M. YOUSFI Kamal

تحظى حاضنات الأعمال بأهمية متزايدة في دعم وتطوير ريادة الأعمال، لا سيما في البيئات الجامعية التي تُعد حاضنةً للمعرفة والابتكار. إذ تُسهم هذه الحاضنات في تحويل الأفكار الإبداعية إلى مشاريع ريادية قابلة للتطبيق، مما يعزز من مساهمة الجامعات في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وفي ظل التحولات الاقتصادية الراهنة، أصبح واضحًا أن تقدم الأمم يعتمد على مدى فاعلية منظومات الابتكار وريادة الأعمال في مختلف القطاعات.
من هذا المنطلق، تسعى هذه الدراسة النظرية إلى تحليل دور حاضنة أعمال جامعة المسيلة في تعزيز ريادة الأعمال الجامعية، من خلال قراءة معمقة في الأرقام والإحصائيات المتاحة، بهدف الكشف عن مدى تأثير هذه الحاضنة على دعم المشاريع الناشئة والمساهمة في بناء بيئة ريادية داخل الجامعة. ولتحقيق هذا الهدف، اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي من خلال استقراء وتحليل البيانات الكمية والنوعية ذات الصلة.
وقد أظهرت نتائج البحث أن حاضنة أعمال جامعة المسيلة تلعب دورًا محوريًا في تحفيز الطلبة والخريجين على تبني الفكر الريادي، كما تساهم في توفير بيئة داعمة تشمل التدريب والتوجيه والتمويل الأولي للمشاريع. كما بيّنت النتائج أن هناك ارتباطًا وثيقًا بين فعالية الحاضنة ومستوى الدعم المقدم للمشاريع الناشئة، مما ينعكس إيجابًا على استدامة هذه المشاريع.
وفي ضوء هذه النتائج، خلصت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات التي من شأنها تعزيز دور الحاضنة في تحقيق أهدافها، من بينها ضرورة تطوير استراتيجيات أكثر تكاملًا لدعم رواد الأعمال الجامعيين، وتعزيز الشراكات مع المؤسسات الاقتصادية لتمكين المشاريع الناشئة من الوصول إلى الأسواق.
ومن أجل الإحاطة بالموضوع من مختلف جوانبه، تم تقسيم هذه الورقة البحثية إلى ثلاثة محاور رئيسية: المحور الأول: المنهجية العلمية للبحث؛ المحور الثاني: الإطار النظري لحاضنات الأعمال وريادة الأعمال الجامعية؛ المحور الثالث: تحليل الإحصائيات والبيانات المتعلقة بدور حاضنة أعمال جامعة المسيلة في دعم ريادة الأعمال.
الكلمات المفتاحية: ريادة الأعمال الجامعية؛ حاضنات الأعمال؛ جامعة المسيلة؛ التنمية الاقتصادية؛ دعم المشاريع الناشئة.

هدفت الورقة البحثية إلى دراسة دور حاضنات الأعمال في إنشاء ومرافقة المؤسسات الناشئة بالمناطق الصحراوية، مع التركيز على التحديات والفرص المتاحة في ظل اقتصاد المعرفة. استخدمت الدراسة استبانة لجمع البيانات من (50) مؤسسة ناشئة محتضنة، حيث تم تحليل العلاقة بين خدمات الحاضنات ودعم الابتكار والنمو. استُخدمت وسائل إحصائية متعددة لاختبار الفرضيات المتعلقة بتأثير حاضنات الأعمال على نجاح المؤسسات الناشئة. توصّلت النتائج إلى أن حاضنات الأعمال تلعب دورًا محوريًا في توفير الدعم الإداري، المالي، والتقني، مما يعزز من قدرة المؤسسات الناشئة على الابتكار والنمو. كما أظهرت النتائج وجود علاقة إيجابية ذات دلالة إحصائية بين خدمات الحاضنات ونجاح المؤسسات الناشئة، مما يشير إلى أهمية هذه الحاضنات في تعزيز بيئة ريادة الأعمال بالمناطق الصحراوية. كذلك، وُجدت فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α≤0.05) بين استجابات المحتضنين نحو جودة الخدمات المقدمة من حاضنات الأعمال وتأثيرها على نجاح مؤسساتهم. في ضوء هذه النتائج، تم تقديم توصيات لتعزيز دور حاضنات الأعمال في دعم ريادة الأعمال بالمناطق الصحراوية، بما في ذلك تطوير برامج تدريبية متخصصة وتوسيع نطاق الشراكات مع القطاعات المختلفة.
الكلمات المفتاحية: حاضنات الأعمال؛ المؤسسات الناشئة؛ اقتصاد المعرفة؛ المناطق الصحراوية.

