تواجه جملة من التحديات، فعددا من التساؤلات أصبح التوقف عندها ضرورة ملحة تتطلب من العلماء والباحثين بذل الجهد والنقد والتنقيب لمعرفة واقع استخدام المناهج الكمية والكيفية في البحوث العلمية في الجامعات، ومعرفة قدرة تلك المناهج لاستجابة لمتطلبات المعرفة الحديثة.
وعلى هذا جاء هذا الكتاب كمحاولة متواضعة لتحليل المناهج الكمية والكيفية معرفيا وواقعيا للخروج من الصراع إلى التمازج وإزالة التناقض حول ثنائية الكم والكيف ،والتأكيد على منهجية الوحدة والتنوع والرؤى المتكاملة من خلال تفاعل وتداخل ودمج بين البحث الكمي والكيفي، والاستعانة بمعطياتهما والاستفادة من ايجابياتهما

المدمن على المخدرات بإستخدام تقنية

التعليم الجامعي والتحدي التكنولوجي

ثير وسائل تكنولوجيا الحديثة على العلاقات الاجتماعية للأسرة الجزائرية

دور الإعلام الجديد والإعلام القديم في التوعية المروية