M. RAHMANI Nadjia

إذا جاز لنا أن نصف الكتابات في علم الخلاف قبل الإمام الشاطبي بأنها جزئية، لأنها اعتنت بجانب من الموضوع دون آخر، فهل يمكن الحديث عن مساهمة متكاملة للإمام الشاطبي-رحمه الله- نستلهم منها نظرية للاختلاف في الشريعة الإسلامية ؟
ما معالم هذه المساهمة ومحدداتها ضمن إنتاجه العلمي تحديدا الموافقات والاعتصام؟
كيف وظّف الإمام الشاطبي علمه الجديد (مقاصد الشريعة) في التأصيل الشرعي لمصطلح الاختلاف ورسم ضوابطه وبيان أنواعه وما يتعلق به من مباحث؟

قدم الشاطبي مجهودا معتبرا لجبر الهوة بين المذاهب الفقهية انطلاقا من العلم الجديد "مقاصد الشريعة الإسلامية"، ومثل هذه الجهود التي أنتجت عدة قواعد مقاصدية لتحجيم الاختلاف وجعله مصدرا للثراء لا مصدرا للفرقة والصراعات الدنيوية.

فقه الموازنات فقه قديم يوازن بين المصالح والمفاسد الناتجة عن تطبيق الاحكام الفقهية في الواقع، واحكام ال\أسرة من الأحكام التيي تحتاج إلى الموت=ازنة خاصة عند محاولة تقنينها ثم تنزيلها على الواقع المعاصر.

معظم الفتاوى في نازلة كورونا اعتمدت وقامت على تفعيل مقاصد الشريعة الإسلامية خاصة منها تلك المتعلقة بوقف الصلوات وصلاة الجمعة خاصة في المساجد خوفا من تلاقي الناس وانتقال العدوى وتفشيها بينهم وهذا مثال بسيط عن أهمية النظر المقاصدي في حل العديد من الإشكاليات الفقهية المعاصرة

طالما شغلت الإمام الشاطبي –رحمه الله- مشكلة التعصبات المذهبية، وما ألحقته بالمسلمين من تفرق وتقاطع، وتحول هذا الانشغال إلى بحث مقاصدي دقيق عن أسباب تعدد المذاهب الفقهية، ومن ثم إيجاد منهج في فهم النصوص واستخراج الأحكام ، لتقريب وجهات نظر المختلفين، وإخراجهم عن طرفي التشديد والانحلال. وهو منهج يتجاوز أصول الفقه الذي يصفه الشاطبي بأن قواعده ظنية، وهي مثار اختلاف مما أثمر اختلافا واسعا في الفروع ولا بد من البحث عن قواعد قطعية يحتكم إليها عند تطاير شرر الاختلاف
إن هذا الانشغال العلمي الذي حمل همه الإمام الشاطبي قد أثمر إبداعا معرفيا غير مسبوق تمثل في التأسيس لعلم جديد هو علم مقاصد الشريعة، ولقد حرص الإمام الشاطبي على أهمية المقاصد وضرورتها في الاجتهاد فجعلها شرطا في الاجتهاد بنوعيه الاستنباطي والتطبيقي، لضمان سداده، ومن جهة أخرى فإن إهمال المقاصد أو الإسراف في اعتبارها يزيد من فجوة الاختلاف فما هي معالم المنهج الوسط الذي يقترحه الإمام الشاطبي رحمه لمعالجة الانحراف الحاصل في التعامل مع مقصود الشارع وكيف يساهم ذلك في التقريب بين الاتجاهات المختلفة؟
تهدف هذه الورقة البحثية لإبراز دور المقاصد وأهميتها في الاجتهاد وأيضا كيف تعاملت الاتجاهات الفقهية مع المقاصد في فهم النصوص، وأثر ذلك في انقسامها واختلاف الآراء الفقهية وتناقضها، وصولا إلى المنهج الوسط الذي يقترحه الإمام الشاطبي لتقليص فجوة الاختلاف وسداد فهم النصوص وتطبيقها.