تستهدف الورقة البحثية استكشاف دور التشبيك وبناء العلاقات في دعم المؤسسات الناشئة، مع التركيز على حاضنة أعمال جامعة المسيلة. يتم تحليل كيفية تأثير العلاقات التي تُبنى بين رواد الأعمال والمستثمرين والخبراء في تعزيز الإبداع والابتكار. تم استخدام استبانة لجمع البيانات، حيث تم توزيع (50) استبانة تمثل عينة البحث. أُستخدمت وسائل إحصائية متقدمة لاختبار الفرضيات المرتبطة بالدور الفعّال للتشبيك.
توصّلت النتائج إلى أن التشبيك يُعتبر عنصرًا حيويًا في نجاح المؤسسات الناشئة، حيث يلعب دورًا كبيرًا في تسهيل الوصول إلى الموارد والدعم المالي. كما أظهرت النتائج وجود علاقة إيجابية ذات دلالة إحصائية بين فعالية التشبيك وتعزيز الإبداع الريادي من وجهة نظر رواد الأعمال المحتضنين. في ضوء هذه النتائج، تم اقتراح مجموعة من التوصيات لتعزيز دور التشبيك في دعم المؤسسات الناشئة، مع التركيز على أهمية تطوير الشبكات بعد فترة الاحتضان.
الكلمات المفتاحية: التشبيك؛ المؤسسات الناشئة؛ الإبداع الريادي.

استهدفت الدراسة معرفة دور تقنيات الذكاء الاصطناعي في دعم نمو وتطوير المؤسسات الناشئة، من خلال دراسة حالة تطبيقية لمنصة الدفع الإلكتروني الجزائرية "شارجيلي". ولتحقيق ذلك تم تناول أهم المفاهيم الأساسية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والمؤسسات الناشئة . وباستخدام المنهج الوصفي من خلال الاعتماد على المقابلة كأداة لجمع البيانات من مجتمع الدراسة، تم التوصل إلى مجموعة من الاستنتاجات، أهمها: أنّ الذكاء الاصطناعي يلعب دورًا محوريًا في تحسين تجربة المستخدم، إدارة المخاطر، والتنبؤ بسلوك العملاء، مما يسهم في تعزيز كفاءة المؤسسة وتوسيع نطاق خدماتها. بناءً على هذه النتائج، قدم الباحثون مجموعة من المقترحات المنسجمة مع الاستنتاجات لتطوير استخدامات الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الناشئة..
الكلمات المفتاحية: الذكاء الاصطناعي، الدفع الإلكتروني، المؤسسات الناشئة، مؤسسة “شارجيلي”.

استهدفت الدراسة معرفة دور تقنيات الذكاء الاصطناعي في دعم نمو وتطوير المؤسسات الناشئة، من خلال دراسة حالة تطبيقية لمنصة الدفع الإلكتروني الجزائرية شارجيلي. ولتحقيق ذلك تم تناول أهم المفاهيم الأساسية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والمؤسسات الناشئة. وباستخدام المنهج الوصفي من خلال الاعتماد على المقابلة كأداة لجمع البيانات من مجتمع الدراسة، تم التوصل إلى مجموعة من الاستنتاجات، أهمها: أنّ الذكاء الاصطناعي يلعب دورًا محوريًا في تحسين تجربة المستخدم، إدارة المخاطر، والتنبؤ بسلوك العملاء، مما يسهم في تعزيز كفاءة المؤسسة وتوسيع نطاق خدماتها. بناءً على هذه النتائج، قدم الباحثون مجموعة من المقترحات المنسجمة مع الاستنتاجات لتطوير استخدامات الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الناشئة.
الكلمات المفتاحية: الذكاء الاصطناعي، الدفع الإلكتروني، المؤسسات الناشئة، مؤسسة “شارجيلي”.

تستهدف هذه الورقة البحثية إختبار أثر تطبيق استراتيجيات إدارة التغيير على التميـز في الأداء الوظيفي الجامعي من وجهة نظر أساتذة كلية العلوم الاقتصادية بجامعة المسيلة. ولتحقيق أهداف الورقة البحثية تم تطوير إستبانة لجمع البيانات، طبقت على عينة عشوائية مكونة من (30) عضواً من أعضاء هيئة التدريس الدائمين في كلية الإقتصاد المبحوثة من أصل المجتمع والمكون من (90) عضو هيئة تدريس دائم. وقد تم الإعتماد على الأساليب الإحصائية المناسبة بغرض الوصول إلى النتائج المطلوبة. أظْهرت النتائج وجود علاقة إيجابية ومعتدلة ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة المعتمد (0.05≥α) بين استراتيجيات التغيير (استراتيجيات المعايير وإعادة التعلم، استراتيجيات الإكراه /القسر، إستراتيجية الرشد والتطبيق العملي) والتميـز في الأداء الوظيفي. كما تبين وجود تأثير لتطبيق استراتيجيات التغيير مجتمعة ومنفردة في مستوى التميـز في الأداء الوظيفي. وفي ضوء هذه النتائج تم صياغة بعض التوصيات التي من شأنها زيادة فعالية تطبيق استراتيجيات إدارة التغيير في الجامعة الجزائرية عموماً و كلية العلوم الاقتصادية بجامعة المسيلة على وجه الخصوص.
الكلمات المفتاحية: التغيير؛ إدارة التغيير؛ استراتيجيات إدارة التغيير؛ الأداء الوظيفي؛ الأداء الوظيفي المتميز.

تتجه ورقتنا البحثية إلى إمكانية المضي نحو الاقتصاد الأخضر من أجل تحقيق تنمية مستدامة تصاحبها آثار بيئية نظيفة غير ضارة وآثار اجتماعية لإعادة التوازن البيئي، من خلال تقديم نموذج مقترح استنادًا إلى التجارب الدولية والمحلية الناجحة في المقاولات الخضراء. وخلصت الورقة البحثية إلى أنّ تحقيق الاعتماد على المقاولات الخضراء في الجزائر يتطلب إرادة سياسية قوية، وتعاون شامل بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني للإستثمار في المشاريع الخضراء وتطوير التكنولوجيا البيئية.
الكلمات المفتاحية: اقتصاد أخضر؛ مقاولات خضراء؛ تنمية اقتصادية؛ تنمية مستدامة.

جاءت هذه الورقة البحثية لإختبار مدى تأثير تطبيق أنظمة الإدارة الإلكترونية في تحسين جودة الحياة الأكاديمية من وجهة نظر عضو هيئة التدريس في كلية الإقتصاد-جامعة المسيلة بالجزائر، والكشف عن الفروق ذات الدلالة الإحصائية بين دور أنظمة الإدارة الإلكترونية وتحسين جودة الحياة الأكاديمية وفقاً للمتغيرات الديموغرافية. ولتحقيق أهداف الورقة البحثية تم تطوير إستبانة لجمع البيانات، طبقت على عينة عشوائية مكونة من (30) عضواً من أعضاء هيئة التدريس الدائمين في كلية الإقتصاد المبحوثة من أصل المجتمع والمكون من (90) عضو هيئة تدريس دائم.
أظهرت النتائج موافقة مرتفعة على مستوى تطبيق أنظمة الإدارة الإلكترونية في الكلية المبحوثة من وجهة نظر عضو هيئة التدريس وبنسبة (77%)، و أظهرت النتائج أيضا وجود علاقة إرتباط وتأثير ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α≤0.05) بين مستوى تطبيق أنظمة الإدارة الإلكترونية وتحسين جودة الحياة الأكاديمية، كما أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α≤0.05) في وجهات نظر عضو هيئة التدريس بالكلية المبحوثة وفقاً للمتغيرات الديموغرافية. وفي ضوء هذه النتائج تم صياغة بعض التوصيات لتفعيل وتعزيز تطبيق أنظمة الإدارة الإلكترونية وتحويل جميع الإجراءات الإدارية وحتى الأكاديمية التي تتم بالطريقة التقليدية إلى إلكترونية بما يحقق تحسين جودة الحياة الأكاديمية لأعضاء هيئة التدريس في كلية الإقتصاد المبحوثة.
الكلمات المفتاحية: الإدارة؛ الإدارة الإلكترونية؛ جودة الحياة الأكاديمية؛ عضو هيئة التدريس.