لفتوى والمذهبية الفقهية دراسة شرعية في قضايا الاجتهاد والتقليد الدكتورة: نجية رحماني جامعة المسيلة الدكتور: بشير عثمان جامعة المسيلة الملخص : كان ولا يزال موضوع الفتوى من القضايا التي أثارت جدلا واسعا نظرا لخطورته وأهميته في صياغة الخطاب الدّيني، وبالرغم من تنبه القدامى للموضوع تأصيلا وتفريعا إلا أن هذا العصر قد أثار من الإشكالات المرتبطة بالفتوى الشيء الكثير، فباتت الفتوى تعاني أزمة شديدة التعقيد، عمّق منها انتشار وسائل الإعلام والاتصال، وكثرة المنابر في هذا الشأن وسهولة وصول المستفتين لأطياف شتى من العلماء والمفتين من كل المذاهب والاتجاهات الفقهية. كلمات مفتاحية: الفتوى، الاجتهاد، التقليد، المذهبية الفقهيىة. Abstract It was and still the topic of fatwa one of the issues that sparked a wide discussion due to both its seriousness and importance in the formulation of the religious speech. Despite the fact that many previous scholars went through the topic, this era witnessed many problems that have relation to el-fatwa. Thus el-fatwa is suffering from a very complexed issue. This last was deepened by the media in this case, this is on one hand, on the other it became easy to reach different scientists from different schools.

جاء هذا الكتاب للحديث عن أصول الفقه الإسلامي سواء منها المتفق عليها من قرآن وسنة وإجماع وقياس، أو المختلف فيها مثل المصالح المرسلة والاستحسان وسد الذرائع واستصحاب وعرف ومذهب الصحابي وعمل أهل المدينة، وهي عبارة عن مجموعة محاضرات ألقيت على طلبة العلوم الإسلامية شعبة الشريعة في جامعة المسيلة

تهدف الدراسة إلى استشراف نظرية للاختلاف في الشريعة الإسلامية من خلال الانتاج المعرفي لشيخ المقاصديين الإمام الشاطبي، كما تهدف لتوظيف مقاصد الشريعة في التأصيل الشرعي لفقه الاختلاف من خلا قراءة جديدة لانتاج الشاطبي رحمه الله.

تناولت في هذا الكتاب أحكام الطهارة المتعلقة بالمرأة حيث جاء في القسم الأول منه الأحكام العامة للطهارة من وضوءوتيمم وغسل وأحكام النجاسة وأنواع المياه، أما القسم الثاني فركزت فيه على الأحكام الخاصة بالنساء من حيض واستحاضة ونفاس.

خلاصة: لا شك أن الوصول بالقرآن إلى درجة العالمية يقتضي ترجمته إلى بقية لغات العالم، باعتبار أن النبي –صلى الله عليه وسلم- أرسل للبشرية جمعاء، قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} [الأنبياء107]. وهذا يساهم في التعريف بهويتنا الدينية والفكرية لدى الآخرين مما يفسح المجال أمام حوار حضاري بين المسلمين وبقية الشعوب. لكن حذرا شديدا ظل يكتنف الخوض في هذه المسألة، فبقيت زمنا طويلا تحت الظل، قد يعود السبب في عدم ترجمة القرآن قديما إلى المركزية الإسلامية في تلك العصور، حيث هيمنت اللغة العربية على العالم عل رأي البعض، إلا أن هذه المركزية أصيبت بالضعف مع تراجع الحضارة الإسلامية، وظهرت بدلا عنها المركزية الغربية، والتي صبغت في الأخير بصبغة العولمة. وقد تكون عوامل أخرى تقف وراء تأخر ترجمة القرآن الكريم. ومهما تكن الأسباب التي وقفت أمام تأخر ترجمة القرآن الكريم، وبالرغم من واقعية المخاوف والمحاذير التي أبداها المعارضون لترجمة القرآن، فإن هذا العمل لا يخل من فائدة للإسلام والمسلمين خصوصا عندما يأتي ممن توفرت فيهم الكفاءة والأمانة. Traduction du Coran et le dialogue des civilisations Résumé: Sans aucun doute, pour arriver avec le coran au degré mondial il est nécessaire de le traduire en d'autres langues du monde, considérant que le Prophète - que paix et salut d'Allah sur lui– est envoyé à toute l'humanité, Dieu a dit {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} [الأنبياء107] .Ce qui contribue à la définition de notre identité religieuse et à la propriété intellectuelle d'autrui, ouvrant la voie à un dialogue civilisé entre les musulmans et le reste de la population. Cependant, s'introduire à ce sujet reste trop prudent. Selon l'avis de certains, l'absence d'une ancienne traduction du Coran est causée par la centralisation islamique à cette époque, où la langue arabe dominée le monde. Cette centralisation est fragilisée avec le déclin de la civilisation musulman et l'apparition de la centralisation occidentale qui a pris l'aspect de la mondialisation. D'autres facteurs peuvent être aussi à l'origine du retard de la traduction du Coran. En effet, quelles que soient les raisons qui se tenaient en face à la traduction tardive du Coran, et malgré les craintes et les appréhensions réalistes exprimées par les opposants à la traduction du coran, ce travail répond aux intérêts de l'Islam et des musulmans et en particulier de ceux qui sont honnêtes et qualifiés du fait qu'il vise la reconnaissance appelée par l'islam.