جاءت هذه الورقة البحثية لإختبار أثر بعض الأنماط القيادية الحديثة على السلوك الإبداعي من وجهة نظر الإطارات الإدارية بالتطبيق على عينة من المؤسسات الخدمية بولاية الجزائر العاصمة. ولتحقيق أهداف الورقة البحثية جرى اعتماد إستبانة معدة لهذا الغرض، كُيفت لتلائم الإطارات الإدارية في المؤسسات الخدمية المبحوثة، اعتمد منها (47) إستبانة كانت صالحة للتحليل الإحصائي والتي تمثل عينة البحث. وقد تم الإعتماد على الأساليب الإحصائية المناسبة بغرض الوصول إلى النتائج المطلوبة.
أظْهرت نتائج البحث موافقة متوسطة نحو متغيرات (أنماط القيادة المختارة، السلوك الإبداعي) وبنسبة (77%)، وأظهرت النتائج أيضا وجود علاقة إرتباط وتأثير ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α≤0.05) للأنماط القيادية (نمط القيادة المتساهل، ونمط القيادة المتسلطة، ونمط القيادة الوسط، ونمط إدارة النادي الإجتماعي، ونمط إدارة الفريق) مجتمعة على السلوك الإبداعي بأبعاده (القدرة على حل المشكلات، والقابلية للتغيير، و الطلاقة، وتشجيع الإبداع وروح المجازفة) مجتمعة للعاملين في المؤسسات الخدمية المبحوثة بولاية الجزائر العاصمة.
كمَا أظهرت النتائج أنّ الأنماط القيادية (القيادي المتسلط، القيادي الوسط، أسلوب إدارة الفريق) منفردة كانت ذو دلالة احصائية عند مستوى دلالة (α≤0.05) في السلوك الإبداعي، في حين تبين عدم وجود تأثير لنمطي القيادة (المتساهل، إدارة النادي الإجتماعي) في السلوك الإبداعي. وفي ضوء هذه النتائج تم صياغة بعض التوصيات التي تفيد بضرورة إتباع القادة في المؤسسات الخدمية المبحوثة للأنماط القيادية المناسبة، كنمط إدارة الفريق والأنماط الديمقراطية، والعمل على تشجيع المبادرة والإبداع لدى العاملين، وتوفير فرص التقدم الوظيفي لهم.
الكلمات المفتاحية: القيادة؛ الأنماط القيادية الحديثة؛ الإبداع، السلوك الإبداعي؛ المؤسسات الخدمية.

الصكوك الإسلامية تعتبر من أبرز منتجات الهندسة المالية الإسلامية التي استطاعت أن تجد لها مكانة بارزة في ظل الإهتمام العالمي بالتمويل الإسلامي، وفي ظل هذا الاهتمام برزت الصكوك الإسلامية السيادية كنوع من الأدوات المالية التي تساعد الدول والحكومات على تعبئة الموارد وتمويل المشاريع.
يهدف البحث إلى التعرف على تجربة السودان كنموذج في استخدام الصكوك الإسلامية السيادية لتمويل مشاريعها التنموية، وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها: أن الصكوك الإسلامية السيادية تمثل الحل الأنسب للدولة في تمويل مشاريعها، كونها تتميز بالمصداقية الشرعية والكفاءة الاقتصادية، حيث تعتبر البديل القوي للسندات الربوية.
الكلمات المفتاحية: الصكوك الإسلامية، الصكوك السيادية، التمويل الإسلامي، تمويل مشاريع التنمية.

استهدفت الدراسة اختبار العلاقة و التأثير بين الطاقة التنظيمية المنتجة بأبعادها (الطاقة العاطفية، والطاقة المعرفية، والطاقة السلوكية) على الإبداع التنظيمي في بعض المؤسسات الاقتصادية الناشطة بولاية المسيلة؛ ولتحقيق الهدف تم تصميم إستبانة لغرض جمع البيانات، وزعت على عينة قصدية مكونة من (85) عاملاً من المستويات الإدارية العليا والوسطى ممن يعملون في تلك المؤسسات. وقد تم الاعتماد على المنهج الوصفي إلى جانب الأسلوب التحليلي الذي يوضح أثر الطاقة التنظيمية المنتجة على الإبداع التنظيمي، واستخدمت الرزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS.v.22) لتحليل بيانات الإستبانة. تم التوصل إلى عدد من النتائج أهمها وجود علاقات ارتباطية و تأثير ذو دلالة إحصائية للطاقة التنظيمية المنتجة وأبعادها على الإبداع التنظيمي. وفي ضوء هذه النتائج تم صياغة جملة من التوصيات التي تفيد واقع العمل التنظيمي في المؤسسات الإقتصادية المبحوثة.

حظي مفهوم القيادة الروحية باهتمام باحثي حقلي السلوك التنظيمي وإدارة الموارد البشرية، لاسيما في العقود الثلاثة الأخيرة من القرن العشرين، كانت لهذه الأهمية مديات عميقة من حيث تاريخ مناقشته، ليصبح متغير مهم اتسع الاهتمام والعناية به في الدراسات الإدارية والتنظيمية وركيزة أساسية في نجاح وتفوق المنظمات من خلال إلهام وتحريك مواردها البشرية العاملة فيها نحو دلالات التسامي، إذ أن توافر الطاقة الروحية عند القائد يمثل أحد جوانب السلوك التحفيزي لمرؤوسيه، وكذلك جانباً أساسياً لفاعلية قيادته لهؤلاء المرؤوسين. وتأتي الدراسة الحالية مساهمة منا في سياق فهم وتحليل القيادة الروحية من منظور الأعمال باعتبارها مدخلاً جديداً للتغيير والتطوير في حياة المنظمات على إختلافها، والتي لا يزال فهمها في الواقع المنظمي محدودا وغير كامل.

تَسْتَهْدِفُ هَذِهِ الدِّرَاسَة اِكتشاف دور الجاذبيّة الشَّخصية للأستاذ الجامعي في تنمية التّفكير الإبداعي لدى طلبة جامعة محمّد بوضياف بالمسيلة من وجهة نظر عيّنة من الطّلبة أنفسهم، والتّي بلغت (370) طالباً. أُستخدمت الاستبانة كأداة رئيسة لجمع البيانات، أُستعين بعددٍ من الوسائل الإحصائية المناسبة لاختبار الفرضيات. و توصّلت نتائج الدِّراسة إلى أنّ : الجاذبيّة الشَّخصية للأستاذ الجامعي تُسْهِمُ في تنمية التّفكير الإبداعي لدى الطّلبة.

يعد مفهوم الروحانية في مكان العمل من المفاهيم المعاصرة التي تعزز الاهتمام بها خلال السنوات الأخيرة، وأصبح محل نقاش وجدل أكاديمي وعلمي، وأعتبر من المواضيع المعقدة وصعبة الفهم، لما لهذا المفهوم من أثر بارز في مستوى أداء العاملين في المنظمات، لإهتمامه بتشجيع مشاعر الحب، والإيثار، والمودة، والإهتمام والإنسانية بهدف تحقيق الرضا الداخلي وتحقيق الذات. وفي هذا الإطار تهدف الدراسة إلى تحقيق مرتكزين؛ خاض الأول في عرض السیاق النظري للروحانية في مكان العمل بالاستناد إلى الأدبيات التي جادت بها الدراسات الإدارية ولا سيما دراسات السلوك التنظيمي، فيما استهدف المرتكز الثاني تقديم مجموعة من الاستنتاجات، إضافة إلى حث الباحثين على البحث في مفهوم روحانية مكان العمل باعتبارها السمة المفقودة في حياة المنظمات على إختلافها، والتي لا يزال فهمها في الواقع المنظمي محدودا وغير كامل.

لقد كان الإنسان في عصر ما قبل المعلومات والاتصالات قادرًا على الهروب من ضغوط الحياة متى شاء ، غير أن التقدم العلمي الكبير والثورة الحضارية اللذين يشهدهما العالم اليوم جعلا الفرد أسيرًا لتلك الضغوط، وأصبح يعيش في بيئة تتصف بالتغير السريع والمستمر الذي تصعب ملاحقته في المجالات جميعها، إذ أصبحت ثمة ثورة في المعلومات والتقنية وتطور هائل في وسائل الاتصالات والإعلام، وكلما تسارع التغير ازدادت الضغوط على الفرد وتعقدت مشاكل الحياة ومتغيراتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وأصبح الفرد يعيش حالة توتر عصبي وفكري ، وارهاق ذهني وجسدي كبيرين، مما ينعكس سلبا على صحته النفسية والبدنية.
ومع تطور الحياة وتقدم العقل البشري وزيادة مطالبه أخذ تنظيم العمل مظاهر عديدة تدرجت في تعقيدها لتصل إلى ما وصلت إليه من أشكال تنظيمية عبرت عنها التنظيمات والمؤسسات المعاصرة والتي تعكس ضخامة الأعباء والمسؤوليات التي تناط بها في ظروف بيئية تتسم بالتغير وعدم الثبات والاتجاه الدائم نحو التطور والنمو والتغير المستمر، وأصبح من الظواهر الشائعة في كثير من المؤسسات والمنظمات تعرض العديد من العاملين فيها إلى أنواع شتى من الضغوط. في حياتهم، وتختلف هذه الضغوط من جهة إلى أخرى فمنها ما يكون ضغوطاً نفسيه أو اجتماعية أو وظيفية أو ضغوطاً إدارية، أو ما يسمى اليوم بضغوط العمل .
وقد أصبحت ضغوط العمل جزءا رئيسا ومؤثراً في حياة الفرد اليومية، إذ أصبح عالم العمل مليئا بالضغوط الناتجة إما عن العوامل التنظيمية التي تحيط بالفرد في المنظمة التي يعمل بها، أو عن العوامل الشخصية المتعلقة بالفرد الذي قد يكون هو نفسه مصدرا لهذه الضغوط، وذلك من خلال شخصيته وسلوكه، والحالة الاجتماعية التي يعيش فيها والمستوى التعليمي الذي حصل عليه...الخ، أوقد تجتمع العوامل التنظيمية والشخصية معًا . ويعتبر موضوع ضغوط العمل من أبرز وأهم المواضيع التي حظيت بتركيز واهتمام من قبل مجموعة من الباحثين والكتاب في مجال السلوك التنظيمي وعلم النفس بدءا من السبعينيات من القرن المنصرم وذلك لأهمية هذا الموضوع وانعكاساته السلبية والإيجابية على كل من الفرد والمنظمة والمجتمع.
لذا فإن ضغوط العمل وكما أشرنا لها نتائج سلبية تنعكس على الفرد والمنظمة وأن هذه الضغوط قد تكون عاملا مهما وفعالا في التأثير على عملية اتخاذ القرارات من قبل القيادات الإدارية في ظل وجود مستوى معين من تلك الضغوط حيث أن القرار يعتبر هو جوهر العملية الإدارية .
وإذا تم النظر إلى موضوع اتخاذ القرارات نظرة فاحصة متأنية لوجد أنه من أهم العناصر وأكثرها أثرًا في حياة الأفراد أو المنظمات ففي حياة الأفراد تبرز أهمية القرارات في كون الفرد يتخذ يوميا العديد من القرارات المتعلقة بشخصه أو بأسرته أو بمن حوله ، أما في حياة المنظمات فإن القرارات الإدارية تعد جوهر عمل القادة الإداريين نقطة الانطلاق بالنسبة لكافة الأنشطة والتصرفات التي تتم وهي داخل المنظمات أو التي تتم في إطار علاقاتها مع البيئة الخارجية ولذلك فإن هذه القيادات من الممكن أن تواجه من خلال بيئة العمل اليومية ضغوط عمل تؤدي إلى التأثير في عملية اتخاذ القرارات وقد تترك نتائج غير مرضية الأمر الذي من الممكن أن يشكل ضغوط جديدة عليها.
تم تقسيم الكتاب إلى فصلين تم التطرق في الفصل الأول إلى عملية اتخاذ القرارات الإدارية، وذلك في إطار ثلاثة مباحث ، حيث يقدم المبحث الأول طبيعة عملية اتخاذ القرار، أما المبحث الثاني فهو خاص بأنواع القرارات والأساليب الملائمة لكل نوع ، بينما المبحث الثالث فيقدم فعالية اتخاذ القرار.
أما الفصل الثاني فتناول ضغوط العمل ، حيث يقسم هذا الفصل إلى ثلاثة مباحث ، يقدم المبحث الأول ماهية ضغوط العمل أما المبحث الثاني فهو خاص بدراسة مصادر الضغوط ، بينما تناول المبحث الثالث آثار ضغوط العمل